يا ليتني كنتُ المريضَ أنا
وحملتُ عنكَ الهمَّ والوهنا

أضنتك همتك التي عجزتْ
عنها الجبالُ فأعيتِ البدنا

ولوَ اَن رضوى نال ما حملتْ
رجلاك من عزمِ الرجال ونى

إن قصَّرتْ عن خطوها قدمٌ
فرياحُ جودِكَ تسبقُ الزمنا

أبشرْ إذا نابتْك نائبةٌ
وغدوتَ للآلام مرتهنا

فالداءُ إن زادتْ مواجعُه
فلعله بالبرءِ مقترنا

كالليلِ لا تشتدُّ ظلمتُه
إلا إذا نورُ الصباحِ دنا

إنا لندعو الله في لهجٍ
ما ناح طيرٌ أو علا فننا

أن تكتسي يا شيخنا حُللا
من صحةٍ وسعادةٍ و هنا

فشفاؤكم للجودِ عافيةٌ
وبقاؤكم للمكرماتِ سنا

وإذا بلغتَ حمى أبي حسنٍ
فلقد بلغتَ الأهلَ والوطنا

ووجدتَ في أعطافه رجلاً
سمحًا كريمًا باسمًا فطِنا

طلقَ المحيا صادقًا ورعًا
للحزم ملتزمًا ومحتضنا

وإذا غشى الأضيافُ منزلَه
فاضتْ سحائبُ جودِه مُزنا

واسعد بمنزله فمنزله
مهوى الكرامِ وللقلوبِ مُنى

لو روحه تعطى لجاد بها
لا يرتجي من بعدها ثمنا

أمجاده في كل ناحيةٍ
شامًا إذا ما سار أو يمنا

وإذا سألتم عن مكانته
لأشرتُ نحو القلب قلتُ هنا

_________________

شعر:أبو أسامة زيد الأنصاري

يا ليتني كنتُ المريضَ أنا

فالداءُ إن زادتْ مواجعُه فلعله بالبرءِ مقترنا

كالليلِ لا تشتدُّ ظلمتُه إلا إذا نورُ الصباحِ دنا

ما وجه النصب في "مقترنا"؟