قصيدتي في مدح أم المؤمنين عائشة
 

ليتَ القريضَ يحيطُ بالأفــــــــكارِ .. ويترجمُ المـــكنونَ في الإسْرار
لا سِيّما إن كنتُ يوما ذاكــــــــرا .. رمزَ العفــاف و زوجةَ المُختار
وسَليلةَ الغُرِّ الجَحَـــــاجِحةِ الأُلى .. تاهتْ شَمـــــائلُهم على الأقــمار
بنتُ العتيقِ و خيرِ صَحْبِ مُحمّدٍ .. ونصـــــــيرهِ و رفيقهِ في الـغار
أكْرِمْ بأمِّ المؤمنين و فــــــضـِلها .. ما سبّح العُـــبّاد بالأســـــــــحار
وهي التي نزلَ البلاءُ بعرضـها .. فتجلَّدت لمكارهِ الأقـــــــــــــــدار
ودَعَتْ كيعقوبٍ لفقدِ حــــــــــبيبه .. تشكو الأسى للواحـــد القـــهّار
تدعو الإلهَ لكــــــي يُفَّرج كربـَها .. ويزيلَ عنها وصْمةَ الأوضـــارِ
فَتبلَّجَ الفرَجُ العــــــــــظيمُ مُبشَّرا .. كتقشّـــــــعِ الظـُـلماتِ بــالأنوار
نَزَلَتْ براءَتُها بذكـــرٍ مــــــــحكم .. أصْدِقْ بذكرٍ من حكـيمٍ بــاري
يا بِشرها و الآيُ تُــــــــتلى دائما .. لـِتُسَطِّرَ الصـــــــفـحاتِ بالآثار
فقهٌ و قــــرآنٌ وعــلمٌ كُلـــــــــــها .. بِشـــــــــهادةِ الأبدَالِ والأخيـار
هيهاتَ يطعنُ طاعِنٌ في عرضها .. لن تختفي شمس الضُّحى بِستار
من ذا يجادلُ في الصّباح إذا أتى .. إلاّ الذي من جملةِ الأعْـــــــــيَار
وَعْدُ الجِنانِ منَ الكـــــريمِ يَحُّفُها .. أجْمِلْ بوعدٍ ضــــاع كالأزهـــار
ورفيقُها في الخلدِ أحمدُ، هــــكذا .. قدْ جاءتِ الأصــــحاب بالأخبار
فلها عَلينا ما حَيينا مَدحـــــــــــهَا .. والطَّــاعنونَ مَصــــــيرُهم للنّار

ما شاء الله، قصيدة جميلة وطيبة، نفع الله بكم ووفقكم لطاعته.