من محاولاتي في الخط ..
 

الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي ، وعلى آله الأخيار ، وصحابته الأبرار ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فهذه محاولات متواضعة ، وأرجو أن تعذروني ، ولا تؤاخذوني .
وأبدأ بهذا البيت الذي سطرته ـ ارتجالا ـ قبل أيام ، على جدار مرآب سيارتي ، بخط النسخ ، ومعناه مناسب لهذا المقام .
وشأني هنا بالقول ولا شأن لي بقائله ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .



ولعل من يتحف أهل الـ ( الإنستجرام ) بإبداعاته يأتسي بهذا الضعيف ، ويحذو حذوه ، فيتحف أهل اللغة بما يتحف أهل الـ ( الإنستجرام ) ، وليسوا بأحق من أهل اللغة .

هذا مِن تواضعِ الخطَّاطينَ.
أسألُ اللهَ تعالَى أن يرفعَ قدرَكَ، ويعزَّ شأنَكَ.
وجزاكَ الله خيرًا علَى إتحافِنا بهذه الكتابةِ الرَّائقة من بعدِ طولِ انقطاعٍ.
وننتظر المزيدَ من كلّ طارفٍ وتليدٍ.

من الطارف ..
 

وهذا أخ من روسيا ، طلب مني أن أكتب له اسمه ، ليجعل منه توقيعا له في بعض مواقع التواصل ، فكان هذا المقطع المرئي :


بخط التوقيع !

محاولة جيدة لا بأس بها (!!) ولو أن الأستاذ أكمل تشكيل الاسم الثاني بوضع فتحتي الواو والدال مع سكون الزاي ليملأ الفراغ الظاهر فوقها لكان أولى وأجمل .
وخط التوقيع هو المعروف بالإجازة ( لمن لا يعلم ) .
واصل محاولاتك ، ولن أبخل بإذن الله تعالى بتنبيهاتي القيمة (ابتسامة) .

وهل تظن أخاك يغفل عن مثل هذا ؟
التشكيل فعلا أُتِمَّ في الشكل الذي أعطيه الأخ ، ولكن التصوير وقف عند هذا الحد ، ومن مزايا الجهاز الذي صُوِّر به أنه ليس فيه إيقاف مؤقت ، ما هو إلا أن تقف ، ولا مواصلة .

ولا أستغني عن التنبيهات والملاحظات ، بارك الله فيكم جميعا .

من التليد ..
 

وهذه بـ ( الديواني المجلى ) ، وهي تسمية استحدثتها ـ اللحظة ـ لما يفعله كثير من الخطاطين من الجمع بين الديواني وجليه .
وإن شئتَ فأهمل الجيم ، واجعلها من ( الديواني الـمُحَـلَّى ) .
ولا أذكر تاريخها ، ولا أظنها قديمة جدا ، ولكن القدم هنا نسبي ، فهي من التليد نسبة إلى ما يستطرف .

نسيت أمر هذه ، ولعلها كانت تدريبات ، أو كما يقولون ( بروفات ) ، وذاك الشكل النهائي .

السلام عليكم

ماشاء الله !
إخوتي .. كيف يمكنني تعلم الخط الجميل؟

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أفضل شيء في هذا هو أن تكثر من مطالعة اللوحات الخطية وكتابات الخطاطين ، أقصد الخطاطين الحقيقيين ، وليس أمثالي من الهواة ، املأ واعيتك منها ، وستسعفك عند الحاجة إليها إن شاء الله .
وابدأ بالأسهل إليك فالأسهل من الخطوط ، واعلم أنك إذا أتقنت خطا واحدا سهل عليك الباقي ، وعليك في ذلك بالكراسات التعليمية ، التي تجد منها جملة طيبة في هذه الحلقة .
ويمكنك في خط النسخ أن تنظر في مصحف حسن الخط كمصحف عثمان طه ( مصحف المجمع ) ، أو مصحف عبيدة البنكي ( مصحف قطر ) ، أو مصحف محمد سعد حداد ( مصحف الشمرلي ) ، أو مصحف من المصاحف التركية ، وتتتبع فيها حركات القلم ، ثم تحاول أن تقلدها ، وهذا طبعا في غير وقت التلاوة ، ولا تنشغل بهذا عن التلاوة حين تتلو .
هذا إذا لم يتيسر لك التعلم مباشرة على يد خطاط ، فإن تيسر لك فهو أولى وأعلى .

من ..... ؟؟
 

وهذه بالخط السابق ، من تصاميم كنت كتبتها لاستعمالها عند الحاجة ! وكان منها جدارية بقياس ( 61 × 35 سم ) .
ولا أدري هل أدرجها ضمن التالف أو الطريد ، أقصد الطارف أو التليد !!

بارك الله فيك، وشكر لك إتحافنا بهذه اللوحات الجميلة.
وقد مضى أسبوع ولم يجب أحد عن السؤال، فلعله يؤذَن لي بأن أقول: كأن اللوحة مكتوبة على الحاسوب المحمول!

نعم ، صحيح ، على حاشية الجهاز ، بقدر ثلاث أصابع فقط ، بالثلث والتعليق العاديين ، ثم جلاهما التصوير .
وهذه إحدى عاداتي التي لا أستطيع الفكاك منها ، أن يدي لا بد لهما من حركة وعمل في كل وقت وآن ، فإن كان أمامي ورقة وقلم فكبر عليهما أربعا ، ثم انظر إلى الغزو التتري على الورقة ، وهل تبقى فيها بقعة أو موضع قدم نملة من غير خربشة ؟! وإن لم أجد خططت بأصبعي الوسطى والمسبحة مقرونتين على أي سطح مغبر ، وإلا أجده كذلك فصحيفة الهواء موجودة في كل الأنحاء ، أكتب عليها بأصابعي من الكتابات الوهمية ما أشاء ، وللعجب أني أرى فيها أحيانا أخطاء فأعود عليها بالتصحيح ! وأعجب من ذا أن أغلب معرفتي بالخط ـ مع قلتها ـ وحركات رأس القلم العريض أثناء الكتابة استفدتها من هذه الطريقة !


وهذه من محاولاتي في كتابة العناوين وما شابهها :

وهذه كالخامسة ، ويلاحظ فيها أن الكتابة بسنة القلم الرفيعة ، والنقاط بالعرض ، بغية التفنن والتجديد !