تأمّلات في التوحيد
تأمّلات في التوحيد أمِنْ قـسـوة القـلب لا تـدمـعُ * أم الشـكُّ في أعـيـنـي يلمعُ؟ أم الشـــــوقُ لله بــــاد ٍ بـها * ودومــاً بـآيــــاتـه تـُـولـعُ؟! بـديـعٌ من الـكـون ما قـد بدا * وما لـم يكـن قـد بـدا أبـدعُ ومـهـمـا نـقــلّـبُ أحـداقـَـنـا * ستُغضي إلى الأرض أو تخشعُ ومهـما تحـارُ بـتـطــوافـهـا * فــيـوماً إلى ربّـهـا تـرجـعُ إذا ضاق عن وصفه واصفٌ * فـفي صـمته ثـَـمَّ ما يُسـمعُ طيورُ الكناري بأعشـاشـهـا * وسربُ الفواخت إذ تسجعُ وصوت الخـرير وصوت الهـدير وصوت الـزئير الـذي يـُفـزعُ تـــدلّ عــلـى أنــــه واحـــدٌ * وأنّـا عـبـيـــدٌ لـــه نــركـعُ هـو البارئُ العـدلُ في خلقه * هو الرافعُ الخافضُ المُوسِعُ تـُحـسّ بسـلطانه الكـائـنـات * وكـلٌّ لـه مُـرغـَماً يخـضعُ ولـكـنّ في حِـلـْمـِه فــتــنــة ً * يـَضِلُّ بـهـا الجـاهـلُ الإمَّعُ يـَســــدُّ لـتـوحـيــــده بــابـَه * وأبــوابُ إشـــراكـِه شُـرّعُ يـمـيـلُ إلى كـلّ ذي بـِدعـة ٍ * وأهـواؤه ريـحُـهـا زعـزعُ تـنـكّبَ عن سُنّة المصطفى * وفي سُـنّـة المصطفى المَـهـيَـعُ فـيـدعـو مع الله مـسـتـنجـداً * بـمـن لا يـضـرُّ ولا يــنـفـعُ يطوف على قـبـره ســائـلاً * ومسـتـرزقـاً منه يسـتـشـفعُ فـهـلّا إلى الله كـان الـدّعـاء * وتـلـك الأكـفُّ التي تـُـرفـعُ وهل دينُ أحمد َ لم يكفـِهـم * فـزادوا عـلـيه ولم يـَـقـنـعـوا؟! فوالله ما أشرك المشركون * ســوى أنـهـم للـهـوى أتـْبـعُ وأنّ الـغـلـوَّ لـهـم خـَصـلـة ٌ * لـكـلّ الـرذائــل مـُســتـودَعُ يـسـيـئـون في ربّـهم ظنَّهم * وما غـيـرُ أنـفـسـِهـم تُـخدعُ إلى الله أبــرأُ من شـركـهم * وبالـحـقّ تـوحــيـدِه أصـدعُ هـو الغافـرُ الذنبَ لا أبتغي * ســــواه وفي خـيـره أطـمـعُ غـمـائـمُ رحـمـتـِه يـرتـجي * شــآبـيــبَـهـا قــلـبيَ الـبـلـقـعُ |
نعم القول والقائل والمقول فيه. أحسنت أستاذ عامر، لا فض فوك.
|
اقتباس:
نعم المقولُ فيه ثم نعم القولُ وجزا الله القائل خيرا |
شكراً للأخ خالد العاشري وشكراً للأستاذ الفاضل منصور مهران وشكراً لكل من شكر ومرّ من هنا . لكم من حديقة القلب أزهار مضمّخة بالحب |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 09:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ