ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة الخط العربي (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   الإصابة في جمع ما قيل في أدوات الكتابة (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=12524)

عائشة 12-12-2015 03:27 PM

الإصابة في جمع ما قيل في أدوات الكتابة
 
البسملة1
.
الحمدُ لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِ الله، وعلى آلِه وصَحبِه ومَن والَاهُ، وبعدُ:
فهذا حديثٌ نَجْمَعُ فيهِ ما قيلَ مِنَ الشِّعرِ في أدواتِ الكِتابةِ.
وصاحبُه -علَى الحقيقةِ- أستاذُنا الأديبُ (أحمدُ البُخارِيُّ)، والعُنوانُ عُنوانُه أيضًا.
فجزاه اللهُ خيرًا، وباركَ فيه، ونفعَ به.
فاصل1فاصل2فاصل1
.
وقد رأيتُ أهلَ الأدبِ اتَّفقوا -في هذا البابِ- علَى تقديمِ أبياتِ أبي تمَّام، فلذلك أبتدئُ بها هذا الحديثَ.
قالَ حبيبُ بنُ أوس الطَّائيُّ:
لَكَ القَلَمُ الأَعْلَى الَّذي بِشَبَاتِهِ * تُصَابُ مِنَ الأَمْرِ الكُلَى والمَفَاصِلُ
لَهُ الْـخَلَوَاتُ اللَّاءِ لَوْلا نَجِيُّهَا * لَـمَا احْتَفَلَتْ لِلْمُلْكِ تِلْكَ المَحَافِلُ
لُعَابُ الأَفَاعِي القَاتِلاتِ لُعَابُهُ * وأَرْيُ الْجَنَى اشْتَارَتْهُ أَيْدٍ عَوَاسِلُ
لَهُ رِيقَةٌ طَلٌّ ولِكَنَّ وَقْعَهَا * بِآثَارِهِ في الشَّرْقِ والغَرْبِ وَابِلُ
فَصِيحٌ إذَا اسْتَنطَقْتَهُ وَهْوَ رَاكِبٌ * وأَعْجَمُ إِنْ خَاطَبْتَهُ وَهْوَ رَاجِلُ
إذَا ما امْتَطَى الْخَمْسَ اللِّطَافَ وأُفْرِغَتْ * عَلَيْهِ شِعَابُ الفِكْرِ وَهْيَ حَوَافِلُ
أَطَاعَتْهُ أَطْرَافٌ لَّهَا وَتَقَوَّضَتْ * لِنَجْوَاهُ تَقْوِيضَ الْخِيَامِ الْجَحَافِلُ
إذَا اسْتَغْزَرَ الذِّهْنَ الذَّكِيَّ وأَقْبَلَتْ * أَعَالِيهِ في القِرْطَاسِ وَهْيَ أسَافِلُ
وقَدْ رَفَدَتْهُ الْخِنْصَرَانِ وشَدَّدَتْ * ثَلاثَ نَوَاحِيهِ الثَّلاثُ الأَنَامِلُ
رَأَيْتَ جَلِيلًا شَأْنُهُ وَهْوَ مُرْهَفٌ * ضَنًى وسَمِينًا خَطْبُهُ وَهْوَ نَاحِلُ

عائشة 12-12-2015 03:50 PM

وهذه أبياتٌ لطيفةٌ في القلمِ، للمطرانيِّ -وهو أبو محمَّد الحسنُ بن الشَّاشيِّ-، أنقلُها لكم من «رَوْحِ الرُّوح 1/ 48»:
وأرْقَمَ يَرْقُمُ وَجْهَ البَياضِ * بأسْوَدَ يَفْتَرُّ عَنْهُ مُنيرَا
رَقيقًا عَنيفًا جَليلًا لَطيفًا * قَوِيًّا ضَعيفًا كَبيرًا صَغيرا
أَصَمَّ سَمِيعًا مَنُوحًا مَنُوعًا * ضَرُورًا نَفُوعًا ضَرِيرًا بَصيرَا
عَيِيًّا فَصيحًا عَليلًا صَحيحًا * دَمُولًا جَرُوحًا كَسُورًا جَبُورا
حَليمًا جَهُولًا مُجِيبًا سَؤولًا * قَؤولًا فَعُولًا مُبيحًا حَظورَا
أخُوذًا تَرُوكًا حَقونًا سَفُوكًا * سَتُورًا هَتوكًا خَذُولًا نَصورا
قَطوفًا وساعًا صنيعًا صَناعًا * مُطيعًا مُطاعًا مُجيرًا مُبيرا
نصيحًا لكُلِّ خَؤونٍ قَسُورَا * غَريمًا لكُلِّ مَطُولٍ عَسُورا
يَلِي الخطَّ منهُ سِنانٌ طَريرٌ * يَصِرُّ صَريرًا يَفوقُ الزَّئيرا
يُرِيقُ علَى الرَّقِّ رِيقًا يُريقُ * بِهِ الخَلْقَ شَرْيًا وأَرْيًا مَشُورا
فيَوْمٌ يَعيشُ بنُعْماهُ قَوْمٌ * ويومٌ تراهُمْ ببُؤساهُ بُورا
فَكَمْ شَدَّ أَزْرًا وكَمْ حَطَّ وِزْرًا * وأرْضَى وَفِيًّا وأرْدَى غَرورا
وفَكَّ العُناةَ وبكَّى العُتاةَ * وهدَّ الحُصونَ وسَدَّ الثُّغورا
تَقَابُلُ أضدادِهِ في الصِّفاتِ * يُمَهِّدُ بينَ الأنامِ الأُمورا

أحمد البخاري 13-12-2015 12:19 PM

ما شاء الله! بورك فيكم، و نفع الله بكم
أمّا (أستاذنا الأديب)، فهذا ثوبُ ثناءٍ نشكركم عليه، وهو أدبٌ معهودٌ منكم في الخطاب، جرَّهُ حسنُ ظنٍّ منكم بتلميذكم، لكنّه ثوبٌ ضافٍ عريض، و ما يصنعُ طفلٌ صغير بلَبوس أبيه! إذ لا يكاد يُخرج كفَّيه من كُمَّيه، فما ثوبُه حينئذ إلاّ ثِقلٌ و عناء، بل قَيدٌ و بلاء، و الأدب منزلة لا أَظنّني أُعدّد شروطَها، فضلاً عن أن أحقّقَها في نفسي، و إذا اجتهدَ تلميذٌ في بابٍ، فلا يلزمُ أن يكون أستاذاً في أبواب، فإن أبيتُم إلاّ تكرِمتي، و تَحليَتي، فأنا: الأخ أحمد، هذا و اللهِ البدلُ المُطابق على الدّوام، و الوصف الوحيد لتخصيص تلك النّكرة المُتوغّلةِ في الإبهام، و جزاكم الله خير الجزاء

http://4.bp.blogspot.com/-Ie29ZtQDof...89o/s320/1.jpg

أبو الفَضل بن أبي مَنصور، في وصف قلمٍ:

وشَباةِ مَمشوقِ القوامِ مُهَفهَفٍ * فَلَّت مُذَرَّبةَ الشِّفارِ حِدادا
إن سَلَّهُ مِن غِمدِ مِقلَمَةٍ غَدا * صِلًّا يمُجُّ مِن اللَّهاةِ مِدادا
أَرْيٌ لمَن أَبْدى خُلوصَ وَلائِهِ * ونَقيعُ سُمٍّ للمُريدِ عِنادا
وإذا مَشى بَين الثَّلاثِ لكِتْبَةٍ * أَبْصَرتَ منهُ فَضائِلًا آحادا
خَطٌّ يَروقُ رُواؤُهُ فَكأنَّما * نَشَرتْ أَنامِلُهُ بها أَبْرادا


[دمية القصر وعصرة أهل العصر]
الشَّباة: حدُّ و طَرفُ كلِّ شَيء
قلمٌ مهفهف:ليّنٌ في كفِّ صاحبه، كأنّه غُصنٌ يميد
سَيْفٌ مُذَرَّبٌ كَمُعَظَّمٍ: مَسْمُومٌ، أَي نُقِعَ فِي السُّمِّ ثمَّ شُحِذَ


عائشة 13-12-2015 03:17 PM

شكرَ اللهُ لِـمَن مَرَّ فشَكَرَ، فأسْدَى الدُّرَرَ، أو اكتفَى بالنَّظَرِ.
ومَنْ كانَ يُحْسِنُ بديعَ الفِقَرِ، وينثرُ في القِرْطاسِ الزَّهَرَ، كيفَ لا يكونُ أديبًا عندَ البَشَر؟!
وجزاكمُ اللهُ خيرًا، وباركَ فيكم، ورَفَعَ قَدْرَكم.
فاصل1فاصل2فاصل1

وقالَ محمودُ بن أحمدَ الأصبهانيُّ:
أخرسُ يُنبِيكَ بإطْراقِهِ * عن كُلِّ ما شِئْتَ مِنَ الأمْرِ
يُذْرِي علَى قِرْطَاسِهِ دَمْعةً * يُبْدِي بها السِّرَّ وما يَدْرِي
كعاشِقٍ أخْفَى هَواهُ وقَدْ * نَمَّتْ عَلَيْهِ عَبْرَةٌ تَجْري
تُبْصِرُهُ في كُلِّ أحْوالِهِ * عُرْيانَ يَكْسُو النَّاسَ أو يُعْرِي
يُرَى أسيرًا في دَواةٍ وقد * أطْلَقَ أقْوامًا من الأَسْرِ
أخرَقُ لَوْ لَمْ تَبْرِهِ لَمْ يَكُنْ * يَرْشُقُ أقْوَامًا وما يَبْرِي
كالبَحْرِ إذْ يَجْري وكاللَّيْلِ إذْ * يَغْشَى وكالصَّارِمِ إذْ يَفْري
[ زهر الآداب 481 ]

أحمد البخاري 14-12-2015 02:19 PM

شكر الله لكم

http://4.bp.blogspot.com/_ndxeJy90Jb.../S110/klhj.jpg

السَّري بن أحْمَد الْكِنْدِيّ:

وفتىً إِذا هزَّ اليَراعَ حَسِبتَهُ * لمَضاءِ عَزمَتهِ يَهُزُّ مَناصِلا
مِن كلِّ ضَافي الْبُردِ يَنْطقُ رَاكِبًا * بِلِسَانِ حامِلِهِ ويَصمُتُ رَاجِلا


[اليتيمة]


أبو الفوارس، سعد بن محمَّد بن الصَّيفي:

ومُضْطَمرِ الجَنبَينِ يَخْطِرُ مائِساً * علَى لاحِبٍ مِن طِرْسِهِ وقَواءِ
يُذيبَ علَى الأَطراسِ كلَّ بَليغَةٍ * تَذوبُ علَيها أَنفُسُ العُلماءِ


[الخريدة]

محمَّد بنُ غالِب الرُّصافيّ:

قَصيرُ الأَنابيبِ لكنَّهُ * يَطولُ مَضاءً طِوالَ الرِّماحِْ
إذا عَبَّ للنِّقسِ في دامِسٍ * ودَبَّ مِن الطِّرسِ فَوقَ الصِّفاحِْ
تجلَّتْ بهِ مُشكِلاتُ الأُمورِ * ولانَ لَه الصَّعبُ بَعدَ الجِماحِْ

[الإحاطة]



محمد بن عبد الحي 14-12-2015 09:28 PM

أسأل الله أن يزيدكما علمًا، وأن يُبارك لكما ولأهل هذا الملتقى جميعًا.
فاصل1
وافقني ابتداؤكم هذا الحديثَ وقد بلغتُ (فصل في الدواة والمداد والقلم) من شرح أبي العباس الشريشي على مقامات أبي محمد الحريري، رحمهما الله. ولست ممن يُساجلُكما، ولكنِّي أحببت أن أتشبَّه بالكرام.
فاصل1
قال: وحدثني عن شيخي الفقيهِ أبي عبد الله بن زَرْقون ابنُه الفقيهُ أبو الحسين، قال: حدثني أبي أنه كان بسَبْتَة أيام الشبيبة والطلب، في مجلس جمع من طلبة الأدب، فتعرض لهم رجل بمحبرة صنعها، وأراد أن يقصد بها الوالي على حسنها، وكانت محبرة آبنوس بحلية صفراء مذهَّبة، فأطرقوا يُروُّون، فبادرهم أبو الطالب بن أبي ركبٍ فقال:
جاءتك من غُرَر العلا زنجيَّةٌ ... في حُلَّةٍ من حِلْيَةٍ تتبختَرُ
سوداء صفراء الحليِّ كأنها ... ليلٌ تُطرِّزه نجومٌ تزهَرُ
فاستحسنهما من حضر، ورأوا أنه قد أربى على الغاية فيما عنه صدَر، فكتبا للرجل في رُقعة، فبعد ما سار قليلًا، رجع فأبرزَ منها قلم صُفْرٍ مذهَّبًا، ورغب أن يضمَّن ذكره في منظوم يضاف إلى البيتين، فأطرقوا يُروُّون في ذلك، فبادرهم أبو طالب المذكور، فقال:
كملتْ بأصغرَ من نجار حُليُّها ... تُخفيه أحيانًا، وحينًا يظهرُ
خرسانَ إلا حين يرضع ثديَها ... فتراه ينطق ما يشاء ويذكُرُ

،،،،،،،،،

عائشة 15-12-2015 11:06 AM

شكرَ الله للكِرامِ اهتمامَهم. وإنَّا لتسرُّنا مشاركةُ إخوانِنا لنا، فلا تضَنُّوا بها. وقد كنتُ أستغربُ من إحجامِ إخوانِنا عن المشاركةِ معنا في إثراء مثلِ هذه الأحاديث، ولا أدري ما مردُّ ذلك.
وليأذنْ لي الأستاذ محمَّد بهذا التعليق: فكنية صاحب الأبيات السابقة -كما في "تحفة القادم ٣٥"، و"نفح الطيب ٤: ٣٢٣"-: أبو الطاهر، لا أبو الطالب. وفيهما: (حَمَلَتْ بأصفَرَ من نجارِ حُلِيِّها)، ولعلّه أوْلى مِمَّا ذُكِر. والله أعلم.
وجزاكم اللهُ خيرًا، وبارك فيكم.

أحمد البخاري 15-12-2015 02:21 PM

باك الله فيكم
و إذا كان مرورُ الكرام، يسرّ و يُسعد، فكيف بمشاركتهم، ما شاء الله، نفع الله بالأستاذ محمد

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...006de888a9c88c

لبَعضهم في وصفِ قَلم:

لَهُ حالانِ من نُعمى و بُؤسى * لإِمطارِ النَّوال أَو النَّكالِ
فمِن بُؤسى تُساقُ إلى مُعادٍ * و مِن نُعمى تُساقُ إلى مُوالِ
لَهُ في بَطنِ مُهرَقِهِ مَجالٌ * لِتأليفِ الجَواهرِ و اللآلي


[رَوح الرّوح، 1/48]

صالح بنُ يزيد النَّفْزي، في قلم:

وأَصفَرَ كالصَّبِّ في رَونَق * تَظُنُّ بهِ الحُبَّ ممّا نَحَلْ
بَديعُ الصِّفاتِ حَديدُ الشَّباةِ * يطولُ الرِّماحَ وإنْ لَم يَطُلْ
يُعَبِّرُ عمّا وَراءَ الضَّميرِ * ويَفعلُ فِعلَ الظُّبا والذُّبُلْ


[الإحاطة في أخبار غرناطة]
الظُّبا: جمع ظُبة، حدّ السَّيف
الذُّبُل، جمعُ ذابل، يعني الرّمح


عائشة 15-12-2015 02:27 PM

بارك الله فيكم، وجزاكم خيرَ الجزاءِ.
فاصل1وردة1فاصل1
ولبعضِهم في دواةٍ أهداها:
وزنجيَّةٍ لم تلدْها الإناثُ * وفي جَوْفِها مِن سِواها وَلَدْ
إذا أُحْذِفَتْ هامُ أولادِها * وشُقَّتْ بُطونٌ لها عَنْ كَمَدْ
رأيتَ النَّواجِيَ شُهْبَ البِغالِ * سِراعًا إلى كُلِّ حَلٍّ وشَدْ
فَنَفْسٌ تُعَزُّ وأُخْرَى تُبَزُّ * ورأسٌ يُجَزُّ وظَهْرٌ يُحَدْ
ومالٌ يُبادُ ومالٌ يُفادُ * وخيلٌ تُقادُ وخيلٌ تُرَدْ
ولأبي سعيد الأصفهانيِّ:
أتَتْكَ هديَّتي سوداءَ تحكي * صُروفَ الدَّهْرِ بل تَجْلو صُروَفَهْ
عَروسٌ مِن بناتِ الزنجِ تُزْهَى * بِحِليَتِها وإن كانت ضَعيفَهْ
تصولُ بكُلِّ أرقمَ لو تراهُ * إذا يَسْعَى لأوجسَ مِنْهُ خِيفَهْ
بأقلامٍ لها خَطَرٌ عَظيمٌ * لدَى الجُلَّى وإن كانَتْ نحيفَهْ
[ روح الرُّوح 1/ 54 ]

محمد بن عبد الحي 15-12-2015 10:31 PM

بارك الله لكم جميعًا.
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عائشة (المشاركة 49133)
فكنية صاحب الأبيات السابقة -كما في "تحفة القادم 35"، و"نفح الطيب 4: 323"-: أبو الطاهر، لا أبو الطالب.

رجعت إلى نفح الطيب، فأفدتُّ منه ضبط الاسم أيضًا، وكنت كارهًا لكتابته غير مضبوطٍ، فهو ابن أبي رَكْب (بفتح فسكون).
شكر الله لكم.

عائشة 16-12-2015 01:26 PM

شكرَ اللهُ لكم، وبارك فيكم
فاصل1،،،فاصل1
لابنِ الحاج النميريِّ الغرناطيِّ في قلمٍ:
أُحاجيكَ ما واشٍ يُرادُ حديثُه * ويهْوَى الغريبُ النَّازِحُ الدَّارِ إفْصاحَهْ
تراهُ مع الأحيانِ أصفرَ ناحِلًا * كمِثْلِ مريضٍ وهْوَ قد لازمَ الرَّاحَهْ
[ جذوة الاقتباس 93 ]

أحمد البخاري 16-12-2015 05:50 PM

شكرا لكم

http://photos.gograph.com/thumbs/CSP.../k14314933.jpg

محمّد بن أبي دَوس:

و ناحلَةٍ صُفرٍ و لم تَدرِ ما الهَوى * و لَم تَشكُ بَيناً مِن خَليطٍ و لا أَهلِ
إِذا حُفَّ منها واحِدٌ بثلاثَةٍ * و أُدليَ في بِئرٍ و ليسَ بذي حَبلِ
رَأَيتَ بَياضَ الصُّبحِ طُرِّزَ بالدُّجى * و صُبحاً مِن الكافورِ يوشَمُ بالكُحلِ


[الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ]

لطيفة

للمعرّيّ:

اضرِبْ وَليدكَ تَأديباً على رَشَدٍ * ولاَ تَقُلْ هُوَ طِفلٌ غيرُ مُحتلمِ
فَرُبَّ شِقٍّ برأَسٍ جَرَّ مَنْفَعَةً * وَقسْ على شِقِّ رأسِ السَّهم والقلمِ

[الوافي بالوفيات]




أحمد البخاري 17-12-2015 03:04 PM

جزاكم الله خيرا

ولابن المعتز في قلم الوزير،القاسم بن عُبيد الله:

قَلَمٌ ما أَراهُ أَمْ فَلَكٌ يَجْرِي بِما شَاءَ قاسِمٌ وَيُشِيرُ
ساجِدٌ خاِشعٌ وَيَلْثِمُ طُوماراً كمَا قَبَّلَ البْسِاطَ شَكُورُ
مُرْسَلٌ لا تَراهُ يَحْبِسُهُ الشَّكُّ إذا ما جَرَى وَلا التَّفْكيرُ
وَجَليلُ الْمَعْنَى لَطِيفٌ نَحيِفٌ * وَكَبيِرُ اْلأَفْعالِ وَهْوَ صَغِيرُ
كَمْ مَنايا وَكَمْ عَطايا وَكَمْ * حَتْفٍ وَعَيْشٍ تَضُمُّ تِلْكَ السُّطورُ
نُقِشَتْ بِالدُّجى نَهاراً فَما أَدْرِى أَخَطٌّ فِيهِنَّ أَمْ تَصْوِيرُ

[أشعار أولاد الخلفاء]

لطيفة

أَهدى بعضُهم، لابن طَباطبا العلويّ خاتَماً فصُّه من عَقيق، فكتَب إليه شاكراً:

جاءَتْكَ إبهامي وسَبّابَتي * تَشكرُ ما أَولَيتَهُ خِنصَري
فالتَقَتا في قَلمٍ ناطِقٍ * يُفصِحُ عَن شُكرِهما المُضْمَرِ
أَعانَتا أُختَهُما بالتي * سَطَّرَتا المَدحَ مِن أَسطُرِ
جزاءَ ما أَولَيتَها بالذي * قَد زانَها مِن رائِقِ الجَوهَرِ
أَلبَستَها فَصَّ عَقيقٍ غَدا * يَزهَى علَى ياقوتِها الأَحْمَرِ

[ التُّحف و الهدايا ]

عائشة 18-12-2015 02:18 PM

جزاكم الله خيرًا
فاصل2فاصل1فاصل2
للتُّطَيْليِّ الأصغرِ يصفُ قلمًا:
وأعجم الصَّوتِ قد ألقَتْ به العَرَبُ * أقلُّ شيءٍ لديه الشِّعْرُ والـخُطَبُ
يَزْهَـــى بيــانًا إذا ما شُــقَّ مِقْــوَلُهُ * وإذْ يُقَطُّ ففي إفصاحِهِ العَجَبُ
[ تحفة القادم 41 ]

أحمد البخاري 18-12-2015 08:16 PM

نفع الله بكم

أبو أُميَّة بن سعد السُّعود، يصفُ خِطاباً لأَبيه، بعثَ به إليه:

كم من مُشافَهةٍ يضيقُ بيانُها * عمّا تُبلِّغُهُ رُقعةٌ ومِدادُ
يارُبَّ أَعجَمَ مُفصِحٍ عن شأنِهِ * تَحيا بهِ الأَلبابُ وهوَ جَمادُ
أَنطَقتَ أَخرَسَهُ فلَو لم يَنتسِب * لكَ لادَّعتهُ وائلٌ وإِيادُ
علَّمتَهُ قَدحَ المعالي فَهْوَ لا *يَخبو بنارِ الفَهمِ منهُ زنادُ

[الذّيل و التّكملة، للمرّاكشيّ، 2/23]

لطيفة

للشُّعراء في وصف النُّحول بدائع، من ذلك قول المتنبّي :
ولَو قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقّ رأسِهِ * مِن السُّقمِ ما غَيَّرتُ مِن خطِّ كاتِبِ



جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ