سؤال عن منهجية علمية لحل مشكلة الفقر اللغوي
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
أرجوا من إخواني الأفاضل أن يساعدوني في هذا الأمر الهام جدا بالنسبة لي :
أيها الاخوة أنا أحب العربية جدا وأجدني من تلقاء نفسي أحب أن أتكلم بها
وأجد في ذلك متعة ولذة لا تعدلها لذة ولكن تواجهني مشكلة تعيقني من التحدث بها
فأحيانا أجدني ملجما لا أستطيع أن أنبس ببنت شفة لكي أواصل حديثي بالفصحي هذه المشكلة هي أني بكل صراحة :
أعاني من مشكلة ( فقرٍ لغويٍ ) فأنا خاوي العيبة من الحصيلة اللغوية التى
تمكنني من ذلك لاسيما في الأشياء المستحدثة في عصرنا
فأرجوا من إخواني أن يذكروا لي :
منهجية علمية لحل مشكلة الفقر اللغوي
يصبح المرء بعد اتباعها لديه حصيلة لغوية لا بأس بها
أفيدوني في هذا الأمر جزاكم الله خيرا

عليك أن تقتل هذا الفقر اللغوي الذي تشكوه و تتظلم منه بكثرة القراءة لجيد الكلام.
و لك أن تبتدئ بغريب القرآن لفظا و معنى،ثم بغريب الحديث.
و مما يعينك على مطلوبك قراءة مؤلفات الأديب اللغوي،الرسام المتأنق،الذي ينظر إلى المعاني بعيني صقر و يرسمها بريشة فنان(الفنان لفظة من وضعه فيما قاله هو اشتقاقا لها من الفن،و إن كانت تعني معنى آخر معروفا)،أحمد حسن الزيات رحمه الله،الذي يتعمد أن يذكر خلال مقالاته و كتاباته الغريب من الألفاظ،ثم يشرحها في الهامش.
و كان يفعل مثل ذلك العلامة محمود شاكر رحمه الله،و يشرح الغريب من الكلام بين قوسين.
و عليك بحفظ الجيد من الشعر،فإما تلتزم مختارات بعينها،و تحفظ منها،و إما تتخير من قراءتك ما يعجبك و تستجيده فتحفظه.
و إذا اتخذت كراسة تدون فيها هذا الغريب لتراجع فيها،كان ذلك أبلغ في إدراك مرادك.
و لا تنس أن تقرأ في معجم من المعاجم مثل مختار الصحاح أو غيره.
و هذه أخي لمعة مما قرأته لعلمائنا لعلها تفيدك شيئا،و أرجو من أساتذتنا الكرام في الملتقى أن يذكروا لنا تجاربهم الشخصية لعلنا نستفيد منها و نفيد.

جزاك الله خيرا أخي خالد العاشري
أيها الأفاضل هل من مزيد ؟

احفظ من الشعر الجاهلي ما تقدر عليه ؛ ثم عليك اليوم بقراءة الروايات والكتابات ذات الثراء اللغوي الفاحش ؛ أنصحك بالرافعي نثرا لا شعرا وبجبران خليل جبران ..
ولو حفظت من شعر المتنبي وجزالة الفرزدق ..ماكان عليك من جناح..

جبران في لغته وأسلوبه شيء دخيل،ومن أكثر من المطالعة في كتب الأدب الجيدة قديمها وحديثها وداوم على ذلك وجد نفسه بالاضطرار قد حصل بعد مدة ثروة لا بأس بها من لغة العرب في الألفاظ والأساليب.

مثل هذه الحلول تحصيلها يتطلب وقتا كبيرا وجهدا جهيدا،فهل من أحد له تجربة في هذا الشأن يسعفنا بها، أو هل من أحد عنده علم بكيفية ذلك في اللغات الأخرى؛ لنرى هل عندنا من وسائل في تحصيل ذلك مثل ما عندهم أم لا؟

بالوقت القصير والجهد القليل لن يحصل الطالب شيئا، والعلم لا ينال إلا بنفَس طويل وجهد كبير