ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة الأدب والأخبار (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الأبيات الملاح والنظم العجاب في حكاية الفلاح ومثل الغراب ( أرجوزة ) (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=10550)

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 03-08-2014 07:19 PM

الأبيات الملاح والنظم العجاب في حكاية الفلاح ومثل الغراب ( أرجوزة )
 
البسملة1
....
الحمدُ لله ربِّ العالمينَ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمُرسلينَ ، نبيٍّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصَحبِه أجمعينَ ، وعلى مَن تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين ، وبعدُ :
فهذه أرجوزةٌ طويلةٌ نظمتُ فيها قصَّةً نثريَّةً لأحدِ جُلسائِنا الكرامِ ، كنتُ قرأتُها على صَفحاتِ مُلتقانا المبارَكِ ، وكانَ ابتِداءُ نظمي لها ظُهرَ يومِ الاثنينِ 25 مِن شَهرِ ربيعٍ الأوَّلِ عامَ 1432، وانتهيتُ منها ضُحَى يَومِ الاثنينِ 9 مِن شَهرِ رَبيعٍ الثَّاني من العامِ نفسِه ، ثمَّ عرضتُها على الأستاذةِ الكريمةِ العروضيَّةِ المخضرَمةِ الأستاذةِ عائشةَ نفعَ الله بعِلمِها ، فقرأتْها أكثرَ مِن مرَّةٍ قراءةً فاحصةً دقيقةً على ما تعوَّدنا مِنها - ، وعلَّقتْ على مَواضعَ كثيرةٍ مِنها ، ونبَّهتْ على مَسائلَ دقيقةٍ في العَروضِ - الَّذي برَّزَتْ فيه خاصَّةً والنَّحوِ وغيرِه ، فجزاها الله خيرًا . فكان أن عدَّلتُ وبدَّلتُ وغيَّرتُ في النَّظم على ضَوءِ تلكَ التَّنبيهاتِ والملاحظاتِ القيِّمةِ .
ويَسرُّني اليومَ أن أَعرِضَها على الجلساءِ الكرامِ والأساتذةِ الأفاضلِ ، بعد أن بقيَتْ حبيسةَ مُجلَّداتِ الحاسبِ الآليِّ مُدَّةً تزيدُ على ثلاثِ سنواتٍ ! ورجائي منكم أيُّها الكرامُ أن لا تبخَلوا عليَّ بمُلاحظاتِكم وتَنبيهاتِكم القيِّمةِ .
والأُرجوزةُ طويلةٌ تمام أربعمئةِ بيتٍ ، ولذا سأعرِضُها عليكم مُجزَّأةً حتَّى يتسنَّى لكم التَّعليقَ على ما تَرونَ مِن أبياتِها .
ولعلَّ بعضَكم الآنَ يَتساءلُ عن أَصلِ قِصَّةِ هذه الأرجوزَةِ ، وناثِرِها ، وعُنوانِ الحديثِ الَّذي عُرضَتْ فيه القصَّةُ المنثورةُ ، فالرَّجاء أن لا تتعجَّلوا مَعرفةَ ذلك ، وسيأتيكم الجوابُ في آخرِ الأرجوزةِ بإذنِ الله تعالى .
وقد أسميتُها - كما قرأتُم - : ( الأبيات المِلاح والنَّظم العُجاب في حكايةِ الفلَّاحِ ومثَلِ الغُراب ) ، وليست هذه التَّسميةُ تزكيةً منِّي ، وإنَّما أردتُ منها التَّفاؤُلَ ، والفألُ محمود . وهذا أوانُ الشُّروعِ في المقصودِ ، بعَونِ الخالقِ المعبودِ .
...
فاصل1فاصل2فاصل1
كتبه عصر الأحد 7/شوال/1435
أبو إبراهيم
رضوان بن محمد آل إسماعيل
فاصل1فاصل2فاصل1

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 03-08-2014 07:28 PM

البسملة1
...
فاصل1،،،فاصل1
1. شَرَعْـتُ فِي الـمَـقَـالِ ..... بِـحَـمْــدِ ذِي الـجَــلَالِ
2. مُـبَـسْـمِلًا مُـحَـوْقِلَا .....مُـحَـسْـبِـلًا مُسَـبْـحِـلَا
3. وَبَـعْـــدَ ذَا أُصَــلِّـي .....عَــلَى النَّــبِــيْ الأَجَــلِّ
4. رَسُـولِـنَـا مُـحَــمَّـدِ .....وَمَـنْ بِـهَــديِـهِ هُـــدِيْ
5. وَبَـعْـدُ : فَالـحَـكِـيمُ .....مَـــنْ رَأْيُـــهُ قَـــوِيــمُ
6. هُـو الَّــذِي يَـتَّــعِـظُ .....بِـغَــــيرِهِ فَــيَــــعِـــظُ
7. حَـيَـاتُـنَـا يَـا صَــاحِ .....هُـدِيـــتَ لِـلْــفَـــلَاحِ
8. تَـجَـارِبٌ فَلْـتَـعْـتَــبِرْ .....بِمَـنْ مَضَـى وَمَنْ غَـــبَرْ
9. وَهَـــذِهِ حِـــكَايَـــهْ .....بَـدِيـعَــةٌ لِـلْــغَــايَـــهْ
10. اِزَّيَّـنـتْ بِالـحِكْمَـةِ .....وَعِــــبَرٍ مُــهِـــــمَّـــةِ
فاصل1،،،فاصل1
....
8. ( تجارِبٌ ) : بكسرِ الرَّاءِ ، جمعُ تجرِبةٍ ، مِن : جرَّب يجرِّبُ تجرِيبًا - على القياسِ - ، ومِن غيرِ القياسِ : تَجرِبة ، بكسرِ الرَّاءِ ، في المفرَدِ والجمعِ ، ومِن الخطأِ ضمُّها ، مثل : ذكَّر تذكِرةً ، وكلَّف تكلِفةً .
...ِ

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 04-08-2014 05:38 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
11. قَـدْ جـاءَ فِي الأَخْـبـارِ .....عِـنْـــدَ أُولِـي الأَبـصـــارِ
12. أَنَّ إِمــامًــا عـــادِلَا .....لِلْـعِـلْــمِ كانَ ســائِــــلَا
13. فَاسْـتَــوْزَرَ العَـلِـيمَـا .....وَقَـــــدَّمَ الـحَـكِــيـــمَـا
14. فَـقـالَ ذاتَ لَـيْـلَــةِ : .....أَيــــا وَزِيــــرَ دَوْلَــتِــي
15. ما الرَّأْيُ فِيمَنْ أَحْسَنَـا .....صِـنــاعَــةً ثُـمَّ انْــثَـــنَى
16. عَنْها لِـمـا لا يُـحْسِنُ؟ .....مَـثِّــلْ بِـمـا يُستَــحْـسَـنُ
17. أَجــابَــهُ الــوَزِيــرُ : .....يـــا أَيُّـــهـــا الأَمِـــــيرُ
18. مِـثــالُ مــا سَـأَلْـتَــا .....عَنْـهُ - وَقَـــدْ أَجَــدْتَــا -
19. مَنْ يَـتَّرِكْ مــا يُحْسِـنُ .....رَجــاءَ مـــالا يُـتْـــقِــنُ
20. أَضـاعَ مـا مُـلِّــكَــهُ .....وَلا الــرَّجــــا أَدْرَكَــــهُ
21. فَـــذاكَ كَالـفَـــلَّاحِ .....أُعْــجِـبَ بِالـــمَـــــلَّاحِ
22. فَـرامَ مُـلْــكَ فُـلْـكِ .....فَــصــارَ عَـبْــدَ مُـلْـــكِ
23. قالَ الأَميرُ: ما الخَـبَرْ؟ .....فَصِّـلْ لَنـــا هَــذَا الأَثَـــرْ
24. فَـقَــالَ : يَــا إِمَـامِـي .....يـــا سَـيِّـــــدَ الكِــــرامِ
25. ذِي عِــبْرَةٌ جَـلِـيــلَهْ .....وَقِـصَّــــــةٌ طَــوِيـــلَــهْ
26. قـالَ : إِذَنْ يــا راوِيَـهْ .....أُذْنِـي إِلَيْـــكَ صـاغِــيَــهْ
27. وَالعِلْمُ خَــيْرُ راوِيَــهْ .....فَــارْوِ النُّفُـوسَ الصَّــادِيَـهْ
فاصل1،،،فاصل1
....
19. ( من يتَّرك ) : من ( اتَّرك ) على وزن افتعل ، بمعنى ترك ، أي : خلاه ، وتولى عنه .
21. ( بالملَّاح ) : الملاح : صاحب السفينة ، قيل : سمي السفان ملاحا لمعالجته الماء الـمـلح بإجراء السفن فيه .
وقيل : سمي بذلك من ( الملاح ) وهي الريح التي تهب على السفن فتجريها ، فسمي صاحب السفينة ملاحا بذلك .
22. ( عبد ملك ) : أي عبدا في ملك مالك ، أي : صار عبدا مملوكا .
26. ( صاغية ) : اسم فاعل من ( صغى ، يصغي ) بمعنى مال للاستماع ، أي : استمع .
27. ( خير راوية ) : بين كلمة ( راوية ) في هذا البيت والبيت الذي قبله : جناس تام ، فـ ( راوية ) الأولى من رواية الأخبار وتناقلها ، وأصلها : الراوي ، أدخلت فيها التاء للمبالغة .
وأما ( راوية ) الثانية فهي من روى يروي ، أي : سقى ، والراوية : ساقي القوم .
27. ( الصادية ) : بمعنى : العطشى .

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 05-08-2014 11:23 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
28. قـالَ الـوَزِيرُ : زَعَـمُوا .....فِي ذاكَ فِـيـــمــا أَعْــلَـمُ
29. أَنَّ امْــرَأً مِـسْـكِـيـنَـا .....فِي ( مَــيَّــفــارِقِـــيــنَـا )
30. يَعْمَـلُ فِـي الفِـلاحَـةِ .....فِـي الأَرْضِ بِــالإِجـــارَةِ
31. قَـدْ أَتْـقَـنَ الـحِـراثَـهْ .....أُورِثَـــهــــا وِراثَـــــــهْ
32. عَـنْ جَـــدِّهِ وَوالِــدِهْ .....وَجَــــدُّهُ عَــنْ والِـــــدِهْ
33. وَالزَّوْجُ وَالوُلْـدُ مَـعَـهْ .....لَـمْ يَـرْكَـنُـوا إِلَى الـدَّعَــهْ
34. بَـلْ قاسَـمُـوهُ مِهْنَـتَـهْ .....وَشـــارَكُـــوهُ صَنْــعَـتَـهْ
35. فَكانَ يَـوْمًـا مَـعَـهُـمْ .....وَالـحَـرْثُ قَـدْ أَوْهَـنَـهُـمْ
36. فَـفَـكَّـرَ الـمِـسْـكِـينُ .....وَقَـــدْ عَــــلاهُ الطِّــــينُ
37. ما هَــذِهِ الحَــيـاةُ ؟! .....حَيـــاةٌ اوْ مَـمـــــاتُ ؟!
38. رَضِـيـتُ بِـالـشَّـقـاءِ .....فِـي أَرْضِ هَـــــــــؤُلاءِ
39. طَـوالَ يَـوْمِي أَتْـعَبُ .....فِي حَــرْثِـهــا وَأَنْـصَــبُ
40. ثُـمَّ أَرَى هَـذا الـعَـنـا .....وَمــا جَــنى مِنَ الـجَـــنَى
41. قَـدْ صارَ عِنْـدَ غَـيرِيَـا .....إِذْ لَيْـسَــتِ الأَرْضُ لِـــيَـا
42. نَفْـسِي أَراهَـا سَلَّـمَتْ .....كَأَنَّـــهــا قَــدْ آمَـــنَـــتْ
43. أَنَّ لَــهـا الكَـفـافَـــا .....وَإِنْ يَكُـــنْ إِجْـــحـافَــا
44. وَ إِنْ أَرَدْتُ الفَـرَجَــا .....لِـحـالَـتِـي وَالـمَـخْـرَجَـا
45. فَالـرَّأْيُ أَنْ أَشْـــتَرِيَـا .....أَرْضًـــا وَلا أَكْـــــتَرِيَـــا
46. وَوالِـــدِي وَجَـــدِّي .....قَـــدْ عَـمِـــلُـوا بِـجِـــدِّ
47. فِي هَــذِهِ الأَرْضِ الَّتِي .....شَـقُـوا بِــهــا كَشِـقْــوَتِي
48. فَـإِنْ أَنـا اشْــتَريْـتُـهَـا .....غَــــدَوْتُ إِذْ حَــوَيْـتُـهَـا
49. أَوْفَـرَهُـمْ فِي الـجَــدِّ .....أَجْــنِي ثِـمــارَ جَــهْـدِي
50. فَـجَـدَّ بَـعْــدُ جِــدَّا .....مُـجْـتَـــهِــدًا مُــجِــــدَّا
51. يَعْـمَلُ مِنْ دُونِ مَـلَلْ .....مِنْ غَـيرِعَجْــزٍأَوْ كَـسَـلْ
فاصل1،،،فاصل1
....
29. ( في ميفارقينا ) : بلدة ( ميا فارقين ) أسقطت منها الألف في البيت ضرورة ، وبلدة ( فارقين ) أشهر بلدة بديار بكر ، سميت بميا بنت أد ؛ لأنها بنَتها .
42. ( كأنها قد آمنت ) : أي : سلمت لهذا الأمر ، كأنه عقيدة ملتزمة .
45. ( ولا أكتريا ) : الاكتراء : الإجارة .
49. ( أوفرهم في الجد ) : الجد : الحظ والنصيب .

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 06-08-2014 07:30 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
52. وَكــانَ فِـي أَوْقـــاتِ .....لِـحــــاجَـــةِ الأَقْـــواتِ
53. مِنْ أَجْلِ زَوْجٍ أَوْ وَلَـدْ .....يَمْـضِي إِلَى سُـوقِ البَــلَـدْ
54. فَيَـمْـتَرِي لِأُسْـــرَتِـهْ .....وَيَـشـــتَرِي لِــتُربَــــتِــهْ
55. مـا احْتاجَ في الكِـرابَـةِ .....أَوْ عَـلَــــفٍ لِلـــدَّابَــــةِ
56. وَكـانَ فِـي الـذَّهـابِ .....كَــــذاكَ فِـي الإِيـــــابِ
57. السِّيـفَ كُلَّــمـا سَـلَكْ .....يَمُــرُّ فِي سُــوقِ السَّــمَكْ
58. فَيُـبْـصِرُ السَّـــمَّـاكِيـ .....ـنَ صـائِـــدِي الأَسْـمـاكِ
59. فَــكــانَ إِنْ رَآهُـــمُ .....يُـعْـجِــبُــــهُ مَــرْآهُــــمُ
60. وَكـانَ يَــوْمًـا قـافِـلَا .....عِـنْـدَ الـمـسـاءِ حَــامِـلَا
61. لِـقُــوتِـهِ ومِـــيرتِــهْ .....وَحِـــــوَجٍ لِأُسْــــرَتِـــهْ
62. فَـــمَـرَّ فِـي الطَّـرِيقِ .....مِـن عِـنْــدِ ذاكَ السُّـــوقِ
63. وإِذْ بِأَصْـحـابِ الفُـلُكْ .....جَــاؤُوا بِأَصْنـافِ السَّـمَكْ
64. فَـحَـدَّثَــتْـهُ نَـفْــسُـهُ .....وَقَـــدْ عَــــلَاه عَـــرْسُـهُ
65. مِنْ كَـسْـبِـهِـمْ بِـوَفْـرِ .....مَـــعْ عَـمَـــلٍ بِـيُـــــسْرِ
66. قَـدْ أَبْحَـرُوا بِالسُّـفُـنِ .....ســـارُوا بِــهَــا فِي سَـنَـن
67. شُـغْـلُـهُـمُ سِـيـاحَـهْ .....وَجُـهْــــدُهُـمْ سِـبــاحَـهْ
68. قَـدْ أَلْـقَــوُا الشِّـبـاكَا .....وَأَخْـرَجُـــوا الأَسْــمـاكَا
69. ثُـمَّ أَتَـوا رِحـالَـهُــمْ .....وَقَـبَــضُـوا أَرْبـــاحَــهُـمْ
70. فَـقــــالَ : يَـــا لَلَّـٰـهِ .....إِنِّـــي إِذَنْ لَــــــلاهِــي
71. ما الـحَـرْثُ إِلَّا مَــظُّ .....وَالصَّــيْـدُ حَـــقًّـا حَـــظُّ
72. فَـلَيــتَــنِي صَـــيَّــادُ .....سَـعْـــــدِي إِذَنْ يَــــزْدادُ
73. وَهَـلْ هُـناكَ مـانِـعُ ؟ .....وَالبَــحْــرُ يَـــمٌّ شـاسِــعُ
74. وَمــا أَرَى أُولَـٰـئِـــكَا .....إِذْ وُفِّــــقُــوا لِـذٰلِــــكَـا
75. أَحَــدَّ مِـنِّـي بَــأْسَــا .....وَلا أَشَـــــدَّ مَـــــرْسَـــا
76. فَـأَعْجَـبَـتْـهُ فِـكْـرَتُـهْ .....وَغَـلَـبَــتْـــهُ نَـشْـــوَتُــهْ
77. حَـتَّى مَـضى لِبَـيْــتِـهِ .....وَصـــارَ عِــنْـــدَ بَـيْــتِـهِ
فاصل1،،،فاصل1
....
55. ( أو علف للدابة ) : بتخفيف الباء ، للوزن ، وهو حتم لأن مثله لا يتأتى في الشعر ، إذ لا يصح التقاء ساكنين في وسط البيت .
63. ( وإذ بأصحاب الفلك ) : الفلك : السفن ، تذكر وتؤنث ، وهي للواحد والجمع ، ويصح في لامها السكون والضم ، وقيل : الأصل الضم ، ثم سكنت تخفيفا .
64. ( عرسه ) : أي : دهشته ، والعرَس بفتح الراء : الدهشة ، وسكنت الراء في البيت ضرورة .
66. ( ساروا بها في سنن ) : السنن : الطريق ، والمقصود أنهم لا يتعبون في إبحارهم ؛ لأن لهم طريقا واضحا سهلا يسلكونه في الإبحار .
71. ( ما الحرث إلا مظ ) : المظ : نبات لا ثمرة له ، والمعنى : أنه يجتهد في الحرث ثم لا يجد لجهده نتيجة أو ثمرة .
77. في البيت جناس تام في كلمة ( بيته ) : فالأولى : بمعنى : منزله وسكنه ، والأخرى : بمعنى : أهله وعياله .

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 07-08-2014 11:30 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
78. وَأَصْـبَـحَ الصَّـــبـاحُ .....فَــاسْتَـيْــقَــظَ الــفَــلَّاحُ
79. وَعـادَ بَعْـدُ لِلْعَــمَـلْ .....وَبـالُــهُ قَـــدِ انْـشَــغَــلْ
80. وَلَـمْ يَعُـدْ يَـجْـتَـهِـدُ .....إِذْ عَــقْـــــلُـهُ مُـــــرَدَّدُ
81. وَصــارَ كُلَّـــمـا بَـدَا .....لِلسُّــوقِ قَــــدْ تَــــرَدَّدَا
82. فَـأَدْرَكَــتْ زَوْجَـتُــهُ .....وَقَـدْ عَـلَــتْ حَـــيْرَتُـــهُ
83. وَلَـمْ تَـزَلْ حَـكِيـمَـهْ .....بِــزَوْجِــهــا عَلِــيــــمَـهْ
84. أَنَّ هُــــنَـاكَ سِــــرَّا .....فِـي قَـلْـبِـــهِ قَــدْ قَــــرَّا
85. قَـالَتْ لَهُ : يَــا رُوحِي .....يــا بَـلْــسَــمَ الـجُــرُوحِ
86. مَـالِـي أَراكَ حــائِـرَا .....وللـضَّــــيــاعِ سَـائِــــرَا
87. قَدْ ضَعُفَتْ شَكِيـمَتُكْ .....وَانْـتَــكَـسَتْ عَـزِيمَـتُــكْ
88. مِـنْ بَعْدِ أَنْ أَوْشَكْـتَـا .....بُـلُــوغَ مــــا أَمَّـــلْــتَــا
89. بِقَبْـضِ بَعْضِ العَرْضِ .....مِــنِ امْـــتِـــلاكِ الأَرْضِ
90. أَراكَ عِـنْـدَ الـحاجَـةِ .....كَــــذا لِغَـــيرِ حــاجَـــةِ
91. تُـكْثِـرُ مِـنْ ذَهـابِــكَا .....لِلسُّوقِ ، قُلْ لِـي مـا بِـكَا ؟
92. وَمـا الَّذِي قَدْ غَــيَّرَكْ .....لِــمـــا أَرَاهُ صَـــــيَّرَكْ ؟
93. فَـيـا سُكــونَ نَـفْـسِي.....وَمُـسْــتَــــقَـــرَّ أُنْــــسِي
94. إِنْ كُنْـتَ ذُقْـتَ غَمَّـا.....أَوْ قَـــدْ أَصَـبْــتَ هَــمَّـا
95. أَوْ بِتَّ تَشْكُو مِنْ مَرَضْ .....عَيْــنًــا تُـعَــانِي أَوْ غَرَضْ
96. بِالله قُلْ لِـي مـا حَصَلْ .....أَثْقَـلْـتَ قَلْــبِي بِالوَجَــلْ
97. نَفْـسِي لِنَفْـسِكَ الفِـدَا.....وَراحَــتِي أَنْ تَــسْـــعَــدَا
98. وَقَـدْ عَـلِــمْـتَ أَنِّـي.....- وَلَـيْـــسَ ذَا بِــمَـــنِّ -
99. أُسْدِي لَكَ النَّصِـيحَـهْ.....مــا جــادَتِ القَــرِيـحَــهْ
100. وَمـا تَـرَكْـتُ سَــيْرَا .....رَأَيْـــتُ فِـــيــهِ خَــــيْرَا
101. إِلَّا سَعَـيْتُ أَطْـلُـبُـهْ.....أَرْغَــبُ فِـيــمَــا تَرْغَـبُــهْ
فاصل1،،،فاصل1
....
80. ( إذ عقله مردد ) : المردد : هو الحائر .
81. ( كلما بدا ) : أي ظهر وخرج .
89. ( بقبض بعض العرض ) : يقال : اشتريت المتاع بعرْض ، أي : بمتاع مثله ، وكل متاع عرض سوى النقدين ، فهما عين . والمراد في البيت : بجمع ما يمكِّنه من شراء الأرض .
95. ( أو غرض ) : الغرض : المخافة .
98. ( وليس ذا بمن ) : أي : لست أمتن عليك بما سأذكره ، ويسمى هذا في البلاغة : أسلوب الاحتراس ، حتى لا يفهم من الكلام غير المراد ، ومن أمثلته في القرآن قول الله تعالى حكاية لكلام النملة قالت : (( لا يحطمنكم سليمان وجنوده )) ثم احترست فقالت : (( وهم لايشعرون )) .

صالح العَمْري 09-08-2014 12:22 AM

بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم، لا أريد أن أقطعكم لكن أردت أن أقترح عليكم أن تسجلوها أيضا بصوتكم بعد الفراغ من رقمها هنا، فإن كثيرا من الناس يحب السماع، ولكم إنشاد -ما شاء الله- يحرص المرء على سماعه.

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 09-08-2014 01:17 PM

وفيك بارك الله أبا حيان ، وشكرا لك على هذا الاقتراح .
ولا تبخل علي بالتعليق متى رأيت موضعا في الأرجوزة ينبغي التنبيه عليه ، فلست أستغني عن تعليقاتك وتنبيهاتك القيمة ، وكذلك الأساتذة الذين شرفوني بقراءة هذا الحديث .

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 09-08-2014 01:51 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
102. أَجَـابَــهَـا الـفَـلَّاحُ.....كَـــانَ لَــكِ الـفَـــــلَاحُ
103. بَلْ أَنْتِ فِيمَـا كُنْـتِـهِ.....أَحْـسَــنُ مِـــمَّـا قُـلْـــتِـهِ
104. نَـاصِحَـةٌ لِـزَوْجِـكِ.....حَـافِـظَـــــةٌ لِـبَـيْــــتِـكِ
105. وَإِن رَأَيــتِ مَـا بِـي.....مِـــنْ أَثَـــرِ الأَوْصَــــابِ
106. فَلَيْسَ سُقْمًـا أَوْ أَلَـمْ.....أَوْ أَنَّ بِــي طِــبًّـــا أَلَـــمْ
107. لَـكِـنَّـنِـي أَبْصَـرْتُ.....فِي السُّـــوقِ إِذْ مَــــرَرْتُ
108. مَـن مَلَكَ القُـرْقُـورَا.....قَــــدْ كَـنَـــزَ الـدُّثُـــورَا
109. وَامْتَلَأَتْ خَـزِيـنَـتُـهْ.....مَـنْ أَبْحَـرَتْ سَفِـيـنَــتُــهْ
110. وَكُـلُّ حَــظِّ هَــؤُلَا.....مِــنَ الـشَّـــقَـاءِ وَالـبَــلَا
111. أَنْ يُبْحِـرُوا بِالسُّـفُنِ.....ويَــرْجِــعُــوا بِالـمِــنَــنِ
112. وَ يَفْـتَحُوا أَسْـوَاقَهُمْ.....لِيَــجْـمَـعُــوا أَرْزَاقَــهُــمْ
113. أَمَّــا أَنَـا فمَــن أَنَــا.....قَــدْ نَالَــنِـي ذُلُّ الــعَــنَـا
114. مِنَ الصَّـبَاحُ أَكْـدَحُ.....إِلَى الــمَــسَــــا فَــآنَـــحُ
115. نَفْسِي وَقَدْ بَخَـعْـتُهَا.....فِـي تُــرْبَـــةٍ كَـرَبْـتُـــهَـا
116. ثُـمَّ الكَـفَـافَ أُبْصِرُ.....إِلَـى مَـــتَى سَـأَصْـــبِرُ ؟
117. وَإِنْ رَأَيتُ حَاجَـتِي.....لَـجَّــتْ وَزَادَتْ فَـاقَــتِـي
118. لَـمْ أَدْرِ مَاذَا أَصْـنَـعُ.....وَالـزَّرْعُ مَــاذَا يَنْـــفَـعُ ؟!
119. بَـلْ هُــوَ فِي أَوَانِـــهِ.....يُـحْـــصَـــدُ فِي إِبَّــــانِـهِ
120. وَعَـنْ أُولَاءِ الـقَـومِ.....فَـالـــرِّزْقُ كُـــــلَّ يَــومِ
121. إِنْ أَعْوَزَتْـهُمْ نَـفَقَـهْ.....لِلْـبَــحـرِكَانُــوا سَــبَـقَـهْ
122. لِيُرْزَقُوا مَــا اعْـتَادُوا.....بَــلْ فَـــــوْقَ مَـــا أَرَادُوا
123. صِرْتُ لِـذَا مُــرَدَّدَا.....حَتَّى بَـــدَا لِي ذَا الــبَـــدَا
124. قَالَتْ لَهُ : وَمَا بَـدَا ؟.....جُنِّــبْـتَ يَــازَوْجِي الـرَّدَى
125. أَجَــابَـهَـا إِنِّـي أَرَى.....رَأْيًــــــا ولَا أَرَى مِـــــرَا
126. أَنْ أَهْجُرَ الـجَـرِيـبَا.....وَأَتْــــــرُكَ الكَـــــرِيـبَـا
127. وَبَـعْـدَ ذَاكَ أَعْـمَـدُ.....إِلَـى سَبِــيـــلٍ يُـحْـــمَـدُ
128. أَحْـمِلُ مَـا جَـمَعْتُـهُ.....وَبِـالـعَـــنَــا مَـلَـكْــــتُـهُ
129. فَـأَشْـتَرِي قُـرْقُــورَا.....يَـزِيــــدُنِـــي حُـــبُــورَا
130. وَإِنْ رَأَيْــتُ مَـالِـي.....لَـمْ يَـكْـــفِ فِي آمَـــالِـي
131. فَـتِـلْـكُـمُ بِـغَـالِـي.....أَبِـيـعُــــهَـا فِي الـحَــــالِ
132. بِالرُّخْصِ إِذْ رَخَّصْتُهَا.....فَمِـهْـــنَـتِـي تَرَكْـــتُـهَــا
133. شَـقَـاؤُهَـا لَا عَـادَا.....تَـرَيْــــنَـــنِـي صَــيَّـــادَا
134. أُبْـحِرُ بِـالسَّـفِـيـنَـةِ.....فِـي الصُّبْـحِ بِالـسَّكِــينَــةِ
135. أُمْسِي بِـهَـا كَاللَّاهِي.....وَالـــــرِّزْقُ عِــــنْـــدَ الله
136. أَغـرِفُ مِـنـهُ كُلَّـمَـا.....أَرَدْتُ بَــــلْ وَرُبَّــــمَـــا
137. أَصِـيرُ بَـعْـدَ العَــارِ.....شَهْـــبَـنْـــدَرَ البِــحَـــارِ
فاصل1،،،فاصل1
....
105. ( من أثر الأوصاب ) : الوصب : التعب والمشقة ، أو : نحول الجسم لتعب أو مرض .
106. ( أو أن بي طبا ألم ) : الطب : السحر ، وبين كلمتي ( ألـم ) في الشطرين جناس تام .
108 . ( من ملك القرقورا ) : أي : السفينة . ( قد كنز الدثورا ) : أي : الأموال .
114. ( فآنح ) : من أنح يأنح أي : أنَّ من شدة التعب .
115. ( بخعتها ) : أهلكتها . ( كربتها ) : حرثتها .
123. ( حتى بدا لي ذا البدا ) : أي : ظهر لي هذا الرأي .
126. ( أن أهجر الجريبا ) : الجريب : المزرعة ، والكريب : القراح ، وهي الأرض المخلَّصة للزرع ، وليس فيها زرع ولا شجر .
132. ( بالرخص إذ رخصتها ) : بالرخص : أي بالثمن الزهيد ، إذ رخصتها : أي رخصتها عن العمل .
137. ( شهبندر البحار ) : الشهبندر : كلمة فارسية ، أصلها : شاه بندر ، أي : سيد الميناء ، واستعملت كلمة الشهبندر لقبا على كبير التجار ، فقالوا : شهبندر التجار . والمقصود في البيت : كبير البحريين .


أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 11-08-2014 05:19 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
138. قالَتْ وَقَـدْ أَفْـزَعَـهَا.....هَــذَا الَّــذِي أَسْـمَـعَــهَـا
139. أَيـــا فُـــلانُ إِنِّـي.....مِـنْــكَ وَأَنْــــتَ مِــنِّــي
140. سَمِعْتُ ما قَـدْ قُلْتَـهُ.....هَـــذَا الَّــذِي زَيَّـنْــتَـــهُ
141. فَـرُبَّـمـا الـمَــقـالَا.....أَجَــــدْتَ وَالـجِـــــدالَا
142. مِنْ شُبَـهَـةٍ زَيَّـنْـتَـهَا.....واهِــنَــةٍ قَــــوَّيْــــتَــهَا
143. حَتَّى غَدَتْ فِي عَينِكَا.....كَـحُـــجَّــةٍ لِلَـحْــنِـــكَا
144. فَمـا مَـقالٌ كَالفِـعالْ.....وَلَيْـــــسَ آلٌ كَالبِـــــلالْ
145. وَلَـيْـسَ كُـلُّ قائِــلِ.....يُـحْـسِــنُ فِي الفَـعـــائِـلِ
146. وَلَيْسَ تَقْوَى الشُّـبْهَةُ.....وَ إِنْ أَتَــــــتْ بَــيِّــــنَـةُ
147. إِلَّا يـا صِنْوَ نَفـــسِي.....بَـيِّــــنَـــةً كَـالشَّــمْــسِ
148. وَلَا أَرى فِي جَعْـبَتِكْ.....فِيــمـا بَدا مِن فِــكْـرَتِــكْ
149. شَـيْـئًـا مِـنَ البَـيِّـنَـةِ.....فَـلَـيْـــسَ ذا بِـحُـــجَّـــةِ
150. بَلْ سَـوَّلَـتْـهُ نَفْسُكَا.....لِـمــــا رَأَتْــهُ عَـيْــنُـــكَا
151. مِن حَظِّ أَهْلِ البَـحْرِ.....حَسِـبْــتَــهُــمْ فِي يُــــسْرِ
152. مِــنْ أَجْـلِ ذا أَراكَـا.....طَـفِـــقْـتَ بَـعْـــدَ ذاكَــا
153. مُـسَـفِّهًـا لِـشُغْلِـكَا.....وَمُـبْـغِــضًــا لِأَصْـلِـــكَا
154. وَما عَلِمْتَ مَا اسْتَـتَرْ.....لَيْسَ العِــيــانُ كَالـخَـــبَرْ
155. فَمـا الَّذِي أَغْـراكَا ؟.....مــا فِي الشَّــقـــا إِلَّاكَا ؟!
156. بَـلْ عَــلَّ هَـــؤُلَاءِ.....فِي البَـــحْــرِ فِي بَـــــلَاءِ
157. يُصارِعُونَ الـمَوْجَـا.....مَـعَ الــرِّيــاحِ الـهَــوْجَـا
158. وَأَنْــتَ فِي أَمــــانِ.....فِي الحَرْثِ فِي اطْـمِـئْــنــانِ
159. فَلا تَـكُونَنْ عَـجِـلَا.....إِذا عَـــزَمْــتَ الـحِـــوَلَا
160. فَرُبَّمـا يُخْـطِي النَّظَـرْ.....فَـكُـــنْ إِذَنْ عَـــلى حَــذَرْ
161. وَلا تَكُنْ- وَلْتَسْمَعِ-.....مِثْــلَ الغُـــرابِ الأَبْــقَـعِ
162. اِغْـتَرَّ بِـالـمُـهاجِـرَهْ.....مِـنَ الطُّـيـــورِ السَّــائِـرَهْ
163. فَقـالَ مَـا هُـنـالِكْ ؟.....وَكَيْـــفَ كـــانَ ذَلِـــكْ ؟
فاصل1،،،فاصل1
....
143. ( للحنكا ) :أي : بتزيينك الكلام وتنميقه وتزويقه ، ومنه حديث : ( فلعل بعضكم ألحن بحجته من بعض ) .
144. ( وليس آل كالبلال ) : الآل : هو السراب ، والبلال : النهر الصغير ، أي : ليست الحقيقة كالخيال . وفي البيت : تذييل ، وهو زيادة ساكن في آخر التفعيلة الأخيرة ، فتصير ( مستفعلان ) .
159. الحول : التَّحوُّل عن المكان أو الأمر .

محمد محمد مقران 12-08-2014 09:23 PM

البيت 146 فيه خلل في القافية، ومعناه غير واضح، فلعله خطأ مطبعي،
البيت 147 فيه خلل في الوزن، ويمكن أن يصحح بجعل الهمزة أداة النداء مكان يا: أصنو نفسي، إلا أن التركيب يضعف.

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 12-08-2014 10:47 PM

جزاك الله خيرا أخي محمد مقران على هذين التنبيهين .
وردة1أما عن البيت الأول : فالقافية فيه جاءت تاء مربوطة مضمومة ، وكانت الأستاذة عائشة حفظها الله تعالى نبهتني إلى ما جاء في الأرجوزة من القوافي على هذه الشاكلة ، فقالت نفع الله بعلمها :
اقتباس:

لستُ مطمئنَّةً من مجيء الروي على هذه الشاكلة ... وجدتُّ ابن رشيق القيرواني يقول في كتابه «العمدة 1/178»: ( ومن الشعر غير المصرَّع ما لا يجوز أن يُظنَّ تجميعًا، و ذلك نحو قول ذي الرمة -واسمه غيلان بن عقبة-:
أأنْ ترسَّمتَ من خرقاء منزلةً فاصل1 ماءُ الصبابةِ من عينيكَ مسجومُ
لأنَّ القافية من عروض البيت غير متمكّنة، ولا مستعمل مثلها، وإن كان استعمالُها جائزًا لو وقع ) انتهى.
أمَّا عن التاء المربوطة المكسورة؛ فقد قرأتُ فيها قول الرضي في شرحه على الشافية (2/319): ( ولهذا قلَّما تجد في الشعر القديم نحو (الشجرتي) بالتاء، وبعدها الصِّلة؛ بل لا يجيء إلا بالهاء الساكنة؛ وإنما كثر ذلك في أشعار المولَّدين ) انتهى.
فغيرت بعد ذلك ما كان بتاء مفتوحة ، دون المكسورة لما ذكرتْه عن الرضي من وقوعها بكثرة في شعر المولدين ، وألحقتُ بها التاء المضمومة كذلك .
وأما عن المعنى : فالمراد أن الشبهة لا يصح الاعتماد عليها ولا الاحتجاج بها وإن أيدتها قرينة ، إلا أن تكون القرينة من القوة بمكان ، فتقوي الشبهة حتى تصير دليلا وحجة وبرهانا .
وردة1وأما عن البيت الثاني : فقد كان فيه ضعف من جهة النحو ، حاولت التخلص منه فغيرت البيت حال كتابته على صفحة الملتقى ، ولم أنتبه للخلل الذي وقعت فيه من جهة الوزن ، فسأنظر فيه .

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 19-08-2014 01:12 PM

...
فاصل1،،،فاصل1
164. قَـالَتْ لَهُ : فَلْـتَسْـمَعِ.....ثُــمَّ تَــأَمَّـــلَــنْ مَـــعِـي
165. يَحْـكُونَ عَنْ عَـشِيرَةِ.....مِـنْ غُــــرُبٍ بِأَيْـــكَــــةِ
166. أَنَّ غُـرَابًـا قَـادَهُــمْ.....بِـعِلْـمِـــهِ قَـــدْ سَـادَهُـمْ
167. وَقَـدْ سُمِـي بِدَعْـلَجِ.....وَلَــمْ يَـكُـــنْ بِدَعْــلَــجِ
168. وَإِنَّــمَـا بِـحَـزْمِــهِ.....وَلِـيــنِـــهِ مَـــعْ عَــزْمِــهِ
169. وَحُكْمِهِ بِحِـكْمَـتِـهْ.....وَ رَأْفَـــــةٍ بِــأُمَّـــــتِـــهْ
170. قَـدْ سَـادَ فِـي أَمَـانِ.....جَـمَــاعَــــةَ الغِــــرْبَـانِ
171. وَ مِنْ دَليلِ حِكْمَـتِـهْ.....فِـي حِفْـظِـــهِ لِأَيْـكَـــتِـهْ
172. أَنَّ الطُّـيورَ الظَّـعَـنَهْ.....فِي بَعْــضِ أَيَّـــامِ السَّــنَـهْ
173. تَـمُرُّ وَقْتَ الـهِجْرَةِ.....مِـنْ عِنْــدِ تِـلْكَ الأَيْــكَـةِ
174. فِي مَـنْـظَــرٍ خَـلَّابِ.....يَــأْخُـــذُ بِـالأَلْـــبَـــابِ
175. إِذْ تَـمْـلَأُ الـسَّـمَـاءَ.....إِذْ شَــقَّــــتِ الـــهَـــوَاءَ
176. كَالـمُـزْنِ كَالسَّمَـاءِ.....فِي ذَلِــــكَ الفَـــضَــــاءِ
177. فَـكَـانَ عِـنْـدَ ذَلِـكَا.....يَـحُــثُّ مَــا هُـنَــــالِـكَا
178. مِنْ أَغْرُبٍ بِالـحِكْمَةِ.....عَلَــى الْتِـــزَامِ الأَيْـــكَـةِ
179. يُلْـزِمُهَا بَعْضَ العَمَلْ.....حَتَّى يَـرَى الجَــمْعَ انْشَــغَـلْ
180. عَنْ أَنْ يَرَى المُهَاجِرَهْ.....يـخَـالُــهُـــنَّ هَـاجِــــرَهْ
181. مُـفْـتَـتِـنًـا بِــهِـنَّـهْ.....لِـحُـسْـــنِ شَكْــلِـــهِـنَّـهْ
182. إِذْ إِنَّــهُ قَدْ عَـلِـمَــا.....مِـمَّــا رَوَاهُ الـحُـكَـــمَـا
183. بِــأَنَّ مَنْ تَـعَـرَّضَـا.....لِلفِـتِـــنَــاتِ حَــرَضَـــا
184. أَوِ انْزَوَى إِلَى الـهَوَى.....فَـقَــدْ هَــوَى إِلَى الغَــوَى
185. وَمُـتَّـقٍ بِالـحِكْـمَـةِ.....مَــوَاقِــعًــــا لِلــرِّيـبَـــةِ
186. يَـنْجُو مِنَ الـمَلَامَـهْ.....وَيُـبْـصِــــرُ السَّــــلَامَـهْ
فاصل1،،،فاصل1
....
165. ( من غرب ) : الغرب : جمع غراب ، وكذلك : غربان ، وأغرب ، وأغربة ، وجمع الجمع : غرابين .
167. ( وقد سمي بدعلج ) : دعلج : من أسماء الأعلام ، وقد سمي به جماعة .
ودعلج : اسم فرس لعامر بن الطفيل ، واسم فرس لعبد عمرو بن شريح بن الأحوص .
( ولم يكن بدعلج ) : أي : لا يأتي ما لا يفيد ، يقال : رجل دعلج : أي : يمشي في غير حاجة .
172: ( الظعنة ) : أي المهاجرة .
175. ( إذ تملأ السماء - إذ شقت الهواء ) : إذ الأولى : حرف شرط ، والثانية : ظرف زمان بمعنى حين .
176. ( كالسماء ) : أي : كالسحاب ، وهو تأكيد لقوله : ( كالمزن ) .
180. ( هاجرة ) : الهاجر : الفائق الفاضل ، يقال : ناقة هاجرة ، وجارية مهجرة أي موصوفة بالفراهة والحسن .
183. ( الفتنات ) : جمع فتنة ، ويجوز في تائها الكسر إتباعا ، والفتح ، والتخفيف بالتسكين .
( حرض ) : بمعنى ضل وأهلك نفسه وأفسدها .

محمد محمد مقران 04-09-2014 12:00 AM

البيت 181:
إن لم يكن الفعل مجزوما فيصحّ أن يعوّض باسم الفاعل، فيكون البيت:
مفتتنا بهنّهْ...
وهذا هو المشهور في مثل هذه القافية، أعني زيادة هاء الوصل، فيقال: بِهِنَّهْ، شكلِهِنَّهْ..

ولعبد الله الرقيات قصيدة على هذا الرويّ:
بكر العواذل في الصباح يلُمنَني وألومُهنّهْ
ويقلن شيبٌ قد علاك وقد كِبرتَ فقلتُ إنّهْ

ولحافظ إبراهيم:
خرج الغواني يحتجِجن ورُحتُ أرقُب جمعهنّهْ
.

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 06-09-2014 01:34 PM

جزاك الله خيرا أخي محمد مقران .
وهذا البيت المذكور كانت الأستاذة عائشة قد نبهتني إلى تغيير الفعل فيه للتخلص من الإسكان إذ الفعل غير مجزوم ، لكني تكاسلت عن ذلك ، فتركته كما هو !
والاقتراح الذي ذكرتَه جميل يزيل الإشكال ، فجزاك الله خيرا .


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 05:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ