ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة النحو والتصريف وأصولهما (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   إضافة "هو" و"هي" في بعض الجمل (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=13926)

قمردينة 31-07-2017 05:27 PM

إضافة "هو" و"هي" في بعض الجمل
 
البسملة2


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يقال:
خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.

هل من الخطأ استعمال "هي" هنا؟
خاصة وأن الجملة تستقيم دونها:
خير وسيلة للدفاعِ، الهجومُ.

المبتدأ مؤخر. فما الداعي ل"هي"؟



وكثيرا ما يقولون:
"ما هو التلوث البيئي؟"
هل يصح هذا؟
وكأن الصحيح:
"ما التلوث البيئي؟"

ما الداعي لوجود "هو" هنا؟
هل هناك وجه لإضافتها؟

كل الشكر والتقدير.

عمر محمود 31-07-2017 11:34 PM

قال الله تعالى في كتابه الكريم : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
....
قل -هو-من عند انفسكم

محمد بن عبد الحي 01-08-2017 09:56 AM

وعليكم السلام ورحمة الله...
ليس عن هذا سألتْ -فيما أحسب-، ولكن عنِ الضمير الذي يتوسَّط بين المبتدإ والخبر، وهو الذي يُسمُّونَه الفصلَ، ومنهم مَن يُسمِّيهِ العِماد.
فاعلمي -رحمكِ الله- أنَّ هذا الضميرَ إذا جاء بينَ معرفتَيْنِ لم يكن به بأسٌ، بل هو أسلوبٌ فصيحٌ يدلُّ على القَصْرِ، نحو: (والله هو الغنيُّ) ونحو: (إنَّ الله هو الرزَّاق).
ولكن يلحَن الناسُ حينَ يجعلونَ هذا الضمير بينَ نكرتَيْنِ، أو بينَ معرفةٍ ونكِرَة كقولهم: زيدٌ هو قائمٌ.
وأمَّا مثالاكِ اللذانِ كتبتِ؛ فأوَّلُهما صحيحٌ، لأنَّ ضميرَ الفصل وقعَ بينَ معرفةٍ بأل، واسمٍ يُشبِه المعرفة، وهو اسم التفضيل، فهو نظير: (وما تقدِّمُوا لأنفسكم من خيرٍ تجدوهُ عندَ الله هو خيرًا).
وأمَّا الثاني فأقْبِحْ به من لحْنٍ شائِعٍ ! ولم نعرِفُ العربَ تقول إلا: وما الرحمن؟ وما الرُّوَيْبِضَةُ؟ وما الوهَنُ؟ وما حقُّ الطَّريق... فلا يُقْحِمُونَ ضميرًا كما يفعل المُحدَثُونَ.
فرَحِمَ الله طالبًا اتَّبع سننَهم، ولم يبْتَدِعْ في لسانِهم ما ليس منه. والله أعلم.

قمردينة 02-08-2017 01:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عمر محمود (المشاركة 54400)
قال الله تعالى في كتابه الكريم : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
....
قل -هو-من عند انفسكم

شكر الله لك.

قمردينة 02-08-2017 01:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل محمد بن عبد الحي (المشاركة 54402)
وعليكم السلام ورحمة الله...
ليس عن هذا سألتْ -فيما أحسب-، ولكن عنِ الضمير الذي يتوسَّط بين المبتدإ والخبر، وهو الذي يُسمُّونَه الفصلَ، ومنهم مَن يُسمِّيهِ العِماد.
فاعلمي -رحمكِ الله- أنَّ هذا الضميرَ إذا جاء بينَ معرفتَيْنِ لم يكن به بأسٌ، بل هو أسلوبٌ فصيحٌ يدلُّ على القَصْرِ، نحو: (والله هو الغنيُّ) ونحو: (إنَّ الله هو الرزَّاق).
ولكن يلحَن الناسُ حينَ يجعلونَ هذا الضمير بينَ نكرتَيْنِ، أو بينَ معرفةٍ ونكِرَة كقولهم: زيدٌ هو قائمٌ.
وأمَّا مثالاكِ اللذانِ كتبتِ؛ فأوَّلُهما صحيحٌ، لأنَّ ضميرَ الفصل وقعَ بينَ معرفةٍ بأل، واسمٍ يُشبِه المعرفة، وهو اسم التفضيل، فهو نظير: (وما تقدِّمُوا لأنفسكم من خيرٍ تجدوهُ عندَ الله هو خيرًا).
وأمَّا الثاني فأقْبِحْ به من لحْنٍ شائِعٍ ! ولم نعرِفُ العربَ تقول إلا: وما الرحمن؟ وما الرُّوَيْبِضَةُ؟ وما الوهَنُ؟ وما حقُّ الطَّريق... فلا يُقْحِمُونَ ضميرًا كما يفعل المُحدَثُونَ.
فرَحِمَ الله طالبًا اتَّبع سننَهم، ولم يبْتَدِعْ في لسانِهم ما ليس منه. والله أعلم.

جزاك الله خير وأقرّ عينك.
كنت أبحث عن الجواب الشافي منذ فترة، وها قد زودتني به.
أسأل الله أن يعطيك ويرضيك.

واسمح لي بسؤال جانبي،
فإني أعرف ما المعرفة. لكن ما الشبيه بالمعرفة؟
ما الأمور التي تندرج من ضمنه؟

محمد بن عبد الحي 03-08-2017 07:51 AM

وجزاك خيرًا، وأقرَّ عينك.
لا أعلم شيئًا من النكرات يدخل في هذا الباب إلا ما كان من اسم التفضيل، وقد أشرتُ إليه آنفًا، ووجه مُشابَهتِه المعارف أنَّه لا يقبل أل إذا ما اقترنت به مِن. فإن يكُ يدخل غيرُه ولا أعلمُهُ فسيُنبِّئنا أساتذتُنا به إن شاء الله.

قمردينة 03-08-2017 11:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل محمد بن عبد الحي (المشاركة 54423)
وجزاك خيرًا، وأقرَّ عينك.
لا أعلم شيئًا من النكرات يدخل في هذا الباب إلا ما كان من اسم التفضيل، وقد أشرتُ إليه آنفًا، ووجه مُشابَهتِه المعارف أنَّه لا يقبل أل إذا ما اقترنت به مِن. فإن يكُ يدخل غيرُه ولا أعلمُهُ فسيُنبِّئنا أساتذتُنا به إن شاء الله.

جزاك الله خير، وأجزل لك الثواب.


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ