بيت واحد يجمع لغتين
البسملة1 مُقدمة تمرُّ بنا أبياتٌ يجتمعُ في الواحدِ منها لُغتان، فرأيتُ تخصيصَ هذه الصَّفحة لنُقيِّدَ فيها ما كانَ علَى هذه الشَّاكلة. وباللهِ التَّوفيقُ. فاصل1وردة1فاصل1وردة1فاصل1وردة1فاصل1وردة1فاصل1 |
جاءَ في {مجمع الأمثال 2/136}للميدانيِّ: ( والبيعُ من الأضدادِ، وقالَ: وباعَ بنيهِ بعضُهم بخسارةٍ * وبِعْتُ لذُبيانَ العلاءَ بمالِكَا فجمعَ اللُّغتين في بيتٍ واحدٍ ) انتهى. |
قال أبو بكرٍ الأنباريُّ في {الزاهر 2/51}:
( وفي ( نعم ) لغتان: ( نَعَمْ ) بفتحِ العينِ، و( نَعِمْ ) بكسرِ العين ). ثُمَّ قال: ( وقال الشَّاعرُ في اللُّغتين جميعًا: دعاني عبدُ اللهِ نفسي فداؤهُ * فيا لكَ مِن داعٍ دعانا نَعَمْ نَعِمْ ) انتهى. |
كعب بن مالك
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل |
أحسنتم بارك الله فيكم.
قال الفاكهي في شرح القطر:{وقد جمع الأعشى بين اللغتين التميميتين في قوله: ومرَّ دهرٌ على وبارٍ * فهلكتْ جهرةً وبارُ فبنى (وبار) الأولَ على الكسر، وأعربَ الثانيَ.} لكن قال ابن هشامٍ في شرحِ الشذورِ:{وقال الأعشى فجمع بين اللغتين التميميتين: ألمْ تَرَوْا إِرَمًا وعادًا * أَوْدى بها اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَمَرَّ دَهْرٌ على وَبارٍ * فَهَلَكَتْ جَهْرَة وَبَارُ فبنى (وَبارِ) الأول على الكسر، وأَعرب (وبار) الثاني، وقيل: إن (وبار) الثاني ليس باسم كـ(وبار) الذي في حَشْو البيت، بل الواو عاطفة، وما بعدها فعل ماض وفاعل، والجملة معطوفة على قوله (هلكت)، وقال أولا (هلكتْ) بالتأنيث على معنى القبيلة، وثانيًا (باروا) بالتذكير على معنى الحيِّ، وعلى هذا القول فتكتب (وباروا) بالواو والألف كما تكتب (ساروا).} قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد:{وقد ذكر المؤلف-يعني ابنَ هشامٍ-تخريجًا للكلمةِ الثانيةِ يخرجها عنِ الاستشهادِ بها على هذه اللغةِ، ولكن الكلمة الأولى باقية عند الجميع على الدلالة لما سيقت شاهدًا له.} قلتُ: يجوز أن تكون الكلمة الأولى جاءت على لغة المنع من الصرف، وصرفتْ لأجل الضرورةِ كما في قولِ زهيرٍ: تبصرْ خليلي هل ترى من ظعائنٍ * تحملن بالعلياءِ من فوقِ جُرثُمِ فعلى هذا لا يكونُ في البيتِ شاهدٌ لما ذكر. |
(كلاهما) ملحق بالمثنى، و(كلا) اسم مقصور، وقد جمع الشاعر اللغتين في بيت واحد وهو قوله:
كلاهما حين جدّ الجريُ بينهما *** قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي . |
أشكرُ لكم تفاعلكم الطيِّب.
جزاكمُ الله خيرًا، وأحسنَ إليكم. فاصل1فاصل1فاصل1 اقتباس:
( والبُكاءُ يُمَدُّ ويُقصَر، فمَن مدَّ؛ فإنَّما جعله كسائر الأصوات... ومَن قصَرَ؛ فإنَّما جعل البُكاء كالحُزْن، وقد قال حسَّان، فقصَرَ ومَدَّ: بَكَتْ عيني وحُقَّ لها بُكاها * وما يُغني البُكاءُ ولا العويلُ ) انتهى. [ علَّق د. الدالي في الهامش: ( البيت من كلمة في رثاء حمزة رضي الله عنه اختُلِفَ في قائلِها، فقيل: هي لحسَّان، وليست في ديوانه، وقيل: لعبد الله بن رواحة، وقيل: لكعب بن مالك، وإليه نسبَها أبو زيدٍ. انظر: السيرة النبوية 3/171، وأدب الكاتب 304 ) ]. |
قال المبرِّدُ في {الكامل 718}:
( ( أَوْفَى ) أحسنُ اللُّغتَيْنِ، و( وفَى ) لغةٌ، قالَ الشَّاعرُ، فجمعَ بين اللُّغتَين: أمَّا ابنُ بِيضٍ فقد أوفَى بذمَّتِهِ * كما وفَى بقلاصِ النَّجمِ حادِيها ) انتهى. |
اقتباس:
كلاهما حين جدَّ الجريُ بينهما * قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي أفلا ترى أنه قال: (كلاهما قد أقلعا)، فراعى المعنى وثنى، ثم قال: (وكلا أنفيهما رابي)، فراعى اللفظ وأفرد، ومثله في الجمع بينهما قول الأسودِ بن يَعفُرَ: إن المنيةَ والحتوفَ كلاهما * يوفي المخارمَ يرقبانِ سوادي فأفردَ مراعاةً للفظِ في قوله: (يوفي)، وثنى مراعاةً للمعنى في قوله: (يرقبان سوادي)} |
السلام عليكم
جاء في {مقاييس اللغة} لابن فارس : ( قَالَ الْخَلِيلُ الْأُمُّ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ أُمَّهَاتٌ وَرُبَّمَا قَالُوا أُمٌّ وَأُمَّاتٌ قَالَ شَاعِرٌ وَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ : إِذَا الْأُمَّهَاتُ قَبَحْنَ الْوُجُوهَ * فَرَجْتَ الظَّلَامَ بِأُمَّاتِكَا ) |
اسم (دعد) يجوز صرفه ومنعه، وترك الصرف أجود عند سيبويه، وقد اجتمعت اللغتان في قول الشاعر:
لم تتلفّعْ بفضلِ مئزرها *** دعدٌ ، ولم تُسقَ دعدُ في العلبِ . فصرفَ ولم يصرفْ . |
قالَ ابنُ يعيش في {شَرْحِ المُفَصَّلِ 1/9}:
( و«أيٌّ» قد تُؤنَّثُ إذا أُضيفَتْ إلى مُؤنَّثٍ، وتَرْكُ التَّأنيثِ أكثرُ فيها ) انتهى. وقد قالَ البُحْتُرِيُّ، فجَمَعَ بينَ اللُّغَتَيْنِ في بيتٍ واحدٍ: رَحَلوا فأيَّةُ عَبْرَةٍ لَّمْ تُسْكَبِ * أَسَفًا وأيُّ عَزِيمَةٍ لَّمْ تُغْلَبِ وردة1 يُراجع للفائدة: http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2270 |
( مَيِّت ) و( مَيْت ) لُغَتانِ وَرَدَتا في القُرآنِ الكريمِ.
جاءَ في {لسان العَرَب 14/147}( مادَّة: موت ): ( وجمَع بين اللُّغَتَيْنِ عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء، فقالَ: ليس مَن ماتَ فاستراحَ بِمَيْتٍ * إنَّما المَيْتُ مَيِّتُ الأحياءِ ) انتهى. |
غبر بمعنى مضى وبقي فهي من الأضداد قال الشاعر :
فإن نغبر فإنّ لنا لمات ** وإن نغبر فنحن على نذور |
وقد عقدَ ابنُ جنِّي في {خصائصه 3/317}بابًا في الجمع بين الأضعفِ والأقوَى في عقدٍ واحدٍ.
ومن الشَّواهدِ الَّتي ذكرَها قولُ الشَّاعِرِ: لَئِنْ فَتَنَتْني لَهْيَ بالأمسِ أَفْتَنَتْ * سعيدًا فأضحَى قد قَلَى كُلَّ مُسْلِمِ فجمعَ بين ( فَتَنَ )، و( أفْتَنَ ). قالَ ابنُ جنِّي: ( وفَتَنَ أقوَى من أفْتَنَ ) انتهى. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ