ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة العلوم الشرعية (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=15)
-   -   حكم الاحتفال بأعياد الكفار (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=3768)

أبو مالك الدرعمي 05-12-2010 10:41 AM

حكم الاحتفال بأعياد الكفار
 
احذر الاحتفال برأس السنة الميلادية


قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) الممتحنه 1.

قال تعالى : (لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم)الممتحنة 13.


قد أجمع علماء المسلمين أن مشاركة الكفار في عيد من أعيادهم هي مشاركة لهم في شعيرة من شعائرهم وإقرارهم عليها ؛ وذلك لأن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر ، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره.


وقد عرّف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتابه - اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم

العيد : بأنه اسم جنس

يدخل فيه كل يوم أو مكان لهم فيه اجتماع وكل عمل يحدثونه في هذه الأمكنة والأزمنة ، فالنهي الوارد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشمل كل ذلك ويشمل حريم العيد أي ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثونها ، ويشمل كذلك الأمكنة وما حولها ، ويشمل كل ما يحدث بسبب العيد من أعمال مثل التهنئة والهدايا وإطعام الطعام. فوجب على المسلم أن يعرف مكان وزمان أعيادهم لا ليحضرها ولكن ليتجنبها ويحذرها.

وقال - رحمه الله - أن الضابط في العيد أن لا يحدث الواحد فيه أمرًا أصلا فيجب على المسلم أن لا يحدث فيه أي
شيء من الأعمال بل يجعله يومًا عاديًّا كسائر الأيام وكأنهم لم يحتفلوا ، وهنا تكون مخالفتهم.




حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية و تهنئة الكفار بأعيادهم


تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله - في كتاب

(أحكام أهل الذمة) حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إنسلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثمًا عند الله ، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ،فمن هنّأ عبدًا بمعصية أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ." انتهى كلامه - يرحمه الله - .

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقرارًا لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنّئ بها غيره ، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى : (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) الزمر 7.

وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة 3 .




وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .


وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنه اليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها إما مبتدعة فيدينهم وإما مشروعة لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا إلى جميع الخلق ،وقال فيه : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) 85آلعمران.

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه : " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم


مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهي كلامه يرحمه الله.

ومن فعل شيئًا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369

أم محمد 05-12-2010 12:00 PM

جزاكم الله خيرًا.
حديث جاء في وقته.

وهنا جملة لعلها سقطت سهوًا من الفتوى السابقة:
اقتباس:

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .
وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه - رحمه الله - .

أم محمد 05-12-2010 12:24 PM

وسئلت "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (فتوى رقم 2540):

السؤال:
من فضلك -يا شيخنا العزيز- قد دخل بيني وبين إخواني المسليمن مناقشة دين الإسلام وهي أن بعض المسلمين في غانا يعظمون عطلات اليهود والنصارى ويتركون عطلاتهم حتى كانوا إذا جاء وقت العيد لليهود والنصارى يعطلون المدارس الإسلامية بمناسبة عيدهم وإن جاء عيد المسلمين لا يعطلون المدارس الإسلامية ويقولون إن تتبعوا عطلات اليهود والنصارى سوف يدخلون دين الإسلام؛ يا شيخنا العزيز: عليك أن تفهم لنا أفعلتهم؛ هل هي صحيحة في الدين أو لا؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد:

أولا: السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه أنه قال: "عَليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، تمسكوا بها وعضواعليها بالنواجذ.." الحديث.

ثانيًا: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ويعطل الأعمال سواء كانت دينية أو دنيوية لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ومن التعاون معهم على الباطل وقد ثبت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَن تشبَّه بقوم فهو منهم"، والله سبحانه يقول: {وَتَعاوَنوا على البِرِّ والتَّقوى ولا تَعاوَنُوا على الإثمِ والعُدوانِ واتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ شديدُ العقاب}.

وننصحك بالرجوع إلى كتاب "اقتضاء الصراط المستقيم" لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه اللهُ- فإنه مفيد جدا في هذا الباب.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس :عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة :عبد الرزاق عفيفي
عضو :عبد الله بن قعود
عضو :عبد الله بن غديان

[نقلًا من بعض المنتديات -مع بعض التعديل-].

أم محمد 23-12-2010 04:17 PM

وسئل العلامة ابن باز -رحمه الله-:
اقتباس:

بعض المسلمين يشاركون النصارى في أعيادهم فما توجيهكم ؟
[فأجاب]

لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.
فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة للشرع.


فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها، ولأن الله سبحانه يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[1]، فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان.
[1] سورة المائدة الآية 2.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس


أم محمد 23-12-2010 04:27 PM

وسئل -أيضًا-رحمه الله-:

اقتباس:

يلاحظ أن بعضاً من المسلمين يشاركون المسيحيين في عيد الميلاد, أو الكرسمس -كما يسمونه- ويرجو التوجيه.
[فأجاب]
لا يجوز للمسلم ولا للمسلمة مشاركة النصارى, أو اليهود, أو غيرهم من الكفرة في أعيادهم, بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم, والرسول - صلى الله عليه وسلم - حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم.
فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من ذلك, وأن لا يساعد في إقامة هذه الأعياد بأي شيء؛ لأنها أعياد مخالفة لشرع الله, ويقيمها أعداء الله فلا يجوز الاشتراك فيها, ولا التعاون مع أهلها, ولا مساعدتهم بأي شيء, لا بالشاي, ولا بالقهوة, ولا بأي شيء من الأمور كالأواني, ونحوها وأيضاً يقول الله سبحانه: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}؛ فالمشاركة مع الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان.
فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك, ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس في أفعالهم, الواجب أن ينظر في الشرع إلى الإسلام وما جاء به, وأن يمتثل أمر الله ورسوله, وأن لا ينظر إلى أمور الناس فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله, كما قال الله- عز وجل في كتابه العظيم-: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ}، وقال سبحانه: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}.
فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز الأخذ بها وإن فعلها الناس, والمؤمن يزن أفعاله, وأقواله, ويزن أفعال الناس وأقوال الناس بالكتاب والسنة, بكتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-؛ فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول -وإن تركه الناس-، وما خالفهما أو أحدهما فهو المردود -وإن فعله الناس-.
رزق الله الجميع للتوفيق والهداية.
جزاكم الله خيراً.
المصدر

أم محمد 25-12-2010 01:59 AM

1 مرفق
قال الشيخ مشهور -حفظه الله-:
( فلا يجوز للمسلم أن يجري على لسانه شعار خاص بإيش؟ بالكفار، أو بالنصارى.
تهنئة النصارى في أعيادهم من الزور الذي نهى الله عنه؛ فقال عن عباد الرحمن يقول: {والِّذين يَجتَنِبون الزُّور}.
وكذلك: يقول الإمام ابن القيم في "أحكام أهل الذمة": إن فعل المعاصي مجتمعة أهون من تهنئة النصارى بِعيدهم.
أنت لما تهنئهم بعيدهم تُبارِك لهم ميلاد ربهم؛ وهذا إقرار بعجز الرَّب وضعفه، وأن له شهوة، وأنه بحاجة لزوجة، وبحاجة لولد -تعالى الله عما يقولُ الكافِرون علوًّا كبيرًا-.
أبو الطيب الباقلاني لما دعوه والقساوسة إلى إسبانيا للمُناظرة، فاحتاروا في أمره، وقد بلغهم ذكاؤُه وفطنته، فأعَدَّ الملِك مناظرةً مع القساوِسة -فهُم جماعة وهو واحد- بمحضر الملِك، فالحضور له أبَّهة، وهو في قلة، وأجلس القسيس الذي يريد أن يحاوره وأن يناظره في مكان، وبنى مكانًا فيه طاقة لا يُمكن لأبي الطيب الباقلاني أن يدخل إلا راكعًا، فسيدخل راكعًا ثم يجد القسيس أمامه، وهذا أمرٌ له أثر في المواقَعات والمنازَلات، فنظر الباقلاني كثيرًا قبل أن يدخل؛ فدخل بظهره، استدبر ودخل! ثم قام فنظر إليه وهو جالس، فقال: كيف حالك؟ كيف حال أبنائك؟ فغضب! وقال: أتعلم أني قسيسهم؟ تنسب الولد لي؟!! قال: سُبحانَ الله! تُنزِّه نفسك عن شيء تنسبه إلى ربك؟! فسكت!!
فالنصارى لما أنتَ تهنئهم بأعيادهم -وأعيادهم قريبة الوقوع من حيث التأريخ-؛ هذا كبيرة من الكبائر.
ابن القيِّم في "أحكام أهل الذمة" يقول: أن يرتكب المسلم جميع الكبائر مجتمعة أهون عند الله من أن يُهنئ النصراني بعيده.
وكلامه يا ليت يُنشر؛ فهو مهم -رحمه الله تعالى- ).


أصل التفريغ مادة مرئية منقولة من منتديات كل السلفيين، قمت بتفريغها وتحويلها للصوت، ورفعها في المرفقات.

أم محمد 25-12-2010 02:31 AM

قال ابن القيم -رحمه الله- في "أحكام أهل الذمة":
( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به؛ فحرام بالاتفاق؛ مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: "عيد مبارك عليك"! أو "تهنأ بهذا العيد"! ونحوه.
فهذا إن سلم قائله من الكفر؛ فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصَّليب؛ بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ولا يدري قُبح ما فعل.
فمن هنَّأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كُفر؛ فقد تعرَّض لمقت الله وسخطه ) اهـ.

هَذِه سَبِيْلِي 14-11-2011 11:39 AM

بدعة الاحتفال بالعام الهجري وميلاد المسيح عليه السلام
 
بدعة الاحتفال بالعام الهجري وميلاد المسيح عليه السلام
د. عبدالعزيز بن محمد السعيد

http://www.sawtshaab.com/user_files/...ssssdddfff.jpg

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فيستقبل بعض الجهلة والمفتونين شهر الله المحرم بالاحتفال بعيد الهجرة - كما يزعمون - فتُقرأ السيرة النبوية، وتُلقى المحاضرات والخطب، وتُنشد القصائد، وتُتبادل التهاني، ويُعطل الناس عن العمل ، وهذه شِرعة ابتدعها الفاطميون الباطنيون - لعنهم الله - في جملة ما أحدثوه من الضلالات، لم يكن معروفا عند سلف الأمة، وأئمة الهدى، بل مما أنكره أهل العلم قديما وحديثا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ إذ الأعياد شريعة من الشرائع فيجب فيها الاتباع لا الابتداع وللنبي صلى الله عليه وسلم (خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة مثل يوم بدر وحنين والخندق وفتح مكة ووقت هجرته ودخول المدينة وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ مثال تلك الأيام أعياداً وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعياداً أو اليهود , وإنما العيد شريعة , فما شرعه الله اتبع وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه ].
وحدث الهجرة لم يُعلق الشارع الحكيم عليه شيئا من عبادة أوعيد أو ذكرى، وتخصيص زمان أو مكان بعيد أو عبادة بدعة وضلالة، ينأ المسلم بنفسه عنها، والخير كله في الاتباع وترك الابتداع .
قال تعالى:( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمر فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ).
وطائفة من المسلمين بل من محبي الخير سلك مسلكا آخر وهو طلب البركة والخير والأجر في هذا الزمن على اعتبار دخول عام جديد ، فتراه يدعو إلى التوبة وكثرة الأعمال الصالحات في ختام ذي الحجة واستقبال المحرم، وتتسابق إلى ذلك رسائل الجوال ، إضافة إلى نشر أدعية يستقبل بها العام ، ليس عليها أثارة من علم ، وليس معهم سوى مجرد الاستحسان ( وإن شئت قلت الهوى والجهل ).
والتفضيل لا يكون إلا بدليل شرعي، والتوبة بابها مفتوح، ولا يجوز التسويف بها، وليست مقصورة على آخر العام، والدعاء هو العبادة، والعبادة لا يجوز تخصيصها بمكان أو زمان أوحال أو قول أو هيئة إلا بالكتاب والسنة، ولئن كانت ذكرى الهجرة محدثة، فثمت أخرى ـ أيضا ـ من طقوس الكفار ينساق إليها بعض المسلمين، ويتشبهون بأعداء الدين، وهي بدعة عيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام التي تسمى ( الكرسمس ) نهاية كل عام ميلادي، وهي من ركس الدولة العبيدية الباطنية الذي جرته على بلاد المسلمين، فترى بعض المسلمين قد انغمس فيها سواء أكان عالما بحرمتها أولا، وذلك بإقامة الاحتفالات أو حضورها ، وتبادل التهاني والهدايا، والفرجة على ما يصنعونه من الزور حتى ولو في وسائل الإعلام، والتوقف عن العمل، بل ربما حضر مع النصارى احتفالاتهم في كنائسهم، بل قد يبالغ في الجناية فيشاركهم شيئا من طقوسهم وشعائرهم، فأين ذهبت بهؤلاء عقولهم ؟! وعلماء الملة متفقون على حرمته، قال الله تعالى ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) فسره ابن عباس رضي الله عنهما بالعيد.
والنبي صلى الله عليه وسلم بين أن لهذه الأمة عيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى خرجه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم على شرط مسلم، فمن ابتغى عيدا سواهما فقد تجاوز وظلم، فهل يرضى مؤمن أن يضاهي بأعياد التثليث واستنقاص الرب عيدي الإسلام المشتملين على تعظيم الله وتوحيده ؟! وهل علم أنهم يحتفلون بعيد ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وهم يزعمون أنه إلههم، وأنه ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا، فما عيدهم هذا إلا تأكيد للشرك، فضلا عن كون الاحتفال به تشبها بالكفار، والتشبه بهم في عاداتهم وطقوسهم مما نادت نصوص الشرعية بالنهي عنه، وأطبق العلماء على تحريمه، فهو من الزور الذي نهي المسلم عن شهوده ( والذين لا يشهدون الزور ) فسر مجاهد وابن سيرين وطاووس والضحاك وأبو العالية الزور بأعياد المشركين، واحتج الإمام أحمد بهذه الآية على تحريم شهود أعيادهم.
وقال تعالى: ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ) فأغنانا بما شرع لنا عن كل ما سواه، والاحتفال بعيد الميلاد من إتباع أهواء الذين لا يعلمون، فمن وافقهم عليه كان من الظالمين، وقد روى أبو داود وأحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من تشبه بقوم فهو منهم ) جود إسناده ابن تيمية وحسنه ابن حجر. قال شيح الإسلام رحمه الله: ( مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل... وأقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم )، وقال ابن القيم: (ونهى عن التشبه بأهل الكتاب وغيرهم من الكفار في مواضع كثيرة لأن المشابهة الظاهرة ذريعة إلى الموافقة الباطنة فإنه إذا أشبه الهدي الهدي أشبه القلب القلب )[1]
وعن ثابت بن الضحاك قال نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي صلى الله عليه و سلم هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال فهل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم. أخرجه أبو داود وصححه الحافظ ابن حجر. ( فَلَمْ يَأْذَنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِهَذَا الرَّجُلِ أَنْ يُوفِيَ بِنَذْرِهِ مَعَ أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْوَفَاءِ أَنْ يَكُونَ وَاجِبًا.حَتَّى أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِ الْكُفَّارِ.وَقَالَ: {لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ}".فَإِذَا كَانَ الذَّبْحُ بِمَكَانٍ كَانَ فِيهِ عِيدُهُمْ مَعْصِيَةً. فَكَيْفَ بِمُشَارَكَتِهِمْ فِي نَفْسِ الْعِيدِ؟ )[2]

وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي عن أمير المؤمنين عُمَر بن بن الخطاب رَضي اللَّهُ عَنْهُ قال: لاَ تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ وَلاَ تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِى كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ فَإِنَّ السُّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ. وروى البهيقي عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِمْ.

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَنْ بَنَى بِبِلاَدِ الأَعَاجِمِ وَصَنَعَ نَيْرُوزَهُمْ وَمِهْرَجَانَهُمْ وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ وَهُوَ كَذَلِكَ حُشِرَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه الدولابي والبيهقي. ونصوص أهل العلم في تحريم إقامة عيد الميلاد أو حضوره أو الإعانة عليه أو تعظيمه كثيرة جدا.

وإن من أكثر ما يمارسه بعض المسلمين في عيد الميلاد هو التهنئة به مشافهة أو رسالة أو مهاتفة ونحو ذلك، ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ).

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: (ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملةً أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم ).

نسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وإتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا، وأن يمنحنا الفقه في الدين، وأن يتوفانا على الإسلام والسنة. إنه سميع مجيب.




_______________________
(إغاثة اللهفان - (ج 1 / ص 364).
(الفتاوى الكبرى - (ج 2 / ص 488).

أم محمد 14-11-2011 09:12 PM

مقال جاء في وقته.
أحسنتِ الاختيار -أختي الكريمة-؛ فجزاك الله خيرًا.

أم محمد 23-12-2011 12:04 AM

قال العلامة ابن عثيمين -رحمهُ الله-:
( أمَّا التَّهنئةُ بالأعيادِ: فهذه حرامٌ -بلا شكٍّ-، وربَّما لا يَسلم الإنسانُ مِن الكفر؛ لأنَّ تَهنئتَهم بأعيادِ الكُفر رِضًا بِها، والرِّضا بالكُفر كُفرٌ.
ومِن ذلك: تَهنئتُهم بِما يُسمَّى بـ(عيدِ الكرِسْمس)، أو (عيد الفَصْح) -أو ما أشبه ذلك-؛ فهذا لا يَجوز -إطلاقاً-، حتى وإن كانوا يُهنِّئونا بأعيادِنا فإننا لا نُهنِّئهم بأعيادِهم.
والفَرقُ: أنَّ تَهنئتَهم إيَّانا بأعيادِنا تَهنئةٌ بِحَقٍّ، وأنَّ تَهنئتَنا إيَّاهُم بأعيادِهم تَهنئةٌ بِباطلٍ، فلا نقولُ: إنَّنا نُعاملهُم بِالمثلِ؛ إذا هنَّؤونا بأعيادِنا فإنَّنا نُهنِّئهم بأعيادِهم -للفَرْقِ الذي سَبق-.
وأمَّا تَهنئتُهم بأمورٍ دُنيويَّةٍ -كما لو وُلد له مولودٌ، أو وُجدَ له مفقودٌ فهنَّأناهُ، أو بَنَى بيتاً فهنَّأناهُ -أو ما أشبه ذلك-؛ فهذه يُنظر: إذا كان في هذا مصلحةٌ؛ فلا بأسَ بِذلكَ، وإن لم يَكُنْ فيه مصلحةٌ؛ فإنهُ نوعُ إكرامٍ؛ فلا يُهنَّؤون.
ومِن المصلحة: أن يكونَ ذلك على وجهِ المُكافأةِ؛ مثلُ: أن يَكونَ مِن عادتِهِم أن يُهنِّئونا بِمثلِ ذلك؛ فإنَّنا نُهنِّئُهم ). "الشرح الممتع" (8) -باب عقد الذمة وأحكامها-.

طويلب لغة 23-12-2011 10:17 PM

اقتباس:

وأمَّا تَهنئتُهم بأمورٍ دُنيويَّةٍ -كما لو وُلد له مولودٌ، أو وُجدَ له مفقودٌ فهنَّأناهُ، أو بَنَى بيتاً فهنَّأناهُ -أو ما أشبه ذلك-؛ فهذه يُنظر: إذا كان في هذا مصلحةٌ؛ فلا بأسَ بِذلكَ، وإن لم يَكُنْ فيه مصلحةٌ؛ فإنهُ نوعُ إكرامٍ؛ فلا يُهنَّؤون.
ومِن المصلحة: أن يكونَ ذلك على وجهِ المُكافأةِ؛ مثلُ: أن يَكونَ مِن عادتِهِم أن يُهنِّئونا بِمثلِ ذلك؛ فإنَّنا نُهنِّئُهم ). "الشرح الممتع" (8) -باب عقد الذمة وأحكامها-.

أعلى الله منزلتكَ وجمعنا بكَ في الفردوس الأعلى من الجنة، هذا منطلق العدل مع المخالف ولو كان كافر،
وفي هذا منعٌ للتطرف .

أم محمد 24-12-2011 02:32 PM

الاحتفال بعيدِ ميلادِ المسيحِ


جرت عادة النَّصارى على الاحتِفال بعيدِ ميلاد المسيح، وهذا العيد يكون في اليوم الذي يزعمون أنه وُلد فيه المسيحُ ابنُ مريم، وهو يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) آخر شهر في السنة الميلاديَّة.
وسنَّتهم في ذلك كثرة الوقود، وتزيين الكنائس، وكذلك البيوت والشوارع والمتاجر، ويستعملون فيه الشُّموع الملوَّنة، والزِّينات بأنواعها.
ويحتفلون بهذا العيد شعبيًّا ورسميًّا، ويعتبر إجازة رسميَّة في جميع الدولة التي تدين بالمسيحية، وكذلك في غيرها من البلدان؛ بل في بعض البلاد الإسلاميَّة يعتبر يوم عيد ميلاد المسيح إجازة رسميَّة، ويحتفل الناس بهذه المناسبة.
والاحتفال بعيد ميلاد المسيح أمرٌ محدَث مبتدَع في المسيحيَّة، فاتِّخاذ يوم ميلاد المسيح عيدًا بدعة أُحدِثت بعد الحواريِّين، فلم يعهد ذلك عن المسيح، ولا عن أحد من الحواريِّين.
وقد ابتَلى الله كثيرًا من المسلمين في بعض البلدان الإسلاميَّة بالاحتفال بهذه المناسبة.
ولم يتوقَّف الاحتفالُ فيه على المسيحيِّين فقط؛ بل يشاركهم فيه بعضُ المسلمين الذين دعاهم إلى ذلك الخضوع لشهوات النَّفس والهوى والشيطان؛ لما يحصل في هذه الاحتفالات من اختلاطِ النساء بالرِّجال، ونزع جلباب الحياء بالكليَّة، وشُرب المُسكِرات، ورقص النِّساء مع الرِّجال، وما يحدث في هذه الاحتفالات من الأمور التي في ذِكرها خدشٌ لكرامةِ المتحدِّث بها -عافانا الله وإيَّاكم مما ابتلاهم به-.
وكذلك حب التَّقليد الأعمى للنصارى، واعتبار ذلك من باب التطوُّر والتقدُّم، وأن مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم صورة من صُور الحضارة؛ لذلك يُبادِرون إلى حضور هذه الاحتفالات، ويقدِّمون التَّهاني للنَّصارى بهذه المناسبة، ويُرسلون إليهم الهدايا، ويتبادل الملوك والرؤساء المسلمون مع غيرهم التَّهاني بهذه المناسبة، مع أن النَّصارى لا يهنِّئونهم بعيدَين الفطر والأضحى.
وهذا -كلُّه- بسبب ضعفِ الوازع الدِّيني، وأنهم مسلمون بالاسم لا بالدِّين والعقيدة؛ لأنَّ فعلَهم ذلك مخالفة لنهيِه -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- عن التشبُّه بالكفَّار خصوصًا، ونهيه عن المعاصي التي تُرتكب في هذه الاحتفالات عمومًا.
وقد قال الله -تَعالى-: {لا تجدُ قومًا ما يُؤمِنون باللهِ واليومِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَن حادَّ اللهَ ورسولَه وَلَو كانُوا آباءَهُم أَو أبناءَهم أو إِخوانَهم أو عَشيرَتَهم...}، ولا شكَّ أن حضور هذه الاحتفالات والإهداء للنَّصارى فيها؛ مِن أعظم صُور المودَّة لأعداء الله ورسوله، فهذا مما يوجب نفيَ الإيمان عنهم -كما ورد في هذه الآية-. من "البدع الحولية" (387-388).

فقيه العرب 25-12-2011 06:49 AM

جزاكم الله خيراً جميعاً على هذه الفوائد النفيسة .

للإضافة : يجوز قبول هديّة الكفار في أعيادهم ، وفي المقابل لا يجوز إهداؤهم فيها .

هذا ، والله أعلم

أم محمد 25-12-2011 08:16 AM

جزاك الله خيرًا.
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
( فالتَّهادي في هذه الأعيادِ، والاحتفالُ بِها، واعتقادُ أنَّها أيَّام فرَحٍ وسُرورٍ: مُشاركةٌ للمُشركين في أعيادهم، وهو مُحرَّمٌ -بالاتِّفاق-كما نقله ابن القيم وغيره-.
ولا يَجوزُ بذلُ الهدايا -لا للمسلمين، ولا للنَّصارى- في أعيادِ ميلادِهم؛ لأنَّ بذلَ ذلك رِضًا بِما كانوا عليه من المِلةِ الشِّركيَّة الكُفريَّة، والإنسانُ فيها على خطرٍ عظيمٍ ). فتاوى نور على الدرب (181/أ).

فقيه العرب 25-12-2011 12:26 PM

الشيخ ابن عثيمين يتحدث عن التهادي ، لا عن قبول الهدية . وإلا ، فإن قبول هدايا الكفار في أعيادهم فعله الصحابة ، منهم علي بن أبي طالب ، وعائشة ، رضي الله عنـهما ، كما ذكر ذلك ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم .


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ