ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة الأدب والأخبار (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الفصول المُنتخَبة بذكر القصائد المُلقَّبة (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=11940)

أحمد البخاري 07-06-2015 06:16 PM

الفصول المُنتخَبة بذكر القصائد المُلقَّبة
 
بسمِ الله و الصّلاةُ و السّلامُ على رسول الله، و على آلهِ و صحبهِ و من والاه، و بعد
في شِعرنا العربيّ الشّامِخ، البديعِ، قصائدُ و أراجيزُ اشتهرت بين أَهل الأدب، بألقابٍ و عُرفَت بنُعوتٍ،
فأحببتُ أن أَجمعَ ما وقفتُ عليهِ من ذلك، و المُرادُ القصائدُ المُفردة، لا المجاميعُ الشّعريّة،
كالمفضليّات، و الأصمعيات، و غيرهما، و أرجوا أَن لا يخلُوَ هذا الحديثِ من فائدة، و أن لا يَعدمَ النّاظرُ فيه عائدةً و نفعاً،
هذا، و تسرُّني مشاركةُ إخواني، و إعانتهم، بارك الله فيهم جميعاً.

أحمد البخاري 07-06-2015 06:30 PM

(1)

فمنها القصيدة الدّامغة، والفاضحة، و الدّمّاغة
و هي بائية جرير في هجاء الرّاعي النُّميري، و التي أوّلها:
أَقلِّي اللومَ عاذِلَ والعتابَا * وَقُوْلِي إِن أَصبتُ لَقد أَصابَا
و قيل أنّ جريراً هو من سمّاها الدّمّاغة، وَكَانَ يُسمّى هَذِه القافية المنصورة لِأَنَّهُ قَالَ قصائدَ فِيهَا كُلهنَّ أَجَاد فِيهَا.
و بلغَ من شأنِ هذه القصيدة أنّها ترَكَت بني نمير بِالْبَصْرَةِ ينتسبون إِلَى عَامر بن صَعصعة ويتَجاوزونَ أَباهم نُميراً إِلَى أَبِيه هرباً من ذكر نميرٍ، وفرارا مِمَّا وُسم بِهِ من الفَضيحة والوَصمةِ، و لاستِمرارِ الضَّعة في بني نميرٍ بهجاءِ جريرٍ قال ابنُ مناذر يهجو ثقيفاً:
وسوفَ يزيدُكُم ضَعَةً هجائي * كما وَضعَ الهجاءُ بني نميرِ
ومن هذه القصيدة، البيتُ المشهور، الذي شرّق و غرّب، بل هو عند بعضِهم، أهجى بيتٍ قالته العرب :
فَغُضَّ الطَّرْفَ إنَّكَ مِنْ نُميرٍ ** فلا كَعباً بَلَغْتَ وَلاَ كِلاَبَا
ومن اللّطائف، أنّ مولًى لباهلة كَانَ يردُ سوق الْبَصْرَة ممتارا فَيَصِيح بِهِ بَنو نمير: يا جوذاب باهلة، فَقصَّ الْخَبَرَ على موَالِيه وَقد ضجرَ من ذَلِك فَقَالُوا لَهُ إِذا نبزوك فَقل لَهُم: (فغض الطّرف أَنَّك من نمير)
فمرَّ بهم بعد ذَلِك فنبزوه وَأَرَادَ الْبَيْت فنسيه فَقَالَ:( غَمِّضْ وَإِلَّا جَاءَك مَا تكره)، فكفُّوا عَنهُ وَلم يعرضُوا لَهُ بعْدهَا
انظر" العمدة" لابن رشيق، 1/51، "زهر الأكم" لليوسي، 1/267

أحمد البخاري 07-06-2015 06:33 PM

(2)

ومنها قصيدةُ : أمّ المراثي
هي قصيدة متمّم بن نويرة رضي الله عنه، في رثاء أخيه مالكٍ، أوّلها:
لَعَمْرِي وما دَهْرِي بتأْبِينِ هَالِكٍ * ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فأَوْجَعَا
قال في "العقد الفريد"3/220: وهي التي تسمّى أمّ المراثي
و الذي سمّاها بذلك الأصمعي، كما في العقد كذلك،2/221
و يُعجبني فيها قوله:
تَرَاه كَصدْرِ السَّيف يهتزُّ للنَّدى * إذا لم تَجِدْ عِندَ امرئ السَّوْءِ مَطْمَعَا
وإِنْ ضَرَّسَ الغَزْوُ الرجالَ رأيتَه * أخا الْحَرْبِ صَدْقاً في اللِّقاءِ سَمَيْدَعَا
وقوله:
فلو أَنَّ ما أَلْقى يُصِيبُ مُتالِعاً * أَوِ الرُّكْنَ من سلْمَى إِذاً لَتَضَعْضَعَا
وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ رَوَائِمٍ * أَصَبْنَ مجَراًّ مِن حُوَارٍ ومَصْرَعَا
يُذَكِّرْنَ ذَا البَثِّ الحَزِينَ بِبَثِّهِ * إِذا حَنَّتِ الأُولَى سَجَعْنَ لها مَعَا
إِذَا شارِفٌ مِنْهُنَّ قامَت فرجَّعَت * حنينًا فأَبْكَى شَجْوُها البَرْكَ أَجْمَعَا
بِأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بمَالِكٍ * مُنادٍ سميعٌ بِالفِرَاقِ فأَسْمَعَا
متالع وسلمى :جبلان، و سميع، بمعنى مُسمِع
و انظر القصيدة بتمامها في المفضليّات، بشرح الأنباري،2/64

أحمد البخاري 07-06-2015 06:37 PM

(3)
ومنها اليتيمة
وهي قصيدة سُويد بن أبي كاهل اليشكري، و التي مطلعها:
بَسَطَتْ رَابِعَةُ الحَبْلَ لَنا * فَوَصَلْنَا الحَبلَ منها ما اتَّسَعْ
ففي خزانة البغدادي،6/125: قَالَ أَبُو نصر أَحْمد بن حَاتِم: قَرَأت شعر سويدٍ على الْأَصْمَعِي فَلَمَّا بلغت قصيدته الَّتِي أَولهَا:
بَسَطَتْ رَابِعَةُ الحَبْلَ لَنا * فَوَصَلْنَا الحَبلَ منها ما اتَّسَعْ
فَضَّلهَا الْأَصْمَعِي وَقَالَ: كَانَت الْعَرَب تفضلها وتقدمها وتعدها من حكمهَا وَكَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة تسمى الْيَتِيمَة لما اشْتَمَلت عَلَيْهِ من الْأَمْثَال.اهـ
و القصيدة جميلة، فيها غرر، أنظرها كذلك في المفضليات

أحمد البخاري 07-06-2015 06:51 PM

(4)
ومنها لامية العرب
و هي قصيدة الشّنفرى التي أوّلها:
أقِيموا بني أُمِّي صدورَ مطيِّكم * فإنِّي إلى قوم سِواكم لأمْيَلُ
ففي الخزانة،3/340:قصيدة مَشْهُورَة للشنفرى تسمى لامية الْعَرَب.اهـ
و في حماسة الخالديين،1/60 :وقصيدته هذه من أجود أشعار العرب.اهـ
و القصيدة معروفة، و شروحها معروفة، و الخلاف في نسبتها لصاحبها معروفٌ كذلك

أحمد البخاري 07-06-2015 09:09 PM

شكراً لكم
(5)
ومنها: الجوساء، وقيل : الحوساء
وهي قصيدة جرير في رثاء زوجته
قال ابن قتيبة في "الشّعر و الشّعراء"،1/481:ومن جيّد شعر جرير مرثيته أمَّ حزرة امرأته، وكان جرير يسمّيها الجوساء، لذهابها فى البلاد، وأوّلها :
لولا الحياءُ لعادَنى استِعْبار * ولزُرتُ قَبركِ والحبيبُ يُزارُ
وَلَّهتِ قَلبي إذْ عَلَتْني كَبرةٌ * وذوو التَّمائمِ منْ بنيكِ صغارُ
لا يلْبَثُ الأحبابُ أن يتفرّقوا * ليلٌ يَكِرُّ عليهمُ ونَهارُ
و في "منتهى الطّلب"1/187:كان جرير يسمي هذه القصيدة الجوساء لذهابها في البلاد وقيل الحوساء بالحاء
انظرها في ديوانه، ومنتهى الطّلب، وغيرهما

عائشة 08-06-2015 02:02 PM

نفع اللهُ بكم، وبارك في جهودِكم.

.
فاصل1،،،فاصل1
.
(6)
ذات الأمثال
.
وهي أرجوزةٌ مزدوَجة لأبي العتاهيةِ، سمَّاها «ذات الأمثال»، وهي من بدائعه، ويُقالُ: إنَّ له فيها أربعةَ آلاف مثَل.
منها قولُه:
حســبُكَ ممَّـــــا تبتغيــهِ القــــوتُ * ما أكثرَ القـوتَ لمَـــن يمــوتُ
إن كانَ لا يُغــنيكَ ما يكفيكا * فكلُّ ما في الأرضِ لا يُغنيكا
الفقــــــرُ في ما جــاوزَ الكفافا * مَـــــنْ عـــرفَ اللهَ رجَــــا وخـــــــافا
إنَّ القليـــــلَ بالقليـــــــلِ يكثـــــــرُ * إنَّ الصَّــــفاءَ بالقــــــذَى ليكدرُ
وهي طويلةٌ جدًّا.
..............................
يُنظَر: «الأغاني 4/ 30» لأبي الفرج (ط. دار صادر)، و«أبو العتاهية: أشعاره، وأخباره 444» لشكري فيصل، و«الاهتبال 397» لابن عبد البرِّ.

أحمد البخاري 08-06-2015 02:14 PM

شكراً لكم، و بارك الله فيكم
(7)

و منها: أمُّ الرَّجَز، أو: أمّ الأرجاز
وهي لاميّة أبي النّجم العِجلي، واسْمه الْفضل بن قدامَة ،التي أوّلها:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَهُوبِ الْمُجْزِلِ * أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَلْ وَلَمْ يُبَخَّلِ
و يُروى الشّطر الأوّل: الحمد لله العليِّ الأجْلَلِ
قال في "الشّعر و الشّعراء"2/589: وهى أجودُ أرجوزةٍ للعرب
قال الشّيخ عبد السّلام هارون، في الهامش(1)، من كتاب "البرصان والعرجان والعميان والحولان"1/287، ط:دار الجيل:
ويروون أنّ رؤبة لما رأى أبا النّجم أعظمه وقام له عن مكانه وقال: هذا رَجّازُ العرب! وأنّ رؤبة حين أنشدهُ أبو النَّجم هذه اللاّمية قال: هذه «أمّ الرجز»
و عن هذه اللّامية،قال الشّيخ محمد بهجة الأثري رحمه الله، في الهامش(1) من "تفسير أرجوزة أبي نواس" لابن جنّي،ص34:
و تُدعى أمّ الرّجز، أو أمّ الأراجيز، لأنّها أتمّ ما قيل من أراجيز، و أجوده، وصف فيها أبو النّجم أشياء كثيرة وصفاً جميلا رائعاً، وسهلاً مطبوعاً.......ونشرتها مع بحثٍ في الرّجز و أبي النّجم في مجلة المجمع العلمي العربي(م:8، س: 1347هـ-1928م ) اهـ
و نشرها بعده العلامة الميمني في الطرائف الأدبية سنة 1357هـ

أحمد البخاري 08-06-2015 05:46 PM

(8)
و منها: الغرَّاء
وهي أَرجوزةُ العجّاج المشهورة، و التي مطلعها:
قد جَبَرَ الدينَ الإِلهُ فَجَبَرْ * وعوَّرَ الرحمنُ مَنْ وَلَّى العَوَر
قالها في مدح عُمَر بْن عُبَيْد الله بْن مَعْمَر، أحد أجواد العرب وأنجادها
قال ابنُ كيسان في كتاب "تلقيب القوافي، و تلقيب حركاتها"،ص34، ت:الدكتور محمد ابراهيم البنّا:
و إذا كان التّوجيهُ و الحَذو ضمّاً وكسراً لم يكن عيباً، وكان معتدلاً، و إنّما يكون سناداً، إذا جاء الضمُّ و الفتحُ، و الكسر و الفتحُ، فإذا استقامَ الفتحُ وحدَه في كلِّ القصيدة، فهو من أقوم الشِّعر و أحسنه، نحو قوله:
قد جَبَرَ الدّينَ الْإِلَهُ فَجَبَرْ
فمرَّ عليها إلى آخرها لا يكسرُ حرفاً يلي القافيةَ، و لذلك سُمّيت هذه القصيدة: الغرَّاء، لأنّه لم يُساندها. اهـ
و عن هذه الأرجوزة، قال ابن جنّي، في الخصائص،2/262: وذلك أنه التزم الفتح قبل رويّها البتة. ولَعَمْري إن هذا مشروط في القوافي, غير أنك قلَّمَا تجد قافية مقيدة إلّا وأتت الحركات قبل رويها مختلفة, وإنما المستحسن من هذه الرائية سلامتها , مما لا يكاد يسلم منه غيرها.اهـ
و انظرها في ديوانه، بتحقيق السّطلي.

محمد محمد مقران 08-06-2015 08:23 PM

البردة
 
البردة، لكعب بن زهير رضي الله عنه:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول . متيم إثرها لم يفد مكبول
وهي أنبه من أن ينبّه عليها.

عائشة 10-06-2015 02:22 PM

( 9 )
المؤنسة
.
وهي أشهرُ قصيدةٍ لقيسِ بن الملوَّح (مجنون ليلَى)، وأطولُ قصيدةٍ أنشدَها، وواظبَ عليها. قيلَ: إنَّه كان يحفظُها دونَ أشعارِه، وكانَ لا يخلو بنفسِه إلَّا أنشدَها. وأوَّلُها:
تذكَّرْتُ ليلَى والسِّنينَ الخوالِيا * وأيَّامَ لا نخشَى علَى اللَّهوِ ناهيا
.............................
انظر: «ديوان مجنون ليلَى 226»، جمع وتحقيق وشرح: عبد الستَّار أحمد فرَّاج.

عائشة 10-06-2015 02:25 PM

( 10 )
اليتيمة
.
«القصيدةُ اليتيمةُ» لدوقلةَ المنبجيِّ، عُزِيَتْ إلى سبعة عشر شاعرًا، كلٌّ منهم قد ادَّعاها. ومطلعُها:
هـــــل بالطُّلــــــولِ لســــائلٍ ردُّ * أمْ هـــــل لهــــا بتكلُّمٍ عهــــدُ
ومنها البيتُ المشهور:
ضدَّانِ لما استجمعا حَسُنا * والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَه الضِّدُّ
ومنها قولُه:
إن لم يكنْ وصلٌ لديكِ لنا * يشفي الصّبابةَ فليكن وعدُ
قد كان أورقَ وصلُكمْ زمنًا * فذوَى الوصالُ وأورقَ الصَّدُّ
للهِ أشـــــــــواقي إذا نزحَـــــــــتْ * دارٌ بنــــا ونــــــــــأَى بِكُــــــــــمْ بعدُ
إن تُتْهمـــي فتهامــــةٌ وطَنـــي * أو تُنجـِـدي يكنِ الهوَى نجدُ
.............................
انظر: «بحوث وتحقيقات 2/ 217»، تأليف: عبد العزيز الميمني.

أحمد البخاري 10-06-2015 03:59 PM

ما شاء الله، بورك للأستاذة، و نفع بها
وشكرا لأخينا محمّد، و نفع به، على مشاركته، و لنا عودة لبانت سعاد، و يحسُن التّنبيه على النّبيه، تذكيراً، ثمّ المرء لا يكتبُ لنفسه، و رُبَّ زائرٍ للحديث، لا يدري ما قفا نبكـ فضلاً عن بانت سعاد
(11)

و منها: لاميّة العجَم
و هي قصيدة الطُّغرائي المشهورة، التي مطلعها:
أَصَالَةُ الرَّأْيِ صانَتني عَن الخَطَلِ * وَحِلْيةُ الْفَضلِ زانَتني لَدَى العَطَلِ
قالَ الصّفَدي: وَهِي من غُرر القصائد ودُرر الْفَوَائِد لما اشْتَمَلت عَلَيْهِ من لُطف الْغَزل واحتوت عَلَيْهِ من الحكم والأمثال.
أمّا صاحبها، فهو: العميد، مؤيد الدّين، فَخر الْكُتَّاب أَبُو إِسْمَاعِيل الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد الأصبهاني المنشأ المعروف بالطُّغرائيّ بِضَم الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْغَيْن وَبعد الرَّاء ألف ممدودة وياء النّسَب، نِسْبَة إِلَى من يكْتُب الطُّغراء وَهِي الطُّرَّة الَّتِي فِي أَعلَى الكتب فَوق الْبَسْمَلَة بالقلم الجليّ، تتضمّن نعوتَ الملك و ألقابه، وهي لفظةٌ أعجميّة.
ثمَّ قال: و أمّا هذه القصيدة اللّامية، فإنّما سُمّيتْ لامية العجَم تشبيهاً لها بلامية العرب، لأنّها تضاهيها في حِكَمها و أمثالها. اهـ
والطُّغرائي، قد مرَّ أنّه أصبهانيُّ المنشأ، و أصبهان من بلاد العجم
انظر مقدّمة "الغَيث المُسجم، شرح لامية العجم"لصلاح الدّين الصّفدي، وهذا الشّرح لم يترك بعده مقالاً لقائل.

عائشة 11-06-2015 02:52 PM

جزاكَ اللهُ خيرًا.
فاصل1

(12)
القَصيدةُ الحِرْباوِيَّة
.
قصيدةٌ ألَّفَها عثمانُ بن عيسَى البَلَطِيُّ النَّحْوِيُّ، سمَّاها بالقصيدةِ الحِرْباويَّةِ كأنَّها تتلوَّنُ كالحِرْباءِ، فحرفُ رويِّها يكونُ مضمومًا، ثمَّ يصيرُ مفتوحًا، ثمَّ مكسورًا، ثمَّ ساكنًا، وهي مِن مجزوءِ الكاملِ. وأوَّلُها:
إنِّي امرؤٌ لا يَطَّبِيـ * ـنِي الشَّادِنُ الحَسَنُ القَوَام
فيجوزُ في ميمِ (القوام) الرَّفع، والنَّصبُ، والجرُّ، والوقفُ بالسُّكونِ.
وعلَى هذا النَّحْوِ تجري أبياتُ القصيدةِ.
انظرْ: «الأشباه والنَّظائر 4/ 450» للسّيوطيّ (ط. مجمع اللغة العربية بدمشق).

صالح العَمْري 11-06-2015 08:04 PM

(13)
سِمطا الدهر
كانت العرب تعرض أشعارها على قريش، فما قبلوه منها كان مقبولا وما ردوه منها كان مردودا، فقدم عليهم علقمة بن عبدة فأنشدهم قصيدته التي يقول فيها:
هل ما علمتَ وما استُودعتَ مكتومُ
فقالوا: هذا سمط الدهر، ثم عاد إليهم العام المقبل فأنشدهم:
طحا بكَ قلبٌ في الحسان طروبُ
فقالوا: هاتان سمطا الدهر.
الأغاني.


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 04:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ