ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   المكتبة الصوتية (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   قصيدة أبي تمام في فتح عمورية - صالح العَمْري (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=13604)

صالح العَمْري 11-02-2017 05:40 PM

قصيدة أبي تمام في فتح عمورية - صالح العَمْري
 
هذه قصيدة أبي تمام التي أولها:
السيف أصدق أنباء من الكتب * في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب
وقد قالها في فتح عمّورية.
https://archive.org/details/abohayya...i_gmail_201701

عائشة 13-02-2017 01:41 PM

باركَ اللهُ في الأستاذ صالحٍ العَمْريّ، ونفعَ به.
.
ولعلَّه يأذنُ لي مشكورًا بهذه الأسئلةِ:
(1) في قولِ أبي تمّام:
بِيضُ الصَّفائحِ لا سُودُ الصَّحائفِ في * مُتونِهِنَّ جلاءُ الشَّكِّ والرِّيَبِ
هل يجوزُ الكسرُ والفَتحُ في جيمِ (جلاء)؟ وما الفَرقُ بينَهما؟
(2) وفي قولِه:
أَبْقَيْتَ جَدَّ بني الإسلامِ في صعدٍ * والمشركينَ ودارَ الشِّرْكِ في صَبَبِ
ما رأيكم في أن يُضبَط (صَعَدٍ) بفتحتين؟ ففي «اللِّسان» (صعد): (والصُّعُدُ بضَمَّتينِ: جَمْعُ صَعُود، وهو خِلافُ الـهَبُوط، وهو بفَتْحَتينِ: خِلافُ الصَّبَبِ) انتهى.
(3) وفي قولِه:
وَبَرْزَة الوَجْهِ قد أعْيَتْ رِياضَتُها * كِسْرَى وصَدَّتْ صُدودًا عَنْ أبي كَرِبِ
هل يجوزُ رَفْعُ (بَرْزَة)؟
.
وشكرَ الله لكم.

صالح العَمْري 18-02-2017 07:30 PM

بارك الله فيك وأحسن إليك.
الصواب ما ذكرتِهِ في المواضع كلها، وقد أخطأتُ في الإنشاد، وهي مضبوطة على الصواب في ديوان أبي تمام طبعة دار المعارف، والغريب أنني سجلتُ القصيدة منه، لكني كنتُ وقت التسجيل ربما غلّبتُ الاعتماد على حفظي القديم دون إمعان في ضبط الديوان فنشأت هذه الأخطاء.
- فقولي: جَلاء، الأظهر أنه جِلاء كما تفضلتِ، وهو مضبوط بالكسر في الديوان، وأنت وإن لم تجزمي بأن الكسر هو الصواب قد علمتِ ذلك وتنبيهك يدل عليه، لكنها طريقة مهذبة في التنبيه على الخطأ.
- وقولي: صُعُد، الأظهر فيه أنه بفتحتين كما تفضلتِ، وهو أيضا مضبوط بالفتح في الديوان، والخطأ من كيسي!
- وقولي: وبرزةِ، الأحسن فيه الرفع كما تفضلتِ، وهو بالرفع في الديوان أيضا.
وهذه تنبيهات قلّ من يفطن لها، وقد دلّت على بَصَرٍ لكم وتدقيق وإتقان، وما أقلّه اليوم فينا.

عائشة 19-02-2017 02:11 PM

وفيكَ باركَ الله، ورفعَ قدرَكَ.
ومن عجيب الاتِّفاقِ أنَّني قبلَ أيَّامٍ قلائلَ من تفضُّلِكَ بهذا الحديثِ: كنتُ أنظرُ في شرحِ هذه القصيدةِ مِن "ديوان أبي تمَّامٍ بشرح التّبريزيّ"، بالطبعة الَّتي أشرتَ إليها.
أمّا المواضعُ المذكورةُ فقد أشكلَتْ عليَّ، فأحببتُ السُّؤالَ عنها؛ بغيةَ الاستفادةِ. فشكرَ الله لكَ طِيبَ الإفادةِ، وحُسنَ الظّنّ، وأدام النفعَ بكَ.


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 09:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ