ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة العلوم الشرعية (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=15)
-   -   سنن نبوية منسية . (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=10593)

محمد البلالي 14-08-2014 12:18 PM

سنن نبوية منسية .
 
هذي بعض السنن التي كادت أن تندرس في زماننا:
1- ترك السلام على الصبيان فقد جاء من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بالصبيان سلم عليهم.
2- إحياء النوافل في البيت فقد قال عليه الصلاة والسلام:((لا تجعلوا بيوتكم مقابر)).
3- الصلاة في النعال فقد ثبت عنه عليه السلام في غير ما حديث لكن أنبه على ألا يفعل في مساجد العامة الذين لا يفقهون درءاً للفتنة ففعله في البيت أحسن لحصول المقصود وهو تطبيق السنة مع أمن الفتنة.
4-تنويع الأذكار أدبار الصلوات فقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أكثر من صيغة في ذلك منها التسبيح ثلاثاً وثلاثين ومثلها تكبير ومثلها تحميد ثم تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
ومنها التسبيح عشراً ومثلها تكبير ومثلها تحميد.
ومنها التسبيح خمساً وعشرين ومثلها تكبير ومثلها تحميد ومثلها تهليل.
وفي هذا حفظ للسنة من التضييع.
وقد صحح الأحاديث فيها العلامة الألباني.
والله أعلم.

خالد العاشري 14-08-2014 01:08 PM

3- الصلاة في النعال فقد ثبت عنه عليه السلام في غير ما حديث لكن أنبه على ألا يفعل في مساجد العامة الذين لا يفقهون درءاً للفتنة ففعله في البيت أحسن لحصول المقصود وهو تطبيق السنة مع أمن الفتنة.
ليس لبس النعال من أجل الصلاة فيها من السنة في شيء،فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتكلف خلاف حاله فإن كان منتعلا ،وكان انتعاله -صلى الله عليه وسلم-ذاك على طهارة،صلى في نعاله،وإلا صلى حافيا،صلى الله عليه وسلم..كما أفاد ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد.
يكره الاقتصار على السلام وحده أوالصلاة وحدها،وينبغي الجمع بينهما كما جاء في القرآن والسنة،ذكره غير واحد من العلماء،كابن باديس في الآثار،والله سبحانه أعلم

محمد البلالي 14-08-2014 01:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل خالد العاشري (المشاركة 42479)
3- الصلاة في النعال فقد ثبت عنه عليه السلام في غير ما حديث لكن أنبه على ألا يفعل في مساجد العامة الذين لا يفقهون درءاً للفتنة ففعله في البيت أحسن لحصول المقصود وهو تطبيق السنة مع أمن الفتنة.
ليس لبس النعال من أجل الصلاة فيها من السنة في شيء،فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتكلف خلاف حاله فإن كان منتعلا ،وكان انتعاله -صلى الله عليه وسلم-ذاك على طهارة،صلى في نعاله،وإلا صلى حافيا،صلى الله عليه وسلم..كما أفاد ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد.
يكره الاقتصار على السلام وحده أوالصلاة وحدها،وينبغي الجمع بينهما كما جاء في القرآن والسنة،ذكره غير واحد من العلماء،كابن باديس في الآثار،والله سبحانه أعلم

أخي خالد قولك ليس لبس النعال من أجل الصلاة ليس صحيحاً بل مجرد دعوى بلا دليل فكيف نفعل بحديث رسول الله ((صلوا في نعالكم خالفوا اليهود))أخرجه الطبراني وصححه الألباني وليس قول أحد كائناً من كان فوق قول رسول الله فتنبه وإياك والتقليد .

خالد العاشري 14-08-2014 02:23 PM

مفهوم الحديث هو أننا نصلي بنعالنا حينما نكون منتعلين،ولا ننزعها من أجل الصلاة فقط دون داع،كخشية اتساخ البسط،وبهذا نكون مخالفين لليهود،وليس المقصود هو لبسها بقصد الصلاة بها،والله أعلم.هذا مقصودي

أم محمد 18-08-2014 07:55 AM

قال في "الآداب الشرعية":
"فَصْلُ اسْتِحْبَابِ الصَّلَاةِ فِي النِّعَالِ:
رَوَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «خُذُوا زِينَةَ الصَّلَاةِ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا زِينَةُ الصَّلَاةِ؟ قَالَ الْبَسُوا نِعَالَكُمْ وَصَلُّوا فِيهَا» .
قَالَ الْقَاضِي وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الصَّلَاةُ فِي النِّعَالِ وَذَكَرَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي النَّعْلِ وَنَحْوِهِ مُسْتَحَبٌّ قَالَ وَإِذَا شَكَّ فِي نَجَاسَةٍ أَسْفَلَ الْخُفِّ لَمْ تُكْرَهُ الصَّلَاةُ فِيهِ".
وهذه فتوى شيخ الإسلام -من "مجموع الفتاوى" (22/121)-الشاملة-:
عَنْ الصَّلَاةِ فِي النَّعْلِ وَنَحْوِهِ؟
فَأَجَابَ:
أَمَّا الصَّلَاةُ فِي النَّعْلِ وَنَحْوِهِ مِثْلَ الْجُمْجُمِ وَالْمَدَاسِ والزربول وَغَيْرِ ذَلِكَ: فَلَا يُكْرَهُ بَلْ هُوَ مُسْتَحَبٌّ؛ لِمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ {عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ} . وَفِي السُّنَنِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ الْيَهُودَ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ فَخَالِفُوهُمْ} فَأَمَرَ بِالصَّلَاةِ فِي النِّعَالِ مُخَالَفَةً لِلْيَهُودِ. وَإِذَا عُلِمَتْ طَهَارَتُهَا لَمْ تُكْرَهْ الصَّلَاةُ فِيهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَّا إذَا تُيُقِّنَ نَجَاسَتُهَا فَلَا يُصَلِّي فِيهَا حَتَّى تُطَهَّرَ. لَكِنَّ الصَّحِيحَ أَنَّهُ إذَا دُلِكَ النَّعْلُ بِالْأَرْضِ طَهُرَ بِذَلِكَ. كَمَا جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ سَوَاءٌ كَانَتْ النَّجَاسَةُ عُذْرَةً أَوْ غَيْرَ عُذْرَةٍ. فَإِنَّ أَسْفَلَ النَّعْلِ مَحَلُّ تَكَرُّرِ مُلَاقَاةِ النَّجَاسَةِ لَهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ السَّبِيلَيْنِ فَلَمَّا كَانَ إزَالَتُهُ عَنْهَا بِالْحِجَارَةِ ثَابِتًا بِالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ فَكَذَلِكَ هَذَا".
قال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين":
"فَصَلَّى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي النَّعْلَيْنِ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُصَلُّوا فِي نِعَالِهِمْ، وَقَالَ: «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ فَخَالِفُوهُمْ» فَالسُنَّةُ فِي دِينِنَا: الصَّلَاةُ فِي النِّعَالِ، نَصَّ عَلَيْهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَقِيلَ لَهُ: أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي نَعْلَيْهِ؟ فَقَالَ: إِي وَاللَّهِ".
وقال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري":
"عادة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المستمرة : الصلاة في نعليه، وكلام أكثر السلف يدل على أن الصلاة في النعلين أفضل من الصلاة حافيا".

خالد العاشري 18-08-2014 05:54 PM

شكرا لأم محمد على بحثها ونقلها،ولكن لي ملحظان على هذه النقول
أولا:ما درجة حديث البسوا نعالكم وصلوا فيها؛فلا يسمح لي الحال بإجراء بحث أو سؤال عالم مختص بحيث أخلص إلى العلم بدرجته،غير أني بإجراء بحث وجيز في بعض المواقع الإسلامية وجدت أكثرهم يذكرون أنه حديث منكر أو ضعيف جدا بهذا اللفظ في تفسير المراد بالزينة الوارد ذكرها في الآية.
فهل الأستاذة الفاضلة على علم بهذا الأمر؟
ثانيا:في الفقه المستخرج من هذه النقول؛فهل نسفيد منها ما يتفق وقول الأخ الشاعر محمد البلالي؟أم أنها لا تدل إلا على ما كنت ذكرته أعلاه.
ولا زالت الأستاذة الفاضلة مشكورة مأجورة.

محمد البلالي 05-04-2016 08:08 AM

حديث (( البسوا نعالكم وصلوا فيها )) ضعفه الألباني في الضعيفة ، لكن يغني عنه الأدلة في الأمر بالصلاة في النعال ، وقوله (( صلوا في نعالكم )) أمر يشمل الصلاة في النعال يشمل الصلاة فيهما حال لبسهما ويشمل الأمر بلبسهما إذ يلزم من الأمر بالصلاة فيهما لبسُهما ، فالقول بأن الأمر بالصلاة في النعلين يُحمل على من كان لابسا للنعلين لا يعدو أن يكون مجردَ دعوى لا يدل عليها دليل.

محمد البلالي 05-02-2017 11:43 AM

5-ومن السنن المهجورة كذلك قول ( سبحان ربي الأعلى ) بعد قراءة الآية الأولى من سورة الأعلى والدليل عليها ما رواه أبو داود في السنن من حديث ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرأ سبح اسمَ ربك الأعلى قال : سبحان ربي الأعلى.
وهذه السنة ليست خاصة بذلك في الصلاة فقط بل يشمل هذا كلَّ قارئ في صلاة أو غيرها كما قال العلامة الألباني ومن المعلوم أنَّ العموم يبقى على عمومه حتى يدخلَه تخصيص والله أعلم.
6- ومنها ذكرٌ لا يعرفه كثير من طلبة العلم فضلا عن العامة يُقالُ عقِبَ الوضوء وهو ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) ودليله ما جاء عند الحاكم في المستدرك من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك» كتب في رق ثم طبع بطابع فﻼ يكسر إلى يوم القيامة )).
7- استعمال السواك عند الوضوء والدليل عليها ما جاء عند أحمدَ وغيرِه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لولا أن أشُقَّ على أمَّتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء )).
8- انحراف الإمام إلى جهة اليمين للصف الأول عند جلوسه بعد السلام والدليل عليها ما رواه مسلم أبو داود من حديث البراء رضي الله عنه قال: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه فيقبل علينا بوجهه» .

محمد البلالي 19-02-2017 10:03 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسولُ الله أما بعد:
إنَّ ممَّا يعلمُه كثيرٌ من طلبة العلم أنَّ الاختلافَ ثلاثةُ أقسام :
1- اختلاف تضادٍّ .
2- اختلاف أفهام .
3- اختلاف تنوُّعٍ .
والمقصودُ في هذه العُجالةِ الكلامُ عن اختلاف التنوُّعِ ، ويُقصَدُ به أن يأتي في عبادةٍ من العباداتِ أكثرُ من كيفيةٍ ممَّا صحَّ عن المعصوم صلى الله عليه وسلم .
ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في بعض أفعال الصلاة من رفع اليدين حذوَ المنكبين أو إلى فروع الأذنين ، واختلاف صِيَغِ أدعية الاستفتاح ، وكهيئةِ وضع اليدين على الصدر ، واختلاف أذكار الركوع والسجود والتشهد ، والتسليم عند الانتهاء من الصلاة .
وهذا كلُّه حَقٌّ وشرعٌ ؛ فينبغي للمسلمين خاصةً طلبةَ العلم إحياءُ مثل هذه الصيغ ممَّا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكما قال الشيخ محمدُ بنُ صالح العثيمين : التنويع يحفظ السنةَ من التضييع ، ولو نظرتَ إلى حالنا اليوم في بعض السنن الواردة لوجدتَها في حكم المَنسِيَّةِ ، والسبب عدمُ إحيائها في أوساطنا واللهُ المستعان ، بل من أكبر ما يدلُّ على ذلك وجودُ الاستغرابِ من كثير من الناس حين يسمعون بها والسبب التقصير مِنَّا ، ومَن رامَ معرفةَ الصيغ الواردة في أفعال الصلاة فكتابُ صِفةُ الصلاة للعلامَّة الألباني كفيلٌ بذلك إن شاء الله ،ُ فأحيوا سُنَّةَ نبيِّكم يرحمْكم الله.
تنبيه : اقتصرتُ على التمثيل بأفعال الصلاة لأنها تتكرَّرُ على المسلمين كُلَّ يوم.

محمد البلالي 15-03-2017 04:37 PM

ومن السنن المهجورة :
8- تطويل الاعتدال بعد الرفع من الركوع وبين السجدتين ( أحيانا ) برهان ذلك ما جاء عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنه قال:
((إني ﻻ آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. فكان أنس يصنع
شيئا ﻻ أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع؛ انتصب قائما، حتى يقول
القائل: قد نسي. وإذا رفع رأسه من السجدة؛ مكث، حتى يقول القائل: قد نسي)) رواه البخاري ومسلم.

محمد البلالي 16-03-2017 03:23 PM

ومن السنن المهجورة كذلك :
9- الإقعاءُ بين السجدتين ( أحيانا ) والدليل على ذلك ما جاء عن طاوس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء ، فقال :
هي السنة.
فقلنا: إنا لنراه جفاء بالرجل. فقال ابن عباس:
بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم
قلتُ : ما أحسنَ ردَّ ابنِ عبَّاس وأعظمَ تمسُّكَهُ بالسنة .

محمد البلالي 16-03-2017 09:47 PM

ومن السنن المهجورة كذلك :
10- الوقوف على رؤوسِ الآي كلِّها بلا استثناء وإن تعلق بعضُها ببعض على الصحيح من قولَي العلماء برهان ذلك أنَّ أمَّ سلمةَ رضي اللهُ عنها سُئلِت عن قراءة رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم فقالت :
كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين.
الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين ... ".
أخرجه اﻹمام أحمد .
قال أبو عمرو الداني رحمه اللهُ تعالى : وكان جماعة من اﻷئمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع على اﻵيات،
وإن تعلق بعضهن ببعض ".
قال الألباني رحمه اللهُ تعالى بعد إيراده كلامَ أبي عمرو الداني: وهذه سنة أعرض عنها جمهور القراء في هذه اﻷزمان؛ فضﻼ عن غيرهم.
قلتُ : ووجه الدلالة من حديث أمِّ سلمةَ رضي الله عنها أنَّ فيه بيانَ عموم فعله صلى اللهُ عليه وسلم ولا يُخَصُّ منه موضعٌ إلا بمُخَصِّصٍ كما تقرَّر في الأصول فالتخصيص تشريع.
واللهُ أعلم.

محمد البلالي 18-03-2017 10:52 AM

ومن السنن المهجورة كذلك :
11- قول (( سبحانك اللهمَّ وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )) بعد الانتهاء من قراءة القرآن :
والدليل على ذلك : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ مَجْلِسًا قَطُّ، وَلاَ تَلاَ قُرْآناً، وَلاَ صَلَّى صَلاَةً إِلاَّ خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِساً، وَلاَ تَتْلُو قُرْآنًا، وَلاَ تُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ خَتَمْتَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ ؟
قَالَ: (( نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْراً خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرّاً كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ [اللَّهُمَّ] وَبِحَمْدِكَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ )).
رواه النسائي.
فائدة : بوَّب الإمامُ النسائيُّ لهذا الحديث بقوله :( ماتُختَمُ به تلاوةُ القرآن ).
قلتُ : قد يقولُ قائلٌ : لمَ يُقالُ إنَّ هذا الذكرَ بعد تلاوة القرآنِ سُنَّةٌ ، ولا يُعَدُّ كذلك بعد الفراغ من الصلاة كما في الحديث نفسِه ؟! فالجوابُ هو : لأنَّ أهل العلمِ من سلفنا الصالح نَصُّوا على سُنِّيته بعد التلاوة ولم ينُصُّوا على ذلك بعد الصلاة ، وقد قال غيرُ واحدٍ من الأئمةِ : لا تقُل في مسألةٍ ليس لك فيها إمام.
والله أعلم.

محمد البلالي 19-03-2017 09:58 AM

ومن السنن المهجورة كذلك :
12- تفريجُ أصابع اليدين في الركوع ، وضمُّها في السجود والدليل : عن وائل بن حُجر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم ( كان إذا ركع فرَّج أصابعَه ، وإذا سجد ضمَّ أصابعَه ) رواه الحاكم.
تنبيهٌ : مَن أراد معرفةَ هجر الناس لهذه السنةِ وغيرها فلينظرها في نفسه وروَّادِ مسجدِه والغالبُ أنَّه لن يجدها فيا لغربة السُّنَن.

محمد البلالي 20-03-2017 07:43 AM

ومنها :
13- العجنُ في الصلاة عند القيام والدليل : عن اﻷزرق بن قيس قال : رأيت ابن عمر يعجن في الصﻼة: يعتمد على يديه إذا قام. فقلت له؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.
رواه أبو إسحاق الحربي والبيهقي بمعناه.

العجنُ : ضمُّ أصابع الكفين والاعتماد عليهما كهيئة العاجن.


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ