ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة فقه اللغة ومعانيها (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=5)
-   -   بين قرائية مصر وقرائية المغرب (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=14382)

فريد البيدق 26-06-2018 06:41 AM

بين قرائية مصر وقرائية المغرب
 
بعض أوجه الموازنة بين قرائية مصر وقرائية المغرب
(1)
لماذا مصر والمغرب؟
لأسباب.
ما هي؟
1- منها أنني في المقال السابق المعنون بـ(تغيير ترتيب الحروف في البر نامج العلاجي المصري والوقائي المغربي)- تحدثت عن جانب اتفق فيه البرنامج العلاجي المصري والقرائية الوقائية المغربية للصف الأول وهو تغيير ترتيب الحروف، وقد يُفهم ذلك أن هذا هو وجه الموازنة الوحيد بين التجربتين؛ فاقتضى ذلك ضرورة إنشاء هذا المقال لإيراد جوانب الموازنة بين ما صدر في التجربتين للصف الأول الابتدائي فقط من أدلة للمعلمين.
2- ومنها أنني لا أعلم بلدين ينفذان هذا المشروع العلمي القومي إلا هما؛ فالجزائر ما زالت تستعد كما أخبرني صديق جزائري مهتم بالشأن التربوي، ولا أعلم شيئا عن ليبيا ولا تونس. أما المشرق العربي فقد أخبرني العديد من المعلمين الذين عملوا في السعودية والكويت أن هذا النوع من التعليم متاح منذ عقود لكنني لم أقف على كتب أو أدلة، ولا أعلم أنهم يسمونه قرائية.
والفضائيات التربوية العراقية والسورية واليمينة والكويتية والأونروا الفلسطينية لا تبرز شيئا عن ذلك، هذا إن اعتبرنا هذه القنوات حكما على وجود ذلك المشروع من عدمه؛ لأن الاعتداد بها ضعيف.
لماذا؟
لأن التعليمية المصرية لا تبرز هذا المشروع إلا في لقاءات متفرقة غير منتظمة.
3- ومنها أن التجربة المغربية استعانت بالتجربة المصرية.
4- ومنها أنهما أنتجا أدلة إرشادية للمعلمين متاحة إلكترونيا، وقد طبعتُ دليلي المغرب اللذين صدرا 2016 للصف الأول والثاني الابتدائيين، ثم الدليل الذي صدر بعد دراسة أثر العام الدراسي 2016/2017م للصف الأول الابتدائي وحده.
وستكون الموازنة بين دليلي مصر اللذين هما:(الدليل الإرشادي في تنمية مهارات القراءة للصف الأول الابتدائي 1و2) الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم المصرية 2011م، والذي يتناول الفصل الدراسي الأول أي الأصوات. و(الدليل الإرشادي للمعلم لتحسين مهارات الصفوف الأولى) الذي صدر في 2016م محتويا مقدمة ونموذج إشاري إلى محتوى الفصل الدراسي الآخر وإن لم يظهر ذلك في كراسة المتعلم. وبين دليلي المغرب اللذين هما: الدليل التجريبي 2016م (اللغة العربية، مكون القراءة، دليل الأستاذ والأستاذة للسنة الأولى من التعليم الابتدائي)، والنهائي الذي ورد بعد العام الدراسي 2016/2017م الذي لم يتغير عنوانه (اللغة العربية، مكون القراءة، دليل الأستاذ والأستاذة للسنة الأولى من التعليم الابتدائي).
(1)
وأول وجه للموازنة سيكون بين المقدمة بين الدليل المصري 2011م للصف الأول، وبين مقدمتي دليلي الصف الأول المغربيين.
ما موضوع وجه الموازنة ذاك؟
إنه كاتب المقدمة.
كاتب المقدمة؟
نعم.
وهل هذا يحتاج إلى موازنة؟
نعم.
كيف؟
في الصفحة الأولى للدليل المصري نفاجأ أن المقدمة لم يكتبها تربوي مصري بل كتبها أجنبي.
كيف؟
أوردت هذا في مقالي (القرائية .. طريقة تدريس تركز في تحليل المحتوى لتكوين عادات عقلية ذاتية في إطار التعلم النشط) الذي نشر في 9/12/2014م على الرابط الآتي: http://www.alukah.net/social/0/79582/
(هذا الدليل الإرشادي هو أحد منتجات مشروع "تحسين الأداء التعليمي للبنات" GILO، والمشروع هو أحد المبادرات التنموية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في المدة من 2008 إلى 2011م. ويهدف المشروع إلى تحسين نوعية التعليم ونتائج التعلم للبنات في المراحل التعليمية من الروضة إلى نهاية الصف الثالث الإعدادي ... وتقع مسئولية تنفيذ المشروع على شركة آر تي آي إنترناشيونال مقاولا رئيسا، ويعاونها في التنفيذ مجموعة شركاء، هم: هيئة التعليم العالمي، وشركة كيز تو إفكتيف ليرنينج، وشركة سي آي دي إنك، وشركة إنفونكس. وقد أنتج هذا الدليل بمساندة الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والآراء والفِكَر المتضمنة في هذا المحتوى لا تعكس آراء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو الحكومة الأمريكية وإنما هي مسئولية المشروع).
ثم يسرد الدليل المشكورين وعلى رأسهم وزارة التربية والتعليم بمصر ص3، ثم في التقديم ص5 يوضح المنطلق المتمثل في اتفاقية التعليم للجميع، ثم يوضح خطوات العمل التي بدأت بتكوين الوزارة فرق عمل من خبراء اللغة العربية لمناقشة الكثير من الوثائق بمساعدة الدكتورة سيلفيا لينان ثومبسون اختصاصية القراءة، ثم كانت الخطوة الثانية في صنع أدلة تعليم القراءة.
ثم بين الدليل ص6 أن وكيل الوزارة الأول رضا أبو سريع قرر مع مستشار اللغة العربية 2011م إلزام كل مدارس الوزارة بتنفيذ الطريقة الصوتية بعد نجاحها في المدارس التجريبية.
ولعلك تسأل: لماذا ذلك؟
وقد ترى أن هذه الجهة الأجنبية هي الممولة، فيصلح هذا سببا، وقد لا ترى ذلك، لكن سواء أرأيت هذا أم ذاك فهذا لا يصلح سببا لأن يكتب المقدمة أجنبي.
هذا في الدليل المصري فماذا في المغربي؟
كتب مقدمة الدليل المغربي قلم تربوي وطني سرد قصة التجربة وشكر المشاركين بقوله ص5: (... وذلك بتأطير من خبراء وطنيين ودوليين ...).
ولعلك تتكهن بأن التجربة المصرية أفادت المقدم المغربي؛ لذا لم يرد أن يكرر ما حدث فيها.
(2)
هذا عن الوجه الأول، فماذا عن بقية الأوجه؟
إن الوجه الثاني عن طبيعة الدليل.
كيف؟
إن الدليل المصري 2011م للفصل الدراسي الأول من الصف الأول الابتدائي جمع بين اللغة والقرائية، أما بدءا من الفصل الدراسي الآخر فهناك انفصال بين دليل معلم اللغة العربية والأدلة الإرشادية القرائية، ولم تجر محاولة للجمع بينهما معا في كتاب واحد. أما الدليل المغربي فقد جمع بين القرائية واللغة.
أما الوجه الثالث فهو الطريقة والمدخل.
كيف؟
في الدليل المصري المدخل جزئي يبدأ بالأصوات في الفصل الدراسي الأول، وهذا هو الصحيح الأوفق. وهذا ما عليه الأمر إلى الآن، أما ما ستجلبه التحديثات المنتظرة هذا العام 2018/2019م فلا يعلم بها أحد. أما الدليل المغربي فمدخله كلي يبدأ من النص ثم يجرد ويبدأ، وهذا ما لا أراه صوابا.
(3)
أما الوجه الرابع فهو تطوير بعض الاستراتيجيات مثل تطوير (استراتيجية إعادة السرد) المصرية المقتصرة على السردية التي تناولتها في مقال (إعادة السرد .. الإستراتيجية التي لا تطبيق عليها في الأدلة الإرشادية) المنشور في 13/3/2017م على الرابط:
http://www.alukah.net/social/0/113600/
كيف طورتَها التجربة المغربية؟
طورتها إلى (إعادة الإنتاج) التي تشمل السابق مع الانتقال إلى الفنون الأخرى من التعبير عن الفكرة برسم أو بفن آخر يلائم موهبة التلميذ؛ مما يجعل التعلم نشطا.
وليس هذا فقط بل نصت على أجزاء البنية السردية وكررتها وبينتها؛ إذ تنص دائما عليها ضمن أهداف الأسبوع بدء كل درس.
ما معالم البنية السردية؟
في جدول أهداف الأسبوع نجد الهدف الآتي دائما موجود كما في ص47 وص 63 و... من دليل (اللغة العربية، مكون القراءة، دليل الأستاذ والأستاذة للسنة الأولى من التعليم الابتدائي) الصادر بعد العام 2016/2017م: {تعرف البنية السردية (البداية، المشكل المطروح، توالي الأحداث، الحل، النهاية)}.
وأشارت إلى بعض خطوات (استراتيجية التدريس المباشر) فيه فقسمته إلى (سرد موجه، وسرد مستقل) كما في ص62 من الدليل السابق ذاته.
ومثل استراتيجية (خريطة القصة) التي وظفتها القرائية المغربية في محاكاة الحبكة في موضوعات أُخر.
كيف؟
ورد ص66 من الدليل السابق: (الإعداد: استبدال عناصر خريطة الحكاية بعناصر جديدة من اتراح المتعلمين والمتعلمات: * تغيير المكان: ...* تغيير الأحداث: ...* تغيير الشخصيات).
وهذا ما يطابق ما جاء في مقالي السابق (إعادة السرد .. الإستراتيجية التي لا تطبيق عليها في الأدلة الإرشادية) الذي بينت فيه أن استراتيجة خريطة القصة هي أساس تنفيذ استراتيجية (إعادة السرد).

فريد البيدق 24-07-2018 05:39 PM

استراتيجية إعادة السرد بين قرائية مصر وقرائية المغرب
 
استراتيجية إعادة السرد بين قرائية مصر وقرائية المغرب
(1)
تحدثت عن (استراتيجية إعادة السرد) قبلا في أكثر من مقال، كل مقال تناول بعدا ما من الأبعاد التي تخصها.
مثل ماذا؟
مثل مقالي (القرائية تظلم الطلاقة لمصلحة الفهم القرائي) الذي نشر في 6/11/2016م على الرابط الآتي: http://www.alukah.net/social/0/109244/، والذي تحدثت فيه عن ضرورة نقل (استراتيجية إعادة السرد) من استراتيجيات الفهم القرائي إلى استراتيجيات الطلاقة وذكرت أسباب ذلك ومسوغاته.
وفي مقال (إعادة السرد .. الاستراتيجية التي لا تطبيق عليها في الأدلة الإرشادية على الرغم من يسر ذلك وثرائه) المنشور في 13/3/2017م على الرابط: http://www.alukah.net/social/0/113600/- ذكرت أن وسيلة تطبيق هذه الاستراتيجية سهل ميسور بالاستعانة باستراتيجية (خريطة القصة). وأشرت إلى ذلك في في مقالي (بعض أوجه الموازنة بين قرائية مصر وقرائية المغرب) المنشور في 25/6/2018م على الرابط: http://www.alukah.net/social/0/127709/- حيث ذكرت في الوجه الرابع من أوجه المفاضلة شيئا عن تطوير استراتيجيتي قرائية المغرب (خريطة القصة، وإعادة السرد).
وفي هذا المقال الذي نشر في 24/7/2018م على الرابط http://www.alukah.net/social/0/128224/- أفصل طريقة (قرائية المغرب) التعليمية التي انتهجتها لتعليم هذه الاستراتيجية تعليما يجعلها تتسع لتشمل استراتيجيات الطلاقة التي وردت في الدليل الإرشادي المصري (نماذج استرشادية لأنشطة تدريس مهارات القراءة للصفوف الثلاثة الأولى .. الطلاقة والفهم، 2015م).
كيف؟
عندما نستعرض الكيفية سنجد توظيفا لاستراتيجية (القصص المسلسلة)، واستراتيجية (الأداء القرائي)، واستراتيجية (القراءة المتكررة).
وقبل أن أستطرد مع التجربة المغربية أورد التجربة المصرية.
(2)
وردت التجربة المصرية في (الدليل الإرشادي للصف الاول الابتدائي، الفصل الدراسي الأول، نسخة تجريبية، سبمبر 2013م)، ص18، وكانت إجراءاتها كالآتي:
[الوحدةالثانية (حرفالباء(
الاستراتيجية:)إعادةالسرد(
الهدف:يسردالتلميذالقصةبأسلوبهبعدالاستماعإليها.
تقديمالنشاط:يقولالمعلم:سوفأحكىلكمقصة،وسوفأطلبمنكمبعدذلكأنتحكوهالي .
النموذج:يقولالمعلم:سوفأحكىلكمقصة (البقرة) مندليلالمعلموأنتمتستمعونإليها،ثميحكىلهمقصةالبقرة.
الممارسةالموجهة: يقولالمعلم: والآنهيانقولالقصةسويا.ويبدأالقصة،ويشاركالتلاميذفىسردبقيةالأحداث.
الممارسةالمستقلة: يقولالمعلم: منيستطيعمنكمحكايةالقصةبمفرده؟ثميستمعلبعضالتلاميذيحكونالقصة.
التطبيق: منيحكىلناقصةسبقأناستمعإليها؟]
وتكرر هذا النص في حرف الذال ص20، ثم في حرف السين ص 24 و25، ثم في حرف الضاد ص27، ثم في حرف الظاء ص29، ثم في حرف العين ص30، ثم في حرف الفاء ص32، ثم في حرف الكاف ص34، ثم في حرف النون ص39، ثم في حرف الياء ص 42.
(3)
هذه هي استراتيجية (إعادة السرد) في القرائية المصرية، وهذه هي خطواتها الإجرائية التي لا تقول شيئا، ولا تمد المعلم بطريقة أداء كما بينت في المقال آنف الذكر. فماذا عنها في التجربة المغربية؟
نجد الأمر في قرائية المغرب الذي ورد في دليل ما بعد العام الدراسي 2016/2017م (اللغة العربية، مكون القراءة، دليل الأستاذ والأستاذة للسنة الأولى من التعليم الابتدائي)- يمهد له تمهيدات كثيرة.
كيف؟
يأتي التمهيد الأول في ذكر أهداف الأسبوع المتكررة مع كل نموذج التي تتوحد أهداف الأسابيع الدراسية في هيكل الفهم الذي ينبني من عناصر ثابتة بداية كل موضوع كما ورد في ص47 ثم تكرر:
[- تعرف المضمون العام للحكاية من خلال سماعها.
- تعرف عناصر الحكاية (الشخصيات، الأمكنة، الأحداث) من خلال سماعها.
- تعرف البنية السردية (البداية، المشكل المطروح، توالي الأحداث، الحل، النهاية).
- استعمال المعجم مع توظيف استراتيجيات الفهم.
- سرد الحكاية أو مقاطع منها.
- الاستعمال الضمني للتراكيب والأساليب.
- تعرف القيم الواردة في الحكاية.
- قراءة كلمات وجمل ومقاطع سردية من الحكاية].
ماذا وجدنا؟
وجدنا كلمة السرد تكررت في أكثر من سياق منه ما هو عام ومنه ما هو تحليل خاص.
ثم يأتي التمهيد الثاني المفصل الهدف الثاني الذي هو {تعرف البنية السردية (البداية، المشكل المطروح، توالي الأحداث، الحل، النهاية)}.
كيف ذلك؟
تتكرر الخطوات الإجرائية الموحدة في كل نموذج ص ص (51-52، 81-82، و105-106، و134، و174-175) بالإجراءات الآتية:
{أساعد المتعلمات والمتعلمين على استكشاف البنية السردية للحكاية:
- أقرأ المقطع السردي الخاص بالبداية... قراءة نموذجية سليمة ومعبرة، ثم أسأل: ما الجملة التي بدأت بها الحكاية؟ (ثم تطرح أسئلة مباشرة وغير مباشرة)، ما الجملة التي انتهى بها المقطع الأول؟
- أقرأ المقطع السردي الخاص بالتحول ... ثم أسأل: ما الجملة التي بدأت بها الحكاية؟ (ثم تطرح أسئلة مباشرة وغير مباشرة) ما الجملة التي انتهى بها المقطع؟
- أقرأ المقطع السردي الخاص بالمشكل المطروح (ثم تطرح أسئلة مباشرة وغير مباشرة) ثم أسأل: ما الجملة التي بدأت بها الحكاية؟ ... ما الجملة التي انتهى بها المقطع؟
- أقرأ المقطع السردي الخاص بحل المشكل المطروح ... (ثم تطرح أسئلة مباشرة وغير مباشرة)
- أقرأ المقطع السردي الخاص بالنهاية ... (ثم تطرح أسئلة مباشرة وغير مباشرة)}.
(3)
ثم يأتي التمهيد الثالث في القراءة السردية.
ثم تبدأ الإجراءات التحليلية المبنية على تحليل القصة المدروسة إلى بدء وختام؛ فالمقرر المغربي كالمقرر المصري مدخله الأدب القصصي، وينفذ هذا التحليل على أيام دراسية ثلاثة كالآتي:
(اليوم الأول
الهدف: إنتاج بداية حكاية جديدة (ص66، و95، و121، و155-156، و190)
الإعداد: أنظم حوارا مع المتعلمات والمتعلمين حول كيفية إنتاج حكاية جديدة انطلاقا من عناصر الحكاية الأصلية ... لمساعدتهم على استبدالها بعناصر جديدة من اقتراحهم ونسج خيالهم، وذلك من خلال تحديد الشخصيات والزمان والمكان والأحداث.
الإنتاج: أنظم العمل الجماعي لإنتاج بداية الحكاية الجديدة على النحو الآتي:
- أساعد المتعلمات والمتعلمين على إنتاج جمل مترابطة باستثمار المعجم والتراكيب والأساليب المكتسبة؛ لتكوين مقاطع سردية متتابعة انطلاقا من قراءة مقاطع بداية الحكاية الأصلية ... مقطعا بعد مقطع مع كتابة هذه الجمل أثناء صياغتها شفهيا من لدن المتعلمات والمتعلمين، وذلك اعتمادا على التعبيرات التي تم التوافق حولها خلال مرحلة الإعداد (الشخصيات، الزمان، المكان/الأمكنة، الأحداث/أحداث البداية....).
- أقرأ بداية الحكاية الجديدة التي تم إنتاجها.
- أساعد المتعلمات والمتعلمين على سرد هذه البداية مع الإشارة إلى الجمل والكلمات على السبورة، وأشجعهم على اقتراح التعديلات الممكنة لتحسين الإنتاج.
تقويم تكويني: يتناوب المتعلمات والمتعلمونعلى سرد بداية الحكاية الجديدة).
هذا تدريب على إنتاج بدء القصة فقط بتغيير جمل البداية على وفق التصور العام المبني على استبدال عناصر القصة. ثم يأتي اليوم الثاني فتكون إجراءاته كالآتي:
(اليوم الثاني
الهدف الأول: سرد بداية الحكاية الجديدة (ص67، و96، و122، و157-158، 191)
وضعية الانطلاق:
- أساعدالمتعلمات والمتعلمين على تذكر بداية الحكاية التي تم إنتاجها سابقا.
- أكتب بداية الحكاية على السبورة أثناء سردها من قبل المتعلمات والمتعلمين (بالاستعانة بالصور الممثلة لبعض الكلمات والجمل والأشياء والأشخاص)، ثم أقرؤها بعد ذلك.
السرد: يتناوبالمتعلمات والمتعلمونعلى سرد بداية الحكاية الجديدة.
الهدف الآخر: وإنتاج تتمة الحكاية الجديدة
الإنتاج: أوجه المتعلمات والمتعلمين إلى اقتراح تتمة ممكنة للحكاية، وذلك وف الخطوات الآتية:
- يركب المتعلمات والمتعلمون جملا مترابطة باستثمار الرصيد اللغوي والقيم المروجة.
- تقرأ الحكاية الجديدة قراءة مشتركة.
- أبني صحبة المتعلمات والمتعلمين خريطة عناصر الحكاية الجديدة.
- يسرد المتعلمات والمتعلمون الحكاية الجديدة.
تقويم تكويني:
- يقارن المتعلمات والمتعلمون الحكاية الجديدة بالحكاية الأصلية ... بطرح أسئلة تستحضر عناصر الحكاية الأصلية وبنيتها السردية وما يقابلها في الحكاية الجديدة.
- يعبر المتعلمات والمتعلمون عن انطباعاتهم حول الإنتاج الجماعي (الحكاية الجديدة).
- يبدي المتعلمات والمتعلمون آراءهم حول الشخصية التي أعجبتهم ومواقفهم تجاه الأحداث).
يسرد التلاميذ بدايات قصتهم الجديدة، ثم يدربون على إنتاج التتمة والخاتمة. فهل يتركون؟ لا، إنهم يشخصون في اليوم الثالث تعميقا لما سبق كما يأتي:
( اليوم الثالث (ص68، و97، و123، و159، و192)
الهدف: تعميق فهم الحكاية الجديدة عن طريق تشخيصها. (ورد التشخيص أول مرة ص64 و65 تمهيدا لتطبيقه الآتي)
وضعية الانطلاق:
- يقرأ المتعلمات والمتعلمون كلمات من معجم الحكاية الجديدة قراءة مشتركة.
- يستحضر المتعلمات والمتعلمون خريطة عناصر الحكاية الجديدة.
السرد: يسرد المتعلمات والمتعلمون مقاطع الحكاية الجديدة بالتتابع والتعاون بينهم.
التشخيص:
- أدعو المتعلمات والمتعلمين إلى تشكيل مجموعات والاتفاق على توزيع الأدوار للتدرب على تشخيص الحكاية الجديدة.
- يشخص المتعلمات والمتعلمون الحكاية بالتناوب.
- يعبر المتعلمات والمتعلمون عن انطباعاتهم حول العمل المنجز خلال الأسبوع وعن رغباتهم المستقبلية حول الحكي.
- يقترحون وبناقشون أنشطة الامتدادات المرتبطة بالحكاية الجديدة (رسم الشخصيات والأمكنة والأشياء والتعبير عن بعض الأفعال ...).
تقويم تكويني:
- يعبر المتعلمات والمتعلمون عن انطباعاتهم حول تشخيص الحكاية الجديدة.
- يثمنون أدوارهم في التشخيص).
(4)
هكذا رأينا البون الشاسع بين رؤية الدليل المصري والدليل المغربي؛ فالأول لا يجعل المعلم متمكنا والآخر يجعله متمكنا وليس هو فقط بل يمكن التلاميذ والتلميذات؛ فهل تُفيد التجربة المصرية الجديدة من المغرب كما أفادت التجربة المغربية من المصرية من قبل؟

فريد البيدق 12-08-2018 12:49 PM

استراتيجيات ما قبل القراءة بين قرائية مصر وقرائية المغرب
 
استراتيجيات ما قبل القراءة بين قرائية مصر وقرائية المغرب
(1)
أعُدُّ أدلة المغرب القرائية طبعاتٍ منقحةً ومَزيدةً من أدلة مصر القرائية راعت بعضا من نقودي المنشورة على قرائية مصر، وأضافت وزادت؛ لذا آمل أن تكون طبعات الأدلة المصرية القادمة - إن وُجدت- طبعات مزيدة ومنقحة من المغربية.
ولقد رتبت أدلة مصر محاور القرائية في خمسة محاور، هي: الصوتيات، والمفردات، والأساليب والتراكيب، والفهم، والطلاقة. لكن أدلة المغرب جعلتها محورين، هما: الوعي الصوتي، وتنمية الرصيد اللغوي.
ما أثر هذا الخلاف؟
له أثره في النظرة إلى تراتب الاستراتيجيات.
كيف؟
اتبعت استراتيجيات قرائية مصر محاور القرائية لا مراحل القراءة فجعلت استراتيجيات المفردات ثم الفهم القرائي ثم الطلاقة؛ فبدت منفصلة لا علاقة لها بالقراءة التي وُجدت من أجلها علاجا للضعف فيها؛ مما يجعلك تستشف تقديم استراتيجيات ما قبل القراءة من التطبيق استشفافا من دون نصٍّ.
وقد حاولتُ استدراك ذلك الخلل المتمثل في عدم توحيد معيار تقسيم الاستراتيجيات في مقال (الاعتبار الحقيق لتقسيم مكونات القرائية) المنشور في 16/11/2016م على الرابط: http://www.alukah.net/social/0/109519/- بعد أن مهدت له بمقال (القرائية تظلم الطلاقة وتضع ما ينتمي إليها تحت الفهم القرائي) المنشور في 6/11/2016م على الرابط: http://www.alukah.net/social/0/109244/- لكنني وجدت معالجة قرائية المغرب أفضل مما اقترحته.
كيف؟
اقتراحي وحّد معيار التقسيم لكنه أبقى الاستراتيجيات منفصلة كما هي، أما قرائية قرائية المغرب فقد جعلت مراحل القراءة هي المعيار ونصت عليها في التنظير والتطبيق، فجعلت هناك استراتيجيات قبل القراءة، واستراتيجيات في أثنائها، واستراتيجيات بعدها. وجعلت الجميع فهما قرائيا كما ورد ص20 من (اللغة العربية، مكون القراءة، دليل الأستاذ والأستاذة للسنة الثانية من التعليم الابتدائي، نسخة تجريبية، شتنبر 2016م).
ثم فصّلت في استراتيجيات ما قبل القراءة تفصيليا تعليميا؛ فجعلت استراتيجية قبل القراءة (التوقع من خلال الصورة) تنقسم إلى: ملاحظة شاملة، ثم ملاحظة بؤرية، ثم ملاحظة إسقاطية. وجعلت استراتيجية قبل القراءة (التوقع من خلال العنوان) تتم عبر: تكملته، ثم توقع حدث منه، ثم ربطه بفقرة من النص. وأفردت استراتيجية "توقع نهاية"- كما سيأتي تفصيله لاحقا.
وإن المحمود في أدلة المغرب الأربعة للصفين الأول والثاني الابتدائيين للعامين 2016م و2017م أنها لا تقدم نموذجا إجرائيا عاما لا يفيد المعلم بل تعيش كل حصص الأسبوع؛ مما يجعل المعلم متقنا متمكنا.
وعلى الرغم من اختلاف القرائيتين فيما سبق فقد اتفقتا في (استراتيجيات ما قبل القراءة) على البدء بعتبة عنوان الموضوع، وكان يجب أن تبدأ كلتاهما بعتبتي (عنوان الكتاب، ثم عنوان الوحدة) ثم يأتي (عنوان الموضوع) عتبة ثالثة تحقيقا للتكامل والتدرج من العام الذي هو الكتاب والوحدة إلى الخاص، وربطا للخاص الذي هو الموضوع بالعام كما سبق.
(2)
وسأعرض في هذا المقال الذي نشر في 11/8/2018م على الرابط الآتي: http://www.odabasham.net/%D9%85%D9%8...%D8%A9/103108- استراتيجيات ما قبل القراءة التي هي: التوقع من خلال العنوان، والتوقع من خلال الصورة، وتوقع نهاية- في القرائيتين؛ ليتضح الفرق، ولأنقل الخبرة بين تجارب الدول العربية. وأبدأ بقرائية مصر التي سبقت زمنا والتي كانت مصدرا من مصادر قرائية المغرب، فماذا سنجد عن استراتيجيات ما قبل القراءة؟
وردت استراتيجيتا (التوقع من خلال الصورة والعنوان) معا في (الدليل الإرشادي للصف الثالث الابتدائي، الفصل الدراسي الثاني، يناير 2016م) ص46-47، فكيف كانت إجراءاتهما؟
أنقل ما ورد في الصفحتين المشار إليهما جوابا لذلك، وقبل ذلك أنبه إلى أن هناك خللين قد وردا في الشرح.
ما هما؟
1- احتوى الشرح الذي عُنون بـ(التوقع من خلال الصورة والعنوان) استراتيجية المراقبة الذاتية واستراتيجية التوقع من خلال الموضوع من دون نص على وجودها؛ مما يعد خللا تنظيريا وتطبيقيا.
2- في تنفيذ خطوة (التطبيق) من خطوات التدريس المباشروجدنا الشرح يُحيل المعلم إلى فقرات أخر، والصحيح في التطبيق إحالة المعلم تلاميذه إلى التنفيذ وحدهم على فقرة جديدة.
وبعد هذا البيان أسرد النقل:
(الفهم القرائي
التوقع من خلال الصورة والعنوان
الهدف: أن يتوقع التلميذ أحداث الدرس من خلال الصورة والأحداث المعروفة.
التهيئة:
- يخاطب المعلم/ة التلملايذ/ات قائلا: قبل قراءة النص يمكننا أن نتوقع من خلال الصورة والعنوان الأحداث التي ستقع في الدرس.
- يمكننا أن ننظر إلى الصورة ونتوقع ما يمكن أن تدور حوله هذه الصورة.
- سنراجع توقعاتنا لنرى ما إذا كانت صحيحة أم لا بعد القراءة.
بينما نقوم بقراءة الدرس سوف نتوقف أثناء القراءة لنتأكد من الأحداث التي حدثت، ونتوقع الأحداث التي قد تحدث تاليا يمكننا أن نقرأ فقرة ونتوقع ماذا سيحدث لاحقا في الدرس سوف نقوم بمراجعة التوقعات لنرى إذا ما كانت صحيحة أم لا بعد القراءة. (هذه مراقبة ذاتية، وتوقع من خلال الموضوع. فريد)
النموذج:
- يقول المعلم/ة: سوف أعطيكم مثالا، سوف أنظر إلى الصورة وأسأل نفسي: ماذا أتوقع أن يحدث في الدرس من خلال الصورة؟
- المعلم/ة: سوف أنظر إلى الصورة ثم أجيب...
- المعلم/ة: سوف أنظر إلى الصورة وأسأل نفسي: ...
- المعلم/ة: سوف أنظر إلى الصورة ثم أجيب...)
ثم فجأة نجد الشرح ينتقل إلى التوقع من خلال العنوان:
(- المعلم/ة: والآن سوف أقرأ عنوان الدرس...
- المعلم/ة: سوف أسأل نفسي: ماذا أتوقع أن يحدث في الدرس من خلال العنوان.
- المعلم/ة: أتوقع أن يتحدث الدرس عن ...
- يقوم المعلم/ة بقراءة الفقرة ...
- يستنتج المعلم/ة أن التوقعات من خلال الصورة والعنوان صحيحة.
- يقول المعلم/ة: الآن أعرف أن ... وأتوقع ....
- يستمر المعلم/ة في قراءة الفقرة، ويتوقف لتحديد مدى صحة توقعه (مناسب/ غير مناسب) (هذه مراقبة ذاتية وتوقع من خلال الموضوع. فريد).
- يقول المعلم/ة: كان توقعي مناسب ....
الممارسة الموجهة:
- يقرأ المعلم والتلاميذ الفقرة التالية، ويقولون معا: الآن نعرف أن ... ونتوقع أن ...
- يستمر المعلم والتلاميذ في القراءة، ثم يتوقفون لتحديد مدى صحة توقعاتهم (مناسب/ غير مناسب). (هذه مراقبة ذاتية وتوقع من خلال الموضوع. فريد).
- يستنتج المعلم والتلاميذ أن توقعهم صحيح ... (هذه مراقبة ذاتية وتوقع من خلال الموضوع. فريد).
الممارسة المستقلة:
- يطلب المعلم/ة من التلاميذا/ات قراءة فقرة أخرى، وتوقع ماذا سيحدث؟ (هذه مراقبة ذاتية وتوقع من خلال الموضوع. فريد).
- يستمر التلاميذ في القراءة، ثم يتوقفون لتحديد مدى صحة توقعاتهم. (هذه مراقبة ذاتية وتوقع من خلال الموضوع. فريد).
- يستنتج التلاميذ أن توقعاتهم كانت صحيحة ... (هذه مراقبة ذاتية وتوقع من خلال الموضوع. فريد).
التطبيق:
يواصل المعلم أداء هذا النشاط مع التلاميذ مستعينا بفقرات أخرى).
(3)
وبعد أن نقلت التجربة المصرية بما فيها أنقل ما جاء في دليل (اللغة العربية، مكون القراءة، دليل الأستاذ والأستاذة للسنة الثانية من التعليم الابتدائي، نسخة تجريبية، شتنبر 2016م)- الذي نص على تسمية "قبل القراءة"، والذي فصّل القول على كل استراتيجية وحدها كما سيأتي:
1- استراتيجية (التوقع من خلال الصورة) التي فصلتها الصفحات (37-39).
2- استراتيجية (التوقع من خلال العنوان) التي فصلتها الصفحتان (40-41).
3- استراتيجية توقع نهاية التي فصلتها صفحة 42.
ونبدأ مع استراتيجية (التوقع من خلال الصورة) التي قسمها إلى: ملاحظة شاملة، وملاحظة بؤرية، وملاحظة إسقاطية- كالآتي:
(ص 37:
ملاحظة شاملة للصورة:
1- أوجه اهتمام المتعلمات والمتعلمين إلى الصورة وأترك لهم فرصة ملاحظتها.
2- أطرح أسئلة تستهدف الصورة كلقطة شاملة.
3- أربط بين الصورة وتوقع القراءة.
4- أكلفهم بنشاط تطيبيقي على صورة أخرى في النص، ويمكن أن أوظف مخططا شمسيا لذلك ويدونوا توقعاتهم عليه).
ص38:
(ملاحظة بؤرية للصورة:
* تنصب الملاحظة البؤرية على علامات دقيقة في الصورة يمكنها أن تشكل منطلقا لبناء فرضيات القراءة التوقعية:
1- أوجه اهتمام المتعلمات والمتعلمين إلى الصورة وأترك لهم فرصة ملاحظتها.
2- أنتقل إلى ملاحظة بؤرية مركزة على علامات معينة.
3- أربط بين الصورة وتوقع القراءة.
4- أكلفهم بنشاط تطيبيقي يركز على ملاحظات دقيقة وبؤرية، وذلك مثل:
* كل متعلم(ة) يتخيل معنى سيجده في النص أو يريد قوله على لسان الشخصية.
* كل متعلم(ة) يعين في الصورة كلمات يتوقع أننا سنجد لها مفردات في النص.
* كل متعلم(ة) يعين في الصورة ما يتعلق بالموضوع والوحدة.
4- يمكن أن أوظف مخططا شمسيا لذلك ويدونوا توقعاتهم عليه).
ص39:
(ملاحظة إسقاطية للصورة:
* تكون الملاحظة إسقاطية إذا ارتبطت بتخيل حدث أو أمر مرتبط بالصورة من دون أن يكون موجودا فيها كأن نقول للمتعلم (ة): تخيل أنك توجد في هذا المكان فماذا ستفعل؟
* يقترح المتعلم (ة) جملة يرى أنها مفتاح لفهم النص اعتمادا على ما يتخيله من خلال الصورة).
ثم نثني باستراتيجية (التوقع من خلال العنوان) التي قسمها إلى: تكملة العنوان، وتوقع حدث من خلال العنوان، وربط العنوان بفقرة من النص- كالآتي:
(ص40:
تكملة العنوان كإضاءة للنص:
* أطلب من المتعلمين والمتعلمات ملاحظة عنوان النص ...
* أطرح أسئلة مثل: ما الكلمة التي ترى أنها تكملة للعنوان؟
* أوظف خطاطة شمسية حيث يدون المتعلمون والمتعلمات تكملة العنوان، ويلصقونها على المخطط ثم يقومون بفحصها آخر الحصة).
(ص41:
توقع حدث من خلال العنوان:
* أدعو المتعلمين والمتعلمات إلى ملاحظة عنوان النص.
* أطرح أسئلة لتوقع حدث أو أحداث ...).
(ص41:
ربط العنوان بفقرة من النص:
* يهدف هذا النشاط إلى استثمار العنوان لإيجاد الترابط الممكن بينه وبين جملة أو فقرة دالة في النص.
* أدعو المتعلمين والمتعلمات إلى ملاحظة عنوان النص.
* تفحصوا النص وعينوا الجملة أو العبارة المناسبة لهذا العنوان).
ونثلث مع ستراتيجية (توقع نهاية) التي لم ترد منفصلة في قرائية مصر، وقد وردت في الدليل المغربي المشار إليه آنفا ص42 كالآتي:
(توقع نتيجة أو نهاية للنص:
* أوجه المتعلمين والمتعلمات إلى توقع نتيجة أو حدث.
* عند النهاية أذكرهم بتوقعاتهم، ونفحص مدى صحتها).


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 03:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ