لماذا وردت كلمة بحر باكثر من صيغة جمع في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد جمع كلمة بحر في القرآن الكريم مرة بحار كما في الاية (واذا البحار فجرت) الانفطار 3 او أبحر كما في(والبحر يمده من بعده سبعة أبحر)لقمان 27 وأحيانا ماتجمع بحور. فهلا من يفيدنا شكرا لكم |
رد السلام1.
جاءَ في القُرآنِ الكريمِ (أَبْحُر) في موضعٍ واحدٍ، وهو قولُ اللهِ تعالَى في سورةِ لُقمان: ((وَالْبَحْرُ يَـمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ))، وجاءَ (البِحار) في موضعَيْنِ، في التَّكوير: ((وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ))، والانفطار: ((وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ))، ولم يَرِدْ في القُرآنِ جَمْعُ البَحْرِ علَى (بُحُور). أمَّا (أَبْحُر) فَجمعُ قِلَّةٍ، ويُجْمَعُ البَحْر جَمْعَ كَثْرةٍ علَى (بِحَار) و(بُحُور). قالَ ابنُ دُريدٍ في «جمهرة اللُّغة» (ص1336): (يُجْمَعُ [فَعْل] في قَليلِه علَى أَفْعُل، فإذا كَثُرَ كانَ الفُعُول والفِعَال؛ نحو قولِكَ: بَحْر وأَبْحُر، وإذا كَثُرَتْ قُلْت: بِحَار وبُحُور) انتهى. وقالَ الحريريُّ في «دُرَّة الغوَّاص» (ص101): (ويقولون: ثلاثة شُهورٍ، وسبعة بُحورٍ، والاختيار أن يُقالَ: ثلاثة أشْهُرٍ، وسبعة أبْحُرٍ؛ ليتناسبَ نظمُ الكلامِ، ويتطابقَ العددُ والمعدودُ؛ كما جاءَ في القُرآنِ: ((فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ))، وفيه أيضًا: ((وَالْبَحْرُ يَـمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ))، والعِلَّةُ في هذا الاختيارِ: أنَّ العددَ مِنَ الثَّلاثةِ إلى العشرةِ وُضِعَ للقِلَّةِ، فكانت إضافتُه إلى مثالِ الجَمْعِ القليلِ المشاكلِ له أليقَ به، وأشبهَ بالملاءمةِ له) انتهى. واللهُ أعلمُ. |
جزاك الله خيرا اختي
اللهم علمنا ماينفعنا واتفعنا بما علمتنا اكرر الامتنان |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ