ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة النحو والتصريف وأصولهما (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ما الفرق بين فاء التفريع والفاء الفصيحة ؟ (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=14570)

أبو عبد الله عقيل 03-07-2019 02:22 AM

ما الفرق بين فاء التفريع والفاء الفصيحة ؟
 
مالفرق بين فاء التفريع والفاء الفصيحة ؟
وهل التفريع هو نفسه عطف التفسير ؟

لدى بحثي في المراجع لم أهتد إلى معنى التفريع عند اللغويين سوى ماقاله الجرجاني في التعريفات:
هو جعل شيء عقيب شيء لاحتياج اللاحق إلى السابق

وعبارة الصبان على الأشموني حيث يقول:
(وعلى هذا فقول الشارح وعمله عطف تفسير لبيان المراد بالمعنى ويرمز إلى ذلك التفريع بقوله )

2/ 456
نسخة الشاملة = دار الكتب العلمية

أرجو توضيح المسألة مع التنويه بأهمية العزو إلى المراجع وذكر رقم الصفحة من فضلكم.

أحتاج إلى مساعدتكم بارك الله فيكم

أبو مسلم العيساوي 13-09-2020 12:51 AM

التفريع - عند البلاغيِّين -: هو أن يثبُت بمتعلِّق أمرُ حُكمٍ بعد إثباته لمتعلق آخَر كقول الشاعر: أحلامكم لسقام الجهل شافية ** كما دماؤكم تَشفِي من الكَلَب.
والتفريع - في النحو -: هو وضْع شيءٍ عقب شيءٍ؛ لاحتياج اللاحق إلى السَّابق، وهو من خصائص الفاء، حيث يقال: فاء التفريع. ((مفاتيح التفسير)) للخطيب (ص: 322).

وهذا تعريف أسهل:
التفريع: هو إثبات حُكم لمتعلِّق أمرٍ، بعد إثباته لمتعلِّق له آخَر. جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع للهاشمي (ص: 317).
أو:
التفريع: هو إثبات حكم لشيء بينه وبين أمر آخَر نسبة وتعلق بعد إثبات ذلك الحكم لمنسوب آخَر لذلك الأمر، فلا بد إذًا من متعلقين، أي: شيئين منسوبين لأمر واحد، كغلام محمد وأبيه بالنسبة إلى محمد، ولا بد من حكم واحد يثبت لأحد المتعلقين، وهما الغلام والأب, بعد إثباته للآخر، كأن يُقال: غلام محمد فرِح ففرِح أبوه, فالفرح حكم أثبت لمتعلقي محمد، وهما غلامه وأبوه، وإثباته للثاني على وجه يُشعر بتفريعه عن الأول. علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع للمراغي (ص: 341 - 342).
وأما فاء الفصيحة؛ فهي الفاء المذكورة في الكلام، التي تعطِف ما بعدها على الفاء المحذوفة مع معطوفها، ومثال حذف الفاء مع معطوفها لدليل: قوله تعالى: قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ 4 أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}، الأصل: فضرب فانبجست.
وسميت "فاء الفصيحة" لأنها أفصحت، "أي: بينت" وكشفت عن المحذوف، ودلت عليه وعلى ما نشأ عنه. ولأنها -أحيانا- تفصح عن جواب شرط مقدر؛ ففي الآية الأولى دلت الفاء على المحذوف وعلى أن الضرب كان سببا في الانبجاس. أو يقال: إن كان موسى قد أطاع الأمر وضرب الحجر فماذا تم بعد ذلك؟ فالجواب: انبجست منه اثنتا عشرة عينا. ينظر: النحو الوافي (3/ 635- 636).

منصور مهران 14-09-2020 01:32 AM

شكر الله لك


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 03:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ