ما الفرق بين فاء التفريع والفاء الفصيحة ؟
مالفرق بين فاء التفريع والفاء الفصيحة ؟
وهل التفريع هو نفسه عطف التفسير ؟ لدى بحثي في المراجع لم أهتد إلى معنى التفريع عند اللغويين سوى ماقاله الجرجاني في التعريفات: هو جعل شيء عقيب شيء لاحتياج اللاحق إلى السابق وعبارة الصبان على الأشموني حيث يقول: (وعلى هذا فقول الشارح وعمله عطف تفسير لبيان المراد بالمعنى ويرمز إلى ذلك التفريع بقوله ) 2/ 456 نسخة الشاملة = دار الكتب العلمية أرجو توضيح المسألة مع التنويه بأهمية العزو إلى المراجع وذكر رقم الصفحة من فضلكم. أحتاج إلى مساعدتكم بارك الله فيكم |
التفريع - عند البلاغيِّين -: هو أن يثبُت بمتعلِّق أمرُ حُكمٍ بعد إثباته لمتعلق آخَر كقول الشاعر: أحلامكم لسقام الجهل شافية ** كما دماؤكم تَشفِي من الكَلَب.
والتفريع - في النحو -: هو وضْع شيءٍ عقب شيءٍ؛ لاحتياج اللاحق إلى السَّابق، وهو من خصائص الفاء، حيث يقال: فاء التفريع. ((مفاتيح التفسير)) للخطيب (ص: 322). وهذا تعريف أسهل: التفريع: هو إثبات حُكم لمتعلِّق أمرٍ، بعد إثباته لمتعلِّق له آخَر. جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع للهاشمي (ص: 317). أو: التفريع: هو إثبات حكم لشيء بينه وبين أمر آخَر نسبة وتعلق بعد إثبات ذلك الحكم لمنسوب آخَر لذلك الأمر، فلا بد إذًا من متعلقين، أي: شيئين منسوبين لأمر واحد، كغلام محمد وأبيه بالنسبة إلى محمد، ولا بد من حكم واحد يثبت لأحد المتعلقين، وهما الغلام والأب, بعد إثباته للآخر، كأن يُقال: غلام محمد فرِح ففرِح أبوه, فالفرح حكم أثبت لمتعلقي محمد، وهما غلامه وأبوه، وإثباته للثاني على وجه يُشعر بتفريعه عن الأول. علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع للمراغي (ص: 341 - 342). وأما فاء الفصيحة؛ فهي الفاء المذكورة في الكلام، التي تعطِف ما بعدها على الفاء المحذوفة مع معطوفها، ومثال حذف الفاء مع معطوفها لدليل: قوله تعالى: قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ 4 أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}، الأصل: فضرب فانبجست. وسميت "فاء الفصيحة" لأنها أفصحت، "أي: بينت" وكشفت عن المحذوف، ودلت عليه وعلى ما نشأ عنه. ولأنها -أحيانا- تفصح عن جواب شرط مقدر؛ ففي الآية الأولى دلت الفاء على المحذوف وعلى أن الضرب كان سببا في الانبجاس. أو يقال: إن كان موسى قد أطاع الأمر وضرب الحجر فماذا تم بعد ذلك؟ فالجواب: انبجست منه اثنتا عشرة عينا. ينظر: النحو الوافي (3/ 635- 636). |
شكر الله لك
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 03:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ