ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة فقه اللغة ومعانيها (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=5)
-   -   المقالة الخامسة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان ( الأنانية ) (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=7413)

محمد تبركان 09-08-2012 07:50 PM

المقالة الخامسة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان ( الأنانية )
 
الأنانية :
قال ابنُ بالي القُسْطَنْطيني في " خيرِ الكلام في التَّقَصِّي عن أغلاطِ العوام " (ص21):( ومِن اِختراعاتِهم الفاسدة الأنانية؛فإنّه لا أصلَ له في كلام العرب)، ونقله الشّيخُ بكرُ بنُ عبد اللّه أبو زيد في معجم المناهي اللّفظيّة (ص151)، وأغفلتها(1) – في حدود علمي - معاجم اللّغة العربيّة(2) ؛لأنّها عندهم غير معتبرةٍ لغةً ولا قياسًا.بينما أوردها صاحب معجم الأخطاء الشّائعة في (ص29 رقم 47)،ولم يُعرِّج على ما نبّهت إليه!،فكأنّه خفي عليه ذلك .
وأقرّها أصحاب الفضيلة في المعجم الوسيط في (ص28، 668)،وعلّة ذلك ما جاء في:قرارات مجمع اللُّغة العربيّة بالقاهرة (14/ 5): ( ... أمّا كلمة " الأنانية " فهي إمّا نسبة إلى الأنا؛فتكون بتشديد الياء،بزيادة ألف ونون كالمنظراني والمخبراني،وإمّا نسبة إلى " الأناني " كالاشتراكي نسبة إلى الاشتراكيّة)،وفي مقالٍ للأستاذ د.نيقولا دوبريشان " طرق تنمية وتحديث متن اللّغة العربيّة في العصر الحديث " ضمن قرارت مجمع اللّغة العربيّة بالقاهرة 11 جاء فيه قوله: ( وقد أصبحتْ الحاجةُ إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث ... والجديرُ بالذِّكر أنّ مجمع اللّغة العربيّة في القاهرة أصدر قرارًا بصدد اشتقاق المصدر الصِّناعي منذ بداية نشاطه في عام 1934 " مجلّة المجمع العدد 1 ،1934، 211 ":ويشتق المصدر الصناعي مثله في ذلك مثل النِّسبة من جميع أنواع الأسماء بما فيها صيغة التّكبير والصِّفة على وزن فعّال " أسبقية،أكثرية، أغلبية وشفافية،حساسية "،ومن الضّمير " أنانية "،ومن أسماء العدد " ثنائية،ثلاثية "،ومن الأعلام " ساداتية،ناصرية،ماركسية، برغسونية،هملتية "،ومن الألفاظ المعرّبة " وقد دخل بعضها إلى اللّغة العربيّة بشكل المصدر " الصناعي ":إمبريالية، دكتاتورية،ديمقراطية ... إلخ ) .
كذا،عدّها – وغيرَها - مَن أجاز توظيفَ هاتين الكلمتين " الأنانية و الأنا " مصدرا صِناعيّا،وخفي عليه أنّ اعتبار اسميّة كلمة (الأنا) من حيث اللّغةُ غير ثابتٍ ؛فإن كان كذلك فكيف يُصاغ منه المصدر الصّناعي.
أعني أنّك إذا عُدتَ إلى أصل كلمة " الأنانية " وجدت الضّمير (أنا)،وهو من الحروف،وليس يخفى أنّ الحروفَ لا تقبل شيئا من علامات الاسم،ولا شيئا من علامات الفعل،وهو معنى قول ابن آجُرُّوم في متنه الشّهير في علم النّحو:( والحَرْفُ:ما لا يَصْلُحُ معه دَليلُ الاِسْمِ،ولا دَليلُ الفِعْلِ )،وقال الحريري في ملحة الإعراب:
والحَرْفُ ما لَيْسَتْ لَهُ عَلامَهْ ... فَقِسْ على قَوْلي تَكُنْ عَلاّمَهْ
وقال الآخر:
والحَرْفُ مَا لَيْسَتْ لَهُ عَلامَهْ ... تَرْكُ العَلامَةِ لَهُ عَلامَهْ
فكيف نجيزُ خرق أصول قواعد العربيّة لِتَسويغ توظيف بعض الكَلِم بحُجّة " وقد أصبحت الحاجة إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث "،وهو كلام سليم،لكن،لنا عن الإقحام للكَلِم في منظومة مفردات اللّغة العربية مندوحة؛لِما عُلِم من أنّ اللّغة العربيّة لها من القدرة على احتضان ما لا يكاد يُحصَى من المعاني الحديثة ضمن قوالب لفظيّة بعد أن يوجدَ لها نظيرٌ في العربيّة فيقاس عليه،أو بعد أن نُعمِلَ فيها نظام النَّحْت والاشتقاق .
ثمّ أليس معنى " الأنانية " عندهم هو الأَثَرة كما أفصح عنه المعجم الوسيط (ص28)،وهي من فصيح الكَلِم.فلم يَطغى توظيفُ الدّخيلِ،ويَنزوي الحرُّ الأَصيل ؟!.
لقد حَلَّوا هذا الضّمير والحرف (أنا) بالألف واللّام؛ليصير (الأنا)،ثمّ صاغوا منه بزيادة ياء النّسبة كلمة (الأنانيّة)؛أليس ما بُني على أساس باطل كان باطلا مثله!، أَوَليس قد قيل قديما:أَثبِتِ العَرْشَ ثمّ اُنْقُش! .
الهوامش :
(1) الأنانية و الأنا .
(2) لست أعني المعاجم الحديثة .
يتبع / وكتب : محمد تبركان

عبد العزيز 23-08-2012 11:31 AM

بارك الله فيك أخي الكريم ، وقولك "أنا" حرف سهو منك بل اسم مسند إليه "أنا مسلم" وحياك الله أخي الكريم

محمد تبركان 23-08-2012 11:46 AM

شكرا جزيلا أخي عبد العزيز على هذا التّنبيه،وجلّ مَن لا يسهو - عزّوجلّ -؛وسأعيد النّظر في كتبت .

محمد تبركان 25-08-2012 02:49 PM

المقالة الخامسة من : إيقاظ الوَسنان من زلاّت اللّسان
 
الأنانيّة :
قال ابنُ بالي القُسْطَنْطيني في " خيرِ الكلام في التَّقَصِّي عن أغلاطِ العوام " (ص21): ( ومِن اِختراعاتِهم الفاسدة الأنانية؛فإنّه لا أصلَ له في كلام العرب)، ونقله الشّيخُ بكرُ بنُ عبد اللّه أبو زيد في معجم المناهي اللّفظيّة (ص151)، وأغفلتها – في حدود علمي - معاجم اللّغة العربيّة ؛لأنّها عندهم غير معتبرةٍ لغةً ولا قياسًا.بينما أوردها صاحب معجم الأخطاء الشّائعة في (ص29 رقم 47)،ولم يُعرِّج على ما نبّهت إليه!،فكأنّه خفي عليه ذلك .
وأقرّها أصحاب الفضيلة في المعجم الوسيط في (ص28، 668)،وعلّة ذلك ما جاء في:قرارات مجمع اللُّغة العربيّة بالقاهرة (14 / 5): ( ... أمّا كلمة " الأنانية " فهي إمّا نسبة إلى الأنا؛فتكون بتشديد الياء،بزيادة ألف ونون كالمنظراني والمخبراني،وإمّا نسبة إلى " الأناني " كالاشتراكي نسبة إلى الاشتراكيّة)،وفي مقالٍ للأستاذ د.نيقولا دوبريشان " طرق تنمية وتحديث متن اللّغة العربيّة في العصر الحديث " ضمن قرارت مجمع اللّغة العربيّة بالقاهرة 11 جاء فيه قوله: ( وقد أصبحتْ الحاجةُ إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث ... والجديرُ بالذِّكر أنّ مجمع اللّغة العربيّة في القاهرة أصدر قرارًا بصدد اشتقاق المصدر الصِّناعي منذ بداية نشاطه في عام 1934 " مجلّة المجمع العدد 1، 1934، 211 ": ويشتق المصدر الصناعي مثله في ذلك مثل النِّسبة من جميع أنواع الأسماء بما فيها صيغة التّكبير والصِّفة على وزن فعّال " أسبقية، أكثرية، أغلبية وشفافية،حساسية "،ومن الضّمير " أنانية "، ومن أسماء العدد " ثنائية،ثلاثية "،ومن الأعلام " ساداتية،ناصرية،ماركسية، برغسونية،هملتية "،ومن الألفاظ المعرّبة " وقد دخل بعضها إلى اللّغة العربيّة بشكل المصدر " الصناعي ": إمبريالية، دكتاتورية،ديمقراطية ... إلخ) .
قلت:كذا،عدّها – وغيرَها - مَن أجاز توظيفَ هاتين الكلمتين " الأنانية و الأنا " مصدرا صِناعيّا،وخفي عليه أنّ اعتبار اسميّة كلمة (الأنا) من حيث اللّغةُ غير ثابتٍ؛فإن كان كذلك فكيف يُصاغ منه المصدر الصّناعي.
لقد حَلَّوا الضّمير (أنا) بالألف واللّام؛ليصير (الأنا)،ثمّ صاغوا منه بزيادة ياء النّسبة كلمة (الأنانيّة).
وهل تقبل الضّمائر أن تُحَلَّى بالألف واللّام ؟،لست أعرف ذلك!.
فكيف نجيزُ خرق أصول قواعد العربيّة لِتَسويغ توظيف بعض الكَلِم بحُجّة " وقد أصبحت الحاجة إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث ".
وهو كلام سليم،لكن،لنا عن هذا الإقحام للكَلِم في منظومة مفردات اللّغة العربية مندوحة؛لِما عُلم من أنّ اللّغة العربيّة لها من القدرة على احتضان ما لا يكاد يُحصَى من المعاني الحديثة ضمن قوالب لفظيّة بعد أن يوجدَ لها نظيرٌ في العربيّة فيقاس عليه،أو بعد أن نُعمِلَ فيها نظام النَّحْت والاشتقاق .
ثمّ أليس معنى " الأنانية " عندهم هو الأَثَرة كما أفصح عنه المعجم الوسيط (ص28)،وهي من فصيح الكَلِم.فلم يَطغى توظيفُ الدّخيلِ،ويَنزوي الحرُّ الأَصيل ؟!.
أليس ما بُني على باطل كان باطلا مثله!،أَوَليس قد قيل قديما:أثبتِ العَرْشَ ثمّ اُنْقُش! .
الهوامش:
(1) الأنانية و الأنا .
(2) لست أعني المعاجم الحديثة .
يتبع / وكتب : محمد تبركان

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 03-09-2016 07:12 PM

قد أجرى الأستاذ محمد تبركان وفقه الله قلم التغيير على هذه المقالة ، ونشرها في بعض المواقع ، وإليكم مقالته بعد التعديل :

رأي في ( الأَنَانِيّة )
* الأَنَانِيَّة : قال ابنُ كمال باشا في التّنبيه على غلط الجاهل والنَّبيه (ص564 رقم 7 مجلّة المورد): (ومنها لفظ الأنانية:وهي اختراعٌ محضٌ لا أصل لها).
وفي " خيرِ الكلام في التَّقَصِّي عن أغلاطِ العوام " لابنُ بالي القُسْطَنْطيني " (ص21):(ومِن اِختراعاتِهم الفاسدة الأنانية؛فإنّه لا أصلَ له في كلام العرب).
وفي لغويّات وأخطاء لغويّة شائعة لمحمّد عليّ النّجّار (ص74 رقم 28):(وعلى هذا فالوجه أن يُقال: الأَنَوِيَّة أو الأَنِيَّة أو الأَنِّيَّة[1] فهذه الصّيغ الثلاث هي الجارية على المنهاج النّحويّ، فأمّا الأَنانِيَّة فهي مُجافِيَة لهذا المنهاج).ثمّ قال (ص75):(وقد أسلفتُ أنّ " الأَنانِيَّة " لم تُؤثر عن العرب).
وعلمي أنّ معاجم اللّغة العربيّة[2] قد أغفلتها؛ ولعلّ ذلك لانعدام ما يشهد لها من لغة العرب من حيث السّماع،وكذا القياس.
وقد اعتبرها في معجم الأخطاء الشّائعة في (ص29 رقم 47) من غير مُسَوِّغ !،ولم يُعرِّج على ما سبق من كونها اختراعا محضا،ولا أصل لها في لسان العرب؛فكأنّه خفي عليه ذلك .
وأقرّها أصحاب الفضيلة في المعجم الوسيط في (ص28، 668) !.
وعلّة ذلك ما جاء في:قرارات مجمع اللُّغة العربيّة بالقاهرة (14 /5): (أمّا كلمة " الأنانية " فهي إمّا نسبة إلى الأنا؛ فتكون بتشديد الياء،بزيادة ألف ونون كالمنظراني والمخبراني، وإمّا نسبة إلى " الأناني " كالاشتراكي نسبة إلى الاشتراكيّة).
وفي مقالٍ للأستاذ د.نيقولا دوبريشان " طرق تنمية وتحديث متن اللّغة العربيّة في العصر الحديث " ضمن قرارت مجمع اللّغة العربيّة بالقاهرة 11 جاء فيه قوله: (وقد أصبحتْ الحاجةُ إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث ... والجديرُ بالذِّكر أنّ مجمع اللّغة العربيّة في القاهرة أصدر قرارًا بصدد اشتقاق المصدر الصِّناعي منذ بداية نشاطه في عام 1934 "مجلّة المجمع العدد 1، 1934، 211 ":ويشتق المصدر الصّناعي مثله في ذلك مثل النِّسبة من جميع أنواع الأسماء بما فيها صيغة التّكبير والصِّفة على وزن فعّال " أسبقية، أكثرية،أغلبية وشفافية، حساسية "، ومن الضّمير " أنانية "، ومن أسماء العدد " ثنائية، ثلاثية "،ومن الأعلام " ساداتية، ناصرية، ماركسية،برغسوني ة،هملتية "، ومن الألفاظ المعرّبة " وقد دخل بعضها إلى اللّغة العربيّة بشكل المصدر " الصناعي ":إمبريالية، دكتاتورية، ديمقراطية ... إلخ).
كذا، عدّها – وغيرَها - مَن أجاز توظيفَ هاتين الكلمتين " الأنانية و الأنا " مصدرا صِناعيّا، وخفي عليه أنّ اعتبار اسميّة كلمة (الأنا) من حيث اللّغةُ غير ثابتٍ؛ فإن كان كذلك فكيف يُصاغ منه المصدر الصّناعي ؟!.
لقد حَلَّوا الضّمير (أنا) بالألف واللّام؛ ليصير (الأنا) ،ثمّ صاغوا منه بزيادة ياء النّسبة كلمة (الأنانيّة).
وهل تقبل الضّمائر أن تُحَلَّى بالألف واللّام ؟،لستُ أعرف ذلك ؟!.
فكيف نجيزُ خرق أصول قواعد العربيّة لِتَسويغ توظيف بعض الكَلِم بحُجّة " وقد أصبحت الحاجة إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث ".وهو كلام سليم، لكن،لنا عن الإقحام للكَلِم في منظومة مفردات اللّغة العربيّة مندوحة؛لما عُلم من أنّ اللّغة العربيّة لها من القدرة على احتضان ما لا يكاد يُحصَى من المعاني الحديثة ضمن قوالب لفظيّة بعد أن يوجدَ لها نظيرٌ في العربيّة فيقاس عليه،أو بعد أن نُعمِلَ فيها نظام النَّحْت والاشتقاق .
ثمّ أليس معنى " الأنانية " عندهم هو الأَثَرة كما أفصح عنه المعجم الوسيط (ص28)،وهي من فصيح الكَلِم؛فلم يَطغى توظيفُ الدّخيلِ، ويَنزوي الحرُّ الأَصيل ؟!.
ويراجع :
1- لغويّات وأخطاء لغويّة شائعة (ص73 – 75 رقم 28).
2- معجم المناهي اللّفظيّة (ص151) .
3- تكملة المعاجم العربيّة " معجم دوزي " (1 /195 الهامش 431) .
4- محيط المحيط (ص18 ع 3).
5- أقرب الموارد (ص21 ع 1) .

[1] - وقد علّل ذلك محمّد عليّ النجّار في لغويّات وأخطاء لغويّة شائعة (ص73 - 75 رقم 28)،وأحسن تلخيصها فيصل المنصور فيما نشره في: https://ask.fm/faaalmansour/answers/118756572437 حيث قال - حفظه اللّه -:وصوابُ النّسبة إلى (أنا) هو أن يقالَ:
أ- (أَنِّيَّة) بتضعيف النّون على قولِ البصريّين الّذين يرون أنّها ثُنائيّة،وأنّ الألفَ مزيدةٌ في الوقف.
ب- (أَنِيَّة) بتخفيف النّون.وهو وجهٌ آخَر مقيسٌ في الثُّنائيِّ.
ج- (أَنَويَّة) على قول الكوفيّين الّذين يَرون الكلِمة ثلاثيَّة الوَضْع.
[2] - باستثناء الحديثة منها .

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 21-03-2017 06:41 PM

اقتباس:

ولعلّ ذلك لانعدام ما يشهد لها من لغة العرب
كلمة ( الانعدام ) مخالفة للقياس غير صحيحة ، وقد عدت من لحن العامة ، ينظر :
،،، من لحن العامة .. ( الانعدام ) و ( الإعدام ) .. ،،،

عمر السنوي 03-05-2018 04:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل (المشاركة 51979)
قد أجرى الأستاذ محمد تبركان وفقه الله قلم التغيير على هذه المقالة ، ونشرها في بعض المواقع ، وإليكم مقالته بعد التعديل :

لقد حَلَّوا الضّمير (أنا) بالألف واللّام؛ ليصير (الأنا) ، ثمّ صاغوا منه بزيادة ياء النّسبة كلمة (الأنانيّة).
وهل تقبل الضّمائر أن تُحَلَّى بالألف واللّام ؟، لستُ أعرف ذلك ؟!.
فكيف نجيزُ خرق أصول قواعد العربيّة لِتَسويغ توظيف بعض الكَلِم بحُجّة "وقد أصبحت الحاجة إلى المصطلحات المجرّدة ماسّة في العصر الحديث ". [/indent]

هل هذا القول ينطبق على (الهُوية) أيضًا، كونها منسوبة إلى ضمير لا إلى اسم؟ ومثل ذلك (الماهية)، وهي منسوبة على تركيب مكوّن من أداة استفهام وضمير؟
إن كان الجواب: لا. فما وجوه التفريق إذن؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل (المشاركة 51979)
وأحسن تلخيصها فيصل المنصور فيما نشره في: https://ask.fm/faaalmansour/answers/118756572437 حيث قال - حفظه اللّه -:وصوابُ النّسبة إلى (أنا) هو أن يقالَ:
أ- (أَنِّيَّة) بتضعيف النّون على قولِ البصريّين الّذين يرون أنّها ثُنائيّة،وأنّ الألفَ مزيدةٌ في الوقف.
ب- (أَنِيَّة) بتخفيف النّون. وهو وجهٌ آخَر مقيسٌ في الثُّنائيِّ.
ج- (أَنَويَّة) على قول الكوفيّين الّذين يَرون الكلِمة ثلاثيَّة الوَضْع. [/indent]

المصدر الصناعي يزاد فيه (الألف والنون)، فما وجه الإنكار من جهة القياس؟
ألا نقول (روحاني) من (روح)؟ و(جسماني) من (جسم)؟ وفي القرآن: (رَهبانيّة) من (رهَب)؟

خالد العاشري 05-05-2018 12:30 AM

حياك الله أخي الحبيب عمر وأرجو أن تكون في خير وعافية.

الذي أعلمه أن المصدر الصناعي ما زيد في آخره ياء النسبة بعدها تاء التأنيث للدلالة على صفة مجردة جديدة في هذا الاسم.

أما الألف والنون فقد تكون زائدة في الاسم قبل أن يصاغ مصدرا صناعيا، فروحاني وجسماني اسمان منسوبان إلى روحان وجسمان وليسا مصدرين صناعيين، والمصدران الصناعيان منهما هما روحانية وجسمانية، ومن الروح والجسم روحية وجسمية.

و(أنا) اسم مبني ضمير المتكلم غير صالح لأن تزاد فيه الألف والنون، ولا وجه بعد ذلك للإتيان بهذه الزيادة في المصدر الصناعي منه إن سلمنا بصحة ما أقره مجمع اللغة وهو قياسية اشتقاقه من أي لفظ كان.

والرهبانية اسم مبني من الرهبة، والألف والنون فيه زائدة للدلالة على المبالغة والإفراط فيها ومجاوزة المقدار المشروع حتى أداهم ذلك إلى الاعتزال في الصوامع وابتداع أنواع من التزهد والعبادة لم يأذن الله بها، فلا علاقة لهذه الزيادة باعتبارها مصدرا صناعيا.


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ