ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   المكتبة الصوتية (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   قراءة القيام سنة 1436 برواية السّوسيّ، بصوت خبيب بن عبد القادر (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=12532)

خبيب بن عبدالقادر واضح 16-12-2015 10:27 AM

قراءة القيام سنة 1436 برواية السّوسيّ، بصوت خبيب بن عبد القادر
 
بسم الله الرّحمٰن الرّحيم

الحمدُ لله الّذي بنعمتِه تتمُّ الصّالحاتُ، حمدًا كثيرًا، طيّبًا، مباركًا فيه، مباركًا عليه، كما ينبغي لجلالِ وجهِه، ولعظيمِ سلطانه.
هٰذا إليكم أيُّها الأحبّة، حديثٌ تُنشَر فيه صلاةُ القيامِ، في رمضانَ المنصرمِ، سنةَ ستٍّ وثلاثين وأربعِ مئةٍ وألفٍ، بقراءةِ أخيكم خبيب بن عبد القادر الواضحيّ، عفا الله عنه. وكانتْ بروايةِ أبي شعيبٍ السّوسيِّ رحمه الله، عن الإمامِ القارئِ أبي عمرِو بنِ العلاءِ البصريِّ رحمه الله، وهي روايةٌ مِن المشهوراتِ في السَّبْعِ، الّتي انتظمها كتابُ "التّيسيرِ"، وحواها نظمُه المعروفُ بـ"الشّاطبيّة".
ويَبرُزُ فيها الإدغامُ الكبيرُ بين الحرفين المتماثلين والمتقاربين، في القرآنِ الكريمِ كلِّه.
وكنتُ انتُدِبتُ لإمامةِ النّاسِ في التّراويحِ بمدينةِ فُوكَةَ، غربَ العاصمةِ الجزائريّة، وهي تبعُد عن محلَّتِنا بثمانين كيلو أو تزيدُ قليلًا، ولَمّا لم أجِدْ بُدًّا مِن موافقةِ المنتدِبين: آثرتُ أن أُقِيم بينهم هناك؛ حتّىٰ لا يضيعَ وقتي في الطّريقِ والزّحامِ وعوارضِه، فكنتُ عندهم الشّهرَ كلَّه. وحملوني علىٰ إمامتِهم في صلاةِ الفجرِ، فكنت أصلّي بهم. وكنتُ في أوّل الأمرِ أقرأُ مِن مواضعَ متفرِّقةٍ، سورًا كاملةً تارةً، ومقاطعَ وافيةً تارةً أخرىٰ، وكانت التّلاوةُ بغيرِ روايةِ السّوسيِّ، حتّىٰ إذا مضىٰ مِن الشّهرِ ما شاء الله: رجعتُ أقرأُ للسّوسيِّ، وأختارُ كلَّ مرَّةٍ شيئًا ممّا فاتتْني قراءتُه في التّراويح.
ثمّ لَمّا دخلت العشرُ الآخرةُ أحببتُ أن أصلّي آخرَ اللّيل، فكنتُ أصلّي بهم، وأختارُ مواضعَ مِن جملةِ ما لم أقرأْ في التّراويح.
وإذًا فالقراءةُ ملفَّقةٌ مِن ثلاثٍ:
صلاةِ التّراويح، وهي غالبُ القراءة، وكانتْ دُولَةً بيني وبين ثلاثةٍ مِن الإخوةِ، قرأتُ أنا نصفَ القرآن، واجتمعوا هم علىٰ نصفِه، والقراءةُ فيها حدرٌ أو تدويرٌ، وقد تغلبني نفسي في بعيضِ المواضع فتكونُ كالتّحقيقِ.
وصلاةِ الفجرِ، وهي مواضعُ متمِّمة.
وصلاةِ آخرِ اللّيل، وفيها نحوُ خُمُس القرآن أو يزيد، وكانت القراءةُ بطيئةً شديدَة البُطءِ، علىٰ ما أشتهي.
وبهذا التّلفيقِ كان أن قرأتُ أكثرَ القرآنِ بحمدِ الله وتوفيقِه، لعلّه ثلاثةُ أرباعٍ، كلُّها بروايةِ السّوسيّ.
وتختلفُ القراءة في الشّجَىٰ والطّرَبِ، والجُودةِ والضّعفِ، والإتقانِ والفوات، بحسَبِ التّوفيقِ والخذلانِ، وبحسَبِ الاستعداد، والحمدُ لله علىٰ كلِّ حالٍ.
وكنتُ اعتمدتُّ طريقَ الشّاطبيِّ رحمه الله؛ كما ذكرتُ، غيرَ المدِّ للتّعظيمِ؛ فكنتُ قد أمدُّ. والمدُّ للتّعظيمِ أمرٌ إلى الاختيارِ، وفي الاختيارِ سعةٌ وفسحةٌ.
وما أشدَّ ما أتحرَّى الوقفَ علىٰ رءوسِ الآيِ، باعتمادِ عدِّ كلِّ قارئٍ، ولٰكنّه فاتني موافقةُ عددِ أهلِ البصرةِ في مواضعَ؛ إذْ كنتُ محجوبًا عن التّهيُّؤِ والإعدادِ للقراءةِ كما ينبغي!! فقد كنتُ في أشدِّ الوحْشَةِ، نازحًا عن الأهلِ والإلفِ، فاقدًا للنّاصحِ المعينِ، غريبًا وحيدًا، لولا اللهُ ثمّ بعضُ الطّيّبين. وكنتُ لا أجدُ أصدقَ مِن قولِ محمّدٍ الخضرِ حسينٍ رحمه الله؛ وقد بُلِي بفَقْدِ رفاقِه: أحمد تيمور باشا، ومحمّد الطّاهر بن عاشور ـــ رحمهم الله ـــ:
أعيشُ ومِلءَ القلبِ وحشةُ مُترَفٍ * رَمَتْهُ يدُ الأقدارِ في فلواتِ
وقدَّر اللهُ أن تُحفَظَ القراءةُ وتُراجَع، ويُتلافىٰ غلطُها.
ولم أتكلَّف تزيينَها، وتحسينَها؛ فهي على الوضعِ الّذي سُجِّلتْ عليه، غيرَ إصلاحِ الخطإِ.
وقد قصدتُّ المحافظةَ عليها كما سُجّلت، لا أحذفَ منها شيئًا؛ لأنّ فيها مِن المعاني والغرَض والذّكرىٰ، فهي لكم علىٰ حالِها، مِن الزَّيْنِ والشَّيْن.
وكنتُ استشرتُ الحِبَّ الكريمَ أبا إبراهيمَ في نشرِها هنا، وأجابني بما يسرُّني،
وهٰأنا بالمنويِّ وافٍ وإنّما * علامةُ صدقِ العازمين وفاءُ
وأنا معتذرٌ ممّا يبدو فيها مِن نقصٍ وفواتٍ؛ فإنّي كنتُ صلّيت علىٰ ما علمتم مِن الشَّحْطِ، وفِقدانِ الملاءمة.
ومِن الاعتذارِ الّذي يحقُّ لي أن أبديَه هنا ما أقولُه دائمًا: أنّي لستُ مِن القرّاءِ، الّذين يقصدونَ شأنَ الإمامةِ قصدًا، ويُعنَون بتحسينِ الصّوتِ، وتقويتِه، ومعالجتِه، وحفظِه ... إنّما أنا طالبُ علمٍ، يَسُدُّ الثَّغْر، ويقرأُ بالطّبع، وما يطاوعه مِن السّليقةِ، ولم أكن لأتقدَّمَ لولا التّأثُّم بتركِ إمامةِ النّاسِ، وقد آتانيَ الله الكتابَ، وحمّلني تبليغَه، ولولا نقصانُ المتقنين. فإن جرىٰ علىٰ يديَّ شيءٌ فهو بشأنِ الطّلّاب، مَن رآهُ ضعُفَ فهو على الضَّعْفِ، ومَن أحسَّ به قَصَر فهو بسيما القصور،
وأيُّ حسامٍ لم تُصبْه كَلالةٌ؟ * وأيُّ جوادٍ لم تَخُنْه الحوافرُ؟
ورحم الله امرأً عرَف قدرَه، ولم يتعدَّ طورَه.

هٰذا خبرُ القراءةِ، ورأيتُ نشرَها بين الإخوانِ خيرًا مِن أن تظَلَّ مقصورةً، ولعلّ الله يجعلُ فيها خيرًا وبركةً. وهي تأتيكم بمدِّ الأيَّامِ إن شاء الله، وأنتم تفيدون بالنّقصِ والفواتِ، وتعينون علىٰ تلافيه إن شاء الله.
وكان اقتضاها بعضُ إخواني، إبّانَ الصّلاةِ، فكنتُ أرجئُهم إلىٰ أن تَكمُلَ، وأراجعها، وقد كمَلَتْ، وراجعتُها.
وقد وكّلتُ برفعِها صاحبي محمَّدَ بن عبد العزيز الحليميَّ أبا عمر(*)، فهو يتعهَّدكم بها شيئًا بعد شيءٍ، ولا يتوانىٰ إن شاء الله.
وإنّي لَأضرعُ إلى الله تعالىٰ، وأبتغي عنده الوسيلة، أن يكتبَها في ما يتقبَّلُ، وأن لا يجعلَ فيها شائبةَ التّعلُّقِ بشيءٍ غيرِ وجهِه سبحانه، وأن ينفع بها، ويجعلها مِن التّجارةِ الرّابحةِ، يوم ينظر المرءُ ما قدّمتْ يداه، ويُجزىٰ كلُّ امرئٍ بما عمِل.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.
ضحوة الأربعاء لخمسٍ مضين مِن ربيعٍ الأوّل 1437.

------
(*) محمّدٌ هٰذا هو المعنيُّ بـ(الأرجوزة الوعظيّةِ الّتي في حفظِ كتاب الله)، وفّقه الله، وأعانه علىٰ مرضاته.

أبوعمر محمد 16-12-2015 11:58 AM

السلام1



كلّفني أخي العزيز خبيب أن أضع القراءة وإليكم أوّلها:




1- سورة الفاتحة



2- سورة البقرة (ج1)



2- سورة البقرة (ج2)

عائشة 17-12-2015 02:30 PM

ما شاء الله! بارك اللهُ لكم، وجزاكم خيرًا علَى هذه التِّلاوةِ الخاشعةِ -أحسبُها كذلك، ولا أُزكِّي علَى اللهِ أحدًا-، وزادكم علمًا، ونفعَ بكم.
وأسألُ -إذا أذنتُم- عن مقدارِ المدِّ في نحوِ: ((قَال رَّبُّكَ)). أرجو إفادتي، وشكرَ اللهُ لكم.

خبيب بن عبدالقادر واضح 17-12-2015 06:52 PM

بارك الله فيكم جميعًا، والحمد لله على فضله، وأسأل الله الصّدق والإخلاص، ومزيد التّوفيق لنا ولكم.
اقتباس:

أسألُ عن مقدارِ المدِّ في نحوِ: ((قَال رَّبُّكَ)).
حكمُ المدِّ في هذا النّحوِ الجوازُ؛ لعُروضِ السّكونِ له في الوصلِ، فهو كالمدِّ مِن أجلِ السّكونِ العارضِ للوقفِ سواءً، هذا عرَض له السّكونُ وصلًا؛ مِن أجلِ الإدغام، وذاك عرَض له وقفًا، وإذًا فيجوزُ قصرُ حرفِ المدِّ فيهما على ما فيه، وتمكينُه توسُّطًا، وإشباعُه طولًا، كما قال في "الطّيّبة" في أواخر باب الإدغام الكبير:
قَبْلُ اقْصُرًا ومُدَّ، والصّحيحُ قَلْ * إدغامُهُ للعُسْرِ، والإِخْفا أَجَلْ
و(المدُّ) عنده يحتمل التّوسُّط والطّول جميعًا.
ونبّه في "الشّاطبيّةِ" على عُرُوضِ الإدغامِ، واستجازَ به بقاءَ الإمالةِ في الألفِ الّتي قبلَ الحرفِ المدَّغمِ بقولِه:
ولا يمنع الإدغامُ إذْ هو عارضٌ * إمالةَ كـ(الأبرارِ، والنّارِ) أَثْقَلا
يعني نحوَ: (فقِنا عذابَ النّار * رَّبَّنا إنّك)، و(مع الأبرار * رَّبَّنا وءاتنا) وصلًا.

والله أعلم.

عائشة 17-12-2015 07:44 PM

مُسَدَّدٌ في جَواباتٍ يُجيبُ بها * كأنَّها أبدًا مأخوذةُ الأُهَبِ
جزاكَ الله خيرًا، وبارك فيكَ، ونفعَ بعلمِكَ.

أبوعمر محمد 21-12-2015 12:35 AM



وهذه تتمة سورة البقرة


ا

عائشة 21-12-2015 11:08 AM

رد السلام1.
جزاكم اللهُ خيرًا، وجعلَ هذا العملَ في موازينِ حسناتِكم.
تنبيه: التلاوةُ التي في الجزءِ الثالثِ تقدّمتْ في الجزءِ الثاني.
وبارك اللهُ فيكم.

أبو صهيب الجزائري 22-12-2015 01:22 AM

بارك الله في صاحبنا وقارئنا خبيبا وفي رافع هذه التلاوة العطرة صاحبنا محمد لكن ليتكم إن استطعتم رفعها هنا للاستماع والتحميل فقد يعجز المرء عن التحميل فلا يفوته الاستماع المباشر سدد الله الإخوان

خبيب بن عبدالقادر واضح 22-12-2015 03:47 PM

شكر الله لكم.
أمّا التّلاوة فصوابُها الجزءُ الثّالث، وسيستدرك الجزء الثّاني إن شاء الله، وهو حزبٌ كاملٌ، أوّل التّراويح.
وأمّا تمكينُ الاستماعِ فنعمّا هو، ولا حيلةَ لخبيبٍ في ذلك.

أبوعمر محمد 27-12-2015 05:21 PM

هذا هو صواب الجزء الثاني، وهو يمكّن من الاستماع والتّحميل جميعًا.

أحسن الله إليكم.

أبوعمر محمد 27-12-2015 11:51 PM

فاصل1وردة1فاصل1



أبوعمر محمد 19-01-2016 01:17 AM


أبوعمر محمد 14-02-2016 01:13 AM

فاصل1وردة1فاصل1

4 - سورة المائدة (ج1)

4 - سورة المائدة (ج2)

4 - سورة المائدة (ج3)

فاصل1وردة1فاصل1

تمام السّورة
ا

أبوعمر محمد 24-02-2016 01:13 AM


أبوعمر محمد 04-04-2016 07:57 PM

فاصل1وردة1فاصل1

7 - سورة الأعراف (ج1)

7 - سورة الأعراف (ج2)

7 - سورة الأعراف (ج3)

فاصل1وردة1فاصل1

تمام السّورة

ا


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 02:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ