|
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله
لستُ لغوياً ولا نحوياً ولا بلاغيا حتى إلا أنني اختلفت مع استاذ كبير في اللغة حول مسألة ذمّ الله للإنسان حسب ماهو عليه غالب البشر مستدلاً بقوله ![]() من وجهة نظري الخاصة ان هذه المسالة لها ابعاد شرعية وفلسفية وعقائدية تعتمد جذريا على تفسيرها نحوياً ما أراه هو أن الآيات الكريمة تشير إلى الانسان عموماً من جهة الطبع وليس ذلك من باب الذّم بالضرورة وانما العتاب إن صح التعبير أفيدونا .... |
#2
|
|||
|
|||
![]() ما احتاجه هو قاعدة نحوية تفصل هذا الخلاف
لا مجازيا او بلاغيا لاحتمالها عدة اوجه للتفسير على ما اعتقد قاعدة ربما تختص بلام التعريف وما يتبعها او ما يسبقها او ما شابه مما يثبت او ينفي إن كان الوصف عام شامل لكل إنسان أو أن هناك استثناء وبالرغم من ان بعض الايات من هذا النوع ذكر بعدها استثناء الا انني اراها اشبه بمسالة (عطف الخاص على العام) وان الاصل هو عموم الإنسان في اللفظ بغض النظر عن ما ان كان المعنى عتاب او ذم |
#3
|
|||
|
|||
![]() أنا أبعد ما أكون عن العلم باللغة ، لكني أود مشاركة نظرتي حول الآيات.
إن أحب آيات القرآن إلي هي تلك التي تذم الإنسان وأظن أن المقصود بها هو عموم النوع الإنساني. بعض المفسرين يقول أن المقصود في السياق هو الإنسان الكافر ولكن الله استعمل لفظة الكفر في المواضع التي شاء. أنا أستدل بهذه الآيات في كثير من جدالاتي على أصالة الشر في الإنسان وأنه لاسبيل لتطهير شره إلا بالإيمان. أرى النصوص الفقهية والأحاديث في الطرح الإسلامي بشكل عام تدور في فلك التعوذ من شر الإنسان (اللهم لاتكلني إلى نفسي طرفة عيني) والحث على مجاهدة النفس وغيرها الكثير. فالتفكير الإسلامي ينطلق من أن النفس الإنسانية آثمة ظاله تباعة للهوى وإنه بالمقاومة وحدها تكبح وتهذب. وهو عكس التفكير الليبرالي الذي يرى الخير أصلاً في الإنسان ومنه استحدثت كلمة إنسانية ونقلت إلينا لتعبر عن الخير المحض وهو ما يتضاد مع الطرح الإسلامي كلياً ويثبته في نفس الوقت فالخير المطلق هو الله ![]() و القرآن زاخر بآيات تصف أنانية الإنسان ونرجسته وأي نرجسة أكبر من أن يسمي مايسره من صنعه إنساني ومايعره من صنعه حيواني. مع أن الحيوانات لاتنتهك بعضها كما يفعل البشر ولم تصنع مثلهم أسلحه كفيلة بشطر الكوكب ستة مرات. وفي مقولة علمية إن اختفاء الحشرات من على الكوكب كفيل بإنهاء بكل أشكال الحياة بينما اختفاء البشر من عليه كفيل بازدهار كل أنواع الحياة. فعلمياً ودينياً الإنسان هو الشر المحض ولا أرى سبباً لإنكارك على أستاذك. بالطبع هناك من يتوهم التوسط بقوله أن الإنسان قابل للخير والشر معاً وهو كلام لا أقبله فلو كان البشر كذلك وخيرهم مع شرهم في تساوي يدفعان بعضهما لماذا يبعث الله الأنبياء بالحكمة ليروهم الحق. وحتى بعد ظهور هذا الحق يلوونه أو يحرفونه أو يتركونه ويتبعون أهوائهم. هو الإنسان هكذا مخلوق فاسد أجوف تافه لاسبيل لصلاحه التام من الأساس بالإيمان يكبح شره قليلاً فقط. السؤال الذي يؤرقني دائماً هو لماذا خلقه الله مع غناه عن عبادته. وعلى كل حال قل لي هل هناك سبب يجعلك تنكر على أستاذك سبب غير كونك إنسان ؟ يهمني الموضوع وقاعدته النحوية كذلك
__________________
![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
الاخت الفاضلة لفت انتباهي سؤالك الذي يؤرقك، لأنه سؤال مهم في حقيقة الأمر فأقول: إن الله ![]() ![]() ونحن في هذه الدنيا إذا ثبت لنا أن فلانا من الناس حكيم ثم بدا لنا منه فعل لا ندري ما وجه الحكمة فيه نقول نحن نثق في ما يفعل لأنه حكيم. ولله المثل الأعلى، فلله ![]() وإن الله ![]() ![]() ![]() ![]() وقال ![]() ![]() ![]() وقال ![]() ![]() ![]() وغيرها من الآيات البينات التي وضحت هذا المعنى بأوضح بيان وأعلاه، لذا فإن الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ومن تلك الحكمة أيضا أنه ![]() ![]() فيتبين من ذلك أن الأصل في الخلق هو الابتلاء، فإما أن يحسن الإنسان فيعبد الله كما أمر فيكون من الفائزين، وإما أن يسيء الإنسان فيكون من الخاسرين. وعلى كل فإن الله ![]() وذلك كما قال الله ![]() ![]() ![]() فإن الملائكة لما لم يدركوا الحكمة من خلق الإنسان، قال الله ![]() ![]() ![]() ![]() ولعلك إذا قرأتي في تفسير هذه الآية بالتحديد لزال عنك الأرق من هذا الأمر وفقنا الله وإياكم لرضاه والله أعلم.
__________________
قال أمير الشعراء:
لا تلتمس غلبا للحق من أمم ...الحق عندهم معنى من الغلب لا خير في منبر حتى يكون له ... عود من السمر أو عود من القضب
|
الجليس الذي شكرَ لـ ( أبو سعد المصري ) هذه المشاركةَ : | ||
#5
|
|||
|
|||
![]() أخي الفاضل أبو سعد ،
أشكرك على ماكتبت وجزاك الله خيراً على التفصيل في القضاء الشرعي والقضاء القدري فقد استفدت منه كثيراً. سؤالي كان من باب الفضول فالإنسان محدود العلم قصير النظر قليل الحكمة يؤرقه مالا يفهمه ويشغل باله. وحاشا أن يكون سؤالي استنكاراً على مشيئة الله. أشكرك مجدداً يا أخي
__________________
![]() |
الجليس الذي شكرَ لـ ( أفنان ) هذه المشاركةَ : | ||
#6
|
|||
|
|||
![]() الشكر موصل لك أختنا الفاضلة
وأعلم أن سؤالك لم يكن استنكارا وإلا لكان الرد مختلفا وبخصوص الفارق بين القضاء الكوني والشرعي فقد ذكرته إلماحة ليتضح المقال، وإلا فهذه النقطة تحديدا تحتاج إلى تفصيل وبيان ليس محله في هذا الموضع. وفقنا الله وإياكم لرضاه.
__________________
قال أمير الشعراء:
لا تلتمس غلبا للحق من أمم ...الحق عندهم معنى من الغلب لا خير في منبر حتى يكون له ... عود من السمر أو عود من القضب
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
اختلفت مع صديق وأنتم الحكم : تفعيلة أم قصيدة نثر ؟ | عايش الزور | حلقة العروض والإملاء | 10 | 27-08-2010 07:14 PM |
ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه - الأصمعي ( بي دي إف ) | خادم العربية | مكتبة أهل اللغة | 1 | 02-10-2009 04:29 AM |
لماذا تكتبون (إلّا) الاستثنائية هكذا (إلى) وحرف الجر (إلى) هكذا (إلا)؟ | محبة الفصحى | حلقة العروض والإملاء | 3 | 10-11-2008 01:18 PM |