ما ذَلّت لغة شعب إلا ذلّ !
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" : ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ : أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً . وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً . وأما التالثُ : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ . |
صدق والله الأديب الرافعي،
ألا ترى رحمك الله الحملة الشرسة من أعداء الإسلام على لغته، فتارة: يزعمون صعوبة ألفاظها وركاكتها، وأخرى: يدعون أنها لا تخدم العصر. وطورا: يقدمون غيرها عليها، كما حصل من تقديم اللغة الأوردية عليها في الترتيب والانتشار فجعلوها مرتبة ثالثة، وهي الأولى. وما نحزن حزنا يضاهي حزننا على من صدقهم، ولهث وراء سرابهم، وما ذاك إلا بعد إعطاء الثقة لمن لا يستحقها، على حد قول القائل: [من البسيط] وواضع الخير في أعداء نعمته كمودع الذئب في برية غنما ... ولا أنسى أن أشكرك أخي على الموضوع لأهميته. |
والله صدق الرافعي وصدقتْ..
والا ما بال فرنسا وبريطانيا يتكالبان حول فرض ونشر لغتيهما من جهة واحيائها من جهة اخرى في مختلف مستعمراتهما القديمة والجديدة .. نحتاج حاليا الى تماسك فيما بيننا ثم تمسكا بلغتنا ومن ثم الدفاع عنها بقوة حتى يتسنى لنا بعدها نشرها ولما لا ننشرها ..اليست الاحق بالنشر وهي لغة القرآن ومحور ومحرك الاسلام.. تحياتي لك اخي الكريم |
قديما قيل:
تبقى لغة القوي محبوبة، تنافس فيها النفوس، وإن لم تكن نفيسة. فهي حلقة دوارة لا تقبل الانتهاء إلا إن كسرت على صخور العزة: * لن ننتصر على العدو عسكريا إلا إذا انتصرنا عليه نفسيا ولغويا وعقليا وفكريا، * ولن تنتصر لغتنا إلا إن كنا نحو الأقوياء. ولكن: تبقى أصداء المجد التليد تردد في آذاننا: إن جارَ قحط فالسحائب قد دنت أو طال ليل فالصباح مبشِّرُ والنصر لن يأتي بدون ضريبة وعزيمةٍ تعلو .. وحق ينذرُ |
بارك الله في أخي و أستاذي عبد الله بن محمد الشلبي
و بارك الله في أختي زهرة الخريف و الله لا تعرفون كم سعدت بتعليقاتكم القيمة أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم |
شكرا لك على المضوع الرائع.....حيّاك الله
|
من أروع من تكلم عن هذا في العصر الحديث ، الدكتور / فتحي جمعه ( دار علوم ) في كتابه الممتع ( اللغة الباسلة ) ، فهو جدير بالقراءة مرّات ، ومرّات .
|
اقتباس:
|
ما فهمتُ يا نحوية !!
|
أخي بلال ..ماالذي..لم تفهمه....فتح الله عليك....؟؟؟!!!!قلت شكرا على الموضوع الرائع..فوجدت نفسي قد أسرعتُ في الكتابة..وكتبت (المضوع)بدل الموضوع فاستدركتُ الخطأ فقمت بتصحيحه ...هذا كل ما في الأمر....هذا ما ذهبتُ إليه..جزاكم الله خيرا.....
|
|
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 03:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ