ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة الأدب والأخبار (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أبيات في الحكمة من شعر المتنبي (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=376)

حكيم 19-07-2008 07:41 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
شكرا لك أختي الكريمة على هذه الأبيات الرائعة لشاعر أطبق شعره الأفاق.

عائشة 20-07-2008 08:00 AM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
وَمَن يُّنفِقِ السَّاعَاتِ فِي جَمْعِ مَالِهِ * مَخَافَةَ فَقْرٍ فَالَّذِي فَعَلَ الفَقْرُ
ـــــ // الشَّرح // ــــ
" من أفنى عمره في جمع المال ولم ينفقه خوفًا من الفقر؛ فصنيعه هو الفقر؛ لأنَّ عيشه وعيش الفقير سيَّان ".
[العَرْف الطَّيِّب (1/370)].

عائشة 20-07-2008 02:27 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
يَجْنِي الغِنَى لِلِّئَامِ لَوْ عَقَلُوا * مَا لَيْسَ يَجْنِي عَلَيْهِمُ العُدُمُ (1)
هُمُ لأَمْوَالِهِمْ وَلسْنَ لَهُمْ * وَالْعَارُ يَبْقَى وَالْجُرْحُ يَلْتَـئِمُ (2)

ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) إنَّ غنى اللئام يَجُرُّ عليهم مِنَ الذَّمِّ ما لا يجُرُّهُ الفقر؛ لأنَّه يكون سببًا في ظهور لؤمهم؛ بإمسكاهم للمال، وحرصهم عليه في مواضع الإنفاق.
(2) هم مملوكون لأموالهم؛ لأنَّهم يخدمونها بالجمع والحفظ، وليسَتْ أموالهم لهم؛ لأنَّهم لا يقدرون على بذلها، والانتفاع بها في كسب الثَّناء والمثوبة. ثم يقول: إنَّ العار أبقى مِنَ الجُرْحِ؛ لأنَّ العار لا يزول عن صاحبه، والجرح يندمل ويبرأ.
[العرف الطَّيِّب (1/220)].
.
.

أبو سهل 20-07-2008 06:49 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
شكرأ للأختِ عائش !
صنيعك هذا أحسنُ في عين الأديب من العافية بعد يأس ، فربِّيه بحسن الاختيار .

مُسلم 20-07-2008 09:53 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
بارك الله فيك وجعل هذا الجهد في ميزان حسناتك أختى ....

عائشة 21-07-2008 09:12 AM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
بارك الله فيكم جميعًا.

عائشة 21-07-2008 09:14 AM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
وَمَا قَتَلَ الأَحْـرَارَ كَالْعَفْـوِ عَنْهُمُ * وَمَـن لَّكَ بِالْحُـرِّ الَّذِي يَحْفَظُ اليَـدَا (1)
إذَا أَنـتَ أَكْـرَمْتَ الكَـرِيمَ مَلَكْتَـهُ * وَإِنْ أَنـتَ أَكْـرَمْتَ اللَّئيـمَ تَمَـرَّدَا
وَوَضْعُ النَّدَى في مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالعُلَى * مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى (2)

ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) ما قتَل الكريمَ شيءٌ مثل العفو عنه؛ لأنَّك متى قدرتَ عليه؛ لَمْ يَبْقَ بينه وبين القتل إلاَّ إمضاء قدرتك فيه؛ فكأنَّك قَتَلْتَه، ثمَّ يكون الرُّجوعُ عن هذه القدرة نعمةً عليه تسترقُّه بها؛ فكان ذلك أبلغ في قتله.
(2) يقول: ينبغي أن يُّوضعَ كُلٌّ مِّنَ المُحاسنة والمخاشنة في موضعه؛ فلا يُعامَل المسيء بالثَّواب؛ لأنَّ ذلك يبعثه على التَّمادي في الإساءة، ويجرئ غيرَه عليها، ولا يُعامَل المُحسِن بالعقاب؛ لأنَّ ذلك يُوهِن أسباب الإحسان، ويُقلِّل الأولياء، وكلا الأمرَين مُضرٌّ بالعُلَى، هادِم لأركان الدَّولة.
[العَرْف الطَّيِّب (2/183)].
.
.

عائشة 22-07-2008 01:08 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
وَمَن يَّكُ ذَا فَمٍ مُّرٍّ مَّرِيضٍ * يَّجِدْ مُرًّا بِهِ الْمَاءَ الزُّلالا
.
.

عائشة 23-07-2008 02:30 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
إذَا قِيلَ رِفْقًا قالَ لِلْحِلْمِ مَوْضِعٌ * وَحِلْمُ الفَتَى فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ جَهْلُ
.
.

عائشة 24-07-2008 02:56 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
غَيْرِي بِأَكْثَرِ هَذَا النَّاسِ يَنْخَدِعُ * إِنْ قَاتَلُوا جَبُنُوا أَوْ حَدَّثُوا شَجُعُوا (1)
أَهْلُ الحَفيظَـةِ إلاَّ أَنْ تُجَرِّبَهُمْ * وَفِي التَّجَارِبِ بَعْدَ الغَـيِّ مَا يَزَعُ (2)
وَمَا الحيَـاةُ وَنَفْسِي بَعْدَ مَا عَلِمَتْ * أنَّ الحيَاةَ كَمَا لا تَشْتَهِي طَبَعُ (3)
لَيْسَ الْجَمَالُ لِوَجْهٍ صَـحَّ مَارِنُهُ * أَنْفُ العَزِيزِ بِقَطْعِ الْعِـزِّ يُجْتَدَعُ (4)
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
ومَا حَمِدتُّكَ في هَـوْلٍ ثَبَتَّ بِهِ * حَتَّى بَلَوْتُكَ والأبْطَـالُ تَمْتَصِعُ (5)
فَقَدْ يُظَنُّ شُـجاعًا مَن بِهِ خَرَقٌ * وَقَدْ يُظَـنُّ جَبَانًا مَن بِهِ زَمَـعُ (6)
إنَّ السِّلاحَ جَمِيعُ النَّاسِ تَحْمِلُهُ * وَلَيْسَ كُلّ ذَواتِ الْمِخْلَبِ السَّبُعُ (7)

ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) غيري يغتَرُّ بأكثر النَّاس؛ لقلَّة التَّجارب؛ فإنَّهُم يُوهِمونه الشَّجاعة عند الحديث، ولكنَّهم يجبنون عند القتال.
(2) هؤلاء النَّاس أهلُ حميَّة وأنَفة ما لَمْ تُجرِّبْهُم، فإذا جرَّبْتَهُم؛ لَمْ تَجِدْهُمْ كذلك. ويريد بالغيِّ: الاغترار؛ أي: وفي تجربة الشَّيء بعد الاغترار به ما يكشفُ عن دخلتِه، ويكفُّ عن الاغترار به.
(3) ما لنفسي والحياة بعد ما عَلِمَتْ أنَّ حياتَها -على غير الحال الَّتي تشتهيها- شَينٌ لها.
(4) ليس جمالُ الوجه بأنْ يبقى مارِنُهُ [طَرَفُ الأنف] صحيحًا، فإنَّ العزيز متى انقطع العزُّ عنه؛ ذلَّ؛ فصَارَ كالمقطوع الأنف.
(5) لم أحمدكَ في مواقف الهول إلاَّ بعد أنِ اختبرتُكَ، ورأيتُ ثباتَكَ على القتال، والأبطال مِن حولكَ ينهزمون.
(6) قَدْ يُظَنُّ مَن بِهِ خِفَّة وَنَزَقٌ شُجاعًا، وقَدْ يُظَنُّ مَن بِهِ رعدةٌ مِن غَضَبٍ جبانًا، وإنَّما يتحقَّق الأمر بعد التَّجربة. والمعنى: أنِّي مَدَحْتُكَ بالشَّجاعة بعد اختباركَ، ومُعاينة أفعالكَ؛ فأنا أقول ما أقوله عن يقين.
(7) ليس كُلُّ مَن يحمل السِّلاح يستعمله، كما أنَّه ليس كُلُّ ذي مِخْلَبٍ يفترس.
[العَرْف الطَّيِّب (2/89، 90، 96)].
.
.

فيصل المنصور 24-07-2008 09:15 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
أنا شاكرٌ لكِ هذا الاختيارَ البصيرَ ، والإحسانَ المتَّصِلَ . ورجلٌ مثلُ المتنبي خليقٌ حقًّا أن تُصرفَ الهِمةِ إلى تلقُّطِ بدائعِ أشعارِهِ ، وأوابدِها ، لمكانِهِ المحفوظِ من الأدبِ .


أبو قصي

عائشة 25-07-2008 08:36 AM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
جزاكم الله خيرًا علَى تشجيعكم الطيِّب.

عائشة 25-07-2008 08:38 AM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
وَكُلٌّ يَّرَى طُرْقَ الشَّجَاعَةِ والنَّدَى * ولَكِنَّ طَبْعَ النَّفْسِ للنَّفْسِ قَائِدُ
ـــــ // الشَّرح // ــــ
" أي: كل أحدٍ يعرف طرق الشَّجاعة والكرم، ولكنَّ طبع النَّفس يقودها إلى ما طُبِعَتْ عليه؛ فلا يقدر أن يتكلَّف غيره ".
[العَرْف الطَّيِّب (2/104)].
.
.

عائشة 26-07-2008 10:02 AM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
وَمَا الغَضَبُ الطَّريفُ وإنْ تَقَوَّى * بِمُنتَصِفٍ مِّنَ الكَرَمِ التِّلادِ (1)
فَلا تَغْـرُرْكَ ألْسِنَةٌ مَّـوَالٍ * تُقَلِّبُهُـنَّ أفْئـِدَةٌ أعَـادِي (2)
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
فإنَّ الجُرْحَ يَنْفِـرُ بَعْدَ حِينٍ * إذا كَانَ البِنَاءُ عَلَى فَسَـادِ (3)
وإنَّ الْمَـاءَ يَجْـرِي مِن جَمَادٍ * وإنَّ النَّـارَ تَخْرُجُ مِن زِنادِ
ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) يعني: أنَّ الغضب الطَّارئ مهما اشتدَّ وتقوَّى لطلب الانتقام؛ لا يغلب على الكَرَم الموروث؛ الَّذي يقتضي الصَّفح؛ فلا ينتصف منه باستيفاء حقِّ الانتقام.
(2) يقول: إنَّ ألسنتهم تُظهِر لك الصَّداقة، وقلوبهم تُبطِن العداوة؛ فلا تغترَّ بظاهرهم.
(3) نفر الجرح: هاج وورم، وقوله: " إذا كَانَ البِنَاءُ عَلَى فَسَادِ "؛ أي: إذا كان برؤه مبنيًّا على فسادٍ في غوره، والمعنى: أنَّهم يطوون العداوة في أنفسهم إلى أن تمكنهم الفرصة.
[العرف الطَّيِّب (1/212)].
.
.

عائشة 27-07-2008 01:32 PM

رد: أبياتٌ في الحِكْمةِ مِن شِعْرِ المُتنبِّي
 
فََرُبَّ كَئِيبٍ لَّيْسَ تَندَى جُفُونُهُ * وَرُبَّ نَدِيِّ الْجَفْنِ غَيْرُ كَئيبِ (1)
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
إذَا اسْتَقْبَلَتْ نَفْسُ الكَرِيمِ مُصَابَهَا * بِخُبْثٍ ثَنَتْ فَاسْتَدْبَرَتْهُ بِطِيبِ (2)
وَلِلْوَاجِدِ المكْرُوبِ مِن زَفَرَاتِهِ * سُكُونُ عَزَاءٍ أَوْ سُكُونُ لُغُـوبِ (3)
ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) أي: ليس بالبكاء يُعلَم الحُزنُ؛ فَرُبَّ محزونٍ يعصيه الدَّمع فلا يبكي، ورُبَّ باكٍ تسيلُ دموعه وليس بمحزون.
(2) أي: إذا استقَبَلَتْ نفسُ الكريم مُصيبتها بالجزع؛ انثَنَتْ بعد ذلك فأعرَضَتْ عنها وهي صابرة؛ لعلمها أنَّ الجزع لا يُفيد.
(3) أي: أنَّ المحزون لا بُدَّ له مِن سُكون، فإن لَّمْ يَسْكُنْ عزاءً؛ أعياه الحُزن؛ فسكَنَ عجزًا.
[العَرْف الطَّيِّب (2/108، 109)].
.
.


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 04:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ