ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية

ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية (https://www.ahlalloghah.com/index.php)
-   حلقة الأدب والأخبار (https://www.ahlalloghah.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   فَراشُ الفوائد (https://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=8238)

صالح العَمْري 18-02-2013 02:55 AM

فَراشُ الفوائد
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا كما ترى سميتُه فَراش الفوائد، بفتح الفاء من الفَراش، وفَراش الشيء ما تطاير منه وتفرق، قال سلمة بن الخرشب الأنماري:
غدوتُ به تدافعني سبوحٌ * فَراشُ نسورها عجمٌ جريمُ
والمعنى أن نسورها كالعجم الجريم، ولا فراش لها، وهو تفسير أبي جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح، وهو من أعلم الناس بشعر العرب، ومن فسره بغير ذلك فقد أخطأ.

صالح العَمْري 18-02-2013 03:02 AM

1 - أسماء الأيام عند العرب في الجاهلية.
أولها عندهم الأحد، واسمه أَوَّل، ثم على الترتيب: أهون فجُبار فدُبار فمُؤنس فعَروبة فشِيار، شيار هو يوم السبت، وهي مجموعة على الترتيب في قول العربي:
أؤمِّلُ أن أعيشَ وإنَّ يومي * بأَوَّلَ أو بأَهونَ أو جُبارِ
أو التالي دُبارَ فإن أَفُتْه * فمُؤْنِسَ أو عَروبةَ أو شِيارِ

صالح العَمْري 18-02-2013 03:12 AM

2 - أسماء أيام العجوز.
هي آخر أيام الشتاء، وهي سبعة أيام، جمعها الشاعر في قوله:
كُسِعَ الشتاءُ بسبعة غُبرِ * بالصِّنِّ والصِّنَّبْر والوَبْرِ
وبآمِرٍ وأخيه مُؤتَمِرٍ * ومُعَلِّلٍ وبمُطفِئ الجَمرِ
وقوله: كُسعَ الشتاء بسبعة غبر، معناه أن الشتاء خُتم بهذه الأيام الشديدة الباردة، وهي سبعة كما ذكرنا، تقول: كسعتُ الرجل إذا طردتَه واتبعتَ أثره وكنتَ خلفه، فكأن هذه الأيام تطرد الشتاء وتَتبعُه وتشتدُّ وراءه، لأنها آخر أيامه.

منصور مهران 18-02-2013 07:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل صالح العَمْري (المشاركة 35052)
1 - أسماء الأيام عند العرب في الجاهلية.
أولها عندهم الأحد، واسمه أَوَّل، ثم على الترتيب: أهون فجُبار فدُبار فمُؤنس فعَروبة فشِيار، شيار هو يوم السبت، وهي مجموعة على الترتيب في قول العربي:
أؤمِّلُ أن أعيشَ وإنَّ يومي * بأَوَّلَ أو بأَهونَ أو جُبارِ
أو التالي دُبارَ فإن أَفُتْه * فمُؤْنِسَ أو عَروبةَ أو شِيارِ


أثابك الله وأجرى على يديك هذا الخيرَ : خيرَ الفوائد ومعها خير التوضيح
وهنا سؤال في مقام التوضيح :
هل الرجلُ يستطيع أن يفوتَ أيامَه ؟
أو الأيامُ هي التي تفوتنا ؟
فتكون رواية ( فإن يفتني ) هي الصواب وفوق رواية ( أفته )

وتوضيحاً آخرَ أرجوه :
لماذا حُرِمَ ( مُؤْنِسٌ ) من الصرف هنا - وهو مصروفٌ في لسان العرب - ؟ أهي العلة المعهودة ( قيد الوزن ) أم سواها ؟

دائماً نتلقف فوائد دِقاقاً من قلم الأستاذ الجليل صالح العَمري فلا ( يفوتنا ) السؤال حيث وجدنا إليه سبيلاً .

صالح العَمْري 18-02-2013 03:49 PM

أهلا بالأستاذ الكبير العلامة الشيخ منصور مهران، حياكم الله يا شيخنا، عظم سروري بوجودكم، ما ألطفكم وأنتم تتكلمون عني وأنا من تلاميذ تلاميذكم.
اقتباس:

وهنا سؤال في مقام التوضيح :
هل الرجلُ يستطيع أن يفوتَ أيامَه ؟
أو الأيامُ هي التي تفوتنا ؟
فتكون رواية ( فإن يفتني ) هي الصواب وفوق رواية ( أفته )
لم أر الرواية التي ذكرها الشيخ -حفظه الله- ولم أقف عليها، ويكفينا أن الشيخ منصورا قد أشار إليها، فهذا يقوم عندي مقام الوقوف عليها.
وأنا أحسب -والله أعلم- أن الرواية التي كنتُ أثبتُّها أولى بالصواب من الرواية التي أشار إليها الشيخ منصور نفع الله به.
وذلك أن الشاعر تكلَّم عن حاله وأن الموت قد أخذ عليه مسالكَه وسدَّ عليه سُبُلَه، وأنَّ تأميلَه للعيش ليس بمنجيه من الموت، وإن نجا من الموت في يومٍ لقيه الموت في اليوم الثاني، وأخذه من غَدِه.
ثم لما كان الموت يأتي في هذه الأيام السبتِ والأحدِ وإخوتِها جعلها كأنها هي الموت الذي يطلبه، لأن الموت إنما يقع فيها، فأخبر أنه متى ينجُ من أحد هذه الأيام يتلقَّفْه اليومُ التالي فيصطلمه.
فأنت ترى أن الشاعر هنا يخبر أنه مطلوب مُطارد، وهو جادٌّ في الهرب من أسباب الموت، فإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن تكون الرواية: "فإن أَفُـتْهُ"، يقول: إن أفلتُّ من الموت في أحد هذه الأيام لقيتُه في يوم يقفوه، فأنا هالك لا محالة.

وإنما تحسن رواية: "فإن يَفُتْني" لو كان الشاعر هو الطالب، يطلب وقوع شيء في يوم من هذه الأيام، كأَنْ يحاول مالا كثيرا أو أمرا خطيرا، يتلمَّسه كل يوم، وينكمِش في بِغائه، فيجعل الأيام حينئذ كأنها هي الشيء المطلوب، لأنه يلتمس حاجته في السبت، فإن فاتته طلبها في الأحد، وهكذا، فيحسُن على هذا أن يقول: "إن يَفُتْني" السبتُ لا يَفُتْني الأحد، فصار كأنه يطلب الأيام نفسها، وهو في الحقيقة إنما يطلب ما يتوقع حدوثه فيها، ويكون هذا فيه مشابِهُ من قول الأول:
فإن يك صدرُ هذا اليوم ولَّى * فإن غدًا لناظره قريبُ
والله سبحانه وتعالى أعلم.

صالح العَمْري 18-02-2013 11:44 PM

اقتباس:

لماذا حُرِمَ ( مُؤْنِسٌ ) من الصرف هنا - وهو مصروفٌ في لسان العرب - ؟ أهي العلة المعهودة ( قيد الوزن ) أم سواها ؟
قد مُنع (مؤنس) من الصرف ضرورة، وهي ضرورة قبيحة، ومنع المصروف -كما فعل الشاعر هنا- أقبح من صرف الممنوع بالاتفاق، لأن الذي صرف الممنوع لم يزد على أن ردَّ الاسم إلى أصله، فهو رجوع إلى الأصل، وهو أكثر من أن يحصى في الشعر، فهو جائز في الشعر بالاتفاق، بل هو لغة لبعض العرب في كلامهم كله لا في الشعر وحده، يصرفون جميع ما يمنعه غيرهم من الصرف.
أما منع المصروف فإنه إخراج للاسم عن أصله، وأكثر البصريين يمنعونه، ولا يجيزونه لا في الشعر ولا في غيره، والكوفيون يجيزونه في الشعر للضرورة، وهي ضرورة قبيحة، والأولى اجتنابها.
والله أعلم

منصور مهران 19-02-2013 03:41 AM

أشكر لك هذا التوضيح
على أن الرواية التي أشرتُ إليها وردت في لسان العرب لابن مُكَرَّم في مادتي : ( أ ن س ) و ( ج ب ر )
وأحمد اللهَ إلى القراء الكرام أن رزقنا باحثاً جادّا كهذا الكهلاني الحصيف .

صالح العَمْري 22-02-2013 01:52 AM

3 - كنت أروي قول تأبط شرا في أول مفضلية:
كأنما حثحثوا حُصًّا قوادمُه * أو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبَّاقِ
يصف سرعته، يقول: كأن القوم لما طردوني كانوا يطردون ظليما حصا قوادمه، أو ظبية أم خشف ترعى بين الشث والطباق.
ولم أكن أدري أيُّ النبات الشث والطباق، إنما أعرف أنهما ضربان من الشجر، وأنهما -كما قال الأنباري في شرح هذا البيت في المفضليات- من نبت السراة.
فقلت في نفسي: ما لي لا أسأل عنهما وأقف على حقيقتهما. فلما ذهبنا إلى ديارنا في السراة قبل شهر أو نحو من ذلك سألت والدي عنهما، وكان رعى الغنم في صغره حتى قتل تلك الجبال خبرا، وكان في صغره ذا لسان سؤول وقلب عقول، فهو في ما أعلم من أعلم الناس بتلك الأرض، فقلت له: أتعرف الشث والطباق؟ قال: كيف لا أعرفهما وهما من أكثر ما يكون من الشجر بأرضنا. فقلت: أما تغير اسماهما في كلام الناس؟ قال: ما تغير شيء، لا نعرف الشث إلا باسمه هذا ولا الطُبَّاق إلا باسمه هذا. قلت: أما الشث فاسمه خفيف على اللسان، فلا غرو في بقاء اسمه على حاله، لكن أخبرني عن الطباق أينطقونه هكذا بضم الطاء وشدة الباء؟ قال: نعم، بضم الطاء وشدة الباء، لم نسمع أحدا ينطقه على غير هذا الوجه.
ثم أعدت السؤال عليه تارات، أريه أنني نسيت وأريد أن أستوثق، حتى كاد يبرم بي من كثرة ما سألته.
ثم رأيت الشث ورأيت الطباق، والحقيقة أنني كنت أراهما قبل ذلك في ما خلا من السنين، لكنني لم أكن أدري ما هما، وإنما أعرف أشياء قليلة من مشهور نبت السراة، وضروب نبت السراة كثيرة جدا، حتى قال لي أبي: لا نعرف أحدا يعرف أسماء هذه النباتات كلها، وإنما عرفنا أشياء وغابت عنا أشياء.
فأحببت الآن أن أنقل لإخواني كلاما وصورا وجدتها في بعض المواقع عن هاتين الشجرتين.

"الطُبَّاق واحدته طُبَّاقَة بضم الطاء وشدة على الباء، والقاف مفتوحة. شجيرة من شجر جبال السراة ولم أرها في غيرها، وقد أوردها علماء النبات في كتبهم بهذا الاسم حيث ذكر الاصمعي في كتابه النبات أن الطباق من شجر السراة. ونقل أصحاب المعاجم عن أبي حنيفة الدينوري ذلك حيث جاء في لسان العرب قال أبو حنيفة: والطباق شجر نحو القامة ينبت متجاورا لا يكاد يرى منه واحدة منفردة، وله ورق طوال دقاق خضر يتلزج إذا غمز، وله نور أصفر مجتمع. وأورد بيت تأبط شرا:
كأنما حثحثوا حصا قوادمه * أو أم خشف بذي شث وطباق"

ودونك صورتين للطُّبَّاق:
http://www.thomala.com/swr/wade/tp1.jpg

http://www.thomala.com/swr/wade/tp4.jpg


ثم قال:
"ما لاحظته أن الطباق والشث بينهما ألفة وصحبة، فحيثما وجدت إحدى الشجيرتين تجد الأخرى، ليس على الطبيعة فحسب بل وحتى في الأشعار وبطون الكتب، ولا بد أنكم لاحظتم ذلك فيما سبق ذكره، وإليكم قول أبي العلاء يخاطب جارية حسناء:
وصويحباتك بالفلاة ثيابها * أوبارها وحليها الأوراقُ
لم تنصفي غذيت أطيب مطعم * وغذاؤهن الشَّثُّ والطباقُ
ولغيره:
وأشعث أنسته المنية نفسه * رعى الشث والطباق في شاهق وعرِ"

قلت: صدق في ما قال، فلا تكاد ترى شثة إلا رأيت بجوارها طباقة.
ودونك صورتين للشث:
http://www.thomala.com/upp/upfiles/zdR03294.jpg

http://www.thomala.com/swr/swr-n/107.jpg

والله أعلم

صالح العَمْري 10-03-2013 05:45 PM

4 - كل ما جاء من كلام العرب على (أَفعال) بفتح الهمزة فهو جمع، إلا ثلاثة عشر حرفا:
2،1 - ثوب أسمال وأخلاق.
4،3 - بُرمة أعشار وجفنة أكسار: إذا كانتا مشعوبتين.
5 - ونعل أسماط: إذا كانت غير مخصوفة.
9،8،7،6 - وحبل أحذاق وأرمام وأرماث وأقطاع: إذا كان قطعا موصلة.
10 - وثوب أكياش: لضرب من الثياب رديء النسج.
11 - وأرض أحصاب: أي ذات حصى.
12 - وبلد أمحال: أي قحط.
13 - وماء أسدام: إذا تغير من القِدَم.
[من كتاب (الأُزْهِيَّة في العوامل والحروف) لعلي بن محمد النحوي الهروي، باب (ألف القطع وألف الوصل)، بتصرُّف يسير]

أبو إبراهيم رضوان آل إسماعيل 10-03-2013 07:00 PM

جزاك الله خيرا أبا حيان على هذه الفوائد اللطيفة .
أما ما ذكرت من أن ( أفعال ) جمع إلا هذه الأحرف الثلاثة عشر ، فلعل الصواب أن كل ما جاء على وزن ( أفعال ) فهو جمع ، وقد يصفون المفرد ببعضه ، لمعنى يريدونه من وصف المفرد بالجمع ، كقولهم : ( ثوب أسمال وأخلاق ) ، إنما يقصدون من ذلك المبالغة في الوصف بذلك ، كأن كل جزء من أجزاء الثوب مسمئِلٌّ أو خَلِق ، ثم يجمعون تلك الأجزاء ، فيقولون ثوب أسمال وأخلاق .
جاء في ( تاج العروس ) :
وردة1 تحت مادة ( ر م ث ) :
( و ) الرَّمَثُ : الحَبْلُ الخَلَقُ ، وجمعُه أَرْماثٌ ورِمَاثٌ ، و ( حَبْلٌ أَرْمَاثٌ ) أَي ( أَرْمَامٌ ) كما ، قالُوا : ثَوْبٌ أَخْلاَقٌ .
وردة1 وتحت مادة : ( ح ذ ق ) :
ويقال حَبْلٌ أَحْذاقٌ : أَي أَخلاق ، كأَنه حُذِقَ ، أَي : قُطعَ ، جَعَلوا كُلَّ جزْءً منه حَذِيقاً ، حكاه اللحْيانِيُّ .
وردة1 وتحت مادة : ( خ ل ق ) :
وقد يُقال : ثَوْبٌ أَخْلاقٌ يَصِفُونَ به الواحِدَ : إِذا كانَت الخُلُوقَةُ فيه كُلِّه كما قالُوا : بُرْمَةٌ أعْشارٌ ، وأرْضٌ سَباسِبُ ، كما في الصِّحاح ، وكذا ثَوْبٌ أكياشٌ ، وحَبْلٌ أَرْمامٌ ، وهذا النحْوُ كَثِيرٌ ، وكذلِك مُلاءَةٌ أَخْلاقٌ ، عن ابنِ الأعْرابِيَ ، وفي التَّهْذيبِ : يُقال : ثَوْب أَخْلاقٌ ، يُجْمَع بما حَوْلَه ، وقالَ الرّاجِزُ :
جاءَ الشِّتاءُ وقَمِيصِي أَخْلاقْ ،،، شَراذِمٌ يَضْحَكُ منه التَّوّاقْ
وقالَ الفَرّاءُ : إِنّما قِيلَ : ثَوْبٌ أَخْلاقٌ لأن الخُلُوقَةَ تَتَفَشَّى فِيه ، فتَكْثُرُ ، فيَصِيرُ كُل قِطْعَة منها .
وردة1 وتحت مادة : ( ر م م ) :
( وحَبْلٌ أرمامٌ ورِمامٌ ، كَكِتاب وعِنَب ) أي : ( بالٍ ) ، وصَفُوه بالجَمْع كأَنَّهم جَعَلوا كُلَّ جُزْء واحِداً ثم جَمَعُوه .
وردة1 وتحت مادة : ( س د م ) :
قال الزَّمَخْشَرِيُّ : يقال : ماء أَسْدامٌ وسِدَام على وَصْف الوَاحِد بالجَمْع مُبالَغة كَقَوْله : ( ومِعىً جِياعاً ) اهـ
قلت : فوصفهم المفرد بهذه الكلمات لا يخرجها من كونها وضعت للجمع ، والله تعالى أعلم .

منصور مهران 10-03-2013 10:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل صالح العَمْري (المشاركة 35416)
4 - كل ما جاء من كلام العرب على (أَفعال) بفتح الهمزة فهو جمع، إلا ثلاثة عشر حرفا:
2،1 - ثوب أسمال وأخلاق.
4،3 - بُرمة أعشار وجفنة أكسار: إذا كانتا مشعوبتين.
5 - ونعل أسماط: إذا كانت غير مخصوفة.
9،8،7،6 - وحبل أحذاق وأرمام وأرماث وأقطاع: إذا كان قطعا موصلة.
10 - وثوب أكياش: لضرب من الثياب رديء النسج.
11 - وأرض أحصاب: أي ذات حصى.
12 - وبلد أمحال: أي قحط.
13 - وماء أسدام: إذا تغير من القِدَم.
[من كتاب (الأُزْهِيَّة في العوامل والحروف) لعلي بن محمد النحوي الهروي، باب (ألف القطع وألف الوصل)، بتصرُّف يسير]

قولكم :
11- وأرض أحصاب . أي : ذات حصى
أحسب أنه تصحيف ، وصوابه :
أرض أخصاب ( بالخاء ) إذا أصابها الخِصب

منصور مهران 10-03-2013 10:36 PM

ملحق
 
وقالوا :
رمحٌ أقْصادٌ
وفي أسماء البلدان : الأنبار والأبواء والأبلاء
على أن بعض أهل اللغة يعدونه جمْعاً يُنقل أحياناً للوصف أو التسمية كما سَمَّوْا ( أشجان ) و ( أنغام ) علماً على المرأة .
هذا ما يحضرني الآن ولعل الإخوان الكرام يعقبون بما يرونه صواباً
وبالله التوفيق

صالح العَمْري 11-03-2013 12:40 AM

اقتباس:

أما ما ذكرت من أن ( أفعال ) جمع إلا هذه الأحرف الثلاثة عشر ، فلعل الصواب أن كل ما جاء على وزن ( أفعال ) فهو جمع ، وقد يصفون المفرد ببعضه ، لمعنى يريدونه من وصف المفرد بالجمع
اقتباس:

قولكم :
11- وأرض أحصاب . أي : ذات حصى
أحسب أنه تصحيف ، وصوابه :
أرض أخصاب ( بالخاء ) إذا أصابها الخِصب
الحقُّ في ما قاله رضوانُ * وقد أصاب شيخُنا مهرانُ
[هذا من تسمية الرجل باسم أبيه ضرورة! كما قال:
صبَّحن من كاظمة الخُصَّ الخَرِبْ * يحملن عباس بن عبد المطلبْ
وإنما أراد ابنه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما]
أما ما ذكره أستاذنا أبو إبراهيم فقد استحسنته واستجدته، لكن أقول للفائدة: هذا الذي ذكرتُه من كونها مفردة ليس من عندي، وإنما هو من كلام الهروي، ونص كلامه هو: "فكل ما في كلام العرب (أفعال) بفتح الألف فهو جمع إلا ثلاثة عشر حرفا: يقال: ثوب أسمال وأخلاق.."، لأني خشيت أن يُفهم مما ذكرتُه من تصرفي في كلامه أنني أتيت بشيء لم يقله هو.
وأما ما ذكره شيخنا الشيخ منصور من وقوع التصحيف في "أحصاب" فما أراه إلا مصيبا فيه، ويكون أصل الكلام هكذا:
"وأرض أخصاب: أي ذات خصب"
فصُحِّفت "أخصاب" إلى "أحصاب"، وحُرِّفت "خصب" إلى "حصى"!
والله أعلم

صالح العَمْري 13-03-2013 06:31 PM

5 - من الخطأ الشائع قولهم: "رجال الأمن البواسل"، فهذا لا يجوز، وباسل على زنة فاعل، وهو صفة لمذكر عاقل، وفاعل إذا كان صفة لمذكر عاقل لا يجمع على فواعل، وإنما يجمع على فواعل ما كان على وزن فاعلة، أو كان على وزن فاعل صفة لمؤنث مثل حائض وحوائض، أو كان لغير العاقل مثل حائط وحوائط.
وشذ من ذلك قولهم: فلان فارس من الفوارس. فهذه صفة لمذكر عاقل، وجمعت على فواعل، وعللها العلماء بأن المرأة لا تتصف بالفروسية، ولم يُسمع امرأة فارسة، فذلك خاص بالرجال، فلما أمنوا اللبس قالوا في جمع فارس: فوارس.
وشذ أيضا قولهم: فلان هالك في الهوالك، قال العلماء: هو مثل سُمع هكذا فأجري على أصله.
وشذ أشياء أخرى جاءت في الشعر، منها: نواكس، في قول الفرزدق:
وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم * خضع الرقاب نواكس الأبصار
ومثله غوائب في قول عتيبة بن الحرص:
أحامي عن ذمار بني أبيكم * ومثلي في غوائبكم قليل
فهذان كما ترى ضرورة شعرية، وصرح سيبويه بكون الأول ضرورة.
ومنها: شواهد وخوالف وعواطس وكوادس ورواهب وقوارس وقوابس.
وذكر بعض النحويين أن ما شذ من ذلك إحدى عشرة كلمة.
وبعض العلماء يحمل على ذلك على معنى الطوائف، فيقول في خوارج: هو جمع طائفة خارجة، وهي طوائف خوارج.
والمقصود أن البواسل في قولهم: "رجال الأمن البواسل"، لا يصح قياسا، وليس أيضا من الشاذ المسموع.
والله أعلم

منصور مهران 13-03-2013 10:37 PM

قال ابن بري : يجوز أَن يريد هالك في الأُمم الهَوالِك فيكون جمع هالكة ، على القياس ،
وإِنما جاز فوارس لأَنه مخصوص بالرجال فلا لبس فيه .

( لسان العرب : هلك )


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 09:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ