قال مسلمُ بنُ الوليدِ يرثي يزيدَ بنَ مَزْيَد الشَّيبانيّ: أَحَقٌّ أَنَّهُ أَوْدَى يَزِيدُ * تَأَمَّلْ أَيُّها النَّاعِي الـمُشِيدُ تَأَمَّلْ مَن نَعَيْتَ وَكَيفَ فاهَتْ * بِهِ شَفَتَاكَ كانَ بِها الصَّعِيدُ [ شرح ديوان صريع الغواني، ص: 147 ] |
بارك الله فيكم. اقتباس:
فبتْنَا علَى رغمِ الحسودِ وبينَنَا * حدِيثٌ كمثْلِ المِسْكِ شيبتْ بهِ الخمْرُ حدِيثٌ لوَ انَّ الميْتَ نوجِيْ ببعضِهِ * لأصبحَ حيًّا بعدَ مَا ضمَّهُ القبْرُ |
وقال محمود غنيم رحمه الله: لاهُمَّ قدْ أصبحَتْ أهواؤُنَا شِيَعًا * فَامْنُنْ علينَا براعٍ أنتَ ترضَاهُ راعٍ يعيدُ إلى الإسلامِ سيرَتَهُ * يرعَى بنِيهِ وعينُ اللهِ ترعَاهُ |
اقتباس:
ومثلُهُ: وإنَّا ليجرِي بينَنَا حينَ نلتقِي * حدِيثٌ لَهُ وشْيٌ كَوَشْيِ المَطارِفِ حدِيثٌ كوقعِ القَطْرِ فِي المَحْلِ يُشتفَى * بِهِ مِنْ جَوًى في داخِلِ القلبِ شاعِفِ [الحماسة البصرية، 3/ 972] ومثلُهُ في تشبيه الحديثِ بالقطرِ بعد المحْلِ قولُ الشاعرِ: وحدِيثُهَا كالقطْرِ يسمَعُهُ * راعِي سِنينَ تتابَعَتْ جَدْبَا فأصاخَ يرجُو أن يكونَ حيًا * ويقولُ منْ فرَحٍ هيَا رَبَّا |
اقتباس:
جاء البيتان أيضا ضمن قصيدة لعروة بن الورد في {شرح ديوانه لابن السكيت، (ص: 53، 54)}. |
وفيك بارك الله، وزادك علمًا وفضلًا. فاصل1 قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِب: لِـمَن طَلَلٌ بِالعَمْقِ أَصْبَحَ دارِسَا * تَبَدَّلَ آرَامًا وعِينًا كَوَانِسَا تَبَدَّلَ أُدْمَانَ الظِّبَاءِ وحَيْرَمًا * فأَصْبَحْتُ في أَطْلَالِها اليَوْمَ حابِسَا [ شعره، ص: 125، ط: مجمع اللغة العربية بدمشق ] |
قال الـحُطَيئةُ: فإنْ يَصْطَنِعْنِي اللهُ لَا أَصْطَنِعْكُمُ * ولا أُوتِكُمْ مَالِي عَلَى العَثَراتِ عَطَاءُ إِلهي إِذْ بَخِلْتُمْ بِمالِكُمْ * مَهَارِيسُ تَرْعَى عَازِبَ القَفَراتِ مَهَارِيسُ يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِهَا * إذا النَّارُ أَبْدَتْ أَوْجُهَ الـخَفِرَاتِ [ ديوانه بشرح ابن السكيت، ص: 114 ] |
وقال جميلُ بنُ معمَرٍ: فليْتَ رجالًا فيكِ قَدْ نذَرُوا دَمِي * وهمُّوا بقتْلِي يا بثيْنَ لقُونِي إذَا ما رأوْنِي طالِعًا منْ ثَنِيَّةٍ * يقولونَ منْ هذَا وقَدْ عرفُونِي يقولونَ لِي أهلًا وسهلًا ومرحبًا * ولوْ ظفِرُوا بِي ساعَةً قتلُونِي فكيْفَ ولا توفِي دماؤُهُمُ دَمِي * ولا مالُهُمْ ذُو كَثْرَةٍ فيدُونِي [ديوان الحماسة برواية المرزوقي، ص: 29، مراجعة الأستاذين أيوب الجهني وعائشة بنت علي] |
وقال أبو العَتاهِيَةِ: حتَّى متَى نحنُ فِي الأيَّامِ نحْسُبُهَا * وإنَّمَا نحْنُ فيهَا بينَ يومَيْنِ يومٍ تولَّى ويومٍ نحنُ نأْمُلُهُ * لعلَّهُ أجلَبُ اليومينِ للحَيْنِ [زهر الآداب للحُصْريّ، 1/ 169] تنبيهان: وردة1 الأول: أوردَ الحُصْريّ هذينِ البيتينِ تعليقًا على قولِ أبي حازمٍ سلمةَ بنِ دينارٍ رحمه الله: (إنّما بينِي وبينَ الملوكِ يومٌ واحدٌ، فأمّا أمسِ، فلا يجدونَ لذتَه، وأنا وإياهم من غدٍ على وجل، وإنّما هوَ اليومُ، فما عسى أن يكونَ اليومُ!) وردة1 الثاني: قوله: (نحسُبُها) ضبطه محققه بفتح السين، والصواب بالضم من العدّ والإحصاء، وموضع الشاهد في قوله (يوم) في البيت الثاني مكررا حيث جاء موضِّحا ومبينا عن معنى اليومين الذين في قافية البيت الأول. |
شكر الله لكَ. فاصل1 قالت ليلَى الأخيليَّة ترثي توبةَ بنَ الـحُمَيِّر -من قصيدةٍ-: وكنتَ إذا مَوْلاكَ خافَ ظُلامةً * دَعَاكَ ولَـمْ يَقْنَعْ سِوَاكَ بِناصِرِ دَعَاكَ إلَى مَكْروهةٍ فأجَبْتَهُ * علَى الـهَوْلِ مِنْها والـحُتوفِ الـحَواضِرِ [ حماسة البحتري، ص: 515 ] |
باركَ الله فيكم. وقال عروةُ بنُ الورْدِ: سقَى سلمَى وأينَ محلُّ سلمَى * إذَا حلَّتْ مجاوِرَةَ السَّرِيرِ إذا حلَّتْ بأرضِ بني عليٍّ * وأهلُكَ بين إمَّرَة وَّكِيرِ [ ديوانه بشرح ابن السكيت، ص: 43 ] (السَّريرُ): موضع في بني كنانة، و(إِمَّرَةُ) بزنة (إِمَّعَة): بلد، و(كِيرٌ) جبلٌ. |
وقال امرُؤُ القيسِ بنُ حُجْرٍ: ألاَ يا عينُ بكِّي لِي شَنِينَا * وبَكِّي للمُلوكِ الذَّاهبِينَا ملوكٍ مِنْ بني حُجْرِ بنِ عمروٍ * يُسَاقُونَ العَشِيَّةَ يُقَتلُونَا فلَوْ فِي يوْمِ مَعْرَكَةٍ أصِيبُوا * ولكِنْ فِي ديارِ بنِي مَرِينَا [شرح القصائد السبع لابن الأنباريّ، ص: 56] |
وقالتِ الخنساءُ ترثِي أخاها صخْرًا: أَعَيْنَيَّ جُودَا وَلَا تَجْمُدَا * أَلَا تبْكِيَانِ لِصَخْرِ النَّدَى أَلَا تبْكِيَانِ الجَرِيءَ الجَمِيعَ * ألَا تبْكِيَانِ الفتَى السَّيِّدَا [ ديوانها بشرح ثعلب، ص: 143 ] وفسَّرَ (الجميع) بقولِه: (أيِ: المجتمِعُ القلبِ لا يذهبُ قلبُهُ شَعَاعًا من الفَرَقِ.) انتهى. |
وقالتْ أيضًا: يا عينُِ مالَكِ لا تبْكِينَ تَسكابَا * إذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدهْرُ رَيَّابَا فابْكِي أخاكِ لأيتامٍ وأرملَةٍ * وابْكِي أخاكِ إذَا جاورتِ أجْنَابَا وابْكِي أخَاكِ لخيلٍ كالقَطَا عُصَبٍ * فقدْنَ لمَّا ثوَى سَيْبًا وأَنْهَابَا وابكِيهِ للفارِسِ الحَامِي حقِيقَتَهُ * وللضَّرِيكِ إذَا مَا جَاءَ مُنْتَابَا [ السابق، ص: 148 وما بعدها ] وفيه: (رواية يعقوب: "يا عينُ جودِي بدمعٍ منك تِسْكابَا") كأنه ذهب إلى أنه اسم كـ(تِعشار) و(تِرباع) و(تِقصار). |
وقال شبِيبُ بنُ البرْصَاءِ: ألم تر أن الحَيَّ فَرَّقَ بينَهُمْ * نَوًى يومَ صحْرَاءِ الغَمِيمِ لَجُوجُ نَوًى شَطَنَتْهُمُ عن نَوَانَا وهيَّجَتْ * لنا طَرَبًا إِنَّ الخُطُوبَ تَهِيجُ [المفضليّات، ص: 170 ] (النوى): النيّةُ التي ينوونَها في سفرِهم، و(اللجوج) المنقادَة المتتابِعَةُ، و(شَطَنَتْهُم): أخذت بهم على غير قصد. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 04:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ