![]() |
من لطائف الكلم في العلم ..
البسملة1 الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسولِ الله ، وعلَى آلِه وصَحبِه ومَن اقْتفَى أثرَه واهتَدى بهُداه ، أمَّا بعدُ .. فمِن جميلِ مشاريعِ الشَّيخِ بكر أبو زيد ـ رحمه الله تعالى وأسكنَه فسيحَ جنَّاتِه ـ مشروعُه : « الإِسفارُ عن النَّظائرِ في الأَسفارِ » .. يقولُ الشَّيخُ رحمه الله تعالى : « فقد كُنت مُنذُ زمنٍ بعيدٍ وأمدٍ غيرِ قريبٍ أستعرضُ ما تَحصَّل لي مِن كُتبِ السَّلفِ قِراءةً وتَـتَـبُّعًا وبحثًا وتحقيقًا في مَواطِنَ مُتكاثِرةٍ ، وفي هَذا الـمسيرِ ، وتِلكُم الدُّلجةِ أُقـيِّـدُ ما وَجدتُ مِن ضمِّ النَّظيرِ إلى نَظيرِه مـمَّا لـم يُسبَـقْ لجامعٍ ـ فيما أعلمُ ـ تسطيرُه ، وأُقـيِّـدُ ما وجدتُ مِن اللَّطائفِ ، وما وَجدتُ من بَديعِ الفوائدِ ، وعَزيزِ المطالبِ ، فاجتمعَ لديَّ طائفةٌ نفيسةٌ مِنها ، وسَمَّيتُ هَذهِ التَّذكرَة : « الإِسفار عن النَّظائرِ في الأَسفار » اهـ وقد اشْتملَ هذا المشروعُ العظيمُ على مجاميعَ جليلةٍ جميلةٍ ـ في عشرينَ بابًا مِن أبوابِ العِلمِ ـ مِنهَا ما تمَّ طبعُه في حياةِ الشَّيخِ رحمه الله تعالى ، ومِنهَا ما زَالَ مخطوطًا ـ عجَّلَ الله لـه الفَرَج ـ . ،،،،،،،،، ومِن لَطيفِ ما طُبعَ ونُشِرَ مِن ذلك : المجموعُ المسمَّى : « لَطائِفُ الكَلِمِ في العِلمِ » .. قالَ الشَّيخُ رحمه الله تعالى في مُقدِّمتِه بعدَ الحمدِ والصَّلاةِ : « فلمَّا رأيتُ أهلَ العِلمِ على اخْتِلافِ مَشاربِهم : مُفسِّرينَ ، مُحدِّثينَ ، فُقهاءَ ، لِسانِيِّينَ ، أُدباءَ ... ، يُطرِّزونَ مَنطِقَهم بكلماتِ العُلماءِ الجامعةِ في مُحادثاتِهم ، ومُحاوَراتِهم ، وفي تَضاعيفِ مُؤلَّفاتِهم ، بل كانَ سِمةً لِلكتابِ في مُحرَّراتِهم ومُراسَلاتِهم » . قالَ : « لِذلك رَأيتُ أن أَنتخِبَ مِنها ، وأَلتَقِطَ مِن غيرِهَا ( لَطائِفَ الكَلِمِ في العِلمِ ) الَّتي يَكثُر تَداوُلُـها ، وتَطريزُ الحديثِ بهَا » اهـ ،،،،،،،،، ومـمَّا أورَد في مجموعِه مِن لَطائفِ الكَلِمِ : * أُحِبُّ الحقَّ وأُحِبُّ فُلانًا مَا اجْتمعَا ، فَإِذا افْترَقا كانَ الحقُّ أحبَّ إليَّ مِن فُلانٍ . * إذَا زَلَّ العالِـمُ ، زلَّ العالَـمُ . * إنَّما يُشكَلُ ما يُشكِلُ . * أَولَى الأَشياءِ بِالضَّبطِ أسماءُ النَّاسِ ؛ لأنَّه شيءٌ لا يَدخلُه القِياسُ ، ولا قَبلَه شيءٌ يَدلُّ عليهِ ، ولا بَعدَه شيءٌ يَدلُّ عليهِ . * خَرْقُ الإِجماعِ خُرْقٌ . * السُّـنَّـةُ مِنهَاجِي ، ومِنهَا أَجِي . * كلُّ البِدَعِ كانَت بتأويلٍ ، إلَّا ( الرَّفضُ ) فكانَ بوَضعِ زِنديقٍ . * ما كُتِبَ قـرَّ ، وما حُـفِظَ فَـرَّ . ،،،،،،،،، ومن كان قد وقف على شيء من هذه اللطائف من إخواننا مما لم يورده الشيخ في مجموعه ، فليتحفنا به .. وجزاكم الله خيرا .. ،،،،،،،،، |
اقتباس:
تَذَكَّرْتُ هَذِهِ الكَلِمَةَ المَشْهُورَةَ:
ولَعَلِّي أَبْحَثُ فِي دَفَاتِرِي عَن مثْلِ هَذِهِ الكَلِمَاتِ -إن شَاءَ اللهُ-. وجَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، ونَفَعَ بِكَ. |
جَزاكُم اللهُ خَيرًا .. ،،،،،،،،، ومِن اللَّطائفِ ما ذَكرَه الدُّكتورُ الطَّناحيُّ رحمه الله تعالى فِي كِتابِه ( فِي اللُّغةِ والأَدَبِ : 2/529 ) فقَالَ : « وَكَانُوا يَقُولونَ لنَا أيضًا : « لَا تَكسِر الصَّحاحَ و لَا تَفتَح الخِزَانَـةَ » يُريدونَ ( الصَّحاحَ ) لِلجَوهَرِي ، و أنَّه بفَتحِ الصَّادِ ، و ( خِزانَـةَ الأَدَبِ ) لِلبَغدَادِيِّ ، وأنَّها بِكَسرِ الخَاءِ » اهـ ،،،،،،،،، |
قالَها الشَّافعيُّ -رحمه الله تعالى-. «مِفتاح دارِ السَّعادةِ»: (1/503). |
ومِـمَّا ذكرَه الشَّيخُ بكرٌ رحمه الله تعالى في مَجمُوعِه : « * الرِّوايةُ عن حَرامٍ حَرامٌ . قالها الأئمَّةُ : الشَّافعيُّ وابنُ مَعينٍ والجوزجانيُّ في حَرامِ بنِ عُثمانَ . * قولُ ابْنُ الضَّائعِ ضائعٌ . يعني : قولَه بعَدَم الاحتِجاجِ بالحديثِ النَّبويِّ في اللُّغةِ . ( خِزانَةُ الأَدَبِ : 1/9ـ 19 ) » اهـ ،،،،،،،،، قلت : ومِثلُه ما يُروَى عن أبي مُسهِر الغسَّانيِّ قولُه : « أَحَادِيثُ بَـقِـيَّـة ، لَيْسَتْ نَقِـيَّـة ، فَـكُنْ مِنهَا علَى تَـقِـيَّـة » يَقصِدُ به بَـقِـيَّـةَ بنَ الوَليدِ الحمصيِّ( ت 197 ) ، وهو ثِقةٌ ، لكنَّه كان يُدلِّسُ عن الضُّعفَاءِ . ،،،،،،،،، قالَ أبو زُرعةَ : « بَقيَّـةُ عَجَبٌ ، إذا رَوى عن الثِّقاتِ فهو ثِقةٌ ، فأمَّا في المجهولينَ فيُحدِّث عن قَومٍ لا يَعرِفُونَ ولا يَضبِطونَ » اهـ وقالَ النَّسائيُّ : « إذا قالَ : ( حَدَّثنا ) و ( أَخبَرنا ) فهو ثِقةٌ ، وإذا قالَ : ( عَن فُلَانٍ ) فلا يُؤخَذُ عنه ، لأنَّه لا يُدرَى عمَّن أخذَه » اهـ انظر : ( تَهذيبُ التَّهذِيب : 1/239 ) |
مِـمَّا عَلِقَ بالذَّاكِرَةِ:
مَن قَـرَأَ فِي خَمْسٍ؛ لَـمْ يَنسَ. يُريدونَ: أنَّ مَنْ خَتَمَ القُرْآنَ الكريمَ كُلَّ خَمْسَةِ أيَّامٍ؛ ثَبَتَ حِفْظُهُ، ولَمْ يَنسَهُ -بإذنِ اللهِ تعالَى-. وبعضُهُم يقولُ: مَن قَـرَأَ الخَمْسَ؛ لَمْ يَنـسَ. أي: مَن قَرَأَ خَمْسَةَ أجزاءٍ كُلَّ يَوْمٍ. ونَسْألُ اللهُ تعالَى مِن فَضْلِهِ. |
جَزاكُم اللهُ خَيرًا .. ،،،،،،،،، ومِـمَّا ذكرَه الشَّيخُ بكرٌ رحمه الله تعالى في مَجمُوعِه : « * العِلْمُ مَا دَخَلَ مَعَكَ الحَـمَّـامَ . يَعنِي : حِفْـظُه حِفْظُ صَدْرٍ . ( شَرحُ الإحياءِ : 1/92) لِلزُّبَيديِّ » اهـ ،،،،،،،،، قُلتُ : وهُو أحَدُ نَوعَي الضَّبْطِ عندَ الـمُحدِّثينَ ، ويُسمَّى : ضَبْطَ الصَّدْرِ . وهُو مَع الإِتقَانِ أولَى مِن ضَبْطِ الكِتَابةِ ، وقِيلَ : عَلَيْكَ بِالحِفْظِ دُونَ الجَمْعِ فِي الكُتُبِ ..... فَـإِنَّ لِلْـكُـتْـبِ آفَـاتٍ تُـفَــرِّقُـهَـا الـمَـاءُ يُـغْـرِقُـهَا وَالنَّـارُ تَـحْـرِقُـهَا ..... وَالفَـأْرُ يَـخْـرِقُـهَا وَاللِّـصُّ يَسْرِقُهَا انظر : ( الشَّيخُ العَلَّامَةُ والأَديبُ الرَّحَّالَةُ مُحمَّدُ العُبُودِيُّ : 1/37 ) ،،،،،،،،، وهَا هُنَا كلمةٌ جميلةٌ لِـمُحدِّثِ عَصرِنَا الشَّيخِ الأَلبانيِّ رحمه الله تعالى ، حِينَ سُئِلَ عَن عِلمِ سَماحَةِ الشَّيخِ ابْنِ بَازٍ رحمه الله تعالى في الحَدِيثِ ورِجالِه ، قالَ : « هَذَا رَجلٌ عِلمُه في صَدرِه ، ونَحنُ عِلْمُنا في الكُتُبِ » وهَذا مِن تَواضُعِه رحمه الله تعالى ، وتَقْدِيرِه لأَهلِ العِلمِ . .. رَحِمَ اللهُ عُلماءَنا أَجمعِينَ .. ،،،،،،،،، |
شَكَرَ اللهُ لكَ. ،،،،،،،،، ويَقولُ الإمامُ الشَّافعيُّ -رحمه الله تعالَى- في هذا المعنَى: عِلْمِــي مَعِــي حَيْثُـمَا يَمَّمْتُ يَنفَعُـنِي ........ قَلْبِــي وِعَــاءٌ لَّــهُ لا بَطْــنُ صُــندُوقِ إِن كُنتُ في البَيْتِ كَانَ العِلْمُ فِيهِ مَعِي ........ أَوْ كُنتُ في السُّوقِ كَانَ العِلْمُ في السُّوقِ ،،،،،،،،، |
ومِن « لَطائِف الكَلِمِ فِي العِلْمِ » قَولُ أَحَدِ الخُلفَاءِ يُوصي ابْـنَه : « اكْتُبْ أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُ ، وَاحْفَظْ أَحْسَنَ مَا تَـكْتُبُ ، وحَدِّثْ بِأَحْسَنِ مَا تَـحْـفَظُ » ،،،،،،،،، انظر : ( الشَّيخُ العَلَّامَةُ والأَديبُ الرَّحَّالَةُ مُحمَّدُ العُبُودِيُّ : 1/37 ) |
بارك الله فيكما، وجزاكما خير الجزاء.
اقتباس:
دعونيَ من إحراق رَقٍّ وكَاغَدٍ ** وقولوا بعلمٍ كي يرى الناسُ من يدري فإن تحرقوا القرطاسَ لا تحرقوا الذي ** تضمنه القرطاس إذ هو في صدري يسير معي حيث استقلت ركائبي ** وينزلُ إن أنزلْ ويدفنُ في قبري وقال بعضهم: ليس بعلم ما حوى القِمَطْرُ ** ما العلمُ إلا ما وعاه الصدرُ |
ومِنَ الكَلِمَاتِ الَّتي كَثُرَ تَداوُلُها: «اخْتِيَارُ الرَّجُلِ قِطْعَةٌ مِّنْ عَقْلِهِ» قالَ الجاحِظُ في «البَيان والتَّبيين 1/77 »: (وقَالُوا: شِعْرُ الرَّجُلِ قِطْعَةٌ من كلامِهِ، وظَنُّهُ قِطعَةٌ من عِلْمِهِ، واختِيارُهُ قِطْعَةٌ من عَقْلِهِ). وقالَ أبو هِلالٍ العَسْكَرِيُّ في «كتابِ الصِّناعَتَيْنِ 3»: (وقَدْ قِيلَ: اخْتِيَارُ الرَّجُلِ قِطْعَةٌ من عَقْلِهِ، كَمَا أنَّ شِعْرَهُ قِطْعَةٌ من عِلْمِهِ). ،،،،،،،،، |
اقتباس:
وذُكِرَ في أَخبَارِ الخَليفةِ الأُمويِّ عبدِ الملكِ بْنِ مَروَانَ أنَّه قِيلَ لَه وقَدْ عَلَا الشَّيبُ رَأْسَه : شِبْتَ يَا أَميرَ المؤمِنينَ ؟ فَقَالَ : « كَيفَ لَا وَأَنَا أَعْرِضُ عَقْلِي عَلَى النَّاسِ كُلَّ جُـمُـعَةٍ ؟! » ،،،،،،،،، ( لا أذكرُ الآنَ أينَ قَرأتُ هَذا الخبرَ ، ولعلَّه في سِيرِ أَعلامِ النُّبلاءِ ) |
ومِن لَطائفِ الكَلِمِ : مَا ذَكرَه الحافظُ الذَّهبيُّ عن عُبيدِ الله بْنِ أبي جَعفَرٍ في الإخلاصِ قولُه : « إِذَا كانَ الـمَرءُ يُحدِّثُ في مَجلسٍ فأعجَبَه الحديثُ فَلْـيُمسِكْ ، وإذَا كانَ ساكتًا فأعجبَه السُّكوتُ فَلْيتَحدَّثْ » . ،،،،،،،،، انظر : ( سِير أَعْلَامِ النُّبلَاءِ : 6/10) . |
اقتباس:
|
نَسَبَهُ إِلَى الجاحِظِ: الحُصْرِيُّ في «زَهْرِ الآدابِ 1/183»، وابْنُ رَشيقٍ في «العُمدة 1/114». |
قالَ أبو عَليٍّ الثَّقفيُّ : « تَرْكُ الرِّيَاءِ لِلرِّيَاءِ أَقْبَحُ مِن الرِّيَاءِ » ،،،،،،،،، انظر : ( سِير أَعْلَامِ النُّبلَاءِ : 15/273) |
قال محمد بن سيرين-رحمه الله-: (إنّ هذا العلمَ دينٌ، فانظروا عمَّنْ تأخذونَ دينكم)
[مقدمة صحيح مسلم وغيره] |
ومِن لطائف الكَلِماتِ المشهورَةِ : قولُـهم : « مَا تَـكَـرَّرَ تَـقَـرَّرَ » ،،،،،،،،، |
اقتباس:
أما ترى الماءَ بتَكرارِه ** في الصخرة الصَّماءِ قدْ أثَّرَا |
ومن ذلك قولهم: (لكلِّ جوادٍ كبوة، ولكلِّ عالمٍ هفوة، ولكلِّ صارم نبوة)
زاد أحد الفضلاء: (ولكلِّ صابونٍ رغوة). |
اقتباس:
قَدْ عرفناك باختيارِكَ إذ كا** نَ دليلاً على اللبيبِ اختيارُهْ |
اقتباس:
|
قالَ الشَّافِعِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: العِلـمُ صَيـدٌ وَالكِتابَـةُ قَيْـدُهُ .......قَيِّدْ صُيودَكَ بِالحِبالِ الواثِقَهْ فَمِنَ الـحَماقَة أَنْ تَصِيدَ غَزالَةً.......وَتَتْرُكُهَا بَيْنَ الـخَلائِقِ طَالِقَهْ [دِيوان الشَّافِعيِّ] ،،،،،،،،، العِلْمُ حَرْبٌ لِلفَتَى الـمُتَعالِي.......كَالسَّيْلِ حَرْبٌ لِلْمَكانِ العالِي ،،،،،،،،، « مَن ثَبَتَ؛ نَبَتَ » ،،،،،،،،، « مَن أكْثَرَ مِن شَيْءٍ؛ عُرِفَ بِهِ » ،،،،،،،،، « هَتَفَ العِلمُ بالعَمَل، فإِنْ أَجابَهُ؛ وَإِلا ارتَحَلَ » ،،،،،،،،، « مَن لَم يَكُنْ رُحْلةً؛ لَن يكونَ رُحَلَةً » ،،،،،،،،، قالَ الحافِظُ عُثمانُ بنُ خُرَّزَاذَ (م سَنة 282 هـ) -رحِمهُ اللهُ تَعالَى-: « يَحتاجُ صاحِبُ الحديثِ إلى خَمسٍ، فَإِن عُدِمَتْ واحِدَةٌ؛ فهِي نَقْصٌ: يَحتاجُ إلى عَقلٍ جَيِّدٍ، ودِينٍ، وضَبطٍ، وحَذاقَةٍ بالصِّناعَةِ، مع أمانَةٍ تُعرفُ مِنهُ ». [قَال الذَّهبيُّ]: « الأَمانةُ جُزءٌ مِن الدِّين، والضَّبطُ في الحِذْق؛ فالذي يَحتاجُ إليهِ الحافِظُ أن يكونَ: تَقِيًّا، ذَكِيًّا، نَحويًّا، لُغَويًّا، زَكِيًّا، حَيِيًّا، سَلَفِيًّا، يَكفيهِ أن يَكتبَ بِيدَيْهِ مائتي مُجلدٍ، ويُحصِّل من الدَّواوين المعتبرةِ خَمسَمائة مجلد، وأن لا يَفتُرَ مِن طلبِ العِلم إلى المماتِ، بِنِيَّةٍ خالِصةٍ، وتواضُعٍ؛ وإلا: فَلا يَتَعَنَّ ». ،،،،،،،،، « قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُـحْسِنُهُ » ،،،،،،،،، لا يَكونُ السَّرِيُّ مِثلَ الدَّنِيِّ.......لا وَلا ذُو الذَّكاءِ مِثلَ الغِبِيِّ قِيمَةُ المَرءِ كُلَّما أَحْسَنَ المَرْ.......ءُ قَضَـاءً مِـنَ الإِمامِ عَلِـيِّ [كُلُّ ما سَبق -إلا بَيتَي الشَّافعيِّ- مِن «حِلْيَةِ طالِبِ العِلمِ» للشَّيخ بَكر أبو زَيدٍ -رَحِمهُ اللهُ-] ،،،،،،،،، وفي لاميَّة ابن الوردي: قِيمَةُ الإِنْسانِ مَا يُحْسِنُهُ.......أَكْثَرَ الإِنْسانُ مِنْهُ أَوْ أَقَلْ ،،،،،،،،، |
اقتباس:
قالَ الشَّعْبِيُّ: « إِذَا سَمِعْتَ شَيئًا؛ فَاكْتُبْهُ، وَلَوْ في الحَائِطِ » [حِليَة طالِب العِلم] ،،،،،،،،، |
،،، استطراد ..
اقتباس:
هَذانِ بَيتَانِ مِن بَحرِ ( الكَامِلِ ) مَشهورَانِ .. لكنَّ الشَّطرَ الأَخيرَ مِنهُما مِن بَحرِ ( الطَّويلِ ) .. ويَستقيمُ البَيتُ وَزْنًا لو قِيلَ ( وَتَركْتَها ) ، لكِنَّهُ مِن حَيثُ المعنَى قَدْ لَا يَستَقِيمُ .. ،،،،،،،،، فلعلَّ أحدًا مِن الإِخوَةِ يُحاوِلُ إصلاحَهُ وزنًا ومعنًى .. |
وجدتُ في الشَّبكة -بعد بحث- من أورد البيت السابق هكذا:
فَمِنَ الـحَماقَة أَنْ تَصِيدَ غَزالَةً.......وتَفُكّها بَيْنَ الـخَلائِقِ طَالِقَهْ ومنهم من أوردها: وتَبُثّها بَيْنَ البَريَّةِ طَالِقَهْ وأرى -والله أعلم- أن (تفكّها) أقرب للصَّواب. |
ومِن لَطائِف الكَلِمِ : « رِضَا النَّاسِ مَعسورٌ لَا يُدرَكُ ، ورِضَا الله مَيسورٌ لَا يُترَكُ » ،،،،،،،،، « إنَّما إِخْوانُ العِشْرَةِ لِوَقْتِ العُسْرَةِ » ،،،،،،،،، انظر : ( سِير أَعْلَامِ النُّبلَاءِ : 17/208) . |
ومِن لَطائِف الكَلِمِ : « أَدَبُ الكِتابَةِ قَبْلَ كِتابَة الأَدبِ » ،،،،،،،،، استفدته من الأخ ( أبو مالك الدرعمي ) في إحدى مشاركاته في هذا المنتدى . |
ويروى عن عليٍّ رضي الله عنه أنه قال: (العلماء باقون ما بقي الدَّهْرُ، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة)
وفي ذلك يقول الشاعر: أخو العلم حيٌّ خالـدٌ بعـد موته ** وأوصاله تحتَ الترابِ رمـيمُ وذو الجهل ميْتٌ وهو ماشٍ على الثرى ** يُظَنُّ منَ الأحياء وهو عديمُ |
وَقَالُـوا: خَـيْرُ الكَـلامِ مَا قَـلَّ وجَـلَّ، ودَلَّ ولَـمْ يُمَـلَّ [ «كِتَاب الصِّنَاعَتَيْن»: (68) ] ،،،،،،،،، |
عن أَبي عَاصِمٍ النَّبيلِ قالَ : قالَ زُفَـرُ : « مَن قَـعَدَ قَـبْلَ وَقْـتِه ذَلَّ » انظر : ( سِير أَعْلَامِ النُّبلَاءِ : 8/40) ،،،،،،،،، ويُقالُ في مِثلِ هَذَا : « تَزَبَّبَ قَبْلَ أَنْ يَتَحَصْرَمَ » ،،،،،،،،، |
وقالَ آخَرُ: لَيْسَ مَعِي مِن فَضِيلَةِ العِلْمِ؛ إلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي لا أَعْلَمُ وفي مَعْنَاهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: جَهِلْتَ وَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّكَ جَاهِلٌ ...... فَمَن لِّي بِأَن تَدْرِي بِأَنَّكَ لا تَدْرِي [ «كِتَاب الصِّنَاعَتَيْن»: (371) ] ،،،،،،،،، |
وفي البخاري: (قال عمر رضي الله عنه : تفقهوا قبل أن تسوَّدُوا)
وعن الشافعي-رحمه الله- أنه قال: (إذا تصدر الحدثُ فاته خيرٌ كثيرٌ) ويقولون: (من استعجلَ شيئًا قبلَ أوانِهِ عوقبَ بحرمانِهِ) |
نَقلَ الذَّهبيُّ في «سِيَرِ أعلامِ النُّبلاء» عن بعضِ أئمَّةِ العِلم مِن الحنابلة قَولَهُ: « مَنْ تَصَدَّرَ قَبْلَ أَوانِهِ؛ فَقَدْ تَصَدَّى لِـهَوَانِهِ ». ومِن مَشهورِ الكلماتِ قولُهم: « لَو سَكَتَ مَن لا يَدرِي؛ لَسَقَطَ -أَو: لَقَلَّ- الخِلافُ » ومنه قولُهم: « العِلمُ نُقطةٌ كَثَّرها الجاهِلونَ » قَال ابنُ مَسعودٍ -رَضيَ اللهُ عنهُ-: « مَن عَلِمَ عِلمًا؛ فَلْيُحَدِّثْ بِه، ومَن لَـمْ يَعْلَمْ؛ فَلْيَقُلِ: اللهُ أَعْلَمُ » [ذَكَرَ جَميعَ ما سَبَقَ الشَّيخُ عليٌّ الحلبيُّ في شَرحِ «جُمَّاعِ العِلْمِ» للشَّافِعي] |
قالَ الخَليلُ: ’’ يُخْتَصَرُ الكِتَابُ لِيُحْفَظَ، ويُبْسَطُ لِيُفْهَمَ ‘‘ [ «كِتَاب الصِّنَاعَتَيْن»: (192) ] ،،،،،،،،، |
« بِدْعَةُ (1) السُّـنَّـةِ .. لَا سُنَّـةُ (2) البِدْعَـةِ » ،،،،،،،،، (1) المقصودُ بالبِدْعَةِ هُنا : الغَايةُ والنِّهايةُ في الحُسنِ ، يُقالُ : رَجلٌ بِدْعٌ وامرأةٌ بِدْعةٌ إذا كانَا غايةً في الشَّرفِ والحُسنِ ونَحوِ ذلك . (2) المقصودُ بالسُّنَّـةِ هُنا : الطَّريقةُ والمنهجُ والسَّبيلُ . ،،،،،،،،، |
قالَ الإمامُ البَرْبَهارِيُّ رحمهُ اللهُ تعالَى في إِخلَاصِ النِّـيَّـةِ : « الـمُـجَالَسةُ لِلمُناصَحةِ فَتحُ بَابِ الفَائِدَةِ ، وَالـمُـجَالَسةُ لِلمُناظَرَةِ غَلْقُ بَابِ الفَائِـدَةِ » . انظر : ( سِير أَعْلَامِ النُّبلَاءِ : 15/91 ) . |
ويروى عن الإمام محمد بن شهابٍ الزُّهريّ-رحمه الله-قوله: «من رام العلمَ جملةً، ذهبَ عنه جملةً، وإنما يطلبُ العلمُ على مرّ الأيامِ والليالي!» وفي ذلك يقول بعضهم: اليوم شيءٌ وغدًا مثلُه ** من نُخَبِ العلمِ التي تُلْتَقَطْ يُحَصِّلُ المرءُ بها حكمةً ** وإنما السيلُ اجتماعُ النُّقَطْ |
وقالوا: « العُجْبُ يَهْدِمُ المَحَاسِنَ » وعَنْ عَلِيٍّ -رضي الله عنه- أنَّه قالَ: « الإِعْجَابُ آفَةُ الأَلْبَابِ » وقالَ غَيْرُهُ: « إِعْجَابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ؛ دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ عَقْلِهِ » [ « جامع بيان العلم وفضله »: (1/463) ] |
وقيل: «حُبُّ الظُّهورِ يَقْصِمُ الظُّهورَ» سمعتُها من العلامةِ الألبانيّ-رحمه الله-. |
ومِن لَطائِفِ الكَلِمِ : « العَاقِلُ لِسانُه وراءَ قَلبِه ، والأحمقُ قلبُه وراءَ لِسانِه » ،،،،،،،،، |
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: « لَا يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ » رواه مُسلمٌ -رحمه الله- في « صحيحه » - كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة - باب أوقات الصَّلوات الخمس ،،،،،،،،، فَائِدَةٌ لَطِيفَةٌ قَالَ النَّوَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- في « شَرْحِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ »: ( قَوْله: « عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير قَالَ: لَا يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ »: جَرَتْ عَادَةُ الْفُضَلاءِ بِالسُّؤَالِ عَنْ إِدْخَالِ مُسْلِمٍ هَذِهِ الْحِكَايَةَ عَنْ يَحْيَى، مَعَ أَنَّهُ لَا يَذْكُر فِي كِتَابِهِ إِلَّا أَحَادِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَحْضَةً, مَعَ أَنَّ هَذِهِ الْحِكَايَةَ لَا تَتَعَلَّق بِأَحَادِيثِ مَوَاقِيتِ الصَّلاةِ؛ فَكَيْفَ أَدْخَلَهَا بَيْنهَا؟ وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاض -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ أَنَّهُ قَالَ: سَبَبُهُ أَنَّ مُسْلِمًا -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- أَعْجَبَهُ حُسْنُ سِيَاقِ هَذِهِ الطُّرُقِ الَّتِي ذَكَرَهَا لِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو, وَكَثْرَةُ فَوَائِدِهَا, وَتَلْخِيصُ مَقَاصِدِهَا, وَمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْفَوَائِدِ فِي الْأَحْكَامِ وَغَيْرِهَا, وَلَا نَعْلَم أَحَدًا شَارَكَهُ فِيهَا, فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ؛ أَرَادَ أَنْ يُنَبِّهَ مَنْ رَغِبَ فِي تَحْصِيلِ الرُّتْبَةِ الَّتِي يُنَالُ بِهَا مَعْرِفَةُ مِثْل هَذَا؛ فَقَالَ: طَرِيقُهُ أَنْ يُكْثِرَ اشْتِغَالَه وَإِتْعَابَهُ جِسْمَهُ فِي الِاعْتِنَاءِ بِتَحْصِيلِ الْعِلْمِ. هَذَا شَرْح مَا حَكَاهُ الْقَاضِي ) انتَهَى. |
وهذه كَلِماتٌ لطيفةٌ اخترتُها من رسالة «دُرَر الكَلِم وغُرَر الحِكَم»، مِنْ إنشاءِ السّيوطيِّ -رحمه الله تعالَى-: رُبَّ امْرِئٍ أوَلَيْتَهُ جَميلًا، فكانَ بالإساءَةِ لكَ حميلًا الكِتَابَ الكِتَابَ، ولا يَصُدَّنَّكَ العِتَابُ، والسُّنَّةَ السُّنَّةَ، ولو عَلَتْكَ الأَسِنَّةُ إيَّاكَ والمَنْطِقَ؛ فهو آفةُ الْقَلْبِ والمَنْطقِ صُنِ المَنْطِقَ والكَلامَ عَنِ المَنْطِقِ والكَلامِ فِرَّ من الكَلامِ فرَارَك مِنَ الأَسَدِ، واسْلُكْ إلى اللهِ في الطَّريقِ الأسَدِّ عِلْمُ الدِّينِ أَزْهَى وأَزْهَرُ، وعَيْنُ اليقينِ أَبْهَى و أَبْهَرُ لَمْ يَزَلِ النَّاقِصُ يَذُمُّ الكَامِلَ، والقَالِصُ يَذْأَمُ الشَّاملَ النَّاسُ يَطَّلِعون على عُيُوبِ النَّاسِ مِن كُوَّةٍ، وَمَن رأَوْهُ مُسَدَّدًا أوقعوه في هُوَّةٍ رُبَّ عالمٍ لمَّاعِ الثَّنَايا، أرْزوه بأَعظمِ الرَّزَايا رُبَّ سَاكِتٍ أعظمُ من ناطِقٍ، وساكبٍ لَيْسَ له بارقٌ كَمْ في النَّاسِ مِن جاحِدٍ للمَعْرُوفِ نَاسٍ قَبَّحَ اللهُ مَنْ جَهِلَ العلومَ المُشرَّفةَ، وَتَمثَّل بِعُلوُمِ الفلسفةِ مَنْ تَروَّى بِعُلُومِ الفَلْسَفةِ؛ وَجَبَ هَجْرُهُ، وَمَن تَصَدَّى لأُسِّ السَّفَهِ؛ وَجَبَ أجْرُهُ لِسَانُ العَالِم سِنَانٌ في المَلاحِمِ رُبَّ صَغيرٍ يفوقُ الأكابرَ بأَصْغَرَيْهِ، وكَبيرٍ يُفَضَّلُ الأَكالِبُ عَلَيْهِ رُبَّ سَحَابةٍ تُرْدِي بالعَذَابِ الأَلِيمِ، وصَحَابةٍ تُعْدِي القَلْبَ السَّلِيمَ مَن تَمَسَّك بِسُّنَّةِ أحْمَدَ؛ فهُوَ مِنَ النَّاسِ أَحْمدُ جَانِبْ أَهْلَ البِدَعِ، وأَهْلَ الارْتِيَابِ دَعْ رُبَّ مَوْعِظَةٍ مُنِيرَةٍ في أَحْرُفٍ يَسِيرَةٍ ،،،،،،،،، |
قالَ الشَّافعيُّ -رحمه اللهُ-: « مَن صَدَقَ فِي أُخُوَّةِ أخِيهِ؛ قَبِلَ عِلَلَـهُ، وسَدَّ خَلَلَـهُ، وغَفَرَ زَلَلَـهُ » وقالَ: « مَنْ بَرَّكَ؛ فَقَدْ أَوْثَقَكَ، ومَن جَفَاكَ؛ فَقَدْ أَطْلَقَكَ » وقالَ: « مَن وَّعَظَ أخاهُ سِرًّا؛ فقد نَصَحَهُ وزَانَهُ، ومَن وَّعَظَهُ علانِيَةً؛ فقَدْ فَضَحَهُ وشَانَهُ » وقالَ: « أَرْفَعُ النَّاسِ قَدْرًا؛ مَن لا يَرَى قَدْرَه، وأكْثَرُهُمْ فَضْلا؛ من لا يرَى فَضْلَهُ » [ انظر: «تهذيب الأسماء واللُّغات»: (47) ] |
اقتباس:
(ويُقالُ: إنَّ قولَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ: «قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ ما يُحسِنُ» لم يَسْبِقْهُ إليه أحدٌ. وقالوا: ليس كلمة أحضّ علَى طَلَبِ العلمِ منها. قالوا: ولا كلمة أضرّ بالعلمِ وبالعلماءِ والمتعلِّمينَ من قولِ القائلِ: «ما تَرَكَ الأوَّلُ للآخِرِ شَيْئًا». قالَ أبو عُمَرَ [وهو المُصنِّفُ]: قولُ عليٍّ -رضِي اللهُ عنه-: «قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ -أو قَدْرُ كُلِّ امرئٍ- ما يُحسِنُ» من الكلامِ العجيبِ الخطيرِ، وقد طارَ النَّاسُ به كُلَّ مطيرٍ، ونظَمَه جماعةٌ من الشُّعراءِ؛ إعجابًا به، وكلفًا بحُسْنِهِ). |
وقالوا: «الجَاهِلُ صَغِيرٌ، وإن كانَ شَيْخًا، والعَالِم كَبيرٌ، وإن كانَ حَدَثًا» [«جامع بيان العلم وفضله»: (1/500)] ،،،،،،،،، |
« الإِنسانُ محلُّ النِّسيانِ ، وإنَّ أوَّلَ نَاسٍ أوَّلُ النَّـاسِ » أي : لا يُلامُ الإنسانُ على النِّسيانِ ، فإنَّ أوَّلَ مَن اتَّصفَ بِالنِّسيانِ أبو البَشَرِ آدمُ عليهِ السَّلامُ . ،،،،،،،،، انظر : ( تَاج العَرُوس : 1/124 ) |
« رُبَّ مِحنَـةٍ كانت مِنحَةً ، ومِنحَةٍ صارت مِحنَـةً » ،،،،،،،،، |
« الحَقُّ أَحَقُّ أن يُتَبَّعَ، أَيْنَ حَلَّ وَحَيْثُ صَقَعَ » [ انظُر: « سِرّ صِناعةِ الإِعرابِ » -لابنِ جِنِّي-: (2/568) ] ،،،،،،،،، |
،،، قَالَ بَعْضُ البُلَغَاءِ:
« مَنْ أمْضَى يَوْمَهُ في غَيْرِ حَقٍّ قَضَاهُ، أَوْ فَرْضٍ أَدَّاهُ، أَوْ مَجْدٍ أَثَّلَهُ، أَوْ حَمْدٍ حَصَّلَهُ، أَوْ خَيْرٍ أَسَّسَهُ، أَوْ عِلْمٍ اقْتَبَسَهُ؛ فقَدْ عَقَّ يَوْمَهُ، وَظَلَمَ نَفْسَهُ ». [ « أدب الدُّنيا والدِّين » -للماورديِّ-: (38)، ط. دار الفكر ]. |
« طَـعْمُ الآلَاءِ أَحْلَى مِن الـمَـنِّ ، وهو أَمَـرُّ مِن الأَلاءِ عِندَ الـمَـنِّ » انظر : ( تَاج العَرُوس : 1/133 ) ،،،،،،،،، الآلاءُ : النِّـعَم ، والأَلاءُ : نَوعٌ مِن الشَّجرِ حَسنُ المنظَرِ مُـرُّ الطَّعمِ . والمنُّ الأولى : ما أنزلَه اللهُ تعالى علَى بني إسرائيلَ ، قالَ اللَّيثُ ـ كما في ( العَينِ : 8/374 ) ـ : « المنُّ كان يَسقُط على بَني إسرائيلَ من السَّماءِ إذْ هُم في التِّيه ، وكان كالعَسلِ الحامِس حَلاوةً » اهـ والثَّـانيةُ : بمعنَى : التِّـذكيرِ بالإِنعَامِ . ،،،،،،،،، |
"العِلمُ الأعلَى هو العلمُ بالأعلَى" انظر :(عبارات رائقات : ص 10) . |
شَكَرَ اللهُ لكم.
اقتباس:
قُلْتُ: وَرَدَتْ هذه السّجعةُ في كتابِ "الكلِم النَّوابغِ" للزَّمخشريِّ -صاحبِ "الأساس"-؛ فلعلَّ الزَّبيديَّ غفلَ عن موضعِ السجعةِ، ونسبَها إلى "الأساسِ" سهوًا، واللهُ تعالَى أعلمُ. ،،،،،،،،، اقتباس:
عبارات رائقات من مؤلَّفات شيخ الإسلام ابن تيميَّة جمع: راشد بن عبد الرحمن البداح |
" إثباتُ المَسألةِ بدليلِها تَحقيق وبدَلِيلٍ آخرَ تَدقيق والتَّعبيرُ عنها بفائقِ العِبارةِ تَرقيق وبمراعاةِ علمِ المعاني والبديعِ في تركيبِها تَنميق والسلامةُ من اعتراضِ الشرعِ تَوفيق ونسألُ اللهَ بأسمائِهِ الحسنى الهدايةَ والتَّوفيق لما اختلفَ فيه مِن الحقِّ إلى أقومِ طَريق " . انظر: (حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع : جـ 1 ص 9 حاشية رقم 1 ) . |
"الْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ وَإِمَّا اسْتِدْلَالٌ مُحَقَّقٌ " "الْعِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ وَإِمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ ،وَمَا سِوَى هَذَا فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ وَإِمَّا مَوْقُوفٌ لَا يُعْلَمُ أَنَّهُ بَهْرَجٌ وَلَا مَنْقُودٌ " انظر : (مجموع الفتاوى ). |
ومِن لَطائِف الكَلِم « مَن لَزِمَ الفَيْءَ حُرِمَ الفَيْءَ » ،،،،،،،،، |
ومِن لطائفِ الكَلِم : « كَلامُ السَّلفِ قليلٌ كثيرُ البرَكةِ ، وكَلامُ الخَلفِ كثيرٌ قليلُ البرَكةِ » ،،،،،،،،، |
ومِن لطائفِ الكَلِم : « إِنْ غَـرَّكَ عِزُّكَ ، فَذَلِكَ ذُلُّكَ » ،،،،،،،،، |
قِيلَ في مَنثورِ الحِكَمِ: « أَتْعِبْ قَدَمَكَ، فَكَم مِّن تَعَبٍ قَدَّمَكَ » [ « أدب الدُّنيا والدِّين » -للماورديِّ-: (39) ] ،،،،،،،،، |
ومِن لطائفِ الكَلِم : « إِنْ سَـرَّكَ ما ضَرَّكَ ، فَهُنالِكَ هُلْكُكَ » ،،،،،،،،، |
وَ رُوِيَ عن أميرِ المؤمنينَ في الحديثِ عبدِ الله بنِ المبارَكِ أنَّه قالَ : « رُبَّ عَمَلٍ قَليلٍ كَـثَّرتْـهُ النِّـيَّـةُ ، وَ عَمَلٍ كَثيرٍ قَـلَّـلَـتْـهُ النِّـيَّـةُ » ،،،،،،،،، |
قالَ إبراهيمُ بن العبَّاس الصوليُّ: ( المُتَصَفِّحُ لِلْكِتَابِ أَبْصَرُ بِمَوَاقِعِ الْخَلَلِ مِن مُّنشِئِهِ ) [ « الإعجاز والإيجاز » -للثعالبي-. « ثمرات الأوراق » -لابن حجة- ] ،،،،،،،،، |
اقتباس:
وقيل: (القارئُ حالب، والسامعُ شارب) |
« مَن قَعَدَ بِهِ حَسَبُهُ؛ نَهَضَ بِهِ أَدَبُهُ » [ « لباب الآداب » -لأسامة بن منقذ-: 229 ] ،،،،،،،،، |
قالوا :
( الكتابة قراءة مرتين ) والله أعلم |
ومِن لطيفِ ما قيلَ فيمَن يأتي ما لا يُحسِنُه ، وليسَ هو مِن أهلِه ، قولُه : و مِــنَ النَّــوادِرِ أنَّــهُ *** يُمْلِي عَلَى النَّاسِ النَّوادِر ،،،،،،،،، انظر : ( حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء للزوزني : 2 : 100 ) |
اقتباس:
ومن جرَّب تجربتي؛ عرف مثل معرفتي!! |
ومِن لَطائفِ الكَلمِ : تعريفُ الدِّيمقراطيَّة عندَ الشَّيخِ الفاضلِ محمَّد رَسلان حفظه الله تعالى حيثُ قالَ في خُطبتِه التي كانت بعُنوان : ( حَقيقةُ ما يَحدُث في مِصرَ ) : ( في النِّظَامِ الدِّيمُقرَاطيِّ : لا فَرقَ بينَ مُسلمٍ وكافرٍ ، و رجلٍ و امرأةٍ ، الكلُّ سَواسِيَـةٌ كأَسنَانِ الحِمَـارِ !! ) ،،،،،،،،، |
( جَوْلَةُ البَاطِلِ سَاعَةٌ، وجَوْلَةُ الحَقِّ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ ) ...................................[ معجم الاستشهادات: 89 ] ،،،،،،،،، |
قال ابن المقفع :
لا تكثرن ادعاء العلمِ في كل ما يعرضُ بينكَ وبين أصحابكَ، فإنك من ذلك بين فضيحتينِ: إما أن ينازعوك فيما ادعيتَ فيهجمَ منكَ على الجهالةِ والصلفِ، وإما ألا ينازعوك ويخلوا في يديك ما ادعيت من الأمورِ، فينكشفَ منكَ التصنعُ والمَعْجَزَة. وقال أيضًا : اجعل غاية تشبثكَ في مؤاخاةِ من تؤاخي ومواصلةِ من تواصلُ توطينَ نفسكَ على أنه لا سبيل لكَ إلى قطيعةِ أخيكَ. |
من منثور الحكم والأمثال:[نقلها ابن مفلح عن ابن عبد البَر -رحمهما الله-. المصدر: تهذيب الآداب الشَّرعية، 433]. |
جزاكِ اللهُ خيرًا. اقتباس:
وفي ذلك يقول ابنُ فارسٍ: إذا كنتَ في حاجةٍ مرسلا ** وأنتَ بها كلِفٌ مغْـرَمُ فأرسلْ حكيمًا ولا توصِهِ **وذاك الحكيمُ هو الدِّرْهَمُ |
قال صاحب البيان (ابن المقفع!):
تعلم حسنَ الاستماعِ كما تتعلمُ حسنَ الكلامِ، ومن حسنِ الاستماع إمهالُ المتكلمِ حتى ينقضي حديثهُ، وقلة التلفت إلى الجوابِ، والإقبالُ بالوجهِ والنظر إلى المتكلمِ، والوعي لما يقولُ. |
قال أبو عبيد لعمر المثنى قال لى أبى :لاتحصى على أحد خطأ ؛فإنه يستفيد منك علما ويتخذك عدوا.انتهى
|
يقول "ابن القيم":
"سبحان مَنْ أذلَّ المواهبَ بالنواقصِ". |
اقتباس:
لعلك تريد أبا عبيدة معمرَ بن المثنى، وهذه المقولة منسوبةٌ أيضًا لسقراطَ! |
جزاكم الله خيراً، فهو أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى البصرى النحوى العلامة ،مولى بنى تيم بن مرة، المتوفى سنة عشر ومئتين ،وقد قارب المئة.
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له،فقد رُمىَ _رحمه الله_ بفكر الخوارج. |
قَالَ أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: « عَادَاتُ السَّادَاتِ سَادَاتُ العَادَاتِ » [ « يتيمة الدَّهْرِ » للثعالبيِّ ] ،،،،،،،،، |
،،،،،،،،، قال الفرَّاء (النحوى) رحمه الله رحمةً واسعةً : "أدبُ النفسِ ، ثمَّ أدب الدرسِ" راجع ( المنتظم) ،،،،،،،،، |
قالَ سُحْنُون: « أَجْرَأُ النَّاسِ عَلَى الفُتْيَا أَقَلُّهُمْ عِلْمًا » [ انظر: « سير أعلام النبلاء » ( 12/66 ) ] ،،،،،،،،، |
« الـمُفْـتِي مُـخْـبِرٌ ، وَالقَاضِي مُـجْـبِرٌ » سمعتها من فضيلة الشيخ عزيز بن فرحان العنزي حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه |
الحمد لله وبعد :_ قال " هلال بن العلاء " : " طلبُ العلم شديدٌ ، وحفظه أشدُّ مِنْ طلبِه ، والعملُ به أشدُّ مِنْ حفظِه ، والسلامةُ منه أشدُّ منَ العملِ به " ( كتـــاب رحلـــة العلمـــاء فى طلب العلـــم ) ،،،،،،،،، |
اقتباس:
هل معنى (القاضي مجبر) أن حكمه نافذ واجبٌ مِن (أجبره على الأمر, إذا أكرهه)؟ |
اقتباس:
والله تعالى أعلم .. وهل هناك معنى آخر تحتمله العبارة ؟ |
جزاكم الله خيرا على البيان.
|
قالَ الشَّيخ بكر أبو زيدٍ في « حلية طالب العلم »: ومن لَطِيفِ ما يُقَيَّدُ قولُ بعضِهِم: « العُزْلَةُ مِنْ غَيْرِ عَيْنِ العِلْمِ: زَلَّةٌ، ومِنْ غَيْرِ زَايِ الزُّهْدِ: عِلَّةٌ » ،،،،،،،،، |
قال ابن قُتَيْبة رحمه الله تعالى : «قَدْ كُـنَّا زَمَانًا نَعتَذِرُ مِن الجهلِ ، فَقَدْ صِرْنا الآنَ نَحْتَاجُ إِلَى الاعتِذَارِ مِن العِلْمِ » ،،،،،،،،، |
،،،،،،،،، « لَـذَّةُ الطَّاعَةِ بَعْـدَ الأَلَـم ، وَلَـذَّةُ الـمَعْـصِيَـةِ بَعْـدَهَا أَلَـم » ،،،،،،،،، |
اقتباس:
ومِن لطائفِ الكَلم: ما قاله العلامةُ القسطلانيُّ في «شَرحِه» للبُخاري عن الكلام على أوَّل حديثٍ منه -وهو حديثُ عُمر-رضيَ اللهُ عنهُ- [وهو حديث: «إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ»]: «مَن أرادَ الغَنِيمةَ؛ صحَّحَ العَزيمةَ، ومَن أرادَ المَواهِبَ السَّنِيَّة؛ أخلَصَ النِّيَّة، ومَن أخلَصَ الهِجرة؛ ضاعَفَ الإخلاصُ أجرَه، فمَن كانت هِجرَتُه إلى اللهِ ورسولِه؛ فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، إنَّما تُنالُ المطالبُ على قدرِ هِمَّة الطَّالِب، وإنَّما تُدركُ المقاصِد على قدرِ عَناء القاصِد، وعلى قدرِ أهلِ العزِم تأتي العزائمُ». [انظر: «إرشاد الطُلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب»، (23)] |
العلم ما أدى إلى حذر الآخرة ورجاء رحمة الله
|
وَمِنْ لَطَائِفِ الكَلِمِ : « التَّرَفُ تَلَفٌ » ،،،،،،،،، والمراد بالترف هنا : الترف باستعمال ما لا يباح ، أو ما يباح إن كان يؤدي إلى ما لا يباح .. |
وما نتخير يا أبا إبراهيم
كتاب الله الذي يسع الكون كله حديث رسول الله الذي يصلح الإنسان كله كتب الأخبار التي تملأ البر والبحر كتب العلم التي تغطي السهل والجبل، والعلم لله ما من حاجة عرضت===إلا وجدت لها فهمٌ وتأويل فوسعنْ نفسك التي تتوق لمـا===تجلو به كربها علمٌ وتعليـل |
جزاك الله خيرا أخي الكريم ..
اقتباس:
فليس المقصود به جمع كل ما سطره أهل العلم من الحكم مما استفادوه من الكتاب والسنة وما أدركوه من أمور الحياة بالتجربة .. وإنما المقصود تخير اللطائف من تلك الدرر والكلمات العلمية ، مما فيه نوع من الطرافة واللطف في تركيبه اللفظي ، أو المعنوي ، أو مما فيه إشارات إلى أمور قد تكون ظاهرة في الحقيقة ثم يغفل عنها كثير من الناس .. ولعلك إن تأملت في الأمثلة الواردة في الموضوع مما نقلته عن الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله تعالى ـ أو مما أتحفنا به الجلساء الكرام يتضح لك المراد .. وجزاك الله خيرا .. |
وَمِنْ لَطَائِفِ الكَلِمِ : « مَنْ تَرَكَ الدِّينَ لِلدِّينَـارِ ، ذَهَبَ مِنْـهُ الدِّينُ وبَـقِيَت النَّـارُ » ،،،،،،،،، |
جزاكم اللهُ خيرًا علَى هذه اللَّطائفِ.
اقتباس:
تذكَّرْتُ أبياتًا قرأتُها في «شرح مقامات الحريريِّ» -للشريشيِّ-. قالَ ابنُ شرف في الدِّينار والدِّرْهَم: ألَا رُبَّ شيءٍ فيه من أحرفِ اسمِه .... نَواهٍ لنا عنه وزجرٌ وإنذارُ فُتِنَّا بدينــارٍ وهِمْنَا بدِرْهَــمٍ .... وآخِـرُ ذا هَــمٌّ، وآخِرُ ذا نَــارُ وقال ابن رشيق: صحَّفْتُ دالَيْنِ مِن دِيـ .... ـنَارٍ يلوحُ ودِرْهَمْ فقالَ لي ذلكُم (ذي .... نارٌ) وذا قالَ: (ذَرْهُمْ) وقالَ آخَرُ: النَّــارُ آخِرُ دينــارٍ نطقتَ به .... والهمُّ آخِرُ هذا الدِّرهم الجاري والمرءُ ما لم يُفِدْ من غيرِه ورعًا .... مقسَّم القلبِ بين الهمِّ والنَّارِ ،،،،،،،،، |
جزاكم الله خيرا، ورحم الله الشيخ بكرا.
اقتباس:
|
اقتباس:
وقد سمعنا عن أناس يلحنون في القراءة مع وجود الضبط؛ بل حتى في قراءة القرآن تجد من يلحن ويجعل الفاعل مفعولًا!! |
اقتباس:
من لم يكن رُحَلَة، لن يكون رُحْلَة. يراجع. |
اقتباس:
الضبطُ التامُّ لما يُشكِل، وما لا يُشكِلُ على بعض الناس مذهبُ نفَر من العلَماء، وهو أعوَنُ للقارئ على التوقِّي من اللحْنِ، ولا سيَّما في أزمانِنا هذه! علَى أنَّ ما ليس مشكِلاً عليكَ قد يكونُ مشكِلاً على غيرِك. وقد ذكرَوا في تَرجَمةِ عليِّ بن زيد القاشانيِّ (ت بعد 411 هـ) أنه (صاحب الخطِّ الكثير الضَّبْطِ المعقَّد. سلكَ فيه طريقة شيخِه أبي الفتحِ) [معجم الأدباء 4/ 1759]. وذكرَ عبد القادرِ البغداديُّ (ت 1093 هـ) في بعض كتبِه أنَّ لديهِ كتبًا سمَّاها مكتوبةً بخطِّ ابن جنِّي. ولا أدرِي أنتهَى إلينَا شيءٌ من ذلك، أم لا. |
اقتباس:
ولعل تنبيهك في محله؛ جزاك الله خيرًا. |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 03:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ