![]() |
الأعمار في الأشعار
البسملة2 . . هذا مُلحَقٌ بحديث «المستجاد في باب الأعداد» 4/ 4/ 1440 . قال زُهيرُ بنُ أبي سُلْمَى: [ من الطويل ] سَئِمْتُ تكاليفَ الحَياةِ ومَن يَعِشْ * ثَمانِينَ حَوْلًا لا أبَا لَكَ يَسْأَمِ |
جزاكم الله خيرًا، ونفعَ بكم.
وقال سُحَيْم بن وَثِيل الرِّياحي: عذرتُ البُزْلَ إن هي خاطرتْني .. فما بالي وبال ابنَيْ لبُونِ؟ وماذا يدَّري الشعراء مني .. وقد جاوزتُ رأس الأربعينِ أخو خمسينَ مجتمعًا أشُدِّي .. ونجَّذني مُداورةُ الشُّؤونِ [الأصمعيات: ١] |
وقال عَوف بن مُحَلِّم الخزاعي :
إن الثمانين - وبُلِّغْتَهَا - قد أحوجت سمعي إلى ترجمان |
والعباس بن مرداس :
على أنني بعد ما قد مضى ثلاثون للهجر حَولا كميلا |
وفقكم الله لكل خير لتميم بن أُبَيّ بن مُقبِل: يَا حُرَّ أَمْسَتْ تَلِيَّاتُ الصِّبَا ذَهَبَتْ * فَلَسْتُ مِنْهَا عَلَى عَيْنٍ ولا أَثَرِ قَدْ كُنْتُ أَهْدِي ولا أُهْدَى فَعَلَّمَنِي * حُسْنَ الـمَـقَادَةِ أَنِّي فَاتَنِي بَصَرِي كَانَ الشَّبَابُ لِـحَاجَاتٍ وكُنَّ لَهُ * فَقَدْ فَرَغْتُ إلَى حَاجَاتِيَ الأُخَرِ رَامَيْتُ شَيْبِي كِلانَا قَائِمٌ حِجَجًا * سِتِّينَ ثُمَّ انتَضَلْنَا أَقْرَبَ الفُقَرِ |
جزاكم اللَّه خيرًا، وبارك فيكم أجمعين . فاصل1 . قال ابنُ زمرك الأندلسيُّ: [ من الطويل ] . ثَنَى عَزْمَه نَحْوَ الـمَتابِ وأَزْمَعَا * ونادَى بِه داعي الرَّشادِ فأسْمَعا وعَطَّلَ أفْراسَ البَطالةِ بَعْدَما * أخَبَّ بمَيدانِ التَّصابي وأَوْضَعا وجاوزَ مِن بَعْدِ الثَّلاثينَ سِتَّةً * مُصاحِبَ رَكْبٍ للشَّبابِ مُوَدِّعا ولم يَبْقَ بَيْنَ الأَرْبَعِينَ وبَيْنَهُ * ويَبْلُغَها إلَّا مَراحِلَ أَرْبَعا . [ ديوانه 282 ] |
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم أجمعينَ.
فاصل1 ومما علق بحافظتي من أيام الدراسة لإبراهيمَ المازنيِّ: لبستُ رداء الدهر عشرينَ حِجَّةً .. وثنتينِ، يا شَوقي إلى خلعِ ذا البُرْدِ ! عزُوفًا عن الدُّنيا، ومن لم يجِدْ بها .. مُرادً لآمالٍ تعلَّلَ بالزُّهْدِ وإني لأعجبُ الآنَ فما ينقضي عجبي من البيتينِ؛ أن يقولهما عصريٌّ هذا عُمُرُه ! فاصل2 |
أحسن الله إليكم فاصل1 . قال أبو العلاءِ المعرِّيُّ: [ من الكامل ] . خَبَرَ الحياةَ شُرورَها وسُرورَها * مَنْ عاشَ عِدَّةَ أوَّلِ المتقاربِ وافَى بذلكَ أَرْبَعِينَ فما لَهُ * عُذْرٌ إذا أمسَى قليلَ تجارِبِ . [ اللزوميات 1/ 173 ] |
جزاكم الله خيرًا فاصل1 وقال المستوغرُ بن ربيعةَ:ولقد سئمتُ من الحياةِ وطولها .. وازددتُّ من عدد السِّنينَ مئينا مائةٌ أتتْ من بعدها مائتانِ لي .. وازددتُّ من عدد الشهورِ سنينا [طبقات الشعراء، لابن سلامٍ، صـ٢٥] فاصل1 وبعد، فأراني قد كثرْتُكم فما تقدرونَ على أن تجيئوا بأكبرَ من هذا عُمُرًا !! فاصل2 |
ما شاء الله! بارك الله فيكم قال ياقوت في ترجمة أسامة بن منقذ: وأنشدَني لنفسِه من قَديم شِعره: قالوا نَهَتهُ الأربعونَ عن الصِّبا * وأخو المَشيب يجورُ ثُمَّتَ يَهْتَدي كم حارَ في ليلِ الشَّبابِ فدلَّهُ * صُبحُ المَشيب على الطَّريقِ الأقصَدِ وإذا عَددتُّ سِنيَّ ثمّ نَقَصْتُها * زَمَنَ الهمومِ فتلك سَاعةُ مَولِدي [معجم الأدباء، 2/573] وقال حارثةُ بنُ امرئ القيس بن ثَعلبة بن مازن ابن الأزْد يوصي ابنَه عامرَ بن حارثة: يا عَامرَ الخيرِ إنِّي قد وَهَى بَصَري * ورابَني ما يَريبُ المُسترِبينا ورابني ما يَرِيبُ ابنَ الثَّلاثةِ منْ * عَدِّ المئاتِ الخواليْ والثَّمانِينا ثمّ مضى في وصيّته [المعمّرون والوصايا، ص:80] وبعد، فأراني قد كثرْتُكم فما تقدرونَ على أن تجيئوا بأكبرَ من هذا عُمُرًا !! |
ولغازي القصيبي وهو شاعر مجوّد وأظنه يخاطب بها زوجه وابنته ووطنه: خـمسٌ وسـتُونَ.. في أجفان إعصارِ * أمـا سـئمتَ ارتـحالاً أيّها الساري؟ أمـا مـللتَ مـن الأسفارِ.. ما هدأت * إلا وألـقـتك فـي وعـثاءِ أسـفار؟ أمـا تَـعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا * يـحـاورونكَ بـالـكبريتِ والـنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ * ســوى ثُـمـالةِ أيـامٍ.. وتـذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا * قـلبي الـعناءَ!... ولكن تلك أقداري ... أيـا رفـيقةَ دربـي!.. لو لديّ سوى * عـمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحـبـبتني.. وشـبابي فـي فـتوّتهِ * ومـا تـغيّرتِ.. والأوجـاعُ سُمّاري مـنحتني مـن كـنوز الحُبّ. أَنفَسها * وكـنتُ لـولا نـداكِ الجائعَ العاري وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً * لـكـنه لــم يـقبّل جـبهةَ الـعارِ ... وأنـتِ!.. يـا بـنت فـجرٍ في تنفّسه * مـا فـي الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ مـاذا تـريدين مـني؟! إنَّـني شَبَحٌ * يـهيمُ مـا بـين أغـلالٍ. وأسـوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما * رأيـتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الـطيرُ هَـاجَرَ.. والأغـصانُ شاحبةٌ * والـوردُ أطـرقَ يـبكي عـهد آذارِ لا تـتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي * فـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بطلاً * وكــان يـمزجُ أطـواراً بـأطوارِ ... ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَه * لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلمي * ولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً * وكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري ... يـا عـالم الـغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه * وأنـت تـعلمُ إعـلاني.. وإسـراري وأنــتَ أدرى بـإيمانٍ مـننتَ بـه * عـلي.. مـا خـدشته كـل أوزاري أحـببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي * أيـرتُـجَى الـعفو إلاّ عـند غـفَّارِ؟ |
بارك الله فيكم جميعًا فاصل1 . قال ابنُ خفاجةَ الأندلسيُّ: [ من الرمل ] . أيُّ عَيْشٍ أو غِذاءٍ أو سِنَهْ * لابْنِ إحْدَى وثمانينَ سَنَهْ قَلَّصَ الشَّيْبُ بِهِ ظِلَّ امْرِئٍ * طالما جَرَّ صِباهُ رَسَنَهْ تارةً تَسْطُو بِهِ سَيِّئةٌ * تُسْخِنُ العَيْنَ وأُخْرَى حَــسَنَهْ . [ ديوانه 269 ] |
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم. رزقنا الله وإياكم البركة في العمر، وختم لنا بالصالحات. وقال الأخضري في السلَّم: ولبني إحدى وعشرين سنه * معذرة مقبولة مستحسنه |
حياكم الله، وبارك فيكم فاصل1 . لأبي نصر عبد الرَّحمن المهلبيِّ: [ من الوافر ] . ضَلالٌ إن جَنَحْتَ إلَى التَّصابي * وقَدْ جاوَزْتَ خامِسةَ العُشورِ فأَقْصِرْ إنْ عَقَلْتَ فكُلُّ آتٍ * قَريبٌ بعدَ إيماضِ القَتِيرِ . [ دمية القصر 280 ] |
بارك الله لكم، ونفع بكم. فاصل1 وقال لبيدٌ: كأني وقد جاوزتُ سبعينَ حِجَّةً .. خلعتُ بها عن منكبيَّ ردائيا وقال زُهَيْرٌ: كأني وقد جاوزتُ تسعينَ حِجَّةً .. خلعتُ بها عني عذارَ لِجامي ونُسِبَ إلى لبيدٍ أيضًا: باتت تشكَّى إليَّ النفسُ مجهشةً .. وقد حملتُكِ سبعًا بعدَ سبعينا فإن تراختْ ثلاثًا تبلغي أملا .. وفي الثلاث وفاءٌ للثمانينا [شرح مقامات الحريري، للشريشي (٣ / ١٨٥)] وقد نفى ابن سلَّامٍ بعضَ هذا، وذكر أنه محمولٌ على لبيدٍ، فانظر [طبقات الشعراء: المقدمة] فاصل1 فاصل1 إني لأرجو أن أظفر بمن ذكر ما عُمِّرَ نوحٌ فأدالَ على أبي عبد الله !! فاصل2 |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 04:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ