محاولة شعرية .. أنا ابن الذي ..
قال الهاشمي في كتابه المفرد العَلم في رسم القلم ص 117-119 : "لما تولى الحجاج شئون العراق أمر مرءوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم حتى خالفتم أوامر الرئيس؟ فقال الأول: أنا ابن الذي هانت الرقاب له ،،، ما بين مخزومها وهاشمها تأتي إليه الرقاب صاغرة ،،، يأخذ من مالها ومن دمها فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب الأمير. وقال الثاني: أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قِدره ،،، وإن نزلت يوما فسوف تعود ترى الناس أفواجا إلى ضوء ناره ،،، فمنهم قيام حولها وقـعود فتأخر عن قتله، وقال: لعله من أشراف العرب. وقال الثالث: أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه ،،، وقومها بالسيف حتى استقامت ركاباه لا تنفك رجلاه عنهما ،،، إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت فترك قتله، وقال: لعله من شجعان العرب. فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم، فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فّوال، والثالث ابن حائك. فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علموا اولادكم الأدب، فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم، ثم أطلقهم وأنشد: كن ابن مَن شئت واكتسب أدبا ،،، يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول ها أنذا ،،، ليس الفتى من يقول كان أبي " اهـ وهذه القصة ذُكرت على غير هذا النسق في الكتب، والله أعلم. والشاهد أنه أعجبني قول هؤلاء الصبيان، فأحببت أن أحذوا حذوهم في هذا الأمر فقلت: أنا ابن الذي في الناس إن كان ناطقا فاصل1 ترى الناس في صمتٍ لما قيل تسمعُ تفرّد لا يُعصى وكلٌّ وراءَهُ فاصل1 على إثره تقفوا الأنام وتَتْبعُ |
إهداء لمن يعمل والده شرطيا: أنا ابن الذي لولاه ما كنتَ باسما فاصل1 ولا كنتَ في أرض الأمان مُنعّما ولا كنتَ للرحمن في الناس عابدا فاصل1 ولا كنتَ من أهل الشرور مُسلّما |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 03:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ