رجح السمين الحلبي في الدر المصون وجه الجر على النعت أو البدلية أو عطف البيان، وذلك أن ما يحتاج إلى تقدير أولى مما يحتاج إلى تقدير، ففي وجه النصب يقدر فعل، وفي وجه الرفع يقدر مبتدأ، وأما جعل (أولئك) الأولى أو الثانية هي الخبر، و(الذين) مبتدأ، فذكر أنهما قولان رديئان منكران، قال: (لأنَّ قولَه: (والذين يؤمنون) يمنع كونَ (أولئك) الأولى خبرًا، ووجودُ الواوِ يمنع كونَ (أولئك) الثانية خبرًا أيضًا).
والله أعلم.
|