النحو التحويلي .. من يفيدنا حوله ؟

[أبو الفضل]

اخواني الكرام سلام الله عليكم
هل كريم يفيدنا حول : النحو التحويلي الذي اكتشفه تومسكي بزعمهم و سبقه الى ذلك سيبويه العظيم في - الكتاب

[إبراهيم براهيمي]

النحو التحويلي يأتي ضمن النظرية اللسانية المعروفة " grammaire générative التي وضع أسسها اللساني الاميركي تشومسكي Chomsky الذي قام بدراسة مبنى اللغة انطلاقا من وصف بنية الجمل وكيفية إقامة قواعد عامة استنبطها بطرق صورية ، هذه القواعد المقسمة الى قواعد توليدية وقواعد تحويلية .
المصطلحات الاساسية :
- التمثيل الشجري
- الاستبدال
- التوليد والتحويل
- المركب الاسمي ، المركب الفعلي ، المركب الوصفي ،
- البنية السطحية والبنية العميقة
فيما يتعلق بتأثره بأعلام النحو العربي يمكن العودة الى الحوار الذي اجراه معه اللساني العربي " مازن الواعر " والذي اشار اليه في بعض مظان ابحاثه للاثراء والاستفادة منه .

مراجع في الموضوع : تتوقف جل الكتب اللسانية الحديثة عند هذه النظرية الذائعة الصيت من مثل " اللسانية التوليدية والتحويلية " د. عادل فاخوري / دار الطليعة / ط2/ 1988 / بيروت / لبنان .

لكن الافضل هو العودة الى المعاجم المتخصصة مثل :

-
Dictionnaire de linguistique ; Georges Mounin; Quadrige/Puf , paris , janvier 2004,

- Dictionnaire de linguistique , jean DUOIS , Larousse ,2002 ,paris

[خليل التطواني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصل في النحو التحويلي أنّه سابق لنوام تشمسكي ,يرجع إلى أستاذه هاريس
ولهذا وجب أن نضع النحو التوليدي الذي جاء به تشمسكي في إطار النحو التحويلي لا العكس
فإذا وجدنا قواعد التحويل في تصور تشمسكي التوليدي فذلك بسبب من النحو التحويلي
هذه تذكرة صغرى حتى يأتي وقت للكبرى إن شاء الله

[السهيلي]

الدكتور عبده الراجحي عقد بابا طويلا في النحو التحويلي في كتابه النحو العربي والدرس الحديث ، ثم انظر كتاب : قضايا التقدير النحوي بين القدماء والمحدثين للدكتور محمود سليمان ياقوت .

[إبراهيم براهيمي]

أحيك أخي الكريم على هذا التجاوب للاثراء والتفاعل الايجابي
لأقول أنه لا يختلف اثنان في فضل " زليج هاريس" Zellig Harris " في تطور الدرس اللساني الحديث وبالمناداة بالمنهج التحويلي في دراسة اللغة ، هذا التوجه الذي ظهر واضحا خاصة في المؤلفين " البنى الرياضيـة للغـة " و " أبحاث في اللسانيات البنيوية والتحويلية " ؛ الا ان الذي استطاع تطوير وبلورة واستثمار نتائج هاريس في فكرة التحويل هو تشومسكي ؛ ولأن ناعوم تشومسكي قد تتلمذ على يد هاريس فلا شك انه قد تاثر بها وعمل على تجسيدها في صورة نظرية أكثر نفاذا ورواجا ، وبدا ذلك للعيان اول الامر مع كتابه " البنى التركيبية " - 1957م - .
- مناهج علم اللغة من هرمان باول حتى ناعوم تشومسكي تأليف : بريجيته بارتشثت / ترجمة : د.سعيد حسن بحيري - صدر عن مؤسسة المختار /ط1/ 2004 / القاهرة ــــــ من الكتب اللسانية الحديثة التي خصت لهذه النظرية حيزا مميزا من الكتاب صص 263 - 298 .
- أرجو الاستمرار في الافادة

[إبراهيم براهيمي]

جاء في الموسوعة الحرة " ويكيبيديا" حول مـــــادة " النحو التوليدي التحويلي "قام بوضعه رائد اللسانيات الحديثة نعوم تشومسكي ،يقع هذا النحو على الطرف النقيض من النحو التقليدي القائم على اعطاء امثلة الاطراد النحوي مع ذكر حالات الشدود.من المسلم به انه لا يمكن للنحو التقليدي ان يحصر العدد اللامتناهى من تركيبات الجمل التي يمكن للغة ان تولدها.على العكس من ذلك يقوم النحو التوليدي على اساس التوليد الرياضي القادر علي احتواء اللامتناهي اللغوي ، حيت يصاغ النحو التوليدي في هيئة صيغ رياضية يمكن من خلالها توليد جميع تركيبات الجمل السليمة للغة ما.يعد النحو التوليدي ادة فعالة لتفسير الظواهر اللغوية كحالات الحدف و الاضمارو وجوب التقديم و التاخير و جوازهما, و حالات اللبس التركيبي وما شابهيفترض النحو التوليدي التحويلي ثنائية البنية اللغوية (di-strata) بمعني ان هناك بنية ذهنية عميقة (deep structure ) تشمل العناصر الكاملة للمقولة اللغوية تتحول إلى بنية سطحية منطوقة (surface structure) لذا فالنموذج يتكون من مكونين اساسين هما:المكون التركيبي الذي تنتظم داخله عناصر البنية العميقة و المكون التحويلي الذي يحدد البدائل الممكنة لبنيتها السطحية فاذا اردنا – اردنا على سبيل المثال – تمثيل الحدث اللغوي لهجوم مجموعة من اللصوص على بنك في الليل وفقا لمبدا ثنائية البنية ستشمل البنية العميقة, الممثلة للصورة الذهنية العناصر المكونة للحدث: الفعل و الفاعل و المفعول به و زمن الحدث, بناء على هذه البنية العميقة يمكن اخراجها على صورة أحد بدائل البنى السطحية التالية: هاجم اللصوص البنك اتناء الليل هوجم البنك من قبل اللصوص ليلا البنك هاجمه اللصوص في الليل سرق البنك بالليل (بحذف الفاعل) لقد تمركز النحو التوليدي حول التركيب (syntax- centeric) فقد جعل هذا النموذج من المكون الدلالي الخاص بالمعنى ناتجا فرعيا للمكون التركيبي, بمعنى امكان تفسير معنى الجملة استنادا إلى عناصر البنية التركيبية لها وهو ما يعرف بالدلالة التاويلية(interpretive semantics) وكان هذا التوجه موضع نقد شديد من قبل المناطقة و الدلاليين.وقد حاول بعضهم اقامة نموذج لما يسمى بالدلالة التوليدية (generative semantics) جاعلين المكون الدلالي هو اساس البنية العميقة لكونه ثابتا بغض النظر عن الاختلافات السطحية التي تتجلى في هيئتها; المنطوقات اللغوية ظاهريا بالاضافة إلى كون الدلالة هي العنصر الموحد بين جميع اللغات حيث يثبت المعنى وتتغير وسائلها للتعبير عنه من لغة إلى اخرى.واذا كان النحو التوليدي التحويلي قد همش الدلالة, فقد اغفل كذالك الصرف برمته تفاديا ان يجر وراءه المعجم بكل اشكالياته التي تستعصي على التعميم الرياضي و بما يرجع ذالك إلى ان هذا النمودج اللغوي قد اقيم على اساس اللغة الانجليزية التي تتسم بضمور الخاصية الصرفية.علاوة على ما سبق, فقد عاب علماء النفس على النحو التوليدي التحويلي تعقد شقه التركيبي و كثرة قواعده التحويلية بصورة حرمت هذا النموذج من ان يحظى بدعم من علماء النفس كاساس لتفسير اكتساب الطفل للغته الام. /ar.wikipedia.org

[خليل التطواني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي إبراهيم
جهدك واضح في تبيين عناصر النحو التحويلي
لكنّي ما زلت على زعمي بأنّ لهاريس مساهمة وجب أن نوضحها في هذا المنتدى ،حتى نعرف مقدار مساهمة التلميذ تشمسكي
أخشى أن أعدك بوعد لاأفي به وسييسر الله لنا المشاركة في هذا الموضوع
بوركت وبورك رمضانك

[إبراهيم براهيمي]

أحيك أخي الكريم ودمت على عهدك في التواصل والاثراء .
لأقول أنك لم تزعم بل قد أصبت جانبا كبيرا من كبد الحقيقة فـ " هاريس " عالم لساني صاحب بصمة متميزة ؛ فقد استطاع أن ينقل الدرس اللساني الى مراحل متقدمة على صعيد المنهج والتصور والرؤية ، ويكفي ما تجده أفكاره من صدى خاصة في مجال تحليل الخطاب ولسانيات النص ، وهذا ما يدعو الى الاقرار بمكانته المتميزة ، لكن دعنا لا نجعل من هذه القضية موضع النقاش ؛ فلما لا يتركز حديثنا حول اعطاء نماذج وامثلة توضح كيفية دراسة النحو التحويلي ، ألا ترى معي ان ذلك أفضل هذا جانب أول أم الامر الثاني فهو النظر في الموقف التأصيلي الذي يحاول الربط بين هذه المعرفة اللسانية الحديثة واسهامات العقل العربي في تناول هذه القضايا وأحسب أن اللساني العربي " ميشال زكريا " في بعض كتبه قد ناقش هذه القضية . فلو تكرمت في التصويب والتقويم أو الافادة والاثراء

طاب يومك وتقبل الله صيامك وكل الافاضل في الملتقى