|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
تصحيح خطأ شائع في معنى كلمة رجل
تصحيح خطأ شائع في معنى كلمة رجل عبد الرحمن بن صالح السديس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد: فقال الله لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ .. (108) سورة التوبة. وقال رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ .. (37) سورة النــور. وقال سبحانه مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ .. (23) سورة الأحزاب. استنبط بعض الناس من هذه الآيات أن الرجولة صفة حميدة يوصف بها من كان ذو دين، وخلق ، ومرؤة، من الذكور ، ومن كان سافلا ، أو ناقص المرؤة، أو الدين ؛ قالوا: لا تقل رجلا بل هو ذكر! وهذا الاستنباط مع شهرته ، وتلقي كثير من الناس له إلا أنه استنباط باطل! وهذا الدليل: قال الله تبارك و وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) سورة الأعراف. فسماهم رجالا وهم في النار. وقال : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) سورة الجن. فسمى كفرة الإنس ، والجن رجالا. بل أصرح من هذا قول الله : إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء (81) سورة الأعراف. وقال :أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء (55) سورة النمل. وقال : أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ (29) سورة العنكبوت. فسماهم رجالا وهم كفرة ، و يُفعل بهم الفاحشة . وفي لسان العرب 11/265: الرجل: معروف: الذكر من نوع الإنسان خلاف المرأة . <!-- / message --> |
#2
|
|||
|
|||
جميل، مع أني أرى أن الناس إنما تعارفوا على إطلاق تلك الأوصاف على الرجل عرفًا.
وليس إقرارًا منهم بصحة ذلك لغةً، مع أهمية توضيحه. وفقك الله. |
#3
|
|||
|
|||
هذا الكلامُ الذي أوردَه الكاتبُ السديسُ ردًّا على نفيِ الناسِ الرجولةَ عمَّن كانَ ناقصَ المروءةِ ، أوِ الدينِ = كلامٌ منقوضٌ . ذلكَ أنَّ الناسَ إنَّما ينفونَ عنهُ معانيَ الرجولةِ وكمالَها ، لا حقيقتَها . وهذا مذهبٌ معروفٌ في كلامِ العربِ ؛ قالَ سيبويهِ تعالَى : ( ومثلُ ذلكَ : مررتُ برجلٍ رجلٍ أبوه ، إذا أردتَّ معنَى أنه كاملٌ ) [ الكتاب 2 / 29 تح هارون ] .
ولذلكَ نفى النبيُّ عن طائفةٍ من الناسِ الإيمانَ ، وأرادَ انتفاءَ كمالِهِ . وهذا بابٌ من البلاغةِ لطيفٌ ، دقيقُ المسلَكِ ، خفيُّ المأخذِ ، لو ابتغيتَ جمعَ شواهدِهِ ، لاجتمعَ لكَ منها قدرٌ صالِحٌ . ومنهُ قولُك إذا صادفتَ شعرًا ضعيفًا ساقِطًا : ( هذا ليسَ بشعرٍ ) معَ أنَّه مستوفٍ شروطَ الشعرِ الواجبةَ من الوزنِ ، والقافيةِ . ومنه أيضًا قولُك للكلامِ تُنكِرُه وتستجفيهِ : ( هذا ليسَ كلامًا ) معَ أنّك لم ترِد إخراجَه من جُملةِ الكلامِ ؛ وإنَّما أردتَّ التهوينَ منه ، والحطَّ من شأنِهِ . ومنه قولُ شوقي : ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ مِن همَّ الحياةِ وخلّفه ذليلا وقبلَه قولُ عديِّ بنِ الرعلاءِ الغسانيِّ : ليسَ من ماتَ فاستراحَ بميتٍ إنَّما الميْتُ ميِّتُ الأحياءِ وقد يجوزُ أن يَّكونَ هذا من قَبيلِ حذفِ الصفةِ . أبو قصي
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#4
|
|||
|
|||
إذن لو بيَّنْتَ لنا - حفظك الله - متى يقولُ بهذه الكلمةِ من الذمِّ والحمد وما هي مواضعها .
أبوسهل |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
أخي أبا قصي ليس هناك تعارض بين كلامك وكلام السديس ، فما أوردته لا أظن أن أحدا يعارضه ولا حتى كاتب الموضوع السديس فهو لا يتكلم عن الرجولة وانتفائها ، وما جاء في مقالة السديس ينفي تخصيص الرجولة لطائفة وانتفائها بالمطلق عن طائفة من باب أن بعض الناس يثورون عندما تطلق صفة الرجولة على منحرف أو فاسق . وبارك الله فيك أخي الكريم . |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما معنى الآية ؟ | محمد سعد | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 2 | 14-07-2008 09:27 AM |
ما معنى الصمد ؟ | محمد سعد | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 1 | 03-07-2008 09:26 PM |
مغني اللبيب | أبو عبد الله | أخبار الكتب وطبعاتها | 1 | 11-06-2008 06:32 PM |