محاولات شعرية فيما يتعلق بالعلم

[بصمة فتى]

يلومونني في جمع كُتْبٍ وكاغدٍ ولم يعرفوا كنزا عظيما بذي الكتُبْ
هو الكنز إي والله لا جمع عسجدٍ فأكرم بذي علمٍ رصينٍ وذي أدبْ

[بصمة فتى]

والعلمَ فانشره بين الناس مجتهدا حتى ولو كنتَ مثلي فيك ما فيكا
لسنا بذا النشر قد صرنا ملائكةً بل نبتغي الله يهدينا ويهديكا
نبغي من الله أجرا لا انقطاع لهُ والعفو يا رب عما ليس يرضيكا

كُتْبي هي الكنز لا الدينار والوَرِقُ ولستُ في الناس أبغي عيشة التّرفِ
حبّي لذا العلم رغم الضعف والكسلِ يا سعد نفسٍ غدت للعلم في شغفِ

[بصمة فتى]

للخير جندٌ كما للشر أجنادُ وكل صنفٍ بقَدر الجدّ يزدادُ
فيا دعاة الهدى لا تكسلوا أبدا فإنّ أفعى الهوى بالجدّ تصطادُ
فكم قتيلٍ لها في الناس قد فتكتْ قد راج من سُمّها غيٌّ وإلحادُ
إن الفتور عن التبيان موئلهُ شرّ عظيمٌ وفي الأزمان إفسادُ
فلتنشروا العلم في الآفاق واجتهدوا فالناس بالجهل للشيطان عبّادُ

[بصمة فتى]

يلومونني في جمعِ كُتْبٍ وما دروْا لعمري الفتى بالعلم يعلو ويُرفعُ
فإن قصّرتْ نفسي وإني مقصّرٌ فأرجو الذي بعدي له الكُتْب تنفعُ

[بصمة فتى]

‏الجهل داءٌ والتعلّم طبّهُ فمتى لدائك تأخذ الترياقا؟!
والعلم نورٌ للأنام ورفعةٌ فمتى بحزمٍ تهجر الأنفاقا؟!

[بصمة فتى]

لا شيء أحلى لأهل العلم من كُتُبٍ فيها من العقل والإيمان والعبرِ
ذو الجهل يلهو ويفنى دونما أثرٍ وصاحب العلم يُبقي طيّب الأثرِ

وذو العلم فاعلم كالطبيب فإنه لديه الذي يشفي ويكفي وينفعُ
وإياك لا يغررك ترياق جاهلٍ فما عنده سمٌّ وللسوء يصنعُ
إذا الناس لم تقبل دواءً لعالمٍ فداء الهوى فيهمْ يجول ويرتعُ

[بصمة فتى]

وذو العقل لا تلقاه في الكُتْب زاهدا وكيف بحبل العلم ذو العقل يزهدُ؟!
إذا المرء لم يقرأ ولا كان منصتا إلى العلم، بالأهواء قد يتعبّدُ

هذا كتابي قد أعرتك رُدّه من كل عيب سالما ونظيفا
هو كالضيوف لديك فاعرف حقه وكن اللبيب مع الضيوف لطيفا
وإذا فرغت وقد قضيتَ مآربا عجّل به فإليه صرتُ شغوفا

[بصمة فتى]

يا جامع الكُتْب هلّا كنتَ منتفعا من الذي أنت فوق الرفّ واضعهُ
وتسأل الشيخ تبغي حل معضلةٍ والحل عندك فيما أنت جامعهُ!
يبكي الكتاب من الهجران منتحبا متى تعود له تطفي مواجعهُ؟!

ولا تزهد بكُتْب العلم واقرأ بها ترقى لهامات المعالي
فليس بطالبٍ للعلم مَن لا يناجيها ويقتنص الغوالي

[بصمة فتى]

ما ازداد شرٌّ في زمانك أو طغى إلا لضعف العلم والتقصيرِ
فإذا أردتَ الخير يزهر في الورى فاجهد بنشر العلم والتذكيرِ

وعلمتُ أني لا محالة ميّتٌ فأردتُ أجرا بعد موتي جاريا
ونشرتُ بين الناس دين محمدٍ علّي به ألقى المقام العاليا
في نشر علم الدين تلقى رفعةً وتنالُ بعد الموت عيشا ثانيا