|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله. قال ابنُ يعيش -ت 643هـ- في "شرح المُفصَّل" (1/56): (والمنقوص: كُلُّ اسمٍ وَقَعَتْ في آخره ياء قبلها كسرة؛ نحو: "القاضي"، و"الدَّاعي"، و"قاضٍ"، و"داعٍ"؛ فهذا يدخلُه النَّصب وحده مع التَّنوين، ولا يدخله رفعٌ ولا جرٌّ. وإنَّما سُمِّي منقوصًا؛ لأنَّه نقص شَيْئَيْنِ: حَركةً، وحرفًا؛ فالحرَكة هي الضَّمَّة أو الكسرة، حُذِفَتْ للثِّقَل، والحرف هو الياء، حُذِفَ لالتقاء السَّاكِنَين؛ فنقول في الرَّفع: "هذا قاضٍ يا فتى"، وفي الجرِّ: "مررتُ بقاضٍ يا فتى"، وكان الأصلُ: "هذا قاضِيٌ"، بضمِّ الياء وتنوينها، و"مررتُ بقاضيٍ"، بكسر الياء وتنوينها أيضًا؛ فاستُثْقِلَتِ الضَّمَّة والكسرةُ على الياء المكسور ما قبلها؛ لأنَّها قد صارَتْ مدَّة كالألِف؛ لسعةِ مخرجِها، وكَوْنِ حَرَكة ما قبلها مِنْ جنسِها...؛ فحُذِفَتِ الضَّمَّة والكسرة...، ولمَّا حُذِفَتْ؛ سكنتِ الياء، وكان التَّنوين بعدَها ساكِنًا؛ فحُذِفَتْ لالتقاء السَّاكِنَين...؛ فلذلك تقول في الرَّفع: "هذا قاضٍ"، وفي الجرِّ: "مررتُ بقاضٍ"، قال الله ![]() ![]() لكنْ: هل يتعذَّر ظهورُ الرَّفع والجرِّ في الاسم المنقوص؟ جاء في "شرح الأشموني على ألفيَّة ابن مالك" (ج1): (وإنَّما لَمْ يَظْهَرِ الرَّفْعُ والجرُّ استثقالاً، لا تعذُّرًا لإمكانِهما. قال جرير: ![]() ![]() وقال الآخر: لَعَمْرُكَ ما تَدْرِي متى أنتَ جائِيٌ ![]() وقال أبو حيَّان الأندلسيُّ -ت745هـ- في "التَّذييل والتَّكميل في شرح كتاب التَّسهيل" (1/211، 212): (وقوله: "ويظهرُ لأجلها جَرُّ الياء ورفعُها، ورَفْعُ الواو"؛ يعني: يظهَر لأجل الضَّرورة، ومثال جرِّ الياء قولُ الشَّاعِر: وَيَوْمًا يُوافينَ الهوَى غَيرَ ماضِيٍ ![]() وقولُ الآخَر: كَذَبْتُمْ وَبيتِ اللهِ نُبْزَى محمَّدًا ![]() وقولُه: ما إنْ رأيتُ، ولا أرى في مُدَّتي ![]() وقولُه: فَلَوْ كنتَ حُرًّا ذَا وَفاءٍ جَعَلْتَنا ![]() وقولُه: لا باركَ اللهُ في الغوانِيِ هَلْ ![]() ومثالُ رفعِها في الفِعْلِ: ما أنشدْناهُ قبلُ من قوله: .................... ![]() ومثالُ ذلك في الاسم قولُه: تَرَاهُ، وقد فاتَ الرُّماةَ، كأنَّهُ ![]() وقولُه: وكأنَّ بُلْقَ الخيلِ في حافَاتِهِ ![]() وقولُ جرير: وعِرْقُ الفَرَزْدَقِ شَرُّ العُروقِ ![]() ومثالُ رفعِ الواو ما أنشَدْناهُ قبلُ من قوله: إذا قُلْتُ عَلَّ القَلْبَ يَسْلُوُ قُيِّضَتْ. البيت) انتهى. وجاء في "همع الهوامع" (1/183، 184) للسُّيوطيِّ -ت911هـ-: (ومَنَ الضَّرورةِ -أيضًا- ظهورُ الضَّمَّة والكسرة في ياء المنقوص؛ كقوله: ![]() ![]() وقوله: ![]() ![]() وقوله: ![]() ![]() وقوله: ![]() ![]() وسأذكرُ الآنَ ما يتعلَّقُ بالوَقْفِ على المنقوص إذا كان مرفوعًا أو مجرورًا. جاء في "شرح المُفصَّل" (9/75) لابن يعيش -ت 643هـ-: (فإنْ كانَتِ الياءُ ممَّا أسقطهُ التَّنوين؛ نحو: "قاضٍ، وجَوارٍ، وعَمٍ"= فما كان مِنْ ذلك: فلكَ في الوقفِ عليه إذا كان مرفوعًا أو مجرورًا وجهان: أجودهما: حذفُ الياء؛ لأنَّها لَمْ تَكُنْ موجودة في حال الوَصْلِ؛ لأنَّ التَّنوين كان قد أسقطَها، وهو وإنْ سقَطَ في الوَقْف؛ فهو في حُكْمِ الثَّابت؛ لأنَّ الوَقْفَ عارضٌ؛ فلذلك: لا تردّها في الوَقْفِ. هذا مع ثِقَلها، والوَقْفُ محلُّ استراحة، فنقول: "هذا قاضْ، ومررتُ بقاضْ، وهذا عَمْ، ومررتُ بِعَمْ"، قال سيبويه: هذا الكلام الجيِّد الأكثر. والوجه الآخَر: أنْ تُثْبِتَ الياءَ؛ فتقول: "هذا قاضِي، ورامِي، وغازِي"؛ كأنَّ هؤلاء اعتزموا حذف التَّنوين في الوَقْفِ؛ فأعادوا الياء؛ لأنَّهُمْ لَمْ يضطرُّوا إلى حذفِها كما اضطرُّوا في حال الوَصْل. قال سيبويه: وحدَّثَنا أبو الخطَّاب ويونُس أنَّ بعضَ مَنْ يُوثَقُ بعربيَّتِه مِنَ العَرَب يقول: "هذا رامِي، وغازِي، وعَمِي"؛ حيثُ صارَتْ في موضِع غير تنوين. وقرأ به ابن كثيرٍ في مواضعَ مِنَ القرآن؛ منها: ﴿إِنَّمَا أنتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادِي﴾. هذا إذا أسقطَهَا التَّنوين في الوَصْلِ. فإنْ لَمْ يُسقِطْها: فإنْ كان فيه ألِفٌ ولامٌ؛ نحو: "الرَّامي، والغازِي، والعَمِي"؛ فإنَّ إثباتَها أجود؛ فنقول في الوَقْفِ: "هذا الرَّامي، والغازِي، القاضِي"، يستوي فيه حالُ الوَصْلِ والوَقْفِ؛ وذلك لأنَّها لَمْ تَسْقُطْ في الوَصْل؛ فَلَمْ تَسْقُطْ في الوَقْفِ. وَمِنْهُمْ مَن يَحْذِفُ هذه الياء في الوَقْفِ؛ كأنَّهم شبَّهُوهُ بِما ليس فيه ألِفٌ ولامٌ، ثُمَّ أدخَلُوا فيه الألِف واللام بعد أنْ وَجَب الحذفُ؛ فيقولون: "هذا القاضْ، والرَّامْ") انتهى. وقالَ ابن هشام -ت761هـ- في "أوضح المسالك" (ج4): (فإنْ كان [المنقوص] مرفوعًا أو مجرورًا؛ جاز إثباتُ يائه وحذفها [في الوَقْف]؛ ولكنَّ الأرجح في المنوَّن الحذف؛ نحو: " هذا قاضْ "، و" مررتُ بقاضْ "، وقرأ ابنُ كثير: ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادِي﴾، ﴿وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالِي﴾؛ والأَرجَح في غير المنوَّن الإثبات؛ كـ "هذا القاضي"، و"مررتُ بالقاضي") انتهى. هذا، والله تعالَى أعلم. |
#2
|
|||
|
|||
![]() أعتقد إثبات ياء المنقوص النكرة رفعا وجرا ربما يكون للضرورو الشعرية أو القراءاءت القرآنية غير المتواترة، أما غير ذلك فالأصح حذفها، لذا يكثر خطأمن أعرب : فعل ماضي ، بإثبات الياء
|
#3
|
|||
|
|||
![]() إثباتُ ياء المنقوص المنوَّن في حالَتيِ الرَّفع والجرِّ: جائزٌ في الوَقْفِ، ومنهُ قراءةُ ابنِ كثيرٍ المكِّي -وهي مِنَ القراءات المُتواتِرة-: ﴿وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادِي﴾، ﴿وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالِي﴾. وقد كانَ ما نقَلْتُهُ من كلام العُلماء -رحمهم الله، وجزاهم خيرًا- كافيًا في توضيحِ هذه المسألةِ، والحمدُ لله.
|
#4
|
|||
|
|||
![]() ليس صحيحا ما ذهب إليه الأخ طارق الطاهر من أن إثبات الياء خاص بالضرورة أو القراءات الشاذة ، بل الصحيح أنه يجوز إثبات الياء في الاسم المنقوص على لغة من لغات العرب ، وقد قرأ بذلك ابن كثير ، كما أشارت الأخت عائشة .
وأحب أن أضيف أن هذه اللغة قد وردت كثيرا على لسان الإمام الشافعي في رسالته ، وقد وصف الأستاذ أحمد شاكر محقق الرسالة لغةَ الشافعي بقوله : الشافعي لغته حجة ....ولم يحفظ عليه خطأ أو لحن ، واصل الربع من هذا الكتاب "كتاب الرسالة" أصل صحيح ثابت ، غاية في الدقة والصحة ، فا وجدناه فيه مما شذ عن القواعد المعروفة في العربية أو كان على لغة من لغات العرب لم نحمله على الخطأ ، بل جعلناه شاهدا لما استعمل فيه . ويمكن الرجوع للفهرس الذي صنعه الأستاذ شاكر (فهرس الفوائد اللغوية) لمعرفة المواضع التي أثبت فيها الشافعي ياء الاسم المنقوص . والله الموفق |
#5
|
|||
|
|||
![]() ![]() وقد رَجَعتُ إلَى الفهرسِ الَّذي ذَكَرْتُمْ، واطَّلَعْتُ علَى المواضِعِ الَّتي أثْبَتَ فيها الشَّافعيُّ - ![]() ولكنَّ الَّذي كنتُ أعلمُه أنَّ ياءَ المنقوصِ المنوَّن إذا كان مرفوعًا أو مجرورًا: يجوزُ إثباتُها في حالِ الوَقْفِ دُونَ الوَصْلِ، وهو الَّذي وَرَدَتْ به قراءةُ ابنِ كثيرٍ - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وقد اطَّلَعْتُ على مُشارَكةٍ لرئيس الملتقَى " أبي قُصَيٍّ " -وفَّقه الله- فيها حديثٌ عن مثلِ هذا الموضوع، وهي علَى الرَّابطِ الآتي: http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=25 فكيفَ نُوَجِّهَ ما وَرَدَ عَنِ الشَّافعيِّ؟ . .<o:p></o:p> |
#6
|
|||
|
|||
![]() جزاكِ الله خيرا أيتها الأخت الفاضلة ، وبارك فيكِ .
يجوز إثبات الياء في الاسم المنقوص وصلا ووقفا ، ولا يختص إثباتها بالوقف وحده ، وكلام الشافعي ـ ![]() أما قول الأستاذ أحمد شاكر ـ ![]() والله اعلم . |
#7
|
|||
|
|||
![]() ![]() ولكنِّي فهمتُ ما فهمتُ لقولِه: ( علَى الجادَّة )، ولستُ أدرِي أصوابٌ ما فهمتُ أم خطأ. |
#8
|
|||
|
|||
![]() أعتقد أن إثبات ياء الاسم المنقوص في درج الكلام غير واردٍ في السعة من كلام العرب - حسب فهمي القاصر - ، وأرجو من أخينا أبي عبدالله أن يذكر لنا قولاً من أقوال النحاة يثبت ذلك .
بل إنهم حذفوا الياء من ألفاظ لم تتوفر فيها شروط الحذف حملاً على النظير ، ومن ذلك قوله ![]() والله أعلم ،، |
#9
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وأنا أقولُ : أما إثبات الياء وقفًا ، فلا إشكالَ فيهِ . ولكن الإشكالَ في إثباتها وصلاً ؛ وذلكَ من وُّجوهٍ : 1- أنه لم يثبت هذا في ما أعلمُ إلا عن الشافعيِّ ![]() الأولُ : أنه ليس بحجةٍ . وذلك لتأخره ؛ فقد توفي عام 204 هـ ، وخالطَ في حياتِهِ كثيرًا ممَّن يلحَنُ . فإن قيلَ : إنّ الشافعيَّ من العلماءِ بالعربيةِ ، كما إنه نشأ في هُذيلٍ . قيَل : ليس كونُه من العلماء العارفين بالعربيةِ ، ولا نشأتُه في هذيلٍ حاجزًا له عن ذلكَ ؛ فربّما قالَ العالمُ قولاً ، أو عرفَ مسألةً ، ثم خالفَها في كلامه . وهذا كثيرٌ معروفٌ . ولو ادعينا أنه حجةٌ ، لهذه العلة ، للزمنا أن ندعي ذلك في كلّ عالمٍ . الثاني : أنه يجوز أن تكون لغته لغةَ من يقف على المنقوص بالياء ، ولعلها لغة أهل الحجاز ، كما توحي به قراءةُ ابن كثير المكيّ : ![]() ![]() الثالث : يجوز أيضًا أن يكونَ هذا من تصرّف الكاتب ، أو الناسخ ، ولا سيما أن بعضَ كتبِه إنما أملاها ، ولم يكتبها بنفسِهِ ؛ ولكن يَضعف هذا الوجه إذا كانت جميع الكلمات التي هي على هذا النحو مكتوبةً بالياء ، وكانتِ النسخُ كالمجمعةِ على ذلكَ . 2- أنّ هذا مخالِفٌ لإجماعِ العلماء الذين شهِدوا العربَ ، وأخذوا عنهم ؛ فلو كانَت هذه لغةً فصيحةً ، لأشاروا إليها . بل إنَّهم أنكروا إثبات الياء في نحو ( جواري ) مع أنه الأصلُ ، ومع أنه غيرُ مستثقَلٍ ، ومع أنّه قد وردَ في الشعر في موضعٍ يمكنُ تغييرُه من غيرِ أن يُخِلَّ بوزن البيتِ ، ولا بألفاظهِ ، كما في قوله : ![]() ![]() فكيف الحالُ في نحو ( والي ) . 3- أنّ هذا ضعيفٌ صِناعةً ؛ فإنك إذا أثبتَّ الياء وصلاً ، فإما أن تنوّنَها ، وإما أن تتركَ تنوينَها ؛ فإن نونتَها صِرتَ إلى غايةِ الشذوذ والنكارةِ ؛ فتقول : ( هذا واليٌ ) ، وقد نصَّ العلماءُ - كالشاطبي - على أنَّ هذا لا تقوله العرب أصلاً ، وأنه لا يكون إلا في الشعرِ ، كما قال جرير : فيومًا يوافين الهوى غيرَ ماضيٍ وإن تركتَ تنوينَها صرتَ إلى أشنعَ من هذا ؛ وهو منعُ الكلمة من الصرفِ لغيرِ علّةٍ ؛ بل تكون بذلك قد لفّقتَ الحكم ؛ فجعلتها غيرَ منوّنةً ، ولم تجرَّها بالفتحةِ ! فإن قيلَ : هذا من إجراء الوصل مُجرى الوقفِ . قيلَ : هذا الإجراء خروجٌ عن الأصلِ ، ولم يسمع إلا في شواهدَ معدودةٍ ؛ فلا يجوز البتةَ قياسُهُ . أبو قصي
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
|
#10
|
|||
|
|||
![]() حديثٌ قيِّم ، جزاكم الله خيرَ الجزاء آمين
|
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|