ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة النحو والتصريف وأصولهما
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 04-02-2012, 08:43 PM
فريد البيدق فريد البيدق غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Aug 2009
التخصص : لغة عربية
النوع : ذكر
المشاركات: 448
افتراضي لفظ الجلالة في الصيغة الإعرابية

1- "شرح ألفية ابن مالك" لابن عثيمين
أَعْرِب "خَلَقَ اللهُ الأَرْضِينَ"!
هو قال: اللهُ فاعل مرفوع وعلامة رفعِه ضمةٌ مقدَّرة على آخره.
هذا صحيح، لكنهم قالوا: مِن باب التأدُّب، نقول: الاسم الكريم، أو: لفظ الجلالة؛ لأنك إذا قلت: الله، فقد تريد به المسمى،. المسمى، لا. هذا اللفظ، فإذا قلت: الاسم الكريم، أو لفظ الجلالة، كان أحسن.
2- "شرح مختصر قواعد الإعراب" للشيخ عبد الله بن صالح الفوزان
س: فضيلة الشيخ، سائل يقول: فضيلة الشيخ، أحسن الله إليكم ورفع درجاتكم، هل هناك فرق بين قولنا اسم الجلالة وبين قولنا لفظ الجلالة؟ وكذلك قولنا في إعراب الاسم المجرور: علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره أو قولنا تحت آخره، وإن كان ثَمَّ فرق فما الصواب في ذلك؟
ج: أما بالنسبة للأول فمن العلماء المتأخرين مَنْ لا يرى كلمة اسم الجلالة، ويقول أن كلمة الجلالة هذه كلمة محدثة ليس لها أصل، لكن من المشكل في هذا أنها مدسوسة في كتب النحو، فقد يكون التخلص منها فيه نوع من العسر، وإنه لو قيل الله مثلا والله يعني هذا اللفظ قد يكون أحسن من كلمة ولفظ الجلالة أو قولنا اسم الجلالة؛ لأن كلمة الجلالة هذه -على حسب ما ذكره بعض العلماء- أنها كلمة محدثة وليس لها أصل، يعني في الشرع، كأنه يقول -يعني- وإن ذكرها النحويين في كتب الإعراب إلا أنه ينبغي التخلي عنها، ولكن يبدو لي أنا أن الأمر -إن شاء الله- يعني سهل؛ لأنها يعني يمكن نقول إنه بالنسبة للنحويين مما عمّت به البلوى، إنه لا بد أن يقول الإنسان الكلام هذا في الإعراب، وأنتم تعرفون أن الشيء التي تعم به البلوى يدخله الخفيف، نعم.
أما قولك في بقية السؤال: تحت آخره أو على آخره، فلا ريب إنه عند التدقيق تحت آخره أحسن، لكن جرت عبارة المعربين أن يقول على آخره، أيضا الخطب في هذا سهل. نعم.
3- "تاج العروس من جواهر القاموس" للزبيدي
ج ل ل
جَلَّ الرجُلُ يَجِلُّ جَلالَةً وجَلالاً: أَسَنَّ واحْتَنَكَ، فهو جَلِيلٌ، ومنه الحديث: فاعْتَرَضَ لهم إبْلِيسُ في صُورَةِ شَيخٍ جَلِيلٍ مِن قَوْمٍ جِلَّةٍ بالكسر. جَلَّ جَلالاً وجَلالَةً: عَظُمَ قَدْرُه فهو جَلِيلٌ. قال الراغِبُ: الجَلالَةُ: عِظَمُ القَدْرِ، والجَلالُ: التَّناهِي في ذلك، وخُصَّ بوَصْفِ اللّهِ ، فقِيل: ذو الجَلالِ والإكرام، ولم يُستَعْمَل في غيرِه. والجَلِيلُ: العَظِيمُ القَدْرِ، وليس خاصّاً به. ووَصْفُه بذلِكَ إمّا لخَلْقِه الأَشْياءَ العَظِيمَةَ المُسْتَدَلَّ بها عليه، أو لأنه يَجِلُّ عن الإحاطَةِ به، أو لأنه يَجِل أن يُدْرَكَ بالحَواسّ.
4- المعجم الوسيط
(الاسم) ما يعرف به الشيء ويستدل به عليه، و(عند النحاة) ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن كرجل وفرس. والاسم الأعظم: الاسم الجامع لمعاني صفات الله . واسم الجلالة اسمه .
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 05-02-2012, 01:04 AM
تألق تألق غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Sep 2011
التخصص : بلاغة بإذن الله تعالى
النوع : أنثى
المشاركات: 143
افتراضي

اقتباس:
لأن كلمة الجلالة هذه -على حسب ما ذكره بعض العلماء- أنها كلمة محدثة وليس لها أصل، يعني في الشرع،
ما وجه الإحداث فيها؟ لم أفهم.
هل يقصد في الإعراب حين نقول: الله لفظ الجلالة مرفوع و....إلخ ؟
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 08-02-2012, 09:23 PM
حسيب حسيب غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Dec 2008
التخصص : لغة
النوع : ذكر
المشاركات: 15
افتراضي


إنها لفتات دقيقة ونظرات معتبرة وقد أحسنت النقل وضم المسائل المتشاكلة أخي الأستاذ فريد .
ولكني أخي الكريم لم أفهم المقصود من قول المعرب : ... وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره .
هل أخطأ المعرب وكان عليه أن يقول كما هو واضح : ... وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على في آخره ؟ ، إذ لفظ الجلالة غير مقصور أو منقوص أو مضاف لياء النفس أو مجرور بحرف جر زائد مما يوجب تقدير الحركات على آخره .
ولكن موافقة الشيخ له على إعرابه تدل على أن إعرابه صحيح .
فهل أراد المعرب الفرار من القول : ... وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على آخره ، على اعتبار أنه لا يجوز أن يقال في حق الله أن ثمة ضمة ظاهرة على آخره فرأى أن القول بوجود ضمة مقدرة ينجيه من الإشكال ويحترز به عن نسبة ما لا يليق لله ؟
إن كان المقصود المعنى الثاني ففيه من الإشكال عندي ما يربو على الإشكال الذي فر منه المعرب أضعافا مضاعفة .. ويزيده إشكالا موافقة الشيخ له .
ولنقل أن المعرب أخطأ القول وأن الشيخ وافقه على تقدير الحركة سهوا ثم قرر الشيخ أن الأحسن أن يقدم بين يدي لفظ اسم الله في الصيغ الإعرابية بقولنا : ( الاسم الكريم ) أو ( لفظ الجلالة ) .
ويبقى في كلام الشيخ ابن عثيمين ما يشكل وذلك لأن الاحتراز بإضافة ( الاسم الكريم ) أو ( لفظ الجلالة ) تأدبا في مثل السؤال الذي طرحه الشيخ يزيل من ذهن السامع مظنة أن المرفوع هو المسمى لا الاسم وهذا - إن قصده المعرب - غير جائز .
فهناك فرق بين قولنا في إعراب ( الله ) من جملة ( خلق الله الأرضين ) :
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
وقولنا :
الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
فالإعراب الثاني قد يوهم أن علامة الرفع ظاهرة على المسمى وهو الله أي : ذات الله ، ومع ما في إمكانية وقوع هذا الوهم من بعد فالأحسن التأدب مع الله والأخذ بالإعراب الأول الذي ينص على أن الرفع واقع على آخر لفظ اسم الله وهذا لا إشكال فيه .
ولكن في قولنا :
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع ... إشكال كبير إذ الفاعل حقيقة هو من قام بالفعل أو أسند إليه الفعل وبهذه الصيغة الإعرابية يكون الفاعل الذي خلق الأرضين هو لفظ الجلالة لا المسمى سبحانه و والصواب أن يقال :
الله : فاعل ، ولفظ الجلالة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . إن أردنا الخروج من الإشكال .

وأما القول بأن الكسرة ظاهرة تحت آخر المجرور فأظنه وهما بينا لأن الحركات الإعرابية التي يشار إلى ظهورها أو تقديرها في نهاية الأسماء والأفعال لا يراد بها الحركات المكتوبة وإنما يراد بها الحركات الملفوظة والحركات هي صوت يلحق آخر الكلمة على هيئات ثلاث : بضم الشفتين ( رفع ) بفتح الشفتين ( نصب ) بكسر الشفتين ( جر ) ولا يكون أي من ذلك فوق الكلمة ولا تحتها فالظهور المعتبر هو الظهور اللفظي لا الظهور الكتابي وإلا كان لزاما على من يعرب كلاما غير مضبوط بالحركات أن يقدر الحركات كلها على آخر الكلمات غير المضبوطة لعدم وجود حركة فوق أو تحت آخر الكلمة .
والله أعلم .
منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 30-12-2014, 07:31 PM
صفاءصابرالبياتي صفاءصابرالبياتي غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Dec 2014
التخصص : الماجستير - اللغة العربية
النوع : ذكر
المشاركات: 14
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي الكرام ، في البدء يشرفني أن أكون عضوا في هذا الملتقى الرائع ؛ علَّنا نكون جزءا ممن يسعون الى خدمة لغة القرآن المبين - كتاب العربية الأكبر - كما وصفه الخولي .
وأود أن أدلوَ بدلوي في ما طُرح بشأن لفظ الجلالة ، فأقول وبالله التوفيق:
يُرى لي - المتطفلَ على مائدة العلم والعلماء - أن مقولة ( الاسم الأحسن ) أدق وأولى بمفردة ( الله ) جلَّ وعزَّ من مقولة ( لفظ الجلالة ) لمايلي:
1- لأنها مقولة قرآنية ، " ولله الأسماء الحسنى".
2- لأن اللفظ -لغة- يعني الطرح من الفم ، يقال : طرحت الدجاجة الحبة من فيها، أي ألقت وطرحت ، وهذا وإن كان لاينسحب على طرح الأصوات من الفم ولكن ينبغي تركه تأدبا مع رب العزة ؛ لما في معنى اللفظ من الابعاد وعدم الاعتداد بالمطروح في دلالته الحسية.
3- اللفظ في الاصطلاح يشمل : المركب والمفرد ، والحرف والفعل والاسم ، والمستعمل والمهمل . فيكون إطلاقه بهذا الشمول إطلاقا جامعا غير مانع .وهو ما ينبغي النأي عنه في وضع المصطلحات.
4- ولأن الجلالة كلمة محدثة في الشرع لاأصل لها كما نص على ذلك العلماء رحمهم الله.
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 02-01-2015, 09:02 PM
صفاءصابرالبياتي صفاءصابرالبياتي غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Dec 2014
التخصص : الماجستير - اللغة العربية
النوع : ذكر
المشاركات: 14
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل حسيب مشاهدة المشاركة

إنها لفتات دقيقة ونظرات معتبرة وقد أحسنت النقل وضم المسائل المتشاكلة أخي الأستاذ فريد .
ولكني أخي الكريم لم أفهم المقصود من قول المعرب : ... وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره .
هل أخطأ المعرب وكان عليه أن يقول كما هو واضح : ... وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على في آخره ؟ ، إذ لفظ الجلالة غير مقصور أو منقوص أو مضاف لياء النفس أو مجرور بحرف جر زائد مما يوجب تقدير الحركات على آخره .
ولكن موافقة الشيخ له على إعرابه تدل على أن إعرابه صحيح .
فهل أراد المعرب الفرار من القول : ... وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على آخره ، على اعتبار أنه لا يجوز أن يقال في حق الله أن ثمة ضمة ظاهرة على آخره فرأى أن القول بوجود ضمة مقدرة ينجيه من الإشكال ويحترز به عن نسبة ما لا يليق لله ؟
إن كان المقصود المعنى الثاني ففيه من الإشكال عندي ما يربو على الإشكال الذي فر منه المعرب أضعافا مضاعفة .. ويزيده إشكالا موافقة الشيخ له .
ولنقل أن المعرب أخطأ القول وأن الشيخ وافقه على تقدير الحركة سهوا ثم قرر الشيخ أن الأحسن أن يقدم بين يدي لفظ اسم الله في الصيغ الإعرابية بقولنا : ( الاسم الكريم ) أو ( لفظ الجلالة ) .
ويبقى في كلام الشيخ ابن عثيمين ما يشكل وذلك لأن الاحتراز بإضافة ( الاسم الكريم ) أو ( لفظ الجلالة ) تأدبا في مثل السؤال الذي طرحه الشيخ يزيل من ذهن السامع مظنة أن المرفوع هو المسمى لا الاسم وهذا - إن قصده المعرب - غير جائز .
فهناك فرق بين قولنا في إعراب ( الله ) من جملة ( خلق الله الأرضين ) :
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
وقولنا :
الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
فالإعراب الثاني قد يوهم أن علامة الرفع ظاهرة على المسمى وهو الله أي : ذات الله ، ومع ما في إمكانية وقوع هذا الوهم من بعد فالأحسن التأدب مع الله والأخذ بالإعراب الأول الذي ينص على أن الرفع واقع على آخر لفظ اسم الله وهذا لا إشكال فيه .
ولكن في قولنا :
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع ... إشكال كبير إذ الفاعل حقيقة هو من قام بالفعل أو أسند إليه الفعل وبهذه الصيغة الإعرابية يكون الفاعل الذي خلق الأرضين هو لفظ الجلالة لا المسمى سبحانه و والصواب أن يقال :
الله : فاعل ، ولفظ الجلالة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . إن أردنا الخروج من الإشكال .

وأما القول بأن الكسرة ظاهرة تحت آخر المجرور فأظنه وهما بينا لأن الحركات الإعرابية التي يشار إلى ظهورها أو تقديرها في نهاية الأسماء والأفعال لا يراد بها الحركات المكتوبة وإنما يراد بها الحركات الملفوظة والحركات هي صوت يلحق آخر الكلمة على هيئات ثلاث : بضم الشفتين ( رفع ) بفتح الشفتين ( نصب ) بكسر الشفتين ( جر ) ولا يكون أي من ذلك فوق الكلمة ولا تحتها فالظهور المعتبر هو الظهور اللفظي لا الظهور الكتابي وإلا كان لزاما على من يعرب كلاما غير مضبوط بالحركات أن يقدر الحركات كلها على آخر الكلمات غير المضبوطة لعدم وجود حركة فوق أو تحت آخر الكلمة .
والله أعلم .
أخي الكريم ، جزاك الله خيراً.
الخطب يسير في ذلك ، إذ حتى لو كان المعتبر هو الظهور الإعرابي على آخر الكلمة فيمكن حمل ذلك على قاعدة " طرد الباب على وتيرة واحدة "
منازعة مع اقتباس
  #6  
قديم 12-01-2015, 06:58 PM
عبد المؤمن أيمن عبد المؤمن أيمن غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Aug 2011
السُّكنى في: المدينة المنورة
التخصص : طالب علم
النوع : ذكر
المشاركات: 231
افتراضي

أفدت يا فريد بارك الله فيك .
منازعة مع اقتباس
  #7  
قديم 20-05-2016, 11:01 AM
فريد البيدق فريد البيدق غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Aug 2009
التخصص : لغة عربية
النوع : ذكر
المشاركات: 448
افتراضي

زادكم الله ثراء وإثراء!
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
كلمة { الدلالة } محمد بن عامر حلقة فقه اللغة ومعانيها 5 14-03-2012 12:10 AM
ما معايير الصيغة الإعرابية للعامل والمعمول ؟ فريد البيدق حلقة النحو والتصريف وأصولهما 2 18-06-2011 07:07 AM
عندما تهلك التقية عند الشيعة د.حسين حسن طلافحة حلقة العلوم الشرعية 3 04-12-2009 11:09 AM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 11:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ