|
#16
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله! نفع الله بكم وعلى ذكر الدّاليّتين، قال ابنُ أبي الزَّوائد، في ذاليّة له: هذهِ الذَّالُ فاسْمَعوها وهاتوا ![]() قالَها شاعِرٌ لَوَ انَّ القَوافي ![]() [ الأغاني، 14/336 ] وللحُطيئة: الشِّعْرُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُهْ إِذا ارْتَقى فِيهِ الَّذِي لَا يَعْلَمُهْ زلَّتْ بِهِ إِلى الحَضِيضِ قَدَمُهْ يُرِيدُ أَن يُعْرِبَه فيُعْجِمُهْ والشِّعْرُ لَا يَسْطِيعُه مَنْ يَظْلِمُهْ الحَضِيض: القَرَار من الأَرْض بعد مُنْقَطع الْجَبَل.(تهذيب) يُعجِمُه: مَعْنَاهُ يُرِيدُ أَن يُبيِّنَه فَيَجْعَلُه مُشْكِلًا لَا بَيانَ لَهُ، وَقِيلَ: يأْتي بِهِ أَعْجَمِيّاً أَي يَلْحَنُ فِيهِ (لسان) [ ديوانه] |
#17
|
|||
|
|||
![]() شكرَ الله لكم لأبي المظفر محمد بن أحمد الأَبيوَرديّ، في آخر قصيدةٍ: وَهذِهِ قَصيدَةٌ شَبِيهَةٌ ![]() ![]() إنْ غَرَّدَ الرَّاوي بِها تَطَرُّباً ![]() ![]() وَمنْ تمَنّى أَنْ يَنالَ شَأْوَها ![]() ![]() فَالشِّعْرُ مَا لَمْ يُقْتَسَرْ أَبِيُّهُ ![]() ![]() [ ديوانه، 17] لطيفة وللأبيوردي، أيضاً، يهجو: شِعْرُ المَراغِيِّ ، وَحُوشِيْتُمُ ![]() يلزمُ ما ليسَ لهُ لازماً ![]() [ ديوانه ] |
#18
|
|||
|
|||
![]() شكرَ اللهُ لكَ، ونفعَ بكَ. ![]() لعليِّ بنِ عبد العزيزِ الجُرجانيِّ: وما الشِّعْرُ إلَّا ما استَفَزَّ مُـمَدَّحًا ![]() أطاعَ فلم توجَدْ قَوافيهِ نُفَّرًا ![]() وفي النَّاسِ أتباعُ القَوافي تَراهُمُ ![]() إذا لحَظوا حَرْفَ الرَّوِيِّ تبادَروا ![]() وإن مُنِعوا حُرَّ الكلامِ تطرَّقوا ![]() ولكنَّني أرْمي بكُلِّ بَديعةٍ ![]() تَسيرُ ولمْ تَرْحَلْ وتدنو وقد نأتْ ![]() ترَى النَّاسَ إمَّا مُسْتَهامًا بذِكْرِها ![]() [ يتيمة الدهر 4/ 21 ] ![]() لطيفة لأبي نُوَاس في خيار الكاتب، وقد سرَقَ شِعْرًا له: يَسْرِقُ السَّارِقونَ لَيلًا وهذا ![]() صارَ شِعْري قطيعةً لخيارٍ ![]() [ ديوانه برواية الصّوليّ 415 ] |
#19
|
|||
|
|||
![]() شكرا لكم لأَبي جَعْفَر مُحَمَّد بن حَازِم الْبَاهِلِيّ وقد لامَهُ يحيى بنُ أَكْثَم على اختِصارِه الشِّعْرَ فَقَالَ: أَبي لي أَنْ أُطيلَ الشّعْرَ قَصْدي ![]() وإيجازي بمُختَصَرٍ قَريبٍ ![]() فأَبعَثُهنَّ أَرْبَعَةً وسِتًّا ![]() وهُنَّ إذا وسَمتُ بهنَّ قَوماً ![]() وهُنَّ وإنْ أقَمتُ مُسافِراتٌ ![]() [الوافي بالوفيات، 2/235] وقالَ أبو سُفيان لابنِ الزِّبَعرى: قصَّرتَ فى شِعرك؟ فقالَ: حَسبُك من الشِّعرِ غُرّةٌ لائحَةٌ، وسِمةٌ واضِحَةٌ. [ الصِّناعتين، ص:174 ] |
#20
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم وعلى نَهج ابن حازم الباهليّ، في اختصارِ الشّعرِ وإيجازه والقَصد إلى المعنى وحذفِ الفُضول يقول الشَّريفُ الْعُقَيلِي: وشاعرٍ شعرُهُ فنونُ ![]() تُسْخِنُ عينَ العدوِّ منْهُ ![]() [الفن ومذاهبه في الشعر، ص:485 ] لطيفة وعلى ذكر الطَّنين، حدَّثَ الجاحِظ، فقال: ولقد أنشدتها (يُريد أبياتًا لأبي نواس) أبا شُعيبٍ القلَّال، فقالَ: والله يا أبا عثمان، إنَّ هذا لهو الشِّعر ولو نُقِرَ لَطَنَّ، فقُلت له: ويحك! ما تُفارِق عَمَلَ الجِرار والخَزَف حيثُ كُنت! [أمالي يموت ابن المزرّع ] |
#21
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم ![]() ![]() ![]() قالَ أبو الطيِّبِ المتنبِّي: أَتُنكِرُ ما نَطَقتُ بِهِ بَديهًا ![]() أُراكِضُ مُعوِصاتِ القَوْلِ قَسْرًا ![]() [ ديوانه 233 ] ![]() ![]() ![]() لطيفة للصَّاحب بن عباد في أبي الحسنِ البَديهيِّ: تقولُ البيتَ في خمسينَ عامًا ![]() [ ديوانه 300 ] |
#22
|
|||
|
|||
![]() قال أبو الأسود الدُّؤليُّ: وشاعرِ سوءٍ يهضِبُ القولَ ظالمٍ ![]() عَرَضْتُ له بعدَ الأناةِ فرُعْتُهُ ![]() يقول: رُعْتُهُ بقافيةٍ أثَّرَتْ فيه كما تؤثِّرُ الضَّرْبةُ في ضريبتِها. تنقَّيْتُها دُهْرِيَّةً ذاتَ مَصْدَقٍ ![]() أي: تبقى الدَّهرَ كلَّهُ. فَضَضْتُ بها ما كانَ جَمَّعَ قَبْلَها ![]() [ انظر: ديوانه، صنعة السكّريّ: 92، 93 ] ![]() ![]() ![]() قال الجاحظُ في «البيان 1/ 110»: ( وقال أبو الأسود الدُّؤليُّ -وكان من المقدَّمين في العلم، واسمُ أبي الأسودِ ظالم بن عَمْرو-: وشاعرِ سوءٍ يهضِبُ القولَ ظالـمًا ![]() يهضِب: يُكثر. والأهاضيب: المطر الكثير. اقتمَّ: افتعلَ من القُمامةِ ) انتهى. ![]() وقد ذكرَ اسمَه في شِعْرِهِ -كما تَرَوْنَ-!! |
#23
|
|||
|
|||
![]() شكر الله لك ونفع بكِ وقال ذو الرُّمَّة، وأبدَعَ: وَشِعْرٍ قَدْ أَرِقْتُ لَهُ غَرِيبٍ ![]() فبِتُّ أُقِيمُهُ وأَقُدُّ مِنهُ ![]() غَرائبَ قد عُرِفنَ بِكلِّ أُفْقٍ ![]() ولم أَقذِفْ لمُؤمنَةٍ حَصانٍ ![]() ولم أَمدَحْ لأُرضِيَهُ بشِعري ![]() ولكنَّ الكرامَ لَهُم ثَنائي ![]() (المُساند): من السِّناد، وهو عيبٌ في الشِّعر. (تفتعل افتعالاً): لا أحذوها على مثالٍ سابق (الموجبة): التي توجِب الحدّ، و(العُضال): الأمر الشّديد (فلا أخزى): لا أستحيي إذا ما قيل: قال ذو الرمة. [ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي، ص:1532] لطيفة ولابنِ نُباتة المصريّ، يصفُ قصيدةً لهُ: خُذها إِليك بَديهةً عَربيَّةً ![]() ![]() شابَ الوليدُ لعَجزِهِ عن مِثلها ![]() ![]() [ ديوانُه ] الوليد: البُحتري، مسلم: ابن الوليد الأنصاري (صريع الغواني) وانظر المناسبة اللّطيفة بين (شاب) و(الوليد)، وبين (ارتدّ) و(مسلم)، وانظر كيف أوقعَ (الأعجم) -وهو لقبٌ لزياد- موقعَه اللائق المُناسب. |
#24
|
|||
|
|||
![]() شكرَ اللهُ لكَ اختياراتِكَ الحسنةَ. وأبياتُ ذي الرُّمَّةِ مُطربةٌ مُعجِبةٌ، ويصدقُ فيها قولُ أحمدَ بنِ الـحُسَيْنِ: ![]() ![]() ![]() وأُنشِدُ بعدَها -علَى وزنِها وقافيتِها- قولَ حَبِيب بنِ أَوْسٍ: فأينَ قَصائدٌ ليَ فيكَ تأبَى ![]() من السِّحْرِ الحلالِ لـمُجْتَنِيهِ ![]() [ ديوانه 4/ 482 ] ![]() لطيفة ![]() بعثَ ابنُ أبي عَوْن -حاجب محمَّد بن عبد الله بن طاهر- إلَى محمَّدٍ بأنْوارٍ من بُستانِهِ ورَيْحان، وكتَبَ معَهُ: قَدْ بَعَثْنا بطيِّبِ الرَّيْحانِ ![]() قَد تخَيَّرْتُهُ لخَيْرِ أميرٍ ![]() فوقَّعَ علَى ظَهْرِ رُقْعَتِهِ: عَوْنُ يا عَوْنُ قَد ضلَلْتَ عَنِ القَصْـ ![]() حَشْوُ بَيْتَيْكَ «قَدْ» وَ«قَدْ» فإلَى كَمْ ![]() [ «الموشح 432» للمرزباني ] . كيفَ كانَ حالُ ابنِ أبي عَوْنٍ، وقد أهدَى أنوارًا وريحانًا، وأثنَى علَى الأميرِ، ودعا لَه بخيرٍ، ثمَّ قيلَ له: (قَدَّكَ اللهُ بالحُسامِ اليَماني)! |
#25
|
|||
|
|||
![]() شكرَ الله لكم، ما شاء الله! أبياتُ ابن أبي عون، ذكّرتني بقول الأصمعي وقد أنشَدَه بعضُهم: فما للنَّوى جُذّ النَّوى قُطِع النَوى ![]() فقال: لو قُيِّض لهذا البَيت شاةٌ لأَتَت علَيه.(أي: لكثرة ما فيه من النَّوى) ويشبه ذلك قول الشَّاعر الكبير: وأفَجعُ من فَقَدنْا مَنْ وَجَدنا ![]() والغريب أنَّ كلاًّ من الحروف( ف-ق-د-م-ن-ل) تكرَّر في هذا البيت أربع مرَّات. تَميمُ بنُ أبي مُقبل: إذا متُّ عن ذِكرِ القوافي فلنْ ترى ![]() وأكثرَ بيتاً مارِدَاً ضُرِبتْ لهُ ![]() أغرَّ غريباً يمسحُ الناسُ وجههُ ![]() [ منتهى الطَّلب، 1/31] لطيفة لابن الرُّوميّ، يهجو رجلاً يدَّعي الشِّعر، وكان خيَّاطاً: كلُّ شِعرٍ جَهَدتَ نَفسَك فيهِ ![]() لم يَقُلهُ إلَّا مُوَطِّنُ نَفسٍ ![]() فاتْرُك الشِّعرَ وارتَدِعْ من قَريبٍ ![]() فَسُتلْهيكَ إبرةٌ وخُيوطٌ ![]() [ديوانه، ص:1548] |
#26
|
|||
|
|||
![]() ![]() لأبي مُحمّد الحَسَن بنِ عليّ بنِ الزُّبير، يمدَحُ: فلأكسونَّ عُلاكَ كلَّ غريبةٍ ![]() خُتِمت بما ابتُدِئَتْ به فتقابلتْ ![]() والشِّعرُ ما إنْ جاء فيهِ مَطْلَعٌ ![]() كالوردِ: أوَّلهُ بزهرٍ مُونِقٍ ![]() [خريدة القصر وجريدة العصر] لبعضهم: يُحْتاجُ في الشِّعْرِ إلى طُلاوَهْ والشِّعْرُ ما لمْ يَكُ ذا حَلاوَهْ فَإنَّما سَماعُهُ شَقاوَهْ [ الخريدة] وقيل أيضاً: والبَيتُ لا يَحسُنُ إنشادُهُ ![]() [ وفيات الأعيان] |
#27
|
|||
|
|||
![]() شكرَ اللهُ لكَ، وبارك فيكَ. ![]() ![]() ![]() قال عليُّ بن الجَهْمِ: وما الشِّعْرُ ممَّا أستظلُّ بظِلِّهِ ![]() وما أنا مِمَّن سَيَّرَ الشِّعْرُ ذِكْرَهُ ![]() وللشِّعرِ أتباعٌ كثيرٌ ولم أكنْ ![]() ولا كلّ من قادَ الجِيادَ يسوسُها ![]() ولكنَّ إحسانَ الخليفةِ جعفرٍ ![]() فسارَ مسيرَ الشَّمسِ في كلِّ بلدةٍ ![]() [ ديوانه 253 ] ![]() ![]() ![]() وقال أيضًا: والشِّعرُ داءٌ أو دواءٌ نافعٌ ![]() [ ديوانه 86 ] ![]() ![]() ![]() اقتباس:
من قائلُ هذا البيتِ؟! |
#28
|
|||
|
|||
![]() ![]() والبيتُ حالُه عجيبٌ، وله قصَّة طريفة ذكرها صاحب الوفيات فقد رأى ابنُ خلّكان ابنَ عُنين الشَّاعر في المنام فأنشَدهم أبياتا لنَفسِه، منها هذا البيت، وهو الذي علِقَ بخاطِرِه، ثمَّ قالَ: وهذا البيت غير موجود في شعره.اهـ فيُقال: هو لابن عُنين مما رواه عنه القاضي ابن خلّكان في المَنام. ولا بدَّ من هذا القَيد وكنتُ قد جمعتُ ما مرَّ بي مما قيل في المنام من شعرٍ، وهي أبياتٌ طريفة، تَصلُحُ أن تكون في حديث (تُحفَة الأسمار بما قيلَ في المَنام من الأشعار)، لكن لا يحسُن أن تستقلَّ بحديث لقلَّتها. لعديّ بن الرِّقاع العامليِّ: وقَصيدةٍ قَد بتُّ أَجمَعُ بينَها ![]() نظرَ المثقِّفِ في كُعوبِ قَناتِهِ ![]() [ديوانه] والثِّقاف: آلة من خَشبٍ أو غيره، تُقوَّم به الرِّماح لطيفة ولابن الضَّيف: فتأمَّلْ بظاهرِ العَدلِ والرَّأفةِ مَدحاً ما شانَهُ التَّنغيصُ لفظُهُ الشَّهدُ والقَريحةُ نارٌ ![]() [ الخريدة] والخَبيص: طعامٌ أو حلوى يُصنع من التَّمر والسَّمن، وربَّما زيد له العَسلَ، ولهم فيه شِعرٌ وكلامٌ طيّب |
#29
|
|||
|
|||
![]() أحسنتَ الجوابَ. بارك اللهُ فيكَ. وفي انتظارِ الحديثِ اللَّطيفِ، فإنِّي قيَّدتُّ مِن تلكَ الأشعارِ شيئًا كذلك. وجزاكم اللهُ خيرًا. ![]() ![]() ![]() قالَ إبراهيم الغَزِّيُّ: وما الشِّعْرُ إلَّا اسْمٌ تَبايَنَ أَهْلُهُ ![]() يُسَمَّى مَكانُ البِكْرِ خِدْرًا وهكذا ![]() [ ديوانه 698 ] ![]() ![]() ![]() وقالَ أيضًا: مَنْ أغفلَ الشِّعْرَ لَمْ تُعْرَفْ مَناقِبُهُ ![]() لولا أبو الطَّيِّبِ الكِنْدِيُّ ما امْتلأَتْ ![]() [ ديوانه 792 ] |
#30
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم أبو بكر أحمد بن محمد: وقافيةٍ حذَّاءَ أَلقَيتُ حَشوَها ![]() لَها رَونقٌ لا يَخمَدُ الدَّهرَ نُورُهُ ![]() إذا شُعراءُ السُّوءِ قالوا فَعذَّبوا ![]() [ دمية القَصر، ص:1337] أَعرابيٌّ: فإنْ أهلِكْ فقَد أَبقَيتُ بَعدِي ![]() لَذيذاتِ المقاطِعِ مُحكَماتٍ ![]() [ حماسة الخالديين، ص:56] |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
سؤال عن محاولة في الشِّعر ! | طالب الاثر | حلقة العروض والإملاء | 25 | 29-07-2015 04:12 PM |