استفسار عن ضبط اسم كتاب ( لفتة الكبد )

[محمود طيب]

هل لدى أحدٍ من علم في ضبط اسم كتاب ابن الجوزي " لفتة الكبد إلى نصيحة الولد".
وأقصد تحديداً لفظة ( الكبد ) .

[منيب ربيع]

الكبد بفتح الكاف ، وكسر الباء ، ويجوز فيه أيضا كسر الكاف وسكون الباء ، ويجوز فيه لغة ثالثة وهي فتح الكاف وسكون الباء ، ونظير ذلك كلمة كلمة ففيها اللغات الثلاث .

[صالح العَمْري]

بارك الله فيكم.
وهذه قاعدة وليست في هاتين الكلمتين فقط، بل كل اسم على (فَعِل) مثل (كَتِف) و(كَبِد) يجوز فيه ثلاثة الأوجه، فتقول: كَتِف وكَتْف وكِتْف، والناس اليوم يستعملون الثاني والثالث، وهما صحيحان، وتقول: كَبِد وكَبْد وكِبْد، والناس اليوم يستعملون الثاني والثالث أيضا، وهما صحيحان.
فإذا كان الحرف الثاني من الكلمة وهو عينها حرفَ حلق جاز فيها وجه رابع مع الأوجه الثلاثة المذكورة، وهو كسر العين مع الفاء، فتقول: فِخِذ.
فإذا كان كذلك فإن (كبد) في اسم الكتاب غير حلقي العين، ففيه ثلاثة الأوجه المذكورة، لكنك لو قلت: (لفتة الكَبْد) أو (لفتة الكِبْد) لم يكن السجع جيدا، لأن الحرف الذي قبل الآخر ساكن، وهو في قولك (نصيحة الولَد) متحرك، فينبغي على هذا أن يكون الوجه في اسم الكتاب: (لفتة الكَبِد)، لتحرك ما قبل الآخر، وذلك أكمل للسجع المقصود.
لكن لو قلت في الجزء الثاني من السجع (نصيحة الوُلْد) أو (نصيحة الوِلْد) لكان (الكَبْد) أو (الكِبْد) أصلح ها هنا من (الكَبِد)، و(الوُلْد) في اللغة هو الوَلَد، و(الوِلْد) لغة فيه أيضا، وما زال بعض الناس اليوم يستعملونها.
وهذا تفريع للاحتمالات من الناحية اللغوية، وأما المؤلف فما أحسبه أراد إلا (لفتة الكَبِد إلى نصيحة الوَلَد)، لأن (الكَبِد) أشهر وأكثر استعمالا من صاحبتيها، وكذلك (الوَلَد) أشهر وأكثر استعمالا من صاحبتيها.