طبقات فحول الشعراء - صالح بن عوض العَمْري - دروسٌ مصوَّرة

[صالح العَمْري]

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا عرضٌ لطبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي، حرصتُ أن أورد فيه الشيء المهم الذي يذكره وتركتُ أشياء رأيتُها خارجة عن المقصود، وزدتُّ على ذلك زيادات للتوضيح والتتميم.
الدرس الأول:
طبقات فحول الشعراء - شعراء الجاهلية - الطبقة الأولى - امرؤ القيس بن حُجْر الكِنْدي
https://www.youtube.com/watch?v=LrAG8B7bRC4
الدرس الثاني:
طبقات فحول الشعراء - شعراء الجاهلية - الطبقة الأولى - النابغة الذبياني - الجزء الأول
https://www.youtube.com/watch?v=2T6a46Mxld0
وأريد أن أنبه هنا لوقوع خطأ في الدرس الثاني عند (4:14)، وذلك أنني أنشدتُّ:
وأعلم أن لا زيغ عمّا مُنِي لها
والصواب: عمّا مُنَى لها
وهي لغة طيئ، يفرون من الكسرة بعدها ياء مفتوحة، فيقلبون الكسرة فتحة ويقلبون الياء ألفا، فيقولون: رُضَى أي رُضِيَ، وباداة أي بادِيَة، ونحو ذلك، والشاعر طائي وهي لغة قومه.
والمرء قد يقع وقت التصوير في أخطاء لا يقع فيها في غير وقت التصوير!
وسأضع ما يستجد من الدروس في هذه الصفحة إن شاء الله.

[نزار]

بارك الله فيك أستاذ صالح، ما أشد حاجتنا لمثل هذا، فالشروح الصوتية والمرئية لكتب الأدب القيمة قليلة جداً على الشبكة. ليتك بعد فراغك من طبقات فحول الشعراء تشرح لنا ديوان الحماسة ولو شرحاً صوتياً فنستفيد من علمك.

[صالح العَمْري]

بارك الله فيكم أستاذنا الكريم نزار، وأرجو أن يعينني الله على فعل شيء نافع.
وأريد هنا أن أوضح أمرًا أحسبه مهمًّا، وهو أنني لا أعد هذا الذي أقدمه شرحًا، وإنما هو كما سأبيّن الآن:
اعلم أن ابن سلام ذكر في كتابه أشياء تتعلق بالشعراء المقصودين في كل طبقة، وذكر أشياء خارجة عن هذا المقصود.
1 - فأما الأشياء الخارجة عن هذا المقصود فقد تجنبتُها وتركتُ ذكرها، ومثالها: ما في الكلام عن الطبقة الأولى من شعراء الجاهلية من ذكر عيوب الشعر كالزحاف والسناد وغيرها، وقد أطال في الحديث عنها، وهي لا شك من العلم النافع لكني أراها خارجة عن مقصود الكتاب فلذلك تركتُ ذكرها.
وأما الذي يتعلق بالشعراء فمنه:
2 - ما هو قليل الفائدة، وليس فيه كبير شيء، وإنما هو خبر عادي لا طرفة فيه ولا نادرة، ولا يكاد السامع يستفيد شيئا من ذكره، فهذا ألحقتُه بالقسم السابق ولم أذكره.
3 - ومن هذا الذي يتعلق بالشعراء ما هو مهم، كذكر نسب الشاعر، وذكر شيء من أخباره المهمة المفيدة، وذكر شيء من أشعاره المشهورة، فهذا أُثبتُه وأذكره، وربما علّقتُ عليه.
4 - لكن هذا الصنف الأخير الذي أُثبتُه يقع فيه تقصير في كتاب ابن سلام، فأتـمّمه وأزيد فيه، ومثال ذلك أن ابن سلام لم يذكر شيئا عن خبر النابغة مع النعمان، وهو من أهم الأشياء لمن يريد أن يعرف النابغة، ولا ذكر قصائده المشهورات، ولا ذكر أبياته المشهورة إلا اثنين أو ثلاثة، ولا ذكر ما عيب عليه في أشعاره، ونحو ذلك، فزدتُّ زيادات واتّبعت فيها طريقة ابن قتيبة في (الشعر والشعراء)، وهي طريقة شائعة في كتب المعاني والنقد كـ (ديوان المعاني) لأبي هلال و(العمدة) لابن رشيق وغيرها، وذلك بذكر بعض ما سَبَقَ إليه الشاعر من المعاني فأخذه منه غيرُه، وما أخذه هو من غيره من الشعراء، وما استُجيد من أبياته أو سار وشرد، وما أُخذ عليه ونُعي عليه من الأبيات التي أحال فيها أو قصّر، وما أشكل من أبياته وغمُض وخفي معناه، ونحو ذلك.
فالحاصل أنه يصحّ أن أقول: إن عملي هو:
1 - تهذيبٌ بحذف أشياء من الكتاب، إما لأنها خارجة عن مقصود الكتاب، أو لأنها قليلة الفائدة وإن كانت داخلة في المقصود.
2 - عرضٌ للأشياء التي رأيتُ إثباتها من الكتاب، وربما علّقتُ عليها.
3 - زيادةٌ وتتميمٌ بذكر أشياء ليست في الكتاب.
وبالله التوفيق.

[صالح العَمْري]

الدرس الثالث:
طبقات فحول الشعراء - شعراء الجاهلية - الطبقة الأولى - النابغة الذبياني - الجزء الثاني:
https://www.youtube.com/watch?v=DQl8OqJaDdA

[د:إبراهيم المحمدى الشناوى]

وفقكم الله ونفع بكم
كنا ننتظر ذلك منذ أزمان
________________
أرجو الانتباه إلى أن الصوت ضعيف

[صالح العَمْري]

بارك الله فيكم أستاذنا الشناوي ورعاكم.
تنبيه:
قد وقع مني خطأ في (3:28) لما قلت: "لأن النابغة لم يصف وجهها في هذا البيت، وإنما قال:
فألقت قناعا دونه الشمس واتقت بأحسن موصولين كف ومعصم
وما وصف وجهها بشيء".
فقد أنشدتُّ هنا بيت أبي حية بدلًا من بيت النابغة، وأنا كنت أقصد إنشاد بيت النابغة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
وهذا سبق لسان لم أشعر به في حينه.