في هجاء القبوريِّين (شعر/ حسن الحضري)

[حسن الحضري]

دع عنك عُبَّاد القبور وقل لهم=ربُّ البريَّة واحدٌ أحَدُ
ما يعبدون سوى سرابٍ زائفٍ=تدعوه نارٌ فيه تحتشدُ
الجهلُ والإسفافُ غايتُهم=وكذاك مَن بالسوء يعتضدُ
عَمِيَتْ بصائرُهم فأرسَلَها=إبليسُ تسعى حيث يعتمدُ
طافت شياطينُ الضلال بهم=فتحزَّبوا وجفاهمُ الرَّشَدُ
لو أنهم نَشَدُوا الهُدَى لهداهمُ=ربُّ العباد وإنما جحَدوا
غرسوا الضلال وجاء حاصدُهم=مِن جنسِ ما زرعوا همُ حصَدوا
والله يملي ما يشاء لهم=ويرُوعُهم بعطائه المددُ
سَيَرون يوم البعث موردَهم=يا سوءَ ما صَدَرُوا وما وَرَدُوا
ما هكذا قال الرسول ولا=مِن بعده الخلفاء قد عمدوا
والحقُّ وضَّاحٌ لكلِّ مؤمِّلٍ=وبه يبِينُ الزورُ والفَنَدُ
فاترك ضلالة مَن غوى واتْبَع هُدَى=مَن قام للرحمن يرتفدُ
هم قدَّسوا سفهاءهم وتقلَّبوا=في غيِّهم يا سوء ما اعتقدوا
هم حرَّفوا آيات ربِّك بعدما=لاحت فليس لمِثْلِهم سندُ
فاهزأْ بهم ما شئتَ إنهمُ=بئس الفِعالُ وبئس ما حَرَدوا
شعر/ حسن عبد الفتاح الحضري
19/ 3/ 2016م

[حسن الحضري]

يسأل البعض عن مجيء عروض البيت هنا تارة محذوذة وتارة صحيحة.. وهذا قد ورد في الشعر القديم عند امرئ القيس وعند جرير، فهو جائز.