|
#1
|
|||
|
|||
![]() علاقة وطيدة بين الخليفة المعتصم والشاعر أبي تمام جعلت حاشية المعتصم وجلسائه يغارون منه ويتربصون به الدوائر في محاولة منهم للإيقاع بينه وبين الخليفة .
وفي يوم من الأيام تقدم أبو تمام إلى مجلس الخليفة ليمدح ابنه أحمد وكان من بين الجلساء في المجلس الفيلسوف أبو اسحق الكندي فلما بلغ أبو تمام قوله : إقدام عمرو في سماحة حاتم ![]() ![]() ![]() وقف له الكندي معترضا بقوله : الأمير فوق من وصفت ، وظن بذلك أنه قد أجهز على أبي تمام أو أحرجه أمام الخليفة على أقل تعديل . أطرق أبو تمام هنيهة ثم واصل إنشاده قائلا : لا تنـكروا ضربي لـه مَن دونـه ![]() ![]() ![]() فالله قـد ضرب الأقــل لنـوره ![]() ![]() ![]() فسكت الكندي ، وأعجب الحاضرون بذكاء أبي تمام وفطنته ولا سيما بعد أن عرفوا أن البيتين لم يكونا مكتوبين في القصيدة ، وأنه كان قد نظمهما في التوِّ واللحظة ردا على اعتراض الكندي ، فتخلص من الإحراج وأفحم خصمه . |
#2
|
|||
|
|||
![]() بما أن القصة قد سارت بها الركبان وما أرى لها منكرًا ، مع أنه من المتقرر أن البديهة تصح في هذا ولا يستبعد على أبي تمام أن يأتي بهذين بديهةً = فما رأيكم أن يكون أبو تمام قد كتب البيتين قبل شروعه في الإلقاء ثم اطّرحهما لأنها لم تعجبه - كما هو صنيع كثير من الشعراء - ثم لمّا اعترض عليه تذكرهما فأوردهما ؟؟
وهو أمر غير مستبعد ، ولا دليل عليه ! أبو العباس |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
قد يكون ذلك ، لكنّ ذكاء أبي تمام وحكمته تجعلني أميل إلى ما ورد في القصة . |
#4
|
|||
|
|||
![]() الصديق المفضال أبا العباس
ممن قلل من شأنِ بديهة حبيب الطائي ذلك الوزير السعودي غازي القصيبي الذي يرى أن أبا تمام يتكلف القولَ بل يتقلب في بيتهِ حتى يظفر ببيتٍ واحد . ولعل هذه القصة إن صدقت رد عليه لأن أبا تمام قالها بداهةً , ولا أذهب إلى ما ذهبت إليه بل اطمئن إلى القول أن أبا تمام قالها بسرعةِ بديهتهِ لأن من كسا المعاني ألفاظًا قشيبةً خليقٌ بأن يَند منهُ مثل هذا ! مع أنني من عشاق [ البحتري ] إلا أنني لا أنفي سرعة بديهة حبيب بن أوس ! أبومحمد.. |
#5
|
|||
|
|||
![]() البيتان جيدان ولا أظن أن شاعرا يقولهما ثم يطرحهما يا أبا العباس .
ولا عجب أن تكون بديهة أبي تمام بهذه الحدة. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|