إيقاظُ الحالِم من وهم كأسِ العالَم ( قصيدة ).

[محمد البلالي]

هذه قصيدة من البحر الكامل تبين أحوال الناس في كأس العالَم ، وتشكو حال ما صارت إليه الأمةُ اليوم :


١- ما بالكم تمشون مَشيَ الهائمِ سَكرى سراعاً خلفَ كأسِ العالَمِ

٢- مُتَرَنِّمين بعزفِ نَغْمةِ عُودِهِ في حالِ صَحْوَتِكُمْ ونومِ النائمِ

٣- لا تذكرون سواه جُلَّ وُقُوتِكمْ وبه غَناكُمْ عن طَعامِ الطاعِمِ

٤- وبه عن الماءِ اكتفى ظمآنُكمْ وبه استَعَضْتُمْ عن علومِ العالِمِ

٥- والناسُ فيه بينَ فاتحِ ثَغْرِهِ فَرِحاً يصيحُ وبين قالٍ شاتِمِ

٦- أو خائفٍ قَلِقٍ تَسارعَ نبضُهُ قد حدَّ ناظِرهُ لهجمة هاجِمِ

٧- إن أثمرتْ هدفا تَقَلَّبَ طاوياً لكأنما في القلبِ طعنةُ صارمِ

٨- منه الشِّفاهُ تَقَرَّحَتْ ولسانُهُ لِهُتافِهِ قد جفَّ مثلَ الصائمِ

٩- وإذا انتهى كأسُ البَلا أبصرتَهُمْ ما بين باكٍ كالنسا أو لاطِمِ

١٠- يا أمَّتي أَوّاهُ من ذُلٍّ بنا من بعدما عزٍّ عظيمٍ قائمِ

١١- كنا ملوكَ الأرضِ إنْ نَغْزُ العِدى يوماً فما مِنّا لهم من عاصمِ

١٢- كُنّا الأُلى كسروا العلوجَ ومَرَّغوا في التُّرْبِ أنفاً للظَّلومِ الغاشِمِ

١٣- أسلافُنا الصِّدِّيقُ فاروقُ الهُدى عثمانُ مَنْ أَنسى سماحةَ حاتِمِ

١٤- أسلافُنا الفَضْلُ الهِزَبْرُ وحمزةٌ وابنُ الوليدُ السيفُ سُلَّ لِظالمِ

١٥- وكذا عليٌّ والزُّبيرُ وَنَجْلُهُ وجميعُ أصحابِ النبيِّ الخاتَمِ

١٦- فإذا أرادتْ أُمَّتي عِزّاً لها فَلْتَتَّبِعْ سُنَنَ البشيرِ الهاشمي