|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
في قصة زكريا : ( يفعل ما يشاء ) وفي قصة مريم : ( يخلق ما يشاء )
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. قال أبو حيَّان الأندلسيُّ -- في تفسيره " البَحْر المُحيط "، عند تفسير قوله : ﴿ قَالَ كَذٰلِكِ ٱللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴾ [ آل عمران: 47 ]: ( تقدَّم الكلام في نظيرها في قصَّة زكريَّا، إلاَّ أنَّ في قصَّته: ﴿ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾؛ من حيث إنَّ أمرَ زكريَّا داخلٌ في الإمكان العاديِّ الَّذي يُتعارَف -وإن قلَّ-، وفي قصَّة مَرْيمَ: ﴿ يَخْلُقُ ﴾؛ لأنَّه لا يُتعارَف مِثْلُه؛ وهو: وُجود وَلَدٍ مّنْ غَيْرِ والدٍ؛ فهو إيجادٌ واختراعٌ مّنْ غَيْرِ سَبَبٍ عاديٍّ؛ فلذلك جَاءَ بلَفْظِ: ﴿ يَخْلُقُ ﴾ الدَّالِّ علَى هذا المَعْنَى ) انتهى. . . |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا..
لكن هنا إشكال في ذكر الفرق بين هاتين الآيتين.. أولا أن الحالتين في أصلهما أو ماهيتهما هما خلق بغض النظر عن كون أحدهما داخلا في الإمكان الاعتيادي و الآخر ليس كذلك...فإن كلا الحالتين خلقٌ و إن اختلفت الطريق المؤداة في إنشاءهما.. قال الله : " يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ".. فالله سمى مراحل نشأة الإنسان بأنه يُخلق في بطن أمه.. ثانيا أن ما جرى مع زكريا عليه السلام هو أيضا معجز في كون زوجته عاقرا ومع هذا فقد أذن الله لها أن تنجب...فأنجبت وهي عاقر -وهنا كان استغراب زكريا عليه السلام- وأما ما هو نادر الحدوث في أن تنجب عاقر فهو ليس كذاك لأن الطب الحديث أبان عن أن العقم ليس على حالة واحدة فقد تكون ثمة أسباب و تزول و لكن هناك حالات يستحيل معها الإنجاب إطلاقا و بتاتا..وهذ أشبه بحالة زوجة زكريا عليه السلام لأن الله قال "كذلك الله يفعل ما يشاء" من جعل هذه العاقر أن تنجب بمشيئة الله.. لذا أرى أن الفرق بينهما ليس كما أقره أبو حيان وحبذا لو أبان لنا أخ من أهل اللغة و البيان دقائق المعاني في مثل هذه الآيات وجزاكم الله خيرا |
#3
|
|||
|
|||
ولادة يحيى أمر طبيعي من أب وأم ولا توجد أسباب بشرية تحول دون تنفيذ قدرة الله فأمر طبيعي أن يقول (يفعل ما يشاء) أما في أمر مريم وعيسى فالأمر مختلف فعيسى سيأتي من أم بلا أب والخلق إيجاد وإبداع فكان التعبير (يخلق ما يشاء). والمعجزة هنا أكبر فلا بد من التعبير بقوله (يخلق ما يشاء) . )
د : علي الشحود . |
#4
|
|||
|
|||
بوركتم |
#5
|
|||
|
|||
د.علي الشحود المحترم بارك الله بكم ونفع بكم الأمة نعم يادكتور ففي قصة زكريا عليه السلام الزوج والزوجة موجودان ولكن الانجاب غير موجود فاستخدم ( يفعل ) لان الحاجة إلى الفعل الرباني ليتم الانجاب ، أما في قصة مريم فالانثى موجودة والاب غير موجود فاستخدم ( يخلق ) لعدم وجود الاب قال : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ آل عمران59 والله اعلم
|
#6
|
|||
|
|||
كل فعل يأتي مع الأمر الذي يناسبه
كل فعل يأتي مع الأمر الذي يناسبه
قال الدكتور فاضل السامرائي إن الفعل أيسر من الخلق بدليل أنك تسأل أحدهم: لم تفعل هذا؟ فيجيب: أنا أفعل ما أشاء. لكنه لا يستطيع أن يقول لك: أنا أخلق ما أشاء، لأن الفعل أيسر من الخلق في واقع الأمر. لذلك فقد جعل سبحانه و الفعل الأيسر (يفعل) مع الأمر الأيسر (الإيجاد من أبوين)، وجعل الفعل الأصعب (يخلق) مع الأمر الأصعب (الإيجاد من أم بلا أبّ).
__________________
خبير اللغتين التركية و العثمانية منذر أبو هواش
Munzer Abu Hawash Turkish - Ottoman Translation Munzer Abu Havvaş Türkçe - Osmanlıca Tercüme munzer_hawash@yahoo.com |
#7
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ما يمكن ان يسمى (فعل) لابد ان يكون ناتجاً عن الجمع بين طرفين موجودين ومختلفين وقد يكون اكثر من طرفين وأما (الخلق) فهو ايجاد اصل الشيئ وتشكيله في الصورة المناسبة لما قدر له. وعليه ارى ان الكلمتين قد جائتا لتعبران عن المعنى المراد ،ولا شك ان الفعل اسهل من الخلق كما قال استا>نا السامرائي ولا يقدر على الخلق الا الله سبحانه و. |
#8
|
|||
|
|||
تباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين !
جُزيتِ خيرًا يا نبيلة .. |
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم -جميعًا-.
وقال الشَّيخ ابنُ عُثيمين -- في « تفسير سورة آل عمران 1 / 281 » في الجوابِ عن هذا: ( الجوابُ: أنَّ هُناكَ نكتةً، وهي من وجهين: الوجه الأوَّل ممَّا قاله العُلماء -وهو صحيحٌ-: أنَّ عيسَى -عليه الصَّلاة والسَّلام- خُلِقَ مِنْ غيرِ ما جَرَتِ العادةُ به، خُلِقَ علَى وجهٍ لَمْ تَجْرِ العادةُ بمثله إطلاقًا؛ فناسب التَّعبير بالخلق الدالّ علَى الإبداع؛ ولهذا يُقالُ: خَلَقَ اللهُ السَّمواتِ، ولا يُقالُ: فَعَلَ اللهُ السَّمواتِ، مع أنَّ الخلقَ فِعْلُهُ؛ لكنَّ الخلقَ فيه نوعٌ من الإبداعِ؛ ولذلك قال: (خَلَقَ). الوجه الثَّاني: الرَّدّ على شُبَهِ النَّصارَى الَّذين يقولونَ: إنَّ عيسَى هو الله، واللهُ ثالثُ ثلاثةٍ؛ فيكون فيه التَّصريح بأنَّه مخلوقٌ، ويكونُ هذا قطعًا لدابرِ قولهم فيه. إذن نكتة كونيَّة، ونكتة شرعيَّة؛ يعني: حكمة كونيَّة شرعيَّة) انتهى. |
#10
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت أختي عائشة أظن والله أعلم أن قوله (يخلق ما يشاء ) مناسبة مع خلق سيدنا عيسى عليه السلام حتى إن خلق الإنسان في بطن أمه مراحل عظيمة فذكر الفعل (يخلق ) لذلك ذكرت مع سيدنا عيسى عليه السلام وهو إيجاد من عدم وجود الأب وهذا أعظم لأن سيدنا عيسى عليه السلام خلقه الله من غير أب فهى في حد ذاتها معجزة أعجز الله بها قومه الذين اشتهروا بالطب والأطباء عموما لهم قاعدة ألا وهي (السبب والمسببات)أى كل شئ له سبب في وجوده ( فكل نبي يبعث في قومه يؤتى بمعجزة يتحدى بها قومه) والله أعلم |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
سر تسمية عيسى ابن مريم عليه السلام بعيسى | العرابلي | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 5 | 10-03-2010 01:06 AM |
سؤال : حول الدلالة التركيبية في سورة مريم | أبو الفضل | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 0 | 12-12-2009 02:40 AM |
عرض فيديو بالوثائق المصورة: كشف افتراءات زكريا بطرس الجنسية الكاذبة على رسول الله | جمال الشرباتي | حلقة العلوم الشرعية | 3 | 09-09-2009 08:05 PM |
هل يمكن أن نقول : أصرَّ فلان على فلان أن يفعل كذا ؟ | محبة الفصحى | حلقة فقه اللغة ومعانيها | 0 | 04-05-2009 10:04 PM |