|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() مع النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في شهرِ رَمضانَ لِفضيلةِ الشَّيخِ مُحمَّد مُوسَى نَصْر -حَفظَه اللهُ- إننا نستقبل ضيفًا عزيزًا غائبًا لا يَفدُ إلينا إلا مرةً في العامِ، يَزورُنا غِبًّا فنكون له أشدَّ حُبًّا. ضَيف تَخفِقُ بِحبِّهِ القلوب، وتشرئبُّ إليه الأعناقُ، وتتطلَّع الأعينُ لِرؤيةِ هِلالِه، وتتعبَّدُ النفوسُ المؤمِنةُ ربَّها بذلك. وهذا الضَّيف الكريمُ المبارَكُ يَعرفُه المؤمنون حقًّا؛ لأنَّهم هم أنفسُهم الذين يُؤدُّونه حقَّه، ويَقدِرونَه قدْره؛ فيُكرِمون وِفادَتَه -صِدقًا وعدلًا-. إنَّ اللهَ رفع قَدْرَ هذا الضَّيفِ في القُرآن، وعلى لسانِ النَّبيِّ العدنان -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فجعل الخيرَ كلَّه فيه -في أوَّله ووسطِه وآخرِه-، قال ![]() ![]() ![]() لا شك أنك عرفتَ أخي القارئ من هو هذا الضيف! تُرى ما هي خصائصه؟ وما هي فضائله؟! حتى نستعد لاستقباله، ونشمر عن ساعد الجد لاهتِباله؛ لننال ما أودع اللهُ فيه مِن خير وبركةٍ ورحمات: هذا الشهر أنزل اللهُ القرآنَ فيه، ولو لم يكنْ فيه إلا هذا الفضل؛ لكفَى. فكيف وفيه ما فيه -ما اللهُ أعلم بهِ- مِن مغفرة الذُّنوب، ورفع درجاتِ المؤمنين، ومضاعفةِ الحَسنات، وإقالةِ العثرات، يُعتِق اللهُ في كل ليلة مِن لياليهِ عتقاء من النار. وهو شهرٌ تُفتح فيه أبواب الجِنان، وتُغلق في أبوابُ النِّيران، وتُصفَّد فيه الشياطين، وينزل فيه ملكان يقول الأوَّلُ: يا باغي الخير أقبِل! ويقول الثاني: يا باغي الشر أقصِر! فيه ليلةٌ مَن حُرِمَها حُرم خيرًا كثيرًا، ليلة يُفرَق فيها كل أمر حكيم. إنها ليلة القدْر التي هي خير مِن ألف شهْر. وإن الوقوفَ على هديِِه -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-في كل طاعة- أمرٌ في غاية الأهمية؛ خصوصًا هديَهُ في شهرِ رمضان؛ لأن العملَ الصَّالحَ لا يرفع للعبد إلا إذا أخلص فيه للهِ، وجرَّد المتابعةَ لرسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فالإخلاصُ والمتابعة هما رُكنا قبول العمل الصالح، وهما كجناحي الطائر، فهيهات أن يُحلِّق بجناح واحدٍ!! وفي هذه السُّطور نقف وإياك -أخي القارئ- على أحواله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في رمضان -باختصار واعتِصار-؛ لنكون على بيِّنةٍ من هديه -صَلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِ-، فمن لم يكن مع الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- في هديه في الدنيا لم يكن معه في دار الكرامة في الآخرة؛ إذ الفلاح -كل الفلاح- في اتِّباع رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-ظاهرًا وباطِنًا-، ولا يُنال ذلك إلا بالعلم النافع، ولا يوجَد علمٌ نافع إلا بعمل صالح؛ فثمرة العلم النافع: العمل الصالح. فيا عبد الله! إليك بعض أحوالِه (1) -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وهديه في رمضان لتتأسَّى به فتنال محبتَه وتُحشر معه: ![]() ![]() وثبت أن الأمة صامَت برؤية أعرابي جاء من البادية فأخبر النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أنه رأى الهلال فأمر النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بلالًا أن يؤذن بالصيام. ![]() ![]() وهذا الحكم من خصوصيات صيام الفريضة، أما صيام النافلة فلا يشمله هذا الحكم. ![]() ![]() ![]() ![]() وبين -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لأمته أن الفجر فجران صادق وكاذب، فالكاذب لا يُحرم طعامًا ولا شرابًا ولا جِماعًا، ولم يكن -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- يُشدد على أمته في رمضان ولا في غيره، فلم يشرع لهم ما يسمى بغير حق أذان الإمساك. ![]() ![]() ![]() وقد أمر -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- أمته بحسن الخلق خصوصًا الصائمين منهم فقال: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ". ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ومن رحمته -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- بالأمة أن رخَّص للمسافر بالفطر وللمريض والشيخ الفاني والمرأة العجوز والمرأة الحامل أو المرضِع؛ فيقضي المسافر، ويطعِم الشيخ الفاني والحامل أو المرضع. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والخلاصة: أن شهر رمضان شهرُ اجتهادٍ وجِهاد وتضحية في حياة الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لا كما يفهم (ويفعل) كثيرٌ من مسلمي زماننا أنه شهر دعة وكسل وخمول وبطالة! فاللهم وفقنا لاقتفاء أثر نبيك -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، وأحينا على سُنَّتِه، وأمتنا على شريعتِه. _______________________________ (1) وكل ما في هذا المقال أحاديث صحاح، معظمها في "الصحيحين" أو أحدهما. [المصدر: مجلة الأصالة، العدد الثالث، ص66]. |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقاطع مرئية للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم | التعريف بنبي الرحمة | حلقة العلوم الشرعية | 0 | 16-06-2010 02:08 PM |
من حبيبي..؟! قصيدة في النبي صلى الله عليه وسلم | أبو الديم الكناني | حلقة الأدب والأخبار | 4 | 06-04-2009 08:26 PM |