|
|
الانضمام | الوصايا | محظورات الملتقى | المذاكرة | مشاركات اليوم | اجعل الحلَقات كافّة محضورة |
![]() |
|
أدوات الحديث | طرائق الاستماع إلى الحديث |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله ربّ العالمين.
هذه أرجوزةٌ مشطورةٌ نظمتُها قبل نحوِ عامٍ مِن الزّمان، في تشجيعِ حاملِ كتابِ الله ![]() وذلك أنّ أحدَ إخوتي ختم عليَّ حفظَ كتابِ الله ![]() والأرجوزةُ غيرُ منشورةٍ، ولم تكن لي رغبةٌ في نشْرِها، بل كنتُ تناسيْتُها، حتّى قرأتُ قريبًا أرجوزةً للإبراهيميِّ ![]() والغرَضُ أنّها شاخصةٌ إليكم شيئًا فشيئًا؛ لتقوِّموها وتسدِّدُوها، فأرجو منكم النّظَر فيها، وإبداءَ ما تلاحظون. تَشْجِيعٌ وَتَذْكِيرٌ: 001 ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىٰ أَنِ اخْتَتَمْ ![]() 002 وَقَدْ غَدَا مِن زُمْرَةِ الْقُرَّاءِ ![]() 003 بِمَا تَلَا مِن سُورَةِ الْإِسْرَاءِ ![]() 004 بَعْدَ غُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الْجُمَعَهْ(1) ![]() 005 وَنَحْنُ آيِبُونَ أَيَّ أَوْبِ ![]() 006 وَذَاكَ فِي سَلْخِ جُمَادَى الْأُولَىٰ ![]() 007 فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىٰ مَا أَوْلَىٰ ![]() ![]() ![]() ![]() 008 فِي حِفْظِكَ الْكِتَابَ أَعْظَمُ الْعِبَرْ ![]() 009 وَانتَهَجَ النَّهْجَ الْقَوِيمَ الْمُخْتَبَرْ ![]() 010 هَلَّا ذَكَرْتَ يَوْمَ أَن نَصَفْتَا(5) ![]() 011 وَكِدتَّ عَنْ عَهْدٍ لَنَا تَحُولُ(7) ![]() 012 حَتَّىٰ إِذَا ذُكِّرْتَ أَنَّ رَبَّكَا ![]() 013 وَهْوَ الَّذِي يَسَّرَ نَيْلَ الذِّكْرِ ![]() 014 وَالْأَمْرُ ــ لَا غَوَيْتَ! ــ مَهْمَا خَطُرَا(9) ![]() 015 وَصِحَّةُ الطِّيَّةِ مِصْبَاحُ الدُّجَىٰ ![]() 016 فَأَرِيَنَّ اللَّهَ مِنكَ خَيْرَا ![]() 017 ... فِي كَلِمٍ مِن جِنسِ هَٰذَا الْمَعْنَىٰ ![]() ![]() ![]() ![]() الحاشية: (1) الـجمَعة بفتحِ الـميم؛ ليناسب قولَه بعدُ: مَعه، وهو لغةٌ، والضّمُّ هو اللّغة الشُّهرىٰ. (2) أبو زيدٍ: هو رشيدُ بن محمّد تلاوكيل، صاحبُ محمّدٍ المذكور. (3) هاء الرّجلُ بنفسِه يَهُوءُ هَوْءًا: سما بها إلى الـمعالي ورفعها، وهو بعيدُ الـهَوْءِ والشَّأْوِ؛ أي: الـهِمَّة. والسّناءُ: الرّفعةُ والشّرفُ والـمجد؛ فهو في البيتِ مفعولٌ مطلقٌ، واللَّوْحُ مصدرُ لاحَ الشّيءُ يَلُوحُ لَوْحًا؛ إذا لـمَحَ وبدا. والعبارةُ في ظاهرها دعاءٌ لـمحمَّدٍ بالسّناءِ وبُعدِ الـهمّة، وأن يزيدَه ما بدا مِن شكرِ النّاسِ له -بختمِه للكتابِ- مُنَّةً في الـخيرِ، وهمَّةً ورفعةً وشرفًا، والـمقصودُ بها التّوريخُ لعامِ الـختمِ؛ بحسابِ الـجُمَّلِ؛ علىٰ طريقةِ الـمغاربةِ، والـهاءُ بخمسةٍ، والسّين بثلاثمئةٍ، والشِّينُ بألفٍ، واللّام بثلاثين، والقافُ بمئةٍ، ومـجموعُ ذٰلك خمسةٌ وثلاثون وأربعمئةٍ وألفٌ، وهي السّنةُ الّتي وقع فيها ختمُه. (4) أي: ارتفع عنها، مطاوعُ نبره، وكلُّ شيءٍ رفع شيئًا فقد نبره، وانتبر الأميرُ فوقَ الـمنبر، وسمّي الـمنبر منبرًا لارتفاعه وعلوِّه. «العين»، وقال أبو عبيد: الـمنـتبِر: الـمنــتفِط. «غريب الـحديث». وفي بعضِ معنى البيتين تذكيرٌ بحقيقةٍ طال ما كرّرتُها علىٰ سمعِ محمَّدٍ، وهي أنّ «الوصول إلى الـمطلوب موقوفٌ علىٰ هجْر العوائد، وقطع العلائقِ، وتذليلِ العوائق، ولا يكون ذٰلك إلّا بقوّة التّعلّق بالـمطلبِ الأعلىٰ»، وهي من كلامِ ابنِ القيّم رحمهالله. (5) بحذفِ الـمفعولِ؛ للعلمِ به، أي: نصفْتَ القرآن، والـمقصودُ: حفظتَ نصفَه، تقولُ: نصَفتُ الشّيءَ أنصُفه -بضمِّ الصَّادِ-؛ إذا أخذتَ نصفَه. (6) ضنِيَ الرّجل: مرض مرضًا شديدًا كاد يشرف منه علىٰ هلاكٍ. (7) حال عن الـعهد: إذا تحوَّل عن الـميثاقِ وتغيَّر في الـمودّة. (8) حَبَك الشَّيءَ يَـحبِكُه ويَـحبُكه حبْكًا؛ إذا أتقنَ صنعَه. «الـجمهرة»، والتّشديد للمبالغةِ. ووجدتُّ في «التّهذيب»: «التّحبيكُ التّوثيقُ، وقد حبّكتُ العقدةَ؛ أي: وثَّقتُها». (9) خطُر الرّجل خطورةً فهو خطيرٌ؛ إذا ارتفع قدره وشأنُه. «صحاح» و«مصباح»، والـخطيرُ مِن كلِّ شيءٍ: النّبيل. «تهذيب». و«كان» -بعدُ- حشوٌ. (10) الواوُ واوُ الـحال، والـجملةُ حالٌ مِن فاعلِ «يلهمْك»؛ علىٰ نيّةِ مبتدإٍ، أي: وهو يقيك ضيرًا، ويحتمل أنّ الفعلَ معطوفٌ على «يلهِمْك» مع إثباتِ حرفِ العلّة في موضعِ الـجزمِ معاملةً للمعتلِّ معاملةَ الصّحيحِ، فيكون جزمُه بالسّكون الـميّت، وعليه قراءةُ قنبلٍ: ![]() ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() 18 أَلَا احْمَدِ اللَّهَ عَلَىٰ نَيْلِ الْأَمَلْ ![]() 19 وَاعْلَمْ بِأَنَّ مَا عَلَيْكَ مِنْ عَمَلْ ![]() 20 فَلْتُتْبِعِ الْحِفْظَ بِمَا يَزِينُهُ ![]() 21 بِأَن تُتَابِعَ الْخُطَى الْمَحْمُودَهْ ![]() 22 وَتُخْلِصَ الْقَصْدَ لِرَبِّ الْقَصْدِ ![]() 23 وَحِفْظُكَ الْآنَ حَدِيثُ الْعَهْدِ ![]() 24 فَاعْمِدْ إِلَىٰ تَمْلِيسِهِ(4) بِالْوِرْدِ ![]() 25 وَاقْرَأْهُ غَيْبًا مِن وَرَاءِ الصَّدْرِ ![]() 26 ثُمَّ ادَّرِكْ مَا كَانَ مِن لُفَاظِ(5) ![]() 27 تَمَنَّ(6) فِي الْجُمْعَةِ خَتْمَتَيْنِ ![]() 28 أَحْيِ بِهِ اللَّيْلَ؛ فَذَاكَ أَقْوَىٰ ![]() 29 وَاحْرِصْ عَلَى التَّعَهُّدِ الدِّيمَةِ(8) لَهْ ![]() 30 وَاغْتَنِمِ الْبُكْرَةَ وَالصَّبَاحَا ![]() 31 وَالنَّظَرَ اسْتَدِمْهُ فِي الْمَصَاحِفِ ![]() 32 وَهْوَ يُعِينُ طَالِبَ التَّدَبُّرِ ![]() 33 فَإِن قَطَعْتَ مِنْهُ شَوْطًا حَسَنَا ![]() 34 فَاغْشَ ــ إِذًا ــ مَجَالِسَ الْإِجَازَهْ ![]() 35 وَلْتُعْنَ ــ بَعْدُ ــ بِاخْتِيَارِ نَافِعِ ![]() 36 وَاسْتَوْصِ خَيْرًا بِالَّذِي يَـطْلُبُهُ ![]() 37 وَصَحِّحِ النِّيَّةَ فِي تَبْلِيغِهِ ![]() 38 وَلْتَبْذُلِ الرُّوَاءَ مِن رِيَاضِهِ ![]() 39 وَلْتَتَمَثَّلْ خُلُقَ الْقُرْآنِ ![]() 40 وَانظُرْ فُصُولًا مِنْهُ فِي «التِّبْيَانِ» ![]() 41 وَاطَّلِبِ الْعُلُومَ لِلْبَيَانِ ![]() 42 وَاسْتَشْعِرَنَّ الْقَوْلَةَ الْعَظِيمَهْ ![]() 43 إِذْ قَالَ: «يَنبَغِي لِأَهْلِ اللَّهِ ![]() 44 فَيُعْرَفُوا فِي الْيَوْمِ بِالصِّيَامِ ![]() 45 وَبِالْبُكَا وَالْحِلْمِ وَالْخُشُوعِ ![]() 46 وَمِثْلُهُ مَا قَالَهُ حُذَيْـفَهْ ![]() 47 «يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ! فَاسْتَقِيمُوا ![]() 48 إِن أَنتُمُ يَمِينًا ٱوْ شِمَالَا ![]() 49 وَمِنْهُ مَا جَادَ بِهِ مَسْرُوقُ ![]() 50 «يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ! يَا مِلْحَ الْبَلَدْ! ![]() 51 لِلَّهِ دَرُّ الْقَارِئِ الْقُرَّاءِ(19) ![]() 52 فَمَن تَزَكَّىٰ وَاتَّقَىٰ وَتَابَا ![]() 53 وَيُلْهَمَ السَّدَادَ وَالصَّوَابَا ![]() ![]() ![]() ![]() الحاشية: (1) تقول: أعطيتُه الـمالَ كَمَلًا؛ أي: كلَّه، وهٰـكذا يُتكلَّمُ به في الواحدِ والـجمعِ سواءً، ليس بمصدرٍ ولا نعتٍ. «العين». (2) مجرورٌ نعتٌ لـ«عملٍ»، و«عمل» مجرورٌ في اللّفظِ بـ«مِن» الزّائدةِ بعد النّفيِ؛ لإفادةِ النّصّ على العمومِ، ومحلُّه رفعٌ، وهو مبتدأٌ، والـخبرُ في الـمجرورِ قبله: «عليك»، ويجوزُ أن يكون فاعلًا بـ«عليك»؛ لاعتمادِه علىٰ نفيٍ، وهو أَوْلىٰ، والـجملةُ خبرُ «أنّ»، واسمُها ضميرُ الشّأنِ محذوفًا؛ وهو ضرورة، ومنه قولُه: فَلَوْ أَنَّ حُقَّ الْيَوْمَ مِنكُمْ إِقَامَةٌ والتّقديرُ: بأنّه ــ أي الشّأنَ ــ ليس عليك عملٌ أهمُّ مِن كذا وكذا، ودخلت الباءُ علىٰ مفعولِ «اعلم»؛ لتضمُّنِها معنى الشُّعورِ والإحساسِ.![]() (3) الصَّفْدُ والصَّفَد: الرّبط والتّوثيقُ، والعِيابُ جمعُ عَيْبةٍ؛ وهي وعاءُ الـمتاع = «الـجمهرة»، و«العين»: «العِياب: الصّدور أيضًا»، والـمحتَمل بمعنى الـمحمولِ، وهو القرآن الكريم. (4) تمليس البناء وتمريده: صقلُه وتسويتُه، والـمقصود: ترسيخُ الـمحفوظِ وتثبيتُه. (5) اللُّفاظ ــ بضمِّ اللّام ــ بقيَّةُ الشّيء، والأصلُ فيه ما يُلفَظ من الفمِ؛ تنظر في «التّاج»، وفي «الـجمهرة»: «لَفَظتَه لفظًا؛ إذا رميتَ به، وكلُّ ما ألقيتَه مِن فيك فهو لُفاظٌ ولَفيظٌ وملفوظٌ». وأنشد في «الصّحاح» بيتًا لامرئ القيس في اللُّفاظِ. والـمقصودُ هنا الفواتُ الّذي حصل في الحفظِ الأوّل. (6) تَـمَنَّىٰ كتابَ الله؛ إذا تلاه، ومنه: ![]() ![]() (7) وطَده يطِدُه طِدَةً؛ إذا وثَّقَه، وأنت تقولُ: وطَّدتُّ العلاقةَ! فهو منه. وأقوى الرّجلُ إقواءً إذا نفِد زادُه وافتقر، وأقوى الـمكانُ؛ إذا صار قفْرًا، وفي القرآن: ![]() ![]() والأمرُ هنا إرشادٌ يأخذ مِن مثلِ قولِه: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() (8) الدّيمة في الأصلِ: المطر الّذي يدوم، ثمّ وقع خبرًا في: «كان عملُه ديمةً»؛ أي: مستمرًّا، وفيه معنى الوصفِ، فأُوقِع نعتًا؛ بهذا الـمعنىٰ. (9) هٰذا إرشادٌ مِن قولِه ![]() (10) المجاحِف: الدّاني المزاحِم، وإذا كان مزاحِمًا للمصحفِ بالنّظر فيه؛ كان أذهبَ لنسيانِه. ولا يقال: قد نهيتَ عن النّظر في المصحفِ ــ أوّلًا ــ فكيف تأمرُ به؟ لأنّ المقامَين مختلفانِ، الأوّلُ لتثبيتِ حفظِ الصّدر ابتداءً، وهٰذا لاستدامتِه منـتهًى، وللتّعبُّد، ولكلٍّ حكمٌ. والكلمةُ عن البخاريِّ ![]() (11) «الرِّجَازة: شيءٌ يُعدَل به ميلُ الحِمل، وهو شيءٌ مِن وِسادةٍ أو أدَمٍ؛ إذا مال أحدُ الشِّقَّين وضع في الشّقّ الآخر ليستوي؛ تُسمَّى رِجَازةَ الـميل» «العين»، والغرضُ: أنّ شعبةَ إذا جمعتَه لحفصٍ في حـملِك الإجازةَ استوت لك قراءةُ عاصمٍ بكمالِه، وكنت ناجيًا مِن الجنَفِ الّذي يلحَقُ المُفرِدَ لحفصٍ. (12) هم أربعةٌ مفهومون: حفصٌ الّذي يقرأ له المخاطَب، وهو مفهومٌ بذكرِ شعبةَ، وشعبةُ، وقالون وورشٌ؛ وهما الرّاويان عن نافعٍ. (13) خلبه يخلُبه خلْبًا؛ إذا سلبه. (14) الرُّواء ــ ويُهمز ــ: «حسنُ الـمنظر في البهاء والـجمال» «العين»، والرّياض: جمع روضة؛ وهي الـموضع الـمعجِب بالزّهورِ «الـمصباح»، والقصد: أن يزيِّن القرآنَ في قلوبِ النّاسِ، ويرغّبهم في تعلُّمِه وأخذِه؛ لتحصل لهم به الـهداية. والحياض جمع حوض. (15) أخرج أبو عبيدٍ في «فضائل القرآن» (ص: 113) عن الـمسيّب بن رافع قال: قال عبدالله بن مسعودٍ ![]() وأخرجه أبو إسحاقَ الفَزاريّ في «السّير» (490) وابن أبي شيبة في «الـمصنّف» (35584) وأحمد في «الزّهد»، وزاد: «وينبغي لحاملِ القرآنِ أن يكون باكيًا محزونًا، حليمًا سكيًنا. ولا ينبغي لـحامل القرآنِ أن يكون جافيًا، ولا غافلًا، ولا صخّابًا، ولا ضاحكًا، ولا حديدًا»، واللّفظُ لأحمد. (16) في البخاريِّ (7282) عنه ![]() (17) في ترجمتِه ![]() (18) الـمزدوِج له في «تاريخ الإسلام» للذّهبيّ (3/563)، وبلا نسبةٍ في «إحياء علوم الدّين» (1/61). (19) القُرّاء: النّاسِك، والقَرَاء ــــــ بفتحِ القافِ، وتخفيفِ الرّاء، والـمدّ ــــــ إكرامُ الضّيف. ![]() ![]() ![]() يتبع إن شاء الله ... |
#3
|
|||
|
|||
![]() 54 أُخَيَّ! أَن مَا أَنتَ قَدْ أَكْمَلْتَهُ ![]() 55 إِيَّاكَ وَالْهِجْرَانَ لِلْقُرْآنِ! ![]() 56 وَالْهَجْرُ ــ لَا فَعَلْتَهُ! ــ أَنْوَاعُ: ![]() 57 وَالِاهْتِدَا بِهِ وَالِاتِّبَاعُ ![]() 58 وَالْفَهْمُ وَالتَّدَبُّرُ التَّعْلِيمُ ![]() 59 وَمَن تَلَا الْقُرْآنَ ثُمَّ رَفَضَهْ ![]() 60 فَذَٰلِكَ الْخَائِبُ فِي مَا عَرَضَهْ ![]() 61 فَاحْرِصْ عَلَى الصَّلَاةِ فِي الْجَمَاعَهْ ![]() 62 وَحَقِّقِ الْإِيمَانَ بِالْإِطَاعَهْ ![]() 63 إِيَّاكَ وَالتَّسْوِيفَ وَالْإِضَاعَهْ ![]() ![]() ![]() ![]() 64 وَإِنَّمَا عَيْشُ السَّعِيدِ حَيَّا ![]() 65 أَن يَـتَقَرَّىٰ كُنْهَهَا مَا حَيَّا ![]() 66 ثُمَّ أَعِدَّ لِلْمَحَلِّ طَيَّا(4) ![]() 67 بَلِ ازْوِ عُرْضَ الْوَجْهِ عَنْهَا زَيَّا ![]() 68 (وَالْعِلْمُ حَرْبٌ لِلْفَتَى الْمُخْتَالِ ![]() 69 وَالْعِلْمُ لَا يُـنَالُ إِلَّا بِالنُّسُكْ ![]() 70 وَإِنَّهُ لَأَدَبٌ وَطَلَبُ ![]() 71 وَخَيْرُهُ الَّذِي ضَبَطتَّ أَصْلَهُ ![]() 72 وَكَانَ قَائِدًا إِلَى الْإِلَـٰـهِ ![]() 73 وَكُلُّ عِلْمٍ لَا يُفِيدُ عَمَلَا ![]() 74 فَلَا تَكُن مُنْهَمِكًا بِإِلْفِهِ ![]() 75 وَالْعُلَمَاءُ أَوْعَبُوا فِي كُلِّ فَنْ ![]() 76 وَلَا تَزِيدُ كَثْرَةُ الْخَزَائِنِ ![]() 77 وَمَن يَكُن أُوتِيَ مَا لَا يُـبْكِي ![]() ![]() ![]() ![]() الحاشية: (1) يراجع في «الفوائد» لابن القيِّم ![]() (2) إشارة إلىٰ حديثِ سمرة بن جندبٍ ![]() (3) الـهُجْر ـــ بضمِّ الـهاءِ ـــ اسمٌ مِن الإهجار، وهو الإفحاشُ في الـمنطِق والـخنا ونحوه. «غريب أبي عبيد». (4) الطَّيُّ هنا: حسنُ السّريرةِ، وضاع عنّي: مِن أين قيَّدتُّه؟ وقريبٌ منه في «الـجمهرة» (1/243). وهل هو بفتحِ الطّاءِ أو بكسرِها؟ (5) البيتُ نقله الغزاليُّ في «الإحياء» (1/50)، وأصلُه: (للفتى الـمتعالي)؛ وهو مِن الكاملِ؛ فغيَّرتُ منه؛ ليرجع رجزًا. (6) في «روضة العقلاء» و«السّير» (4/307) عن الشّعبيّ: «إنّما كان يَطلُبُ هٰذا العلمَ مَن اجتمعت فيه خَصلَتان: العقلُ والنُّسُك، فإن كان عاقلًا ولم يكن ناسكًا قال: هٰذا أمرٌ لا ينالُه إلّا النّسّاك؛ فلن أطلبه، وإن كان ناسكًا ولم يكن عاقلًا قال: هٰذا أمرٌ لا ينالُه إلّا العقلاءُ؛ فلن أطلُبه». يقول الشّعبيُّ: «فلقد رهِبتُ أن يكون يطلُبه اليومَ مَن ليس فيه واحدةٌ منهما، لا عقلٌ ولا نسكٌ». قال الذّهبيُّ: أظنُّه أراد بالعقلِ الفهمَ والذّكاء. (7) البيتان مؤدّىٰ عبارةٍ ذكرها ابن عبدالبرّ في «الـجامع»: «خيرُ العلومِ ما ضُبط أصلُه واستذكِر فرعُه وقاد إلى الله ودلَّ علىٰ ما يرضاه» ﭐﻫ. (8) قال الشّاطبيّ في «الـموافقات» (1/43): «كلّ مسألةٍ لا ينبني عليها عملٌ؛ فالـخوض فيها خوضٌ في ما لم يدُلّ على استحسانه دليلٌ شرعيٌّ»، (1/73): «كلُّ علم لا يفيد عملا؛ فليس في الشّرع ما يدلُّ على استحسانه»، (1/59): «وكذٰلك القولُ في كلِّ علمٍ يُعزىٰ إلى الشّريعة لا يؤدّي فائدةَ عملٍ، ولا هو مِن ما تعرفهُ العرب» ﭐﻫ. (9) مِن أمثال العربِ: «كباحثةٍ عن حتفها بظلفها»، يُضرب مثلًا للّذي يطلُب ما يُهلِكه؛ وذٰلك أنّ شاةً بحثتْ عن سكّين في التّرابِ بظلفها، ثمّ ذبحتْ به؛ «الـجمهرة» (بحث). (10) الحائن: الّذي يقتحم موضع الـهلاك، «جمهرة»: «الْـحَين: مصدر حَان يحين حَيْنًا فَهُوَ حائن وَهُوَ التَّعَرُّض للهلاك وَالرجل حائن متعرِّض للحين». والبيتان يحكيان كلمةً لابن تيميّة ذكرها في «الوصيّة الصّغرىٰ»: «قد أوعبت الأمّة في كلِّ فنٍّ مِن فنونِ العلمِ إيعابًا؛ فمَن نوَّر الله قلبَه هداه بما يبلغُه مِن ذلك، ومَن أعماه الله لم تزده كثرةُ الكتب إلّا حيرَةً وضلالًا» ﭐﻫ. وقال ابن العربيِّ ــ وما أحسن ما قال! ــ: «ليس التَّحصيلُ بطولِ الصُّحبةِ، وإنّما هو فضلٌ مِن الله وموهبة؛فقد صحِب النَّضْر بن شُمَيْلٍ الـخليلَ بضع عشْرةَ سنةً، وصحِبه سيبويه سنواتٍ، فانظر إلىٰ ما بين التّحصيلين في المدَّتين، والمنزلتين في ما بين وبين» «قانون التّأويل» (ص: 452). (11) النُّسْك: العبادة، أي: ليس بعلمٍ نافعٍ؛ وهو الّذي يُثمِر العبادةَ والعملَ، فعلامةُ العلمِ النّافعِ: أن يُثمِر البكاء. وفي «الزُّهد» لابن الـمبارك (125): «أخبرنا مِسعَرٌ، عن عبدالأعلى التَّيْمِيِّ قال: مَن أوتي مِن العلمِ ما لا يُبكِيه لـخليقٌ أن لا يكونَ أوتي علمًا نافعًا؛ لأنّ الله نعَت العلماءَ فقال: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يتبع بإذن الله ... |
#4
|
|||
|
|||
![]() 78 وَالْعِلْمُ نُورٌ يَـقْذِفُ اللَّهُ الْعَلِيْ الحاشية: ![]() 79 فَاخْضَعْ وَذِلَّ لِلْعَزِيزِ الْمُبْرِمِ(2) ![]() 80 وَالْعِلْمُ ذَوْقٌ، وَاجْتِهَادٌ، وَنَصَبْ ![]() 81 جَارِيَةٌ حَسْنَاءُ مَهْرُهَا الْأَدَبْ ![]() 82 وَأَوَّلُ الْعِلْمِ خُلُوصُ النِّيَّهْ ![]() 83 فَفَهْمُهُ، فَحِفْظُهُ، فَالْعَمَلُ ![]() 84 فَانْهَضْ بِجِدٍّ وَاجْتَهِدْ فِي حَزْمِ ![]() 85 سَامِ الْمَعَالِيْ جَامِعًا لِلْهَمِّ ![]() 86 تَحَرَّهُ وَاكْلَفْ بِهِ تَعَنَّا ![]() 87 وَلْتَقْفُ فِي تَحْصِيلِهِ هَدْيَ السَّلَفْ ![]() 88 فَخُذْهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ حَرْدَا(6) ![]() 89 (وَطَلَبُ الْعُلُومِ ذُو مَنَاقِلِ ![]() 90 (فَابْدَأْ بِمَا هُوَ الْأَهَمُّ فَالْأَهَمْ ![]() 91 وَإِنَّ مَن يُحْكِمُ بَعْضَ الْفَنِّ ![]() 92 (وَاعْنَ بِهِ وَلَا تَخُضْ بِالظَّنِّ ![]() 93 وَانتَقِ مِن مَا تَقْتَفِيهِ أَحْسَنَهْ ![]() 94 فَإِنَّ فِي ازْدِحَامِهِ فِي السَّمْعِ ![]() 95 وَالْأَصْلُ فِي دَرْكِ الْأُمُورِ كُلِّهَا ![]() 96 وَتَقْصُرُ الْفِكْرَةُ عَنْ إِدْرَاكِ ![]() 97 وَالْعِلْمُ قَدْ فَازَتْ بِهِ الْحُفَّاظُ ![]() 98 وَاحْفَظْ مَعَ الْإِقْلَالِ فَهْوَ أَمْكَنُ ![]() 99 وَأَقْبَلُ التَّغْيِيرِ لِلطِّبَاعِ ![]() 100 وَالْعِلْمُ بِالْإِتْقَانِ وَالدِّرَايَةِ ![]() 101 فَمَن تَلَهَّىٰ بِازْدِيَادِ مَا جَمَعْ ![]() 102 وَأَدِمِ التَّخَوُّلَ الْمُحْيِيَ لَهْ ![]() 103 مُنَقِّحًا ذَٰلِكَ بِالْمُطَالَعَهْ(16) ![]() 104 وَكَثْرَةُ التَّسْطِيرِ فِي الْعُلُومِ ![]() 105 فَلْتَلْهَ عَنْهَا أَوَّلَ التَّطْلَابِ ![]() 106 وَانطِقْ بِمَا تُتْقِنُهُ مَعْ فَهْمِ ![]() 107 فَالْوَهْمُ مُكْسِدٌ لِسُوقِ الْعِلْمِ ![]() 108 طُوبَىٰ لِمَرْءٍ عَارِفٍ لِقَدْرِهِ ![]() 109 وَمَن يُضَيِّعْ نَفْسَهُ فَالْعِلْمُ لَا ![]() 110 (وَالْجَهْلُ قَدْ يُـبْدِي مِنَ السَّفِيهِ ![]() 111 فَجَازِهِ قَطِيعَةً، وَهَجْرَا ![]() 112 وَاتَّخِذَنَّ صَاحِبًا أَمِينَا ![]() 113 (مَا غَبَنَ الْمَغْبُونَ مِثْلُ عَقْلِهِ ![]() 114 (يَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ! تَمْضِي فِي الْجَدَلْ ![]() 115 وَالْجَمْعُ لَا يُـثْمِرُ إِلَّا خَيْرَا ![]() 116 وَالِاحْتِمَالُ جَدَثُ الْمَعَايِبِ ![]() ![]() ![]() ![]() (1) قال ابنُ رجبٍ في «فضل علم السّلف على الـخلف»: «العلمُ نورٌ يُقذفُ في القلبِ يفهَمُ به العبدُ الـحقَّ، ويَمِيز بينه وبين الباطلِ». ومِن الكلماتِ السّيّارةِ الّتي يتناقلها العلماء: «إنّ العلمَ ليس بكثرةِ الرّواية، ولكنّه نور يجعله الله في القلبِ»، وهي لإمامنا مالكٍ ![]() (2) الـمبرم ليس مِن أسماءِ الله، وإنّما هو وصفٌ له، ذكره في قولِه: ![]() ![]() والإشارةُ بهذا الـمزدوِج إلىٰ أدبٍ مع الله ![]() ![]() ![]() ![]() تذلَّلْ لِـمَـن تهوىٰ لتَكسِب عِزّةً وهٰذا حقٌّ صادق، وفي جنابِ الله سبحانه أولىٰ وأجدر؛ رزقني الله وإيّاك خشيته والإخباتَ إليه.![]() إذا كان مَن تهوىٰ عزيزًا، ولم تكن ![]() ثمّ علّل بعدُ مستنبِطًا مِن قولِه ![]() ![]() ![]() (3) أخرج ابن عبدالبرّ في «جامع بيان العلم» (758) عن ابن المبارك: «أوّل العلم: النّيّة، ثمّ الاستماع، ثمّ الفهم، ثمّ الـحفظ، ثمّ العمل، ثمّ النّشر». وأخرج أحمد في «الزُّهد»: حدّثنا أبو الجهم عبدالقدّوس بن بكرٍ، عن محمّد بن النّضر الـحارثيِّ قال: «كان يقال: أوّل العلمِ: الإنصاتُ له، ثمّ الاستماعُ له، ثمّ حفظُه، ثمّ العملُ به، ثمّ بثُّه». وأبو الـجهم قال فيه أبو حاتمٍ: «لا بأس به». وعن أحمد ابنُه عبدُاللّه في «العلل» (209، 1150)، ومن طريقه أبو نعيمٍ في «الـحلية» (8/217)، والـخطيب في «الجامع» (327). وأخرجه مِن كلامِ سفيانَ بنِ عيينةَ: «الـحلية» (7/224) و«جامع بيان العلم وفضله» (760-761). وأخرجه ابن عبدالبرّ (762) من كلامِ الفضيل. وهو في «تاريخِ أبي زرعة الدّمشقيّ» (1/311): سمعتُ أبا مسهرٍ يقول: حدّثني عبّاد الـخوّاص؛ رفعه. وكلمةُ ابن الـمبارك أجمع. وقوله: (نشرُ أيُّ ذاك أجملُ) بيانٌ لـما يُنشَر، أن ينشُر أحسن ما حفظ؛ كما قالوا: «العالمُ النّبيلُ الّذي يكتُبُ أحسنَ ما يسمع، ويحفظُ أحسن ما يكتب، ويحدِّث بأحسنِ ما يحفظ»؛ نقله ابن عبدالبرّ (673). وقال أبو زيدٍ النّحويُّ: «خذوا العلمَ عن أفواهِ الرّجال؛ فإنّ الرّجلَ يكتبُ أحسنَ ما يسمعُ، ويختار أحسنَ ما يكتُبُ، ويحفظُ أحسنَ ما يختارُ، ويَروي أحسنَ ما يحفظ»؛ «تهذيب الكمال» للمزّيّ (10/336). وفي ذكرِ شرطِ النّشرِ هٰذا تنبيهٌ علىٰ ما قبله. (4) كما قال يحيى بن أبي كثيرٍ في ما أخرجه مسلمٌ (612): «لا يُستطاعُ العلمُ براحةِ الـجسمِ». والرَّوْحُ: الرّاحة. (5) في كلمةٍ للإبراهيميِّ عن رفيقه مباركٍ الـميليّ مِن «الآثار» (2/185): «... إنّ الّذي بلَغ به تلك الـمكانةَ مِن العلمِ أربعةُ أشياء، ما اجتمعت في طالبِ علمٍ إلّا رفعتْه بالعلمِ إلىٰ تلك الـمنزلةِ: استعدادٌ قويٌّ، وهمّةٌ بعيدةٌ، ونفْسٌ كبيرةٌ، وانقطاع عن الشّواغل الفكريّة والـجسميّة يصل إلىٰ حدِّ التّبتُّل. وهٰذه الأخيرة ــ لعمري ــ هي بيتُ القصيد! ...» كلامَه. ويقولُ ابنُ تيميَّة ــ في قانونٍ عقليٍّ يكرّره كثيرًا في بابي الإيمان والقدر ــ: «متىٰ حصلتِ القدرةُ التّامّة والإرادةُ الجازمةُ: وجب وجودُ الـمقدورِ، وحيثُ لا يجب فإنّما هو لنقصِ القدرةِ، أو لعدمِ الإرادة الـجازمة» ﭐﻫ مِن «مجموع الفتاوىٰ» (16/ 459). أي: فليبتلِ طالبُ العلمِ نفسَه في هاتين، وما أكثرَ ما نسمعُ شكاوىٰ مَن يرومُ العلمَ، ويقول: إنّ له فيه لَعزمًا، ولكنّه مأفوك عنه، فأَبْهَرُهُ (أي: أغلبه) بهذه الكلمة، وأقول له: انظر أين أنتَ مِن النّعتين؟ فأنت قادرٌ؛ بسلامةِ الـحواسِّ، والاستعدادِ، غيرُ مريدٍ؛ بانصرافِ القلبِ وشغله، وما يعرِضُ لك مِن الإرادةِ والعزمِ ليس نافذًا، فارفعْه وأبشِرْ! والشّأن في الـهمّة! (6) حردًا؛ أي: قصدًا، ومنه: ![]() ![]() وبعضُه مرويٌّ عن عليٍّ ![]() (7) البيتُ لبعضِ الشّناقطةِ جرىٰ عليه تعديلٌ يسيرٌ؛ وكان هكذا: وطلب العلومِ ذو مراتبِ وأصلُه لابن عبدالبرّ: «طلبُ العلمِ درجاتٌ ومناقلُ ورُتَبٌ لاينبغي تعدِّيها، ومَن تعدّاها جملةً فقد تعدّىٰ سبيلَ السّلَف رحمهم الله، ومَن تعدّىٰ سبيلَهم عامدًا ضلّ، ومَن تعدّاه مجتهدًا زلّ». ولم أكن حين حوَّرتُ الـمزدوِج اعتبرتُ كلام ابنِ عبدالبرّ. ![]() (8) البيتان مِن مقدّمة «الدّرّة الألفيّة» لابن معطٍ. والثّاني منهما سرّىٰ عنّي، وفتح لي آفاقًا مِن البصرِ بأحوالِ الطّلبةِ وحقيقةِ الـحال. (9) البيت مِن «نظم الدّرر في علم الأثر» للسُّيوطيّ، وكان قال: (ولا تقلِّدْ غيرَ أهلِ الفنّ)؛ فتلافيْتُه مِن أجلِ التَّكرار. (10) قال عتبة بن أبي سفيان لعبدالصّمد مؤدّب ولده ــ في كلامٍ حسنٍ ــ: «لا تخرجهم مِن علمٍ إلىٰ غيرِه حتّىٰ يحكموه؛ فإنّ ازدحام الكلام (العلم) في السّمع مضلّة للفهم». «البيان والتّبيين» (2/73) و«نثر الدّرّ في المحاضرات»، و«محاضرات الأدباء» (1/74، 75)، و«التّذكرة الحمدونيّة» (1/354)، وتاريخ دمشق (38/271-272). وفي «عيون الأخبار» وعنه «المجالسة»: «فإنّ اصطكاك العلم في السّمع، وازدحامه في الوهم مضلّة للفهم». وفي «التّمثيل والمحاضرة»: «ومن أمثالهم كثرةُ السّماعِ مضلَّة الفهم؛ إذا ازدحم الجواب خفي الصّواب». وانظر في «البيان والتّبيين» (2/111). (11) في «جامع بيان العلم»: أنشد ابنُ الأعرابيِّ: وَسَلِ الْفَقِيهَ تَـكُن فَقِيهًا مِثْلَهُ وما بين معقوفين ساقط. وعجَزْتُ أن أجِد البيتين عند مَن هو أعلىٰ، وفي «أدب الدّنيا والدّين» قريبٌ مِن ذٰلك: أنشد الـمبرّد عن أبي سليمان الغنويِّ:![]() وَتَدَبَّرِ [الْعِلْمَ] الَّذِي تُعْنَىٰ بِهِ ![]() فَسَلِ الْفَقِيهَ تَـكُن فَقِيهًا مِثْلَهُ وتراه أسقط عجُزَ البيتِ الأوّل، وصدرَ الثّاني، وركّب عجُزه علىٰ صدرِ الأوّل، وبينهما تنافرٌ بادٍ. ثمّ زاد بيتًا آخر، وليس هو ــ أعني (وإذا تعسّرت ...) ــ لأبي سليمان، وإنّما هو لأبي عليٍّ الحسنِ بن عبداللّه الأصبهانيِّ الـمعروفِ بلُكْذَة، أو لُغْذَة، مِن طبقةِ أبي حنيفةَ الدِّينَوريِّ الـمتوفَّىٰ بعد الثّمانين ومئتين، وحضر للزّجّاج، فقد أورد البيتَ له ياقوتٌ في ترجمته مِن «معجم الأدباء» نقلًا عن حمزةَ الأصبهانيِّ في «كتاب أصبهان»، وعن ياقوت «الوافي بالوفيات»، و«بغية الوعاة»، والبيتُ في مقطوعةٍ في الـحكمةِ، هي هٰذه:![]() وَإِذَا تَعَسَّرَتِ الْأُمُورُ فَأَرْجِهَا ![]() ذَهَبَ الرِّجَالُ الْـمُـقْتَدَىٰ بِفِعَالِـهِمْ وقولُه: (كدِّه) كذا عند ياقوت، والصَّفَدِيّ، وعند السّيوطيِّ: «كسْبِه»، وهي أقرب! ![]() وَبَقِيتُ فِـي خَلَفٍ يُزَيِّنُ بَعْضَهُمْ ![]() مَا أَقْرَبَ الْأَشْيَاءَ حِينَ يَسُوقُهَا ![]() ﭐلْـجِـدُّ أَنْهَضُ بِالْفَـتَىٰ مِنْ (كَدِّهِ) ![]() وَإِذَا تَعَسَّرَتِ الْأُمُورُ فَأَرْجِهَا ![]() والبيتان الأخيران في «ديوان المعاني» لأبي هلالٍ العسكريّ، ولم يَنسُبْ، وفي العجُز روايةٌ أخرىٰ: (واستأنف الأمر الّذي لم يعسر). والأبياتُ الثّلاثةُ الأخيرة في «الآمل والـمأمول» غيرَ منسوبة، بتقديمِ وسطِ الثّلاثةِ. (12) الأدراكُ جمع دَرَكٍ؛ وهو أقصى قعر الشَّيءِ، والقطعةُ من الحبلِ تُضمّ إلىٰ أختها، والـمقصودُ وصفُها بالتّفرّق. وفي «الذّريعة الى مكارم الشّريعة» (ص: 176): «الفكرة متىٰ توزَّعت تكون كجدولٍ تفرَّق ماؤُه، فيتنشَّفه الجو، وتشربه الأرض، فلا يقع به نفعٌ، وإن جُمِع بلَغ المزدرع، فانتفع به» ﭐﻫ. وأخذه عنه في «إحياء علوم الدّين» (1/50): «مهما توزَّعت الفكرةُ قصُرت عن دركِ الحقائقِ، والفكرةُ المتوزِّعة علىٰ أمورٍ متفرِّقة كجدولٍ تفرَّق ماؤه فنشَّفت الأرضُ بعضَه، واختطف الهواءُ بعضَه؛ فلا يبقىٰ منه ما يجتمِع ويبلغ المزدرع»ﭐﻫ. (13) في «الـمحاسن والأضداد»: «الـحفظُ مع الإقلالِ أمكن، وهو مع الإكثارِ أبعد، وتغييرُ الطّبائعِ زمنَ رطوبةِ الغصنِ أقْبلُ» ﭐﻫ. وقال مالكٌ لابنيْ أخته: «إنْ أحببْتما أن ينفعكُما الله بهذا الشّأنِ فأقلّا منه، وتفقّها فيه» ﭐﻫ؛ نقله ابن بطّال في «شرح البخاريّ» (1/185)، وابن العربيّ في «الأحكام» (2/741)، وعياض في «ترتيب الـمدارك» (3/155). ومِن فوائدِ الـحفظِ ــ بعد صيدِ الـمعلومِ، والفوزِ به ــ: أنّه يعينُ على الفهمِ؛ نَعَم! لأنّ وسيلةَ الـحفظِ هي التَّكرارُ، وتكرارُ الشّيءِ مع إعمالِ العقلِ فيه وتدبُّرِه: يفتح منه الـمقفَل، ويكشف منه الـمحجَّب، والتّجربةُ تصدِّق ذٰلك. وهٰذا الّذي عناه أبو بكرِ بنُ السّرّاجِ بقولِه لطلّابِه ــ ومنهم الفارسيُّ ــ: «إذا لم تفهموا كلامي فاحفظوه؛ فإنّكم إذا حفظتموه فهمتموه»؛ نقله ابنُ جنّي في «الـخصائص» (1/217)، وما أنفعه مِن توجيه! ومِن هنا يُعلَم أنّه لا تعارضَ بين الحفظِ والفهمِ في الـحقيقة، ففرضُ ذٰلك للتّزهيدِ في الحفظِ ليس بنافعٍ. (14) كنتُ انتفعتُ بما قال الدّانيُّ في «التّحديد» (ص: 67): «العلمُ فطنةً ودرايةً آكدُ منه سماعًا وروايةً» ﭐﻫ، وردّده مكّيُّ بن أبي طالبٍ القَيسيُّ في «الرّعاية»؛ نقلًا عن بعضِ مَن تقدّمه مِن علماءِ الـمقرئين، وكأنّه نقله عن الدّانيِّ؛ فقد ألّفا كتابيهما في زمانٍ قريبٍ، وكلاهما يقولُ: إنّه قد ابتدع شكله. وفي «الآثار» للإبراهيميّ (3/545): «إنّ العلمَ ما فُهِم وهُضم، لا ما رُوي وطُوي» ﭐﻫ، ويُنظر منه (1/152). ومضت كلمةُ مالكٍ في ذٰلك. وقال الحسن: «مَن لم يكن له فقهٌ مِن سُوسِه لم تنفعْه كثرةُ الرّوايةِ للحديثِ»، «الـمحدّث الفاصل» (ص: 558). والسُّوسُ: الطَّبْع والأصل؛ «صحاح». وينبّه علىٰ هٰذا ما قال ابن مسعود ![]() ولا يُتصوَّر تعارُضُ الرّوايةِ والدّراية! فللدّرايةِ ضبطُها ونظمُها، وللرّوايةِ حفظُها وتعلُّمها؛ كما قال الدّانيُّ في تمامِ كلمتِه الآنفة، وقال التُّجِيبيُّ في «برنامجه» (ص: 8): «كان جِلَّتُنا معشَر فئةِ الـحديث, وقدوتنا في القديم والحديث: قد بيّنوا إلينا أنّ الرّوايةَ سببٌ في الدّراية، وقرّروا لدينا أنّ الدّرايةَ منقذة مِن الـجهل والغَواية، مفرقة بين الضّلال والـهداية» ﭐﻫ الغرض. وقال أبو بكر بن أبي سعدان: «مَن عمِل بعلمِ الرّوايةِ ورِثَ علمَ الدّراية، ومَن عمِل بعلمِ الدّراية ورث علمَ الرّعاية، ومَن عمِل بعلمِ الرّعايةِ هدي إلىٰ سبيلِ الـحقّ»، «حلية الأولياء» (10/377) و«الشّعب» (1683). (15) في «البيان والتّبيين» (2/273-274): «إنّ الرُّواةَ إذا شَغَلوا عقولَـهم بالازديادِ والـجمْعِ، عن تحفُّظ ما قد حصَّلوه، وتدبُّرِ ما قد دوّنوه = كان ذٰلك الازديادُ داعيًا إلى النُّقصان، وذٰلك الرِّبح سببًا للخسران». (16) قال الإبراهيميُّ (1/154): «... الـمطالعةُ نصفُ العلمِ، أو ثُلُثاه؛ فأوصيكم يا شباب الخير! بإدمانِ الـمطالعة، والإكباب عليها. ولتكن مطالعتُكم بانتظامٍ؛ حرصًا على الوقتِ أن يضيعَ في غيرِ طائل. وإذا كنتم تريدون الكمال؛ فهٰذه إحدىٰ سبل الكمال» ﭐﻫ. وفي «آثار ابن باديس» (4/203): «إنّ الدُّروسَ إنّما تحصُل فيها قواعدُ بعضِ العلومِ، وتبقىٰ فنونٌ كثيرةٌ مِن فنونِ العلمِ يصل إليها الطّالبُ بمطالعتِه؛ بنفسه وحده، أو مع بعضِ رفاقِه، فلا ينتهي مِن مدّةِ دراستِه العلميّة في الدّروس إلّا وقد اتّسع نطاقُ معلوماتِه بفنونٍ كثيرةٍ ...، ونرى الطّلّابَ اليومَ في أكبر الـمعاهد ــ كالزّيتونة ــ لا يخرُج الطّالب عن كتبِه الدَّرْسيّة إلىٰ مطالعةِ شيءٍ بنفسه ممّا يَكسِبُه علمًا أو خبرةً بالحياة، فيخرجُ الطّالبُ بعدَ تحصيل الشّهادةِ وهو غريبٌ عن الحياة. فعلى الطّلبةِ والـمتولِّين أمرَ الطّلبةِ أن يسيروا علىٰ خطّة التّحصيل الدّرسيّ، والتّحصيل النّفسيّ؛ ليقتصدوا في الوقتِ، ويتّسعوا في العلمِ، ويوسّعوا نطاقَ التّفكير» ﭐﻫ. (17) ينقلُ لنا شيخُنا أبو صهيبٍ عن الشّيخِ العلّامة البقيّة محمّد الطّاهر آيت علجت ــ حفظه الله ــ: «لا يفلح الطّالبُ إلّا باثنتين: بتلخيصٍ، وبتدريس»، وتقول الشّنقيطيّة: كتبٌ، إجازةٌ، وحفظُ الرّسمِ (18) قال ابن خلدون: «إنّ كثرةَ التّآليفِ في العلوم عائقةٌ عن التّحصيل والوقوف على الغايات»ﭐﻫ.![]() ومًن بقدِّمْ رتبةً عن الـمَـحَلْ ![]() (19) في «صحيح البخاريِّ» عن ربيعةَ الرّأي: «لا ينبغي لـمَن عنده شيءٌ مِن العلمِ أن يُضيِّع نفسَه»، وقال الشّافعيُّ في كلمتِه السّائرة: «مَن حفِظ القرآن عظُمت حرمته، ومن طلَب الفقهَ نبُل قدرُه، ومن عرَف الـحديث قوِيتْ حجَّتُه، ومَن نظر في النَّحو رقَّ طبعُه، ومَن لم يصُن نفسَه لم يَصُنه العلمُ»، أخرجه ابن عبدالبرّ في «الجامع»، والـمذكور قبلُ ضيّع الـمعنىٰ الأخير، فلا تكاد تنـتبه له! (20) «رواية الثّلاثة» للإبراهيميّ في «آثاره» (2/71، 72). (21) «رواية الثّلاثة» للإبراهيميّ في «آثاره» (2/76، 85). (22) «ديوان أبي تمّام». (23) قال أبو السّعدات بن الشَّجْريّ لأحدهم ــ وقد شكىٰ إليه ــ: «يا بُنيَّ! احتمِل؛ فإنّ الاحتمالَ قبرُ الـمعايِب»، قال تلميذُه أبو البركاتِ الأنباريُّ في «نزهة الألبّاء» (ص: 300): «هٰذه كلمةٌ حسنةٌ نافعةٌ؛ فإنَّ كثيرًا مِن النّاس تكون لهم عيوبٌ، فيغُضُّون عن عيوبِ النّاس، ويسكتون عنها، فتذهبُ عيوبٌ لهم كانت فيهم، وكثيرٌ مِن النّاس يتعرَّضون لعيوبِ النّاس، فتصير لـهم عيوبٌ لم تكن فيهم» ﭐﻫ. ![]() ![]() ![]() يتبع بإذن الله ... |
#5
|
|||
|
|||
![]() بارك اللهُ فيكَ، وجزاكَ خيرًا علَى هذه الأرجوزةِ الطيِّبةِ المذيَّلة بالحواشي النَّافعة.
![]() اقتباس:
البيتانِ ذكرَهما ابنُ الأزرق الغرناطيُّ في «روضة الإعلام 714» نقلًا عن «جامع بيان العلم» لابنِ عبد البرِّ، ثمَّ قالَ: (أنشدَهما ابنُ قتيبةَ في «عيون الأخبار»، وزادَ قبلَهما: الجدُّ أنهضُ للفتَى مِنْ عقلِه ![]() ما أقربَ الأشياءَ حينَ يسوقُها ![]() وبعدَهما: ولقد يجدُّ المرءُ وهْوَ مقصِّرٌ ![]() ذهبَ الرِّجالُ المُقتدَى بفعالهم ![]() وبقيتُ في خَلَفٍ يزيِّنُ بعضُهم ![]() وأنشدَ الماورديُّ أوَّل بيتَيْ أبي عُمَرَ، واقتصرَ بعدُ على بيتٍ آخَرَ غير ما تقدَّم، وهو: وإذا تعسَّرَتِ الأمورُ فأرجِها ![]() وقد رجعتُ إلى «عيون الأخبار 2/ 147» (ط. المكتب الإسلامي)، فوجدتُّ فيه: (وأنشد ابنُ الأعرابيِّ: ما أقربَ الأشياء حينَ يسوقُها ![]() فسلِ الفقيه تكن فقيهًا مثلَه ![]() وتدبَّر الأمرَ الذي تُعنَى به ![]() فلقد يجدُّ المرءُ وهو مقصِّرٌ ![]() ذهبَ الرِّجالُ المقتدَى بفعالهم ![]() وبقيتُ في خَلَفٍ يزيِّنُ بعضُهم ![]() ![]() ولي تعليقاتٌ يسيرةٌ، أذكرُها -إن شاء اللهُ- بعدَ تمامِ الأرجوزة. وعذرًا علَى قطعِ الحديثِ بهذه المُنازَعةِ. |
#6
|
|||
|
|||
![]() ما رأيتُ المنازعةَ إلّا السّاعةَ؛ حين جئتُ لأقضي ما بقي، وقد سرّتني؛ فشكرًا لكِ شكرًا جمًّا. والأبياتُ المذكورةُ استطرادٌ، كتبتُها لأضع لها مكانًا للبحثِ، وقد آتيتُ أكلَها بالتّعليقِ النّافع؛ والحمدُ لله. ولا بأسَ بقطعِ الحديثِ؛ فالغرَضُ هو المذاكرةُ، وبتعليقاتِكم يقعُ السَّداد. فإن أردتُّم التّربُّصَ فهذه المنازعةُ هي آخرُ أمرِه، وبها ختامُه. ![]() ![]() ![]() 117 وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ هَٰذِي الْأُمَّهْ ![]() 118 وَالْعِلْمُ: لِلَّذِي يَسُدُّ الثُّلْمَهْ ![]() 119 وَخُلُقُ الْمُعَلِّمِ الرَّبَّانِيْ ![]() 120 بِشُكْرِهِ، وَبَذْلِهِ فِي حَقِّهِ ![]() 121 قَالُوا: «وَمِن بَرَكَةِ الْمُرِيدِهِ ![]() 122 وَقَرِّبِ الْأَسْبَابَ لِلْأَنجَابِ ![]() 123 فَفِتْنَةُ الْجَوَابِ بِالصَّوَابِ ![]() 124 وَلَا تَطُفْ بِطَائِفِ الْوَظَائِفِ ![]() ![]() ![]() ![]() 125 وَمِنْ خُطَا التَّرْبِيَةِ الرَّشِيدَهْ ![]() 126 تَنشِئَةٌ بِالْفِكْرَةِ السَّدِيدَهْ ![]() 127 (وَالْبَسْ لِكُلِّ حَالَةٍ لَبُوسَهَا ![]() 128 وَارْمِ عَنِ الْإِصْلَاحِ أَقْوَاسَ الْهُدَىٰ ![]() 129 لَا تُخْطِئِ الْغَرَضَ فِي النِّضَالِ ![]() 130 وَإِنَّمَا التَّمْكِينُ بَعْدَ الِابْتِلَا ![]() 131 (فَلْتَعْتَصِمْ بِالْحَقِّ، وَلْتُصَابِرْ ![]() ![]() ![]() ![]() 132 (يَا ابْنَ الْكِرَامِ مَا عَلَيْنَا بَاسُ لَمْ نَأْبَ إِلَّا مَا أَبَاهُ النَّاسُ)(7) 133 هَٰذَا السَّبِيلُ فَاحْذَرَ ٱن تَنَأْنَأَٰ(8) ![]() 134 وَلْتَسْتَعِن بِاللَّهِ فَهْوَ الرَّبُّ ![]() 135 = وَخُذْ إِلَيْكَ هَٰذِهِ الْأُرْجُوزَهْ ![]() 136 وَمَوْضِعُ الْوَحْشَةِ فِيهَا بَادِيْ ![]() 137 وَهَلْ عَلَى الْمُعْذِرِ إِن تَوَدَّعَا(10) ![]() 138 فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى التَّوْفِيقِ ![]() 139 وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَخْتَصُّ ![]() 140 وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْإِحْسَانِ ![]() ![]() ![]() ![]() تمّت بحمد الله كانت هٰذه الأرجوزة مِن أجلِ ختمِ محمّد فؤاد حليمي للقرآن، وهي عظةٌ له ولكلِّ حافظٍ، وليس المقصودُ منها الجمعَ والإحاطةَ، وإنّما هي شذراتٌ تسدِّد الطّريق، وتنبّه على الخبيء. وبيِّضت ليلة الثّلاثاء 15 جمادى الآخرة 1435ﻫ الواحدة والنّصف! وزدتُّ عليها بعدُ أبياتًا، وشروحًا. ![]() ![]() ![]() الحاشية: (1) جاء عن سفيان الثّوريّ ![]() وقال الأصمعيُّ: «مِن حقِّ مَن قبسك علمًا أن ترويَه عنه»، نقله عنه ياقوت في «معجم الأدباء» (1/24). (2) الصّوابي جمعُ صابيةٍ، وهي الرّيحُ الّتي بين الصّبا والشَّمال، وتسمّى النَّكْبَاء: تُهلك الـمال، وتَـحبِس القطر، وتسمّى النُّكَيباءَ أيضًا. «الصّحاح» و«اللّسان». والكلمةُ عن سَُحنون ![]() (3) في «آثار الإبراهيميّ» (5/282): «لا أَكذِبُ اللهَ، ولا أحاجي عبادَه، فقد أخرجت الزّيتونة طِرازًا مِن الرّجال؛ لو لم تَفتِنْهم الوظائفُ الـمحدودةُ لَأتوا في الإصلاحِ الدّينيّ والدُّنيويِّ بالعجب! وما زالت هٰذه الوظائف الـمقيّدة قيدًا للنُّبوغ، بل مَدفِنًا للعبقريّة، تَنزِل الـمواهب منها بدار مضيعة؛ وكم مِن عبقريّة أطفأ شُعلتَها التّشوّفُ إلى الوظيفة قبل الوصولِ إليها؛ لأنّ ذٰلك التّشوّفَ يدور بصاحبه في الدّائرةِ الضيّقةِ الّتي توصَّل إليها، لا في الدّائرة الواسعة الّتي يُشرف منها علىٰ آفاقِ العلمِ وعوالـمه، فما أشأم الوظيفةَ على العلم! وما أضرَّ ذٰلك العرفَ السّائد في تونس بالنّبوغِ؛ وهو توارث الوظائف الدّينيّة والشّرعيّة في بيوتٍ مخصوصة، حتّىٰ أصبح أبناءُ تلك البيوتِ يتطلّعون مِن أوّل العهدِ بالطّلب إلى الوظائفِ الّتي يَشغلُها ذووهم، كأنّها وقْفٌ عليهم، أو حقٌّ مفروضٌ لـهم، وإنّ ذٰلك وحده لَـمَشغلةٌ عن طلب الغايات في العلم» ﭐﻫ. وهٰذا الـمعنى امتثله الإبراهيميُّ في نفسِه، وما عليك أن تنظر في تقدِيم ابنِه لـ«لآثار»؛ لترىٰ ذٰلك. وعلىٰ كلٍّ؛ فهو رأيٌ، مصدَّقٌ بهدي السّلفِ الصّالحِ رحمهم الله. (4) قال الإبراهيميّ ![]() وشرْحُ بعضِ الـمغزىٰ بالنّظر في بعضِ فصولِه: «الآثار» (1/144). (5) الـمزدوج لبيهس الفزاريّ، جاهليّ، في كتب الغريب والأدب والأمثال. (6) اقتباس مِن أرجوزةٍ هزليّةٍ للإبراهيميّ ![]() (7) البيت محوَّرٌ. (8) تنأنأ: ضعُف واسترخىٰ. «العين» و«غريب أبي عبيد» و«الصّحاح»، وهو هنا مضارعٌ حذف منه تاءُ الـمضارعةِ، والأصلُ بتاءين: أن تَــــــتَـنَأْنَأَ. (9) أسْوُ الـجُرْحِ: مداواتُه ومعالـجتُه، وفي "نظم الفصيحِ": وقد أَسَوْتُ الجُرْحَ؛ أي: أصلَحْتُهُ (10) تودَّع: اتَّأَدَ وسكن ووَدُع. «العين».![]() (11) اللَّعَا: كلمةٌ تقال عند العثرةِ. «العين»، وإذا دعي للعاثر بالانتعاشِ قيل: لعًا لك عاليًا، ولَا لعًا لفلانٍ؛ أي: لا أقامه الله. «تهذيب» «صحاح»، ويراجع «النّوادر» (ص: 37-38) لأبي زيدٍ الأنصاريّ، ففيه فضلُ بيانٍ. و«لعًا له أو لا لعا» قائمةٌ مقام «قولٍ» مفردٍ مرفوعٍ؛ إمّا فاعلًا بـ«على الـمعذر»؛ لاعتمادِه على الاستفهامِ، وإمّا مبتدأً خبرُه في الـجارّ والـمجرور قبله، والتّقديرُ: هل على الـمعذرِ قولُه كذا أو كذا، أي: هل يلزمُ الـمعذرَ الـمترفِّقَ أن يَبخَعَ نفسَه علىٰ عاثرٍ كثُر ما نصحَ له وصبر عليه وأعانه علىٰ نفسِه، فيُقيلَ عثرتَه، ويدعوَ له بالجَبْرِ؟ أو يكلُه إلىٰ نفسِه ولا يعبأُ به وقد أعذره وأنذر؟ والحقيقةُ أنّه لا يلزمُه. وإنّما جاء بذٰلك علىٰ سبيلِ الاستفهامِ تلطُّفًا في الـملامةِ، وانتحاءً عن التّقريعِ والتّبكيتِ -وهو مواجهةُ الإنسانِ بما يكره-. والمُعْذِرُ: صاحبُ العُذرِ، وإنّما يكون كذٰلك بنصحِه ونِذارتِه؛ كما قالتِ العربُ: «أعْذر مَن أنذر». وأخْذُ المعنىٰ مِن لفظِ البيتِ فيه ما فيه مِن البعدِ والوعورةِ -كما ترىٰ-؛ وهو مقصودٌ؛ لأنّه كان قد وُجِّه للمخاطَبِ لومًا له؛ فسُلِك به طريقُ التّعميةِ والتّظرُّف في الخطاب، والله الـمستعان! والأرجوزةُ مِن أصلِها شاهدٌ للتّلطُّفِ، ثمّ كتبتُ هٰذا التّعليقَ بعد ذلك؛ لمكان الـحاجةِ إليه، والله أعلم. هذا آخر المزبور، وقد أرسلتُ بعضَ ما مِن حقِّه أن يقيَّد؛ لعدمِ النّشاط، والله ينفع به، ويبارك فيه. والحمدُ لله ربّ العالمين. زابره: خبيب. |
#7
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكَ، ونفعَ بما كتبتَ، وجعلَه في ميزانِ حسناتِكَ. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ولذلك نبَّه ابنُ الجزريِّ علَى هذا في «مقدّمتِه» إذ يقولُ: وبيِّنِ الإطباقَ مِنْ (أَحَطتُ) مَعْ ![]() وقالَ في «التَّمهيد 121»: (وإذا سبقتِ الطَّاءُ التَّاءَ، وكانَتْ ساكنةً؛ أُدغِمَتِ الطَّاءُ فيها، فإذا نطقتَ بها؛ لخَّصت صوتَ الطَّاء، مع الإتيانِ بصوتِ الإطباقِ، ثُمَّ تأتي بالتَّاءِ مُرقَّقةً علَى أصلِها. وهذا قليلٌ في زمانِنا، ولا يقدرُ عليه إلَّا الماهرُ المجوِّدُ، ولَمْ أرَ أحدًا نبَّهَ عليه، وذلك نحوُ قولِه: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() (الوَجْهُ أن تُكْتَبَ «هذا» بلا ألفٍ. ويُحذَفُ ألفُ «هذا» مِنَ الخَطِّ؛ لكثرةِ الاستعمالِ، إلاَّ أنَّها في هذا الموضعِ ينبغي أن تُثْبَتَ في الخَطِّ؛ لأنَّها رِدْفٌ، وهي تلزمُ قبل حرفِ الرَّويِّ في كُلِّ قافيةٍ منها، فينبغي أن تُثْبَتَ في الخَطِّ. وكذلك «الرَّحْمَن» إذا وَقَعَتْ ألِفُهُ رِدْفًا أُثْبِتَتْ. وكذلك: صالِح، وحارِث، ومالك؛ إذا وَقَعَتْ قوافيَ ثَبَتَتْ فيها الألِفاتُ؛ لأنَّ الألفاتِ فيها تأسيسٌ. وكذلك ألِف مَرْوان، وعُثْمان؛ لأنَّ ألِفَها رِدْفٌ) انتهى. ![]() ![]() ![]() ![]() والأفصحُ في (شكا) أن يكونَ واويًّا، وهو لغةُ القرآنِ. وقالَ في «التَّاجِ»: (شَكَيْتُ: أَهْمَلَهُ الجوهريُّ، وقالَ غيرُه: هي لُغَةٌ في شَكَوْتُ) انتهى. ![]() ![]() ![]() هذا ما تيسَّرَ، واللهُ تعالَى أعلمُ. |
#8
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله! تتبُّعٌ فاحص، ونقدٌ دقيق.
وتقبّل الله منكِ الدُّعاء، ولكِ بمثلٍ. وكنتُ استحضرْتُ أمسِ أطرافًا من التّعليقِ شرعتُ فيها، فجاء بعضُ الأهلِ، وألقوا أيديَهم على الجهاز؛ فما أدري كيف ذهب التّعليقُ سدًى؟! وجاء وقتُ الإقراءِ؛ فخرجتُ عامدًا إلى المسجدِ، ولم يتسنَّ الرّجوع إليه إلّا الآنَ، وعزَب عنّي بعضُ ما كنتُ كتبتُ مِن عباراتِ الشّكر، ولا حول ولا قوّةَ إلّا بالله. وما دام أكثرُ التّعليقِ في الخطِّ؛ فأمرُ الإملاء هيِّنٌ؛ إذ كانت للنّاسِ فيه مذاهبُ، وهي مخرَّجةٌ على العربيّةِ، وليستْ مِن صميمِها ومحضِ لِسْنها الّذي لا يجوزُ مخالفتُه ولا العدولُ عنه؛ فإنّ العربَ ما كانت تكتُب. وأجدني أميلُ إلىٰ رسمِ المصحفِ؛ وإن كانوا يقولون: إنّه وقفٌ لا يقاسُ عليه ... ومِن التّعليقِ ما هو فائدةٌ محضةٌ، فليكن فائدةً. وكان لي هٰذا: ![]() وأنّه نصُّ "الصّحاح"، وعليه اقتصر، ولي بـ"الصّحاحِ" هوًى، ولي إليه صَوَرٌ، ولا أنظرُ في "القاموس" ولا في "التّاج" إلّا لضرورةٍ (ولا يغضبُ علينا الشّيخُ منصور مهران)، ومِن نيّتي في ذلك قصْدُ الفصيحِ المعروفِ، وتقويمُ لغتي به، وليس هٰذا الموضعُ لإثارةِ ذٰلك. ![]() ولكنّهم يقولون: إنّها مبنيَّةٌ على الفتحِ أبدًا؟ و«الآنُ» هنا ليس بمعنى الزّمانِ الحاضرِ، وإنّما هو لزمانٍ أيِّ زمانٍ. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وأمّا (شكا) فلا أعرفُ فيه إلّا اللّغةَ الفصيحة، ومنه ما أشرتم إليه: ﴿إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله﴾، ورسمُه بالياءِ خطأٌ محضٌ منّي، لم أنتبه له. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وسبحان الله الّذي أرشد عبادَه للتّعاون على البرّ والتّقوى، وجعل في ذلك مقاربةَ الأَولى، سبحانه وبحمده. |
#9
|
|||
|
|||
![]() شكرَ اللهُ لكَ حُسْنَ ظنِّكَ، وجزاكَ خيرًا علَى تفضُّلِكَ بالجوابِ، ونفعَ بعلمكَ. وأمرُ الخطِّ فيه سعةٌ، وهو هيّنٌ -كما تفضَّلتَ-، ولا يزالُ النَّاسُ يختلفونَ في ما يختارونَ مِن مذاهبِه، وما تقدَّمَ ذكرُه في التَّعليقِ إنَّما هو من بابِ المذاكرةِ، والفائدةِ الزَّائدةِ. يبقَى أن أُعلِّقَ علَى الحُجَّة الَّتي ذكرتُم في رسمِ (عبد الله) موصولًا، فقد خطرَ في بالي أنَّ الَّذي دفعَ إلى كتابتِها كذلك هو ما نبَّهَ عليه العلماءُ قديمًا؛ غيرَ أنَّا نجدُ مِنَ الأسماءِ ما أُضيفَ إلى لفظِ الجلالةِ، ومع ذلك لم يصحَّ كتابتُها علَى الوصلِ؛ كـ(فضل الله)، ونحوه، فهذا موجودٌ في أسماء النَّاس، وإن لم يكن شائعًا شيوعَ (عبد الله)، وما شاكلَه، ولم نرَ مَن يكتبُ ذلك بالوصلِ. فما الجوابُ عن هذا؟ أمَّا تجريدُ أسماءِ الكتبِ من (أَلْ)؛ فأرجو ألَّا يكونَ فيه بأسٌ -إن شاء اللهُ-؛ ولكنِّي أحسِبُ أنَّ المعهودَ في ذلك أن تكونَ بـ(أَلْ). بارك اللهُ فيكَ، وشكرَ لكَ. |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اقتباس:
![]() ![]() ![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() |
#11
|
|||
|
|||
![]() جزاكَ الله خيرًا، ونفع بكَ.
ونتشوَّف إلى «ناظمةِ الزُّهر»، وغيرِها من المشارَكات المتينة النَّافعة. وأُعينُكم -إن شاء الله- بما ييسّر اللهُ تعالَى بمَنّه. والمأمولُ من الإخوةِ ألَّا يبخلوا بما يجدونَ. وفَّق الله الجميعَ لما يحبُّه، ويرضاه. |
#12
|
|||
|
|||
![]() من حيث قواعد الخط فمن الخطوط ما يقبل وصل ما لا يوصل ، كخط المسلسل في القديم ، وخط الديواني والشكسته في الحديث ، والأصل ـ وعليه عامة الخطوط ـ عدم وصل نحو الدال واللام النهائية بما بعدهما ، إلا على جهة التركيب ، فيجوز في النسخ ـ مثلا ـ أن تكتب الألف فوق الدال ولو أن توصلها بنهاية الدال ، وكذا اللام .
وعلى هذا فلا فرق بين ( عبد الله ) و ( فضل الله ) ؛ فلا يصير ( فضل الله ) بعد وصله ـ ولو على مذهب المسلسل ـ : ( فضللّه ) ، فلا تسقط الألف بحال ، ولكن توصل خطا باللام الكاملة مع كأسها ، لأنه سيأتي أنه يمتنع فيها الاختزال الحاصل في الكتابة الآلية ؛ فكيف بحذف الألف رأسا ؟! ولا أظن تنبيه المحدثين يتعلق بالوصل والفصل في الخط ، وإنما بعدم الابتداء بلفظ الجلالة بعده ( ابن فلان ) ، فإما أن يكتب الاسم كاملا في السطر الأول وإن ضاق فعلى صورة التركيب ، أو ينقل كاملا إلى السطر التالي ، وهذا إنما ظهر الاعتناء به بعد استقرار قواعد الكتابة اللينة ، وأما زمن الكوفي المصحفي فلم يكونوا يراعون ذلك حتى في الكلمة الواحدة فيها حروف غير متصلة رسما ، فتجد ( خا ) في سطر و ( لد ) في السطر الذي بعده ! وكل هذا البحث لا مدخل له في الكتابة الآلية ؛ لعدم إمكان التصرف في الحروف وصلا وقطعا وتركيبا إلا كما أدخلت أول ، والحرف الطباعي كان وما زال من أصعب الأمور ، وتطويع الحرف ـ لا سيما العربي المنفرد بصفة الاختزال دون سائر حروف اللغات ـ للطباعة فيه إشكالات كثيرة . ولكن الكلام هنا عن ترك الفراغ ، وفرق بين هذا وبين الوصل والقطع ، وهذا وجه آخر في عدم صحة ( فضلله ) ، فإذا صنعت بـ ( فضل الله ) صنعك بـ ( عبد الله = عبدالله ) ظهر هكذا : ( فضلالله ) ؛ لأن الألف بعد اللام في حروف الطباعة أدخلت هكذا عند عدم ترك فراغ . وإذا رجعنا إلى تنبيه المحدثين ـ وهو يتعلق بالمعنى كما سبق لا بالرسم ـ وجب البحث عن حل آخر غير حذف الفراغ بين الكلمتين ؛ لأن مشكلة انقطاع أوصال الكلمات باقية ولو كانت في كتابة الكاتب الأول في منتصف السطر ، والحل ينبغي أن يكون تقنيا عمليا صالحا للتطبيق في كل موضع ، لا نظريا أو صالحا في بعض دون بعض ، وهو موجود والحمد لله ، وهو : أن تضع أصبعا على زر ( shift ) أولا وتتبعه بزر ( ctrl ) ثم تضغط زر الفراغ ( الزر الطويل ) ؛ فتصبح الكلمتان مرتبطتين برابط غير مرئي مع وجود فراغ بينهما في الظاهر ، فإذا حصل أن ضاق السطر على الكلمة الثانية ( المضاف إليه ) فنقل الحرف المنتقل منها إلى السطر التالي الكلمة كلها لارتباطها به انتقلت معها الكلمة التي قبلها تلقائيا ؛ لأن حروف الطباعة قوالبُ جاهزة تشغل حيزا محدودا ، فإذا وجدت حيزا كافيا شغلته وإلا انتقلت بجملتها إلى السطر التالي ؛ فوجب لحل هذا الإشكال إيجاد شاغل للحيز غير مرئي ! والله أعلم .
__________________
|
#13
|
|||
|
|||
![]() ما شاء الله! وإذا جاء الخطّاطون فأمسكوا!
وحذفُ الألف -واللّام بعدها- في (فضلُلّه) خطأٌ إن شئتَ، والغرضُ كان تقريبَ الصّورة، وأعانه أنّ المركَّبَ هنا منقولٌ للتّسميةِ؛ فيُلفظُ به جميعًا، فلتذهبِ الألف، ولك -بعدُ- اجتماعُ أربعِ لاماتٍ نحوَ قولِه: (ولله ملك السّموت). ويعضُدك النّحويُّ؛ فيقولُ: أنا أعربُه إعرابَ المفرداتِ! وإن أمكن تلافي الإيهامِ تقنيًّا فنعمّا هو، وقد جرّبتُه فنفع، وإذًا فلنعُدْ إلى الأصلِ. وأجل! تنبيهُ المحدِّثين: هو على ما ذَكرْتم، والمسألةُ اعتباريّة، والكلامُ: عن الكتابةِ الآليّة، وقد أجبتم. وتفريقُ أوصالِ نحوِ (خالدٍ) كثيرٌ في المخطوطاتِ، وربّما أوقع في اللَّبسِ، بل في الغلط. وقد أفدتَّ؛ فجزاك الله خيرًا. |
#14
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وعلى كل فهذه بشرى مني لكم بالوفاء، ولعلكم تشاركونني المسرة. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تصنَّف هذه الأسماء : ( كل وبعض وغير ) ؟ | محمد البلالي | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 0 | 27-08-2014 08:46 AM |
هل من اللغات تذكير المؤنث ؟ | أمير أبو عوف | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 17-04-2012 06:07 PM |
قاعدة غير مشهورة في تذكير العدد وتأنيثه | فريد البيدق | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 1 | 01-10-2009 10:22 AM |