|
#16
|
|||
|
|||
كم ْكنتَ تفتعلُ الخصا = مَ وللمشاعر لا تُعير ُ وإذا سمعتَ من العذو = ل مقالةً فبها تطيرُ حتى بلغنا المنتهى = حيثُ الوداعُ هو المصيرُ فأتى الفراقُ وفعلُهُ = كالسيف ليس له ضميرُ يا آسري بعضُ التناز = لِ في المحبة لا يضيرُ فالحبُّ قيدٌ من مشا = عرَ، والمحبُّ هو الأسيرُ |
#17
|
|||
|
|||
لقَدْ أمَّلتني أمَلاً كبيرا
وكدتُ لفرحتي مِنْ أنْ أطيرا بصدِّك صار نَيلي الأمر َصعباً وكان قُبَيْلَ بالوعدِ اليَسيرا كَدَلْوِ ظامِئٍٍ في البئْر يُلقى ولكنَّ الرِّشاءَ أتى قصِيرا وقد يتَّمْتَ في نفسِي شعوراً كمَوتٍ يتَّمَ الطِّفلَ الصغيرا |
#18
|
|||
|
|||
لو مُثِّلَ الشَّوقُ في عينيَ إنسانا = و راحَ يخْطُرُ في الأسواقِ نشوانا وقام ينفْثُ في الأكبادِ فتْنَتَهُ = بوصلِ كلِّ مَليْحِ الوجْهِ مَنَّانا لما استزدتُ يقيناً غيرَ ما عَلِمتْ = نَفْسٌ ترى الحبَّ والأشواقَ خُسرانا يا منْ يرى الحبَّ والأشواقَ جَنَّتَه = و بات من كأسِ مَكْرِ الغِيْدِ سَكْرَانا ألا اعتبر حالنا والحالُ واعظةٌ = و أبْلَغُ الوعظِ ما تلقاهُ إنسانا رمَى بِنا الحبُّ في قَعْرٍ لمًظْلِمةٍ = و جَزَّ من مكره في الكفِّ أشْطَانا عشقٌ برانا ورحنا نستزيد ضنىً = فسيد العشق والعشاق أشقانا |
#19
|
|||
|
|||
يقول صويحبي بالشعر هاتِ! = فما أخبار لبنانَ الأُباةِ؟ وما لبنانُ يا صاحٍ بصاحٍ = وقد أضناه أحزابُ الشَّتاتِ وحزب اللاتِ في لبنانَ شرٌّ = يغذي التابعين بترّهاتِ فمن حربٍ إلى حربٍ لحربٍ = وبعد الحرب حربٌ سوف تأتي وأبدل صوت فيروزَ الأغاني = بصوت الأمهات النائحاتِ فبيروت الجمال اليوم ثكلى = ألا سحقاً لحزبِ النائباتِ فلن تلقى بها إلا مصابا = قتيلا أو جريحَ القاذفاتِ وهجَّر أهلها حزبٌ غشوم = فضمَّ جموعهم مكرُ الجهاتِ فما لبنانُ لبناناً عهدنا = ومزق شمله كيدُ العُداةِ وكنتُ مُشبِّهاً لبنانَ يوماً = بحقلٍ فيه أطيافُ النباتِ سلامٌ قامُ يعقبه سلامٌ = على لبنانَ من شفة الصلاة لينشأ جيل بيروت جديد = محبّاً للعروبة والحياةِ فما في حديثه: نحنُ وأنتم = وفي أفعاله إنكار ذاتِ |
#20
|
|||
|
|||
قالوا: نساؤكمُ تقود رجالكم = قلت: الغيوث تسوسها الأرياحُ
يأتينَ في مثل النَّسيم لطافةً = و لهنَّ دلٌّ خالبٌ ومزاحُ ولهنَّ تكسيرُ الكلامِ وليِّهِ = و صداهُ غادٍ بالحجا روَّاحُ فإذا الكريمُ مُبَخَّلٌ في مالهِ = و إذا الشَّحيحُ بكنزه نَفَّاحُ يقبلنَ في ثمرِ الشَّبابِ وزَهْرهِ = و بنا إلى روضِ الحسان جِماحُ منَّا خُلقْن وجزؤنا فتنٌ لنَا = آيٌ تقولُ بما أقول صحاحُ حواءُ من ضلعٍ لآدمَ كُوِّنَتْ = و لضلعِ آدمَ تسكنُ الأرواحُ |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 4 ( الجلساء 0 والعابرون 4) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|