ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة العلوم الشرعية
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 23-11-2010, 12:05 AM
أم محمد أم محمد غير شاهد حالياً
قيِّم سابق
 
تاريخ الانضمام: Dec 2008
السُّكنى في: رأس الخيمة
التخصص : ربة بيت
النوع : أنثى
المشاركات: 1,033
افتراضي حديث صلاة التسبيح وما فيه من فوائد



( عن ابن عباس؛ أن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلم- قال للعبَّاس بن عبد المطَّلب:
اقتباس:
" يا عبَّاس! يا عمَّاه! ألا أعطيكَ؟ ألا أمنحُك؟ ألا أحبوكَ؟ ألا أفعل بك؟ عشر خصال إذا أنتَ فعلتَ ذلك؛ غفر الله لك ذنبَك؛ أوَّله وآخره، قديمَه وحديثَه، خطأه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّه وعلانيتَه؛ عشر خصال: أن تصليَ أربع ركعات؛ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغتَ من القراءة في أول ركعة وأنت قائم؛ قلتَ: سبحانَ الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، و اللهُ أكبر؛ خمس عشرةَ مرَّة. ثم تركع، فتقولها وأنت راكِع عشرًا. ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولُها عشرًا. ثم تهوي ساجدًا، فتقولها وأنت ساجدٌ عشرًا. ثم ترفع رأسك من السجود، فتقولها عشرًا. ثم تسجد، فتقولها عشرًا. ثم ترفعُ رأسَك، فتقولها عشرًا. فذلك: خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات. إذا استطعتَ أن تصليَها كل يوم مرَّة؛ فافعلْ، فإن لم تفعل؛ ففي كل جمعةٍ مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل شهر مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي كل سنَة مرَّة، فإن لم تفعل؛ ففي عمرك مرَّة ".

أخرجه أبو داود وابن ماجه.

قلتُ -أي المؤلِّف-:

وهذه فوائد تتعلق بحديث صلاة التسبيح
:

الأولى: الخطاب في هذا الحديث موجَّه للعبَّاس، وحُكمُه عام لكلِّ المسلمين؛ إذ الأصل في خطاب الرسول -- العُموم -لا الخصوص-.

الثانية: قولُه في الحديث: "غفر الله لك ذنبَك؛ أولَه وآخره، قديمَه وحديثَه، خطأَه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّهُ وعلانيتَه؛ عشر خصال".
إن قيل: قوله: "خطأَه وعمدَه"؛ والخطأ لا إثم فيه؛ قال --: ربَّنا لا تُؤاخِذنا إن نَسِينَا أو أخطَأنا؛ فكيف يُجعل من جملة الذنب؟
والجواب: إنَّ الخطأ فيه نقصٌ وقصور -وإن لم يكنْ فيه إثم-؛ فهذه الصلاةُ لها هذا الأثر المذكور.

الثالثة: قال في "التنقيح لِما جاء في صلاةِ التسبيح": "واعلم -رحمك الله- أن مثل هذه الأحاديث التي تَحث على أعمالٍ متضمِّنة لغُفران الذنوب؛ ينبغي للعبد أن لا يتَّكل عليها فيُطلق لنفسِه العنان في مُقارفة الذنوب والآثام، ويظن هذا المسكين أنه قد عمِل عملًا ضمِن به غُفران ذُنوبِه -كلها-!
وهذه غاية الحمق والجهل!
فما يُدريك -أيها المخدوع!- أن الله قد تقبَّل عملَك هذا، وبالتالي؛ غفر ذنبك؛ والله -عزَّ وجلَّ- يقول: إنَّما يتقبَّل اللهُ مِن المتَّقين [المائدة: 27]؟!!
فتنبَّه لهذا! واحذر! واعلمْ أن مداخلَ الشيطانِ على الإنسان كثيرة؛ فإياك إياك أن يدخلَ عليك من هذا الباب!!
وقد وصف الله عبادَه المؤمنين بأنهم يعملون الصالِحات، ويَجتهدون في الطَّاعات، ومع ذلك: فقلوبهم وجِلة خائفة أن تُرَد عليهم أعمالُهم، وتُضرب في وُجوهِهم.
قال --: والذينَ يُؤتُون ما آتَوا وقُلوبُهم وَجِلةٌ أنَّهم إلى ربِّهم راجعُون - أولئكَ يُسارِعونَ في الخَيراتِ وهُم لها سابِقُونَ [المؤمنون: 60-61].
وهذا الذي حكَيناهُ في تفسير هذه الآية: ما عليه جُمهور المفسِّرين . . .
وذكر القرطبيُّ في "الجامع" (12/132) عن الحسن؛ أنه قال: "لقد أدرَكْنا أقوامًا كانوا مِن حسَناتِهم أن تُردَّ عليهم أشفق منكم على سيِّئاتِكم أن تُعذَّبوا عليها" اهـ.
واعلمْ: أن الذنوب المتعلِّقة بحقوق الآدميِّين لا يَشملها الحديث؛ بل: يجب إرجاع الحقوق إلى أهلِها، والتوبة النصوح من ذلك" اهـ.

الرابعة: لم يَرِد ما يُقبَل في تعيين ما يُقرأ به في الرَّكعات، ولا في تعيين وقتِها.

الخامسة: ظاهر الحديث أن صلاةَ التَّسبيح تُصلَّى بتسليم واحد -ليلًا أو نهارًا-؛ كما قال القاري في "المرقاة" (2/192)، والمباركفوري في "التحفة" (1/349).

السادسة: الظاهر أن هذه الأذكار التي تُقال عشرًا عشرًا؛ إنما تُقال بعد الذِّكر المعيَّن في كلِّ محلٍّ؛ ففي الركوع: بعد أذكار الركوع يقولها عشرًا، وبعد قول (سمع الله لمَن حمدَه ربنا لك الحمدُ) والرفع من الركوع: يقولها عشرًا. . . وهكذا في كل محلٍّ.

السابعة: إذا سها في الصلاة، ثم سجد سجدتي السهو؛ فإنه لا يسبِّح فيها عشرًا -كسائر سجدات الصلاة-.
أخرج الترمذي (2/350): عن عبد العزيز بن أبي رزمة؛ قال: قلتُ لعبد الله بن المبارك: إن سها فيها؛ يسبِّح في سجدتي السهو عشرًا عشرًا؟ قال: "لا؛ إنما هي ثلاثمائة تسبيحة" اهـ ).


[نقلاً من: "بُغية المتطوِّع في صلاة التطوُّع"، للشيخ محمد بن عمر -وفقه الله-، (99-102)].
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 23-11-2010, 03:10 AM
طالب طب طالب طب غير شاهد حالياً
قيِّم سابق
 
تاريخ الانضمام: May 2008
السُّكنى في: بريدة
التخصص : الطب البشري
النوع : ذكر
المشاركات: 118
افتراضي

ما حكم صلاة التسابيح؟


اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح والصواب أنه ليس بصحيح؛ لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي في صلاة النافلة، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك، ولهذا الصواب: قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا ولأن أسانيده كلها ضعيفة، والله ولي التوفيق.

من برنامج ( نور على الدرب ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
هنا المصدر


وهنا عدة فتاوى لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمةً واسعةً - حول حكم هذه الصلاة




لمن أراد الاستزادة حول هذا الموضوع هنا في ملتقى أهل الحديث
__________________
وَقالَ رَبُّكُم ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 23-11-2010, 07:22 AM
أم محمد أم محمد غير شاهد حالياً
قيِّم سابق
 
تاريخ الانضمام: Dec 2008
السُّكنى في: رأس الخيمة
التخصص : ربة بيت
النوع : أنثى
المشاركات: 1,033
افتراضي

وفقكم الله وبارك فيكم.
ورحم الله الإمامين الجليلين ابن باز وابن عثيمين رحمة واسعة.

وأنقل هذه المشاركة -عن بعض الأخوات الفاضلات- فيها حكم الإمام الألباني -- على حديث صلاة التسابيح:

اقتباس:
قال الشيخ الألباني :
( حديث صلاة التسابيح " فإنه قد تبين بعد تتبع طرقه أنه ليس له إسناد ثابت ولكنه صحيح بمجموع طرقه وقد صححه - أو على الأقل حسنه - جمع من الحفاظ : كالآجري وابن منده والخطيب وأبي بكر السمعاني والمنذري وابن الصلاح والنووي والسبكي وغيرهم ومنهم البيهقي فقد ساقه في " شعب الإيمان " ( 1 / 247 ) بإسناد ضعيف من حديث أبي رافع ثم قال :
وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع . وبالله التوفيق
وسبقه إلى هذا الحاكم فقال في " المستدرك " ( 1 / 319 ) :
ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه ومواظبتهم عليه وتعليمه للناس ومنهم عبد الله بن المبارك . . . " (2)

وقال --: (صلاة التسابيح-الحقيقة-اختلف فيها علماء الحديث اختلافا كبيرا ففيه من قال أن الحديث موضوع وفيه من قال أنه حديث ضعيف وفيه من قال أنه حسن
وفيه من قال أنه صحيح ,ولا أريد الآن الإطالة في الفرق بين الحديث الحسن والصحيح ,وأن كل من الحسن والصحيح ينقسم للحسن لذاته والحسن لغيره
والصحيح إلى صحيح لذاته وصحيح لغيره
لكن المهم أن أقول أنه من قال أنه حديث موضوع فقد بالغ واشتط عن الصواب بعيدا ومن قال أنه ضعيف فهو قريب من الأول ؛ إنما الصواب من قال أنه حديث يدور بين الحسن والصحيح وهذا هو الراجح عندنا .

والصحة جاءت من طريقين اثنين أو من وجهين اثنين:
الوجه الأول : أن حديث صلاة التسابيح جاء من طرق في سنن أبي داود وغيره من كتب السنة يكون فيه أهل العلم في الحديث يسد بعضه بعضا يقوي بعضها بعضا ,لأنه ليس فيها لا من هو كذاب أو من متهم بالكذب وإنما فيه من تُكلم في حفظهم , فسوء
الحفظ يؤمن خطأه بمجىء شاهد له ,فكيف وقد جاءت شواهد في صلاة التسابيح
هذا هو الوجه الأول.

والوجه الآخر: أنه قد عمل بهذا الحديث بعض كبار أئمة السلف وممن روى هذا الحديث ألا وهو عبد الله بن المبارك الذي هو شيخ من شيوخ إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل , فلو لم يكن هذا الحديث عند هذا الإمام صحيحا لم يعمل به ,فإذن الصواب مما قاله العلماء في هذا الحديث أنه حديث صحيح ,ينبغي على المسلم أن يعمل به ولو مرة في حياته ...) (3).
ـــــــــــــــــ

(1):(صحيح سنن أبي داود 1297)
(2):الرد المفحم للشيخ الألباني (100)
(3):سلسلة الهدى والنور (شريط رقم:75)

وفي المرجع السابق الذي نقلتُ منه ما جاء في الحديث من فوائد؛ قال فضيلة الشيخ محمد بازمول -حفظه الله- في الحاشية (ص100):
( حديث حسن لغيره.
أخرجه أبو داود في (كتاب الصلاة، باب صلاة التسبيح حديث رقم (1297) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه في (كتاب إقامة الصلاة والسُّنة فيها، باب ما جاء في صلاة التسبيح، حديث رقم 1386).
وقد قوَّى هذا الحديث جمعٌ من أهل العلم؛ منهم:
أبو بكر الآجري، وأبو الحسن المقدسي، والبيهقي، ومِن قبلهم: ابن المبارك، وكذا: ابن السكن، والنووي، والتاج السبكي، والبلقيني، وابن ناصر الدين الدمشقي، وابن حجر، والسيوطي، واللكنوي، والسندي، والزبيدي، والمباركفوري صاحب "التحفة"، والمباركفوري صاحب "المرعاة"، والعلامة أحمد شاكر، والألباني في آخرين.
وانظر: "رسالة التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح" لجاسم الدوسري (ص64-70) ).
منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 17-12-2010, 07:19 AM
وديع ليبيا وديع ليبيا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Nov 2010
التخصص : مهندس مدني
النوع : ذكر
المشاركات: 23
افتراضي

جزاكم الله خيرا
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 25-12-2010, 02:51 AM
أم عبدالعزيز أم عبدالعزيز غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Dec 2010
التخصص : دراسات اسلامية
النوع : أنثى
المشاركات: 15
افتراضي

هذا البيان
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
الاعتراض : فوائد ، وشواهد . . . عائشة حلقة البلاغة والنقد 5 25-06-2014 06:58 PM
صلاة التوبة أم محمد حلقة العلوم الشرعية 0 12-11-2010 08:33 PM
فوائد وغرائب في الاشتقاق أبو الهمام البرقاوي حلقة فقه اللغة ومعانيها 3 29-08-2010 03:16 PM
صلاة التراويح احمد حنفى حلقة العلوم الشرعية 0 19-08-2010 04:21 PM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 09:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ