|
#31
|
|||
|
|||
![]() أحسنت يا أبا حيان،
وهذا الفن، فن معاني الشعر، على أهميته البالغة -قد ذهب أهله أو كادوا، مع الأسف. |
#32
|
|||
|
|||
![]() (14) من الوهم الذي يقع للمحققين المتقنين ما وقع للميمني في تعليقه على تنبيهات علي بن حمزة ص 233 عند قول بعض الشعراء واسمه سحيم: وما ليَ مالٌ غير دُهْمٍ بوائكٍ ![]() قال الميمني: "ويريد بالدهم السفن السود من القار، والبوائك أصلها السمان من النوق". وهذا من أغرب الأوهام، لأن الأبيات التي قبله والتي بعده كلها في صفة النخل، فما للسفن ولهذا البيت؟! والصحيح أنه أراد بالدهم البوائك: النخل، والنخل يوصف بالدهمة، ويوضحه أيضا العجز، فإنه أراد بالأمراس جذورها، والأمراس في الأصل: الحبال، واحدها: مَرَس، يريد أنها تطلب الماء الذي في جوف الأرض بجذورها حتى تصل إليه. ويوضحه قول عمارة بن عقيل: من كل دهماءَ زلوجِ الوقر ![]() فوصفها بالدُّهْمة كما في بيت سحيم وسمى جذورها أمراسا أيضا وسمى الماء العذب بحرا أيضا، وذلك لكثرته. وقال المرار بن منقذ في صفة نخل: طلبنَ البحر بالأذناب حتى ![]() |
#33
|
|||
|
|||
![]() (15) من غريب التشبيه تشبيه حُسن المرأة بحُسن رجل وجسمها بجسم رجل وريحها بريح رجل، قال الأحوص: لها حُسنُ عَبّاد وجِسمُ ابنِ واقدٍ ![]() وقال آخر: أُحبُّ من النسوان كلَّ خريدة ![]() قال الزبير بن بكّار: "وكان عَبّاد بن حمزة سريا سخيا حلوًا، أحسن الناس وجهًا، يضرب المثل بحسنه، وإياه عنى الأحوص حين يقول يصف امرأة: لَهَا حُسنُ عَبّادٍ وجِسْمُ ابن واقدٍ ![]() عَبّاد بن حمزة [بن عبد الله بن الزبير بن العوام]، وابن واقد: عثمان بن واقد بن عبد الله بن عمر [بن الخطاب]، وأبو حفص: عمر بن عبد العزيز، كان عطرًا، وابن نوفل: أبان، كان بالمدينة، كان فتيانيًا." وقال ابن قتيبة في المعارف: "فولد واقدٌ عبد الله بن واقد، وكان من رجال قريش وفيه يقول الشاعر: أُحبُّ من النسوان كل خريدة ![]() يعني عَبّاد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير." قال عادل سليمان جمال في حاشية ديوان الأحوص: "وليس في ولد واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب من يسمى عثمان، كما قال الزبير، وإنما هو عبد الله كما ذكر ابن قتيبة" |
#34
|
|||
|
|||
![]() (16) كان الإمام ابن التلاميد الشنقيطي -![]() وما لهمُ غيرَ الضرورة حُجَّةٌ ![]() ولو كان ذاك الـمَيتُ حَيًّا وجاءني ![]() ولم أر قطُّ في حياتي أحدا من العلماء قال شيئا كمقالته هذه. وأراد أنهم يحتجّون على من قال بصرف عُمَر وأشباهه بأن ما جاء فيه الصرف من الشعر ضرورةٌ لا يُقاس عليها. وهذا يقوله في قصيدته التي مدح بها ملك السويد والنرويج أُسكار الثاني بطلب من السلطان عبد الحميد الثاني، وكان من ضمن ما طلبه منه سفير السويد في مصر المتسمّي بالشيخ عمر السويدي أن يضمن قصيدته ما استدركه على من قبله من العلماء، فذكر استدراكه عليهم في منع عُمَر وأشباهه من الصرف، وزعم أن حقها الصرف، وذكر أنه وقف على مئة شاهد ونيّف جاء فيها الصرف، وأن الأئمة كلهم ضلوا عن هذا، وسماهم بأسمائهم، فمن ذلك قوله: مضى سيبويهِ الفحلُ لم يشعرن به ![]() ولم يشعر القاري الكسائيْ عليُّهم ![]() ولا ثعلب ولا المبرّد قِرنه ![]() إلى آخرها، وهي أبيات كثيرة، والقصيدة طويلة. ولم أنقل هذا لأحكم بين الفريقين أو أقضي بين الخصمين، إنما هو شيء للإحماض. وبالله التوفيق. |
#35
|
|||
|
|||
![]() (17) أنشد شيخنا الحبيب أبو ثابت محمد بن عبد الحي الخزرجي قول الشنفرى:بكفِّ فتى لم يعرف السلخ قبلها ![]() شاهدا على تمدح العرب بعدم الحذق بالسلخ. فأنشدتُ قول شقران السلاماني: جفاة المحز لا يصيبون مفصلا ![]() وطلب أحد الإخوة الفضلاء شواهد أخرى تؤيد ما ذكرناه من تمدحهم بهذا، فقلت: عدم الحذق بالسلخ والجزر من صفات الملوك والرؤساء، رأيت العلماء كأنهم مجمعون على ذلك، ونطقت به أشعار العرب، فمنها البيت الذي أنشده أبو ثابت للشنفرى، ومنها البيت الذي أنشدتُه وهو لشقران مولى سلامان القضاعيين، وهو من أبيات الحماسة، فارجع إلى شروح الحماسة واقرأ كلامهم في هذا البيت، وقال رشيد بن رميض العنزي -ويقع في بعض الكتب العنبري وهو تحريف-: ليس براعي إبل ولا غنم ![]() فهذا صريح الدلالة على ما ذكرنا. وقال الجاحظ في (البرصان): "أنشد أبو عبيدة: وصلعِ الرؤوس عظامِ البطون ![]() شداد المقابض يوم الجلاد ![]() وهذا يقوله قائله مدحا لهم. وأنشد الخالديان قول بعضهم في المعنى: من ال المغيرة لا يشهدون عند المجازر لحم الوضَمْ ومثله: لا يمسك المالَ إلا ريث يرسله ![]() ومن ما يؤيد ما ذكرناه أبيات أخرى أبعد دلالة وأغمض مسلكا لكنها قطعية الدلالة لمن تأملها، فمن ذلك قول عمرو بن الأهتم المنقري: وقمت إلى البرك الهواجد فاتقت ![]() بأدماء مرباع النتاج كأنها ![]() بضربة سيف أو بنجلاء ثرة ![]() وقام إليها الجازران فأوفدا ![]() فجُر إلينا ضرعها وسنامها ![]() ألا تراه ذكر أنه هو الذي تولى عرقبتها بالسيف أو وجء نحرها بطعنة نجلاء، والتفاخر بهذا كثير جدا في الشعر لا نستطيع إحصاءه لكنا نريد الذي ذكره بعد ذلك، فإنه بعد ما عقرها تركها واجتنبها وقام إليها جازراه يكشطان جلدها ويقطعانها. ومثل ذلك قول أبي الأضياف مرة بن محكان: وقمت مستبطنا سيفي فأعرض لي ![]() فصادف السيف منها ساق متلية ![]() أمطيتُ جازرنا أعلى سناسنها ![]() ينشنش اللحم عنها وهي باركة ![]() فهذا يقال فيه ما قيل في شعر عمرو بن الأهتم، فإنه ذكر أنه هو الذي عرقبها بسيفه، وهذا لا يرونه عيبا بل يفخرون به، ثم تنحى عنها وأمطاها جازره ينشنش عنها اللحم، ولو كان عمل الجازر مما يُفخر به ما ترك الافتخار به في هذا الموضع، ثم إن قوله "جازرنا" وقول الأول: "الجازران" فيه دلالة واضحة على أن هذا كان عملا خاصا يقوم به رجل معين عندهم من عبيدهم ومواليهم، لأنه لم يقل: قام إليها بعض إخوتي أو بعض أصحابي أو بعض من حضرني فكشط عنها جلدها وقطعها، بل قال: "جازرنا"، والأول يقول: "الجازران"، فدل هذا على أنه يكون لهم جازر من مواليهم وعبيدهم هو القائم بهذا حتى صار الوصف بالجازر لازما له. فإن قيل: ألا تكملون أبيات عمرو بن الأهتم، فإنه قال بعدها في صفة الحُوار: بقير جلا بالسيف عنه غشاءه ![]() فوصف فاعل هذا بأنه أخ حسن الصحبة والمعاشرة، وليس جازرا من عبيدهم ومواليهم كما تزعم. قلت: الذي فعل هذا هو أحد صحابته وإخوانه وليس هو الجازر، ولا بأس أن يضع الشريف منهم يده في شيء يسير من هذا العمل، وهو لم يزد على شق غشاء الحوار بسيفه، فهذا أحد إخوانه وصحابته، ولا يجوز أن يكون من الجازرين اللذين قاما إليها أولا يكشطانها، فكيف يصفه أولا بالجازر ثم يصفه بأنه أخ بإخاء الصالحين رفيقُ؟! ثم لو كان أحدهما لما احتاج إلى ذكره مرة أخرى إذ كان قد سبق ذكر الجازرين معا وهو أحدهما، فكان يقول بقير جَلَوَا عنه غشاءه، لكن لما ذكر صفة هذا الفاعل وقال: بقير جلا بالسيف عنه غشاءه ![]() دل على أنه رجل آخر غير المذكورين أولا، ولم يسبق له ذكر. وهذا جواب الاعتراض المذكور، فتأمله. والله أعلم. |
#36
|
|||
|
|||
![]() (18) من أمثال السراة في علامات الجدب والمحول: (إذا رَيت الطَّحَر فكُل الوَحَر). (رَيت): أي رأيت، و(الطَّحَر) كلمة فصيحة، وهي القطع الصغيرة من السحاب، من القاموس وغيره. وقال في اللسان: "الوَحَرَةُ: وزَغَة تكون في الصَّحاري أَصغرُ من العِظاءَةِ وهي على شكل سامِّ أَبْرَصَ، وفي التهذيب: وهي إلف سوامّ أَبرص خلقةً وجمعها وَحَرٌ، غيره: والوَحَرَة ضرب من العظاءِ وهي صغيرة حمراء تعدو في الجَبابِينِ لها ذنب دقيق تَمْصَعُ به إِذا عَدَتْ وهي أَخبث العظاء لا تطأُ طعاماً ولا شراباً إِلا سمّته ولا يأْكله أَحد إِلاَّ دَقِيَ بطنُه وأَخذه قَيْءٌ وربما هلك آكله، قال الأَزهري: وقد رأَيت الوَحَرَةَ في البادية وخِلقتها خلقة الوَزَغ إِلا أَنها بيضاء منقطة بحمرة وهي قذرة عند العرب لا تأْكلها. الجوهري: الوحرة بالتحريك دويبة حمراء تلتزق بالأَرض كالعظاء. وفي حديث الملاعنة: إِن جاءَت به أَحمر قصيراً مثل الوَحَرَةِ فقد كذب عليها". ومعنى المثل: إذا رأيت ذلك السحاب القليل فاعلم أن العام عام جدب وشدة فكن مستعدا لأكل تلك الدويبة على قذارتها. |
#37
|
|||
|
|||
![]() من يعرف منكم موضعا باليمن يقتتل فيه الآن المسلمون والحوثيون ورد ذكره في شعر للنابغة الجعدي وأوله حرف الهاء؟
|
#38
|
|||
|
|||
![]() لعلَّ المراد في قول النَّابغة:
تَسْتَنُّ بِالضَّرْوِ مِنْ بَرَاقِشَ أَو ![]() |
#39
|
|||
|
|||
![]() أحسنتم، وهو اليوم في محافظة مأرب، وهو آخر ما بقي من مأرب بأيدي الرافضة الحوثيين، وبراقش قريب منه أظنه اليوم في أرحب في محافظة صنعاء.
والعُتُم في البيت بضمتين، وهو العُتْم أيضا والعَتَم، وهو الزيتون الجبلي، والعُتُم من شجر السراة، وما زال معروفا باسمه لكنهم يقولون: العِتْم، وعوده أصلب العيدان وأشدُّها، تؤخذ منه مساويط يُساط بها الطعام وعوارض لسقوف البيوت، وكنا نأخذ عودا من عيدانه ونحن صغار فنضرب به عيدانا أخرى من ضروب الشجر أو نضربه هو بها فلا يلقى شيئا إلا حطمه، وسواكه طيب، وما زال الناس يستاكون به، وفي هذا الرابط شيء عنه: http://www.alriyadh.com/977293 |
#40
|
|||
|
|||
![]() أترون أن أسقف نجران أحال في هذه الأبيات أم ترون أن الرواة غيروا ما قاله أم ترون في البيت ما لا أراه، قال أسقف نجران:
منع البقاءَ تقلُّبُ الشمسِ ![]() وطلوُعها حمراءَ صافيةً ![]() تجري على كبد السماء كما ![]() والأبيات في العقد الفريد ومعاهد التنصيص والكشكول وزهر الأكم باختلاف يسير بينها. يعني الشاعر أن ذهاب الأيام والليالي ودورتها تُبلي كل جديد وتأتي على كل نفس. ولا أدري ما قوله: وطلوُعها حمراءَ صافيةً ![]() فإن هذا عكس للواقع المشاهَد، والشمس تطلع صفراء لا حمراء كما قال، وتغرب حمراء لا صفراء كما زعم، فالحاصل أنه عكس الأمر، فجعلها حمراء عند طلوعها صفراء عند غروبها والحق أنها تكون صفراء عند طلوعها حمراء عند غروبها. وفي البيان والتبيين والحيوان واللآلي وبهجة المجالس وثمار القلوب وربيع الأبرار وزهر الآداب: وطلوعُها بيضاءَ صافيةً ![]() فهذا أهون مما قبله. والله أعلم. |
#41
|
|||
|
|||
![]() من تتبع لون السماء عند الشروق وعند الغروب يبدو اللون مُختلفاً وكذلك عند توسط الشمس في كبد السماء
وتفسير اختلاف الألوان يرجع إلى اختلاف الطول الموجي لكل لون من ألوان الطيف السبعة وإلى اتساع مدى تشتتها في الغلاف الجوي. فمن المشاهد أن لون السماء يميل إلى الحُمرة عند شروق الشمس وتزداد الحمرة عند الغروب ، أما في مُنتصف النهار فيكون لون السماء يميل إلى الزرقة . ويرجع ذلك إلى أن أشعة الشمس لا تصل إلى غلاف الأرض على لون واحد ؛ بل يجتمع فيها ألوان سبعة هى ألوان الطيف : الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي ومنها المرئي ومنها غير المرئي وعند شروق الشمس وعند مغيبها تبدو للعيون أبعد مما تكون عليه عند الظهيرة إذا توسطت السماء ، ويكون اللون الأحمر الأكثر ظهورا بسبب الطول الموجي الكبير الذي يعد من أهم خصائصه فيسهل اختراقه طبقات الغلاف الجوي المنخفضة أما عند وجود الشمس في كبد السماء ، فإنها تبدو أقرب إلى الأرض ظاهريا، فيكون كل من اللونين الأزرق والبنفسجي اللذين يتميزان بالطول الموجي القصير أظهر في العيون وإذا علمنا أن الغلاف الجوي تسبح فيه ذرات من الأتربة والغازات وبخار الماء بأعداد ضخمة جدا فتعمل على تشتيت الألوان في جو السماء لذلك تبدو السماء زرقاء بدرجات مختلفة حسب كثافة العوالق ، ولا تنقطع الأجواء من الأدخنة والغبار أبدا فتعمل على تشتيت أشعة الشمس عند الشروق وعند الغروب لصالح اللون الأحمر، لذا تظهر السماء أكثر حُمرة عند المغيب منها عند الشروق، بفعل تزايد العوامل السابقة خلال ساعات النهار المُتأخرة مُقارنة بساعات الليل المُتأخرة والفجر أي قُبيل شروق الشمس . |
#42
|
|||
|
|||
![]() من الأسماء اليوم في نجد: جِبْرِين، ولا يكاد الناس اليومَ يعرفون أصله ومعناه، وأصله: جِبريل، وقد سُمع من العرب جبريل وجبرين باللام والنون.
ومن سقطات الصاحب بن عبّاد وتحامله القبيح على المتنبي أنه عاب عليه هذا في قوله: لَعَظُمتَ حتى لو تكونَ أمانةً ![]() قال الصاحب: "وقلب هذه اللام إلى النون أبغض من وجه المنون، ولا أحسب جبرائيل -عليه السلام- يرضى منه بهذا المجاز المحرَّم، والله -عزّ وجلّ- أعلم، هذا على ما في معنى البيت من الفساد والقبح". أقول: أما إنكاره عليه في معنى البيت فقد أصاب الصاحب، فإن معنى البيت رديء جدًّا وساقط، وقد كان يجد ألف طريقة لبيان عظمة الممدوح أجمل منها وأحسن. وكذلك إنكاره عليه إساءته إلى جبريل -عليه السلام- أصاب فيه الصاحب، فإن في بيت المتنبي إساءة إلى من وصفه الله بأنه ذو قوة عند ذي العرش مكين وأنه مطاع ثمّ أمين، وقد أنكر عليه ذلك أيضا ابن وكيع في (المنصف) إذ قال: "أرجو أن لا يكون هذا القول صدر منه عن فساد نيّة، ونحن نسأل الله - ![]() وقال الواحدي -أيضا- منكرًا عليه: "وهذا إفراط وتجاوز حَدّ يَدُلُّ على قلة دين وسخافة عقل". وأما تحامل الصاحب عليه في قوله: "جِبْرِين" فلم يُصِب فيه، فإن هذه لغة من لغات العرب حكاها الجوهري في (الصحاح) عن الأخفش، وعدّ في (التاج) أربع عشرة لغة هذه واحدة منها، ثم قال: "وقد نَظَم الشيخُ ابنُ مالك سَبْعَ لغات من ذلك في قوله: جَبْرِيل جِبْرِيلُ جَبْرَائِيلُ جبْرَئلٌ وجَبْرَئِيلُ وجَبْرالٌ وجِبْرِينُ قال شيخُنا: وذَيَّلَها الجَلالُ السُّيُوطِيُّ بقوله: وجَبْرَأَلُّ وجَبْرايِيلُ معْ بَدلٍ جبْرائِلٌ وبِيَاءٍ ثمَّ جَبْرِينُ" وقال العكبري في شرح ديوان المتنبي: "وبنو أَسَدٍ يقولون: جِبْرِين، بالنون" وقال الواحدي في شرح ديوانه: "جِبْرِين لغةٌ في جِبْرِيل بكسر الجيم وحذف الهمزة وتُبدل اللام نونا، وكذاك يقال: إسماعيل وإسماعين وإسرائيل وإسرائين". وقال المعرّي في (معجز أحمد): "وجِبْرِين لغة، أي جِبْرِيل، وقيل: إن النون بدل من اللام". والله أعلم. |
#43
|
|||
|
|||
![]() قلب اللام نونا شائع في لغة العرب وليس مقصورا على أسماء إسماعيل وجبرائيل وإسرافيل ؛ فإني وجدت أسماءً كثيرة جرى عليها هذا الإبدال ، منها :
البلّالات ـ وهي الحمامات ـ فقالوا : البلانات الجنْمة ـ وهي جماعة الشيء ـ فإنما أصلها الجلْمة والجَرَل : الجَرَن قال ابن بري: من النحويين من يقول ذانِّك، بتشديد النون، تَثْنِيةَ ذلك قُلِبَتِ اللام نوناً وأُدْغِمَت النون في النون ( اللسان : ذا) والذُّبْنة وأصلها الذُّبْلة وهي ذبول الشفتين من شدة العطش وكذلك قالوا : شراحين وأصله شراحيل وقالوا : الفَنَس وهو الفَلَس ؛ من الإفلاس قلت : فهي ظاهرة مسموعة عن العرب وغفلة الصاحب عنها لا ينفيها . وأشكر أخي الأستاذ الجليل صالح العَمْري للتنبيه على هذه الظاهرة التي أوشك الناس أن ينسَوْها . وبالله التوفيق |
#44
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم شيخنا الكريم أبا محمد، وثبّت ربّي دعائم العلم بطول بقائكم.
هذه ذخائركم ونفائسكم لا يأتي بها أحد غيركم. |
#45
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم.
شاع في أسماء البنات اليومَ اسمُ (جُوري)، وأكثر الناس يعرف أنه اسم لورد وإن كان لا يعرف من أين أُخذت تسمية هذا الورد. ذكر ياقوت الحموي في (معجم البلدان) [218/2] مدينة جُور وكيف فُتحت فقال -وقد اختصرتُ كلامه-: جُور: مدينة بفارس بينها وبين شيراز عشرون فرسخًا، وجُور مدينة نزهة طيبة، والعجم تسميها (كور)، وكور اسم القبر بالفارسية، وكان عضد الدولة ابن بويه يكثر الخروج إليها للتنزه فيقولون: (ملك بكور رفت)، معناه: الملك ذهب إلى القبر، فكره عضد الدولة ذلك فسماه (فيروزاباذ)، ومعناه: أتم دولته. وإليها يُنسب الورد الجُوري، وهو أجود أصناف الورد، وهو الأحمر الصافي، قال السري الرفاء يهجو الخالدي ويدعي عليه أنه سرق شعره: قد أنست العالمَ غاراتُه ![]() أثكلني غيدَ قوافٍ غدت ![]() أطيبَ ريحا من نسيم الصبا ![]() وأما خبر فتحها فذكر جماعةٌ من أهل العلم أن جُور غُزيت عدة سنين فلم يَقدر على فتحها أحدٌ حتى فتحها عبد الله بن عامر، وكان سبب فتحها أن بعض المسلمين قام ليلة يصلي وإلى جانبه جراب فيه خُبزٌ ولحمٌ فجاء كلبٌ وجَرَّه وعدا به حتى دخل المدينة من مدخل لها خفيّ، فألظَّ المسلمون بذلك المدخل حتى دخلوها منه وفتحوها عنوة. والله أعلم. |
![]() |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
![]() |
||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
كناشة الفوائد | بحر الدموع | حلقة الأدب والأخبار | 5 | 11-09-2008 08:00 PM |