ما خطأ؟ ما الخطأ؟

[هلم جرا]

هل من الممكن أن يأتي اسم نكرة بعد ما الاستفهامية؟
ما خطأ؟
ما صحيح؟
ما صحيح في ما يلي ...؟

وهل إذا جاز ذلك؟ هل يعرب الاسم هنا مبتدأ؟

[محمد بن إبراهيم]

يمكن أن يأتي، وذلك نحو ما استحسنه الزمخشريّ في قوله : مثلا ما بعوضةٌ في قراءة من رفع (بعوضة)، حيث ذكر أن (ما) استفهامية، وهي على هذا مبتدأ، و(بعوضة) خبر، ويكون المعنى كما قال في تفسيره: (إنّ الله لا يستحيي أن يضرب للأنداد ما شاء من الأشياء المحقّرة مثلًا، بله البعوضة فما فوقها، كما يقال: (فلان لا يبالي بما وهب ما دينارٌ وديناران؟)، والمعنى: أن لله أن يتمثل للأنداد وحقارة شأنها بما لا شيء أصغر منه وأقل، كما لو تمثل بالجزء الذي لا يتجزأ وبما لا يدركه لتناهيه في صغره إلا هو وحده بلطفه، أو بالمعدوم، كما تقول العرب: فلان أقل من لا شيء في العدد. ولقد ألم به قوله : إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَىْء، وهذه القراءة تعزى إلى رؤبة بن العجاج، وهو أمضغ العرب للشيح والقيصوم والمشهود له بالفصاحة، وكانوا يشبّهون به الحسن، وما أظنه ذهب في هذه القراءة إلا إلى هذا الوجه، وهو المطابق لفصاحته.) انتهى
والله أعلم.

[محمد البلالي]

هذا كلام لعائشة ا في مسند أحمد في شأن سؤالها عن ذي الثدية :
ﻗﺎﻟﺖ: فما ﺷﻲء ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺮاﻕ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻧﻪ؟

قلتُ : لعل ذلك يصلح مقيدا بجملة تُذكر بعدُ تبين المرادَ مِن الشيء المسئولِ عنه.

[محمد بن إبراهيم]

بارك الله فيكم.
وقال جرير:

ما حاجةٌ لكَ في الظُّعْنِ التِي بكرَتْ مِنْ دارَةِ الجَأْبِ كالنَّخْلِ المواقِيرِ

قال محمدُ بنُ حبيبَ: (أراد التعجب، أي: وأية حاجة لك!)
[ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب، 1/ 144]