|
#1
|
|||
|
|||
من روائع الحكمة
"يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)"البقرة
جاء في كتاب (الأخلاق والسير في مداواة النفوس) لابن حزم الأندلس ذلك العالم الموسوعي : (1) لذة العاقل بتمييزه ، ولذة العالم بعلمه ، ولذة الحكيم بحكمته ، ولذة المجتهد لله باجتهاده أعظم من لذة الآكل بأكله ، والشارب بشربه ، والواطيء بوطئه ، والكاسب بكسبه ، واللاعب بلعبه ، والآمر بأمره ، وبرهان ذلك أن الحكيم العاقل والعالم والعامل واجدون لسائر اللذات التي سمينا ، كما يجدها المنهمك فيها ، ويحسونها كما يحسها المقبل عليها، وقد تركوها وأعرضوا عنها، وآثروا طلب الفضائل عليها، وإنما يحكم في الشيئين من عرفهما لا من عرف أحدهما ولم يعرف الآخر. |
#2
|
|||
|
|||
(2) إذا تعقبت الأمور كلها فسدت عليك ، وانتهيت في آخر فكرتك باضمحلال جميع أحوال الدنيا ، إلى أن الحقيقة إنما هي العمل للآخرة فقط ، لأن كل أمل ظفرت به فعقباه حزن ؛ إما بذهابه عنك ، وإما بذهابك عنه ، ولا بد من أحد هذين الشيئين ، أما العمل لله ؛ فعقباه على كل حال سرور في عاجل وآجل، أما العاجل فقلة الهم بما يهتم به الناس ، وإنك به معظم من الصديق والعدو ، وأما في الآجل فالجنة. |
#3
|
|||
|
|||
(3) لا مروءة لمن لا دين له. |
#4
|
|||
|
|||
(4) وفي المعنى السابق يحضرني قول المنفلوطي : من لا خير له في دينه لا خير له في وطنه؛ لأنه إن كان بنقضه عهد الوطنية غادرا فاجرا فهو بنقضه عهد الله وميثاقه أغدر وأفجر ، وإن الفضيلة للإنسان خير من الأوطان ، فمن لم يحافظ عليها فأحرى به ألا يحافظ على وطن السقوف والجدران . |
#5
|
|||
|
|||
(5) العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة. |
#6
|
|||
|
|||
(6) طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها. |
#7
|
|||
|
|||
إذا غامَرْتَ في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم |
#8
|
|||
|
|||
(7) طالب الآخرة ليفوز في الآخرة متشبه بالملائكة، وطالب الشر متشبه بالشياطين، وطالب الصوت والغلبة متشبه بالسباع، وطالب اللذات متشبه بالبهائم، وطالب المال لِعَين المال لا لينفقه في الواجبات والنوافل المحمودة أسقط وأرذل من أن يكون له في شيء من الحيوان شبه ! <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> ولكنه يشبه الغدران التي في الكهوف، في المواضع الوعرة، لا ينتفع بها شيء من الحيوان. <o:p></o:p> فالعاقل لا يغتبط بصفه يفوقه فيها سبع أو بهيمة أو جماد ، وإنما يغتبط بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله بها عن السباع والبهائم والجمادات، وهي: التمييز الذي يشارك فيه الملائكة. <o:p></o:p> فمن سر بشجاعته التي يضعها في غير موضعها لله فليعلم أن النمر أجرأ منهن وأن الأسد والذئب والفيل أشجع منه ، ومن سر بقوة جسمه، فليعلم أن البغل والثور والفيل أقوى منه جسماً ، ومن سر بحمله الأثقال ، فليعلم أن الحمار أحمل منه ، من سر بسرعة عدوه ، فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عدواً منه، ومن سر بحسن صوته، فليعلم أن كثيراً من الطير أحسن صوتاً منه، وأن أصوات المزامير ألذ وأطرب من صوته، فأي فخر وأي سرور في ما تكون فيه هذه البهائم متقدمة عليه. |
#9
|
|||
|
|||
قال "ابن حزم"__:
(لا آفةَ على العلوم وأهلها،أضرُّ منَ الدُّخلاء فيها،وهم منْ غيرِ أهلها؛فإنَّهم يجهلون ،ويظنون أنهم يعلمون ،ويفسدون ويُقدِّرون أنهم يُصلِحون). جزاك الله خيراً ،أخى زاهر،فأنتَ تفتح لنا الباب كى نخوض غمار الأقوال المنثورة، والأحاديث المأثورة. |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبيات في الحكمة من شعر المتنبي | عائشة | حلقة الأدب والأخبار | 174 | 13-06-2014 11:01 PM |