وصية الجاحظ لك يا طالب البيان !

[أبو العباس]

،
قال أبو عثمان :

( وأنا أُوصِيكَ ألاّ تَدَعَ التماسَ البيان والتبيين إن ظننتَ أن لك فيهما طبيعةً ، وأنّهما يناسبانك بعضَ المناسبة ، ويُشاكِلانِك في بعض المشاكَلة ؛ ولا تُهمِلْ طبيعتَك فيستولِيَ الإهمالُ على قُوّة القريحة ، ويستبدَّ بها سوءُ العادة . وإنْ كنتَ ذا بيانٍ وأحسستَ مِن نفسك بالنُّفوذ في الخَطابة والبلاغة ، وبقُوّة المُنّة يوم الحَفْل ، فلا تُقَصِّرْ في التماس أعلاها سُورة ، وأرفعِها في البيان منزلةً )

[البيان والتبيين 1/200 ط هارون]




.

[أبو العباس]

وقال :

( ولو جالَسْتَ الجُهّالَ والنَّوْكى ، والسُّخَفاءَ والحمقَى ، شهرًا فقط ، لم تنْق من أوضارِ كلامِهم ، وخَبَالِ معانيهم ، بمجالَسة أهل البيان والعقل دهرًا ، لأنّ الفسادَ أسرعُ إلى النَّاس ، وأشدُّ التحامًا بالطبائع . والإنسانُ بالتّعلُّم والتكلُّف ، وبطُول الاختلاف الى العلماء ، ومدارَسَةِ كُتُبِ الحكماء ، يَجُودُ لفظُه ويحسُن أدبُه ، وهو لا يحتاج في الجهل إلى أكثَرَ من ترك التعلُّم ، وفي فساد البيان إلى أكثَرَ من ترك التخيُّر )

[ البيان والتبيين 1/86 ط هارون ]

[عماد الدين زيدان]

حفا ما كان أبلغه

[أعرابية]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل فيصل المنصور

قاتلَ الله أبا عثمان !
ما كان أبلغَه !

بل جزاه الله خيراً...
ماهكذا حق الإكرام يارجل...

[الأديب النجدي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أعرابية

بل جزاه الله خيراً...
ماهكذا حق الإكرام يارجل...

قالَ ابنُ الأثيرِ في النِّهايةِ في غريبِ الحديثِ والأثرِ : ... وهيَ كلمةٌ لا يرادُ بها وقوعُ الأمرِ، كما يُقالُ: تَرِبَتْ يداك وقاتلكَ اللّه وإنما تُذْكَرُ في معرضِ التَّعَجُّب

وقال : ... من الألفاظِ التي تَجْري على ألسِنةِ العربِ ولا يُرادُ بها الدُّعاء كقولهم : تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلك اللّه

[أبو العباس]

،


قال أبو عثمان :
( ليس في الأرض كلام هو أمتع ولا آنق ، ولا ألذّ في الأسماع ، ولا أشد اتصالاً بالعقول السليمة ، ولا أفتق للسان ، ولا أجودُ تقويمًا للبيان = من طول استماع حديث الأعراب العقلاء الفصحاء ، والعلماء البلغاء )
[البيان 1/145]

[أبو النور]

إن أحس بحلاوة هذا الكلام وكأنه من أطيب أنواع العسل
جزاكم الله كل خير

[محمد الرشيد]

جزيتَ خيرًا أبا العباس

[ابن المهلهل]

ايهٍ أبا عثمان ...
ما أحسن كلام هذا البليغ ...
" وهو لا يحتاج في الجهل إلى أكثَرَ من ترك التعلُّم ، وفي فساد البيان إلى أكثَرَ من ترك التخيُّر "
لو أرد أحدنا أن يقول مثل هذا لاحتاج صفحة كاملة ..!

[عامرالنهدي]

ما ألذ هذا ! ما ألذ اللغة العربية !
من حق المرء أن يبكي بحُرقة عندما يقرأ لمن يسمونهن "كُتّاباً" اليوم !

[شعيب]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل عامرالنهدي

ما ألذ هذا ! ما ألذ اللغة العربية !
من حق المرء أن يبكي بحُرقة عندما يقرأ لمن يسمونهن "كُتّاباً" اليوم !

قديماً كان البلغاء يتذوَّقون اللغة العربية بينما في أيامنا هذه -وللأسف- صار التَّذوق مقتصراً على الأكل فقط!!!

[محب العلم]

ولقد أبدَعَ البديع حيثُ قال في هذا المعنى : "وقَدْ يُوحِشُ اللفظُ وكلُّه وُدّ ْ ، ويُكْره الشيء وما من فعله بُدّ ْ ؛ هذه العربُ تقولُ : لا أَبَا لك للشيءِ إذا هَمّ ْ ، وقاتَلَهُ اللهُ ، ولا يريدون به الذمّ ْ ، وَوَيْلَ أُمِّهِ للأمر إذا تَمّ ْ ، وللألبابِ في هذا الباب أن تَنْظُرَ إلى القولِ وقائله ، فإنْ كان وليًّا فهو الولاءُ وإن خَشُنْ ، وإنْ كان عدوًّا فهو البَلاَءُ وإنْ حَسُنْ".
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (2/ 125)

[الحسيني]

رحم الله أبا عمرو ، فلقد كان علما من أعلام اللسان ..

[أبو سعد المراكشي]

كدت أفقد عقلي من حلاوة اللفظ وحسن وقعه على سمعي، أسأل الله أن يرحمك أبا عثمان.
و نقلَكم أبا العباس.

[بغداد دوكارة زكرياء]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل شعيب

قديماً كان البلغاء يتذوَّقون اللغة العربية بينما في أيامنا هذه -وللأسف- صار التَّذوق مقتصراً على الأكل فقط!!!

كانت العربيَّة تسير، وتجري، وتلعب في دم أحدهم.