|
#31
|
|||
|
|||
اقتباس:
ربما لم يكن ما أوردتِهِ جمعًا بين لغتين ؛ فلعل الأوداة موضع في أطراف السماوة ، كان أصل تسميته عائدا إلى لغة طيئ ، فأصبح علمًا . وعليه ؛ فإن الأوداة تشمل أودية ، بحيث نظن أن المعنى كقولنا : قد قطعت ركابي من الصمان أودية ! وفي رعاية الله . |
#32
|
|||
|
|||
وقال الفيومي في المصباح المنير: (وَفَرَّجَ اللَّهُ الْغَمَّ بِالتَّشْدِيدِ كَشَفَهُ، وَالاسْمُ الْفَرَجُ بِفَتْحَتَيْنِ، وَفَرَجَهُ فَرْجًا مِن بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ، وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ اللُّغَتَيْنِ فَقَالَ:
يَا فَارِجَ الْكَرْبِ مَسْدُولاً عَسَاكِرُهُ كَمَا يُفَرِّجُ غَمَّ الظُّلْمَةِ الْفَلَقُ ) انتهى |
#33
|
|||
|
|||
جاءَ في الجامع لأحكام القرآن 13/6 للقرطبيِّ:
( أسْرَى فيه لُغتانِ: سَرَى، وأَسْرَى، كَسَقَى وأَسْقَى... قالَ: أسْرَتْ عليه من الجَوْزاءِ سارِيَةٌ تُزْجِي الشمالَ عليه جامِدَ البَرَدِ وقالَ آخَرُ: حَيِّ النضيرةَ ربَّةَ الخِدْرِ أَسْرَتْ إليَّ ولَمْ تَكن تَسْرِي فجمع بين اللُّغتين في البيتين ) انتهى. |
#34
|
|||
|
|||
وقالَ البُحتريُّ:
سَكَنٌ لي إذا نَأَى نَاءَ ليَّا نًا ومَنْعًا فازْدادَ بالبُعْدِ بُعْدَا قالَ أبو العلاء المعريُّ في عبث الوليد 153: ( قال: ( نَأَى ) فاستعمَله غيرَ مقلوبٍ، ثُمَّ قال: ( نَاءَ )، فاستعملَه مقلوبًا، فوزنُ ( نأَى ) فَعَلَ، ووزنُ ( ناءَ ) في الحقيقة فَلَعَ؛ لأن الياء في ( نأَى ) جُعِلَتْ بعد النُّونِ، فاعتلَّتْ كما اعتلَّتْ ألفُ ( باعَ ). وهذا داخلٌ في نوع مجيء الشُّعراء باللُّغتين في البيت الواحدِ، وهو دونَ الضَّرورةِ. كما أنَّهم يقولون: ( فَعَلْتُم ) فيُسكِّنونَ الميمَ، ثُمَّ يقولون: ( فَعَلْتُمُ ) في أَثَرِ ذلك؛ قال النَّابغةُ: ألا من مُبلغٌ عني خُزيمًا وزَبَّانَ الَّذي لم يَرْعَ صِهْرِي بأنِّي قد أتاني ما فَعَلْتُـمْ وما رشَّحْتُمُ من شِعْرِ بَدْرِ ومن ذلك قولُ لَبيد: سقَى قومي بني مَجْدٍ وأسْقَى نُمَيْرًا والغَطارِفَ مِنْ هِلالِ قيل: إنَّ المعنَى واحدٌ، وقيل: بل المعنيان مُختلفان؛ سقاهم أي: رواهُم بأفواهِهم، وأسْقاهم إذا جعلَ لهم شِرْبًا وسُقيا ) انتهى. |
#35
|
|||
|
|||
قال ابن السكيت في (إصلاح المنطق):
"ويقال: قد أسجد البعير والرجل إذا طأطأ رأسه وانحنى، قال حميد بن ثور: فضول أزمتها أسجدت سجود النصارى لأربابها وقال نصيب: أغرَّك منا أن ذُلَّك عندنا وإسجاد عينيك الصيودين رابحُ" قال علي بن حمزة معلقا على هذا: "وهذا أيضا يقال على فَعَلَ وأَفعَلَ بمعنى، ولولا ذلك للزم حميدا أن يقول: إسجادَ النصارى، ولكنه لمَّا كان يقال سجد وأسجد بمعنى، قال: سجودَ النصارى. .... والبيت الثاني الذي أنشده أبو يوسف وعزاه إلى نصيب هو لكُثَيِّر" وقال الميمني معلقا على هذا: "وههنا غلط ليعقوب غفل عن التنبيه عليه تبعه فيه من بعده كالصاحبي 46 وهو أن الرواية: (لأحبارها)، والكلمة رائية" والله أعلم |
#36
|
|||
|
|||
قال ابن جرير الطبري في تفسيره عند تفسير قوله : وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم - سورة البقرة / الآية : 49 - :
وفي الذي فعلنا بكم من إنجائنا إياكم مما كنتم فيه من عذاب آل فرعون ، بلاء لكم من ربكم عظيم ، أي : نعمة عظيمة عليكم في ذلك . وأصل البلاء : الاختبار ، وقد يكون بالخير والشر كما قال : ونبلوكم بالشر والخير فتنة ... وأكثر ما يقال في الشر : بلوته أبلوه بلاء ، وفي الخير : أبليته أبليه إبلاء وبلاء ، قال زهير بن أبي سلمى : جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم .... وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو فجمع بين اللغتين ؛ لأنه أراد : فأنعم الله عليهما خير النعم التي يختبر بها عباده اهـ
__________________
... .....
|
#37
|
|||
|
|||
أحسنتم، بارك الله فيكم.
عدتُ اليوم أقرأ هذا الحديث من أوله، فوقفت عند أول مشاركة وأنكرتها، وإليك المشاركة: اقتباس:
وإن كان أراد (المال) فهذا يفسده شيئان: 1 - أنه قال: "وبعتُ" فأسند الفعل إلى تاء المتكلم، ولم يسنده إلى تاء المخاطب، وهذا فساد، لأن البيت -لمن تأمله- لا يخرج عن المدح والفخر. أ - فإن كان مدحا فكان ينبغي أن يقول: "وبعتَ...بمالكا" يخاطب بذلك الممدوح، وليس: "وبعتُ" كما أثبتتها الأستاذة عائشة، أي: واشتريتَ العلاء لبني ذبيان بمالك. ب - وإن كان فخرا فكان ينبغي أن يقول: "وبعتُ...بمالي"، أي: واشتريت لبني ذبيان العلاء بمالي، ولا يصح أن يقول في الفخر: اشتريت لبني ذبيان العلاء بمالك يا هذا، فإن هذا ليس فخرا. 2 - أن صدر البيت يرد أن تكون: "بمالكا"، لأنه قال: باع بعض الناس بنيه بخسارة، فهو يتكلم عن الأبناء، فينبغي أن يقول: واشتريت أنت العلاء بابنك، واسمه مالك، فإن قال: اشتريت العلاء بأموالك، لم يكن العجز لِفقًا لصدر البيت، إذ كان يتكلم في الصدر عن الأبناء لا عن الأموال. فعلمت أن البيت فيه خلل، ولا يجوز فيه على صورته هذه: "بمالِكِ" علما لرجل، ولا "بمالكا" للمال المعروف. فبحثت عنه فوجدت في اللسان: "قال الحطيئة: وباعَ بَنِيهِ بعضُهم بِخُشَارَةٍ وبِعْتَ لِذُبْيانَ العَلاءَ بمالكا يقول: اشتريتَ لقومك الشرف بأَموالك. قال ابن بري: "صوابه بمالك بكسر الكاف، وهو اسم ابن لعيينة بن حصن، قتله بنو عامر، فغزاهم عيينة فأَدرك بثأْره وغنم. فقال الحطيئة: فِدًى لابنِ حِصْنٍ ما أُرِيحَ فإنه ثِمالُ اليتامَى عِصْمَةٌ لِلْمَهَالِكِ وباعَ بَنِيهِ بعضُهم بِخُشارَةٍ وبِعْتَ لِذُبْيانَ العَلاءَ بِمالِكِ" فقد استبان لك الآن الصواب. وقوله: "بخُشارة"، هو الصحيح إن شاء الله، يقول: بعض الناس يُقتل ولده فيأخذ العقل -أي الدية- من قاتليه، ولا يدرك بثأره، فيكون قد باع ابنه بحطام الدنيا. أما "بخسارة"، فإن لها وجها، لكني أستبعده وأسترذله، وما أراه إلا مفسدا للبيت. والخشارة بالمعجمة رواية ابن السكيت في ديوان الحطيئة، والخسارة بالمهملة رواية السكري. وكذلك أول البيت، صوابه -إن شاء الله-: "فباع"، بالفاء لا بالواو، وهي رواية ابن السكيت والسكري، وهي أحسن وأجمل من الواو، لأنه قال: فِدًى لابنِ حِصْنٍ ما أُرِيح فإنه ثِمالُ اليتامَى عِصْمَةٌ لِلْمَهَالِكِ سَما لعُكاظٍ من بَعيدٍ وأهلِها بأَلفَين حتى داسَهُم بالسَّنابكِ فباعَ بَنِيهِ بعضُهم بِخُشارَةٍ وبِعْتَ لِذُبْيانَ العَلاءَ بِمالِكِ فإذا تأملت هذا الكلام وجدت الفاء أحسن موقعا من الواو، وبينهما بون بعيد. وكذلك قوله: "أريحَ"، الصواب فيه: ضم الحاء، وليس فتحها كما في اللسان، أي: ما أريحُ أنا من مالي، وهذه طريقة العرب يفدون الرجل بما يملكونه هم، لا بما يملكه غيرهم، ولو قال: "أُريحَ" بالبناء لما لم يسم فاعله، لكان المعنى: ما أراحه الناس من أموالهم، وهذا له وجه، لكن الأول أقرب إلى طريقة العرب. وضم الحاء رواية ابن السكيت والسكري. ويدلك على صحة هذا أن ابن السكيت أشار إلى رواية ثانية، وهي "أَرَحْتُ"، وهذه مثل: "أُريحُ". والله أعلم |
#38
|
|||
|
|||
فإذا صح هذا كان في ما أثبتته الأستاذة عائشة أربعة أخطاء، هكذا:
اقتباس:
فباعَ بنيهِ بعضُهم بخُشارةٍ وبِعْتَ لذُبيانَ العلاءَ بمالِكِ أما اللذان في عجز البيت فلا شك في أنهما غير صحيحين، وأما اللذان في صدر البيت فقد يكون لهما وجه كما بينا. والله أعلم |
#39
|
|||
|
|||
بقي التنبيه على خطأ واحد، وهو: "ثمال اليتامى عصمة للمهالك" في ما أنشده ابن بري.
وقد كنت أنكرتها قبل أن أرى صوابها في الديوان، وقلت: ينبغي أن يقول: "عصمة في المهالك"، والفرق بينهما ظاهر، فالمهالك هي الشدائد، من جدب أو غيره، فكيف يكون عصمة للمهالك؟! لا معنى لهذا، وإنما الصواب: "عصمة في المهالك"، أي: عصمة للناس في المهالك. ولأبي طالب عم الرسول بيت يقول فيه: ثمال اليتامى عصمة للأرامل فهذا صحيح باللام، ولا يجوز هنا: "عصمة في الأرامل". فلعل هذا البيت هو الذي لبس على ابن بري، فأنشد هناك: "عصمة للمهالك" لما اشتبه عليه بهذا البيت. ورواية ابن السكيت والسكري: "عصمة في المهالك"، وهو الصواب إن شاء الله. والله أعلم |
#40
|
|||
|
|||
قال الشيخ محيي الدين في تحقيق أوضح المسالك (1/270): (وقد جمع بين الحذف والذكر -يعني حذف نون كان- في بيت واحد عبيد السلامي، وقيل: مضرس بن ربعي، وقيل: محمد بن عبد الله الأزدي، وذلك قوله:
فإن تكُ تعفو يعفَ عنك وإن تكن تقارعُ بالأخرى تصبْكَ القوارعُ ) انتهى |
#41
|
|||
|
|||
أشكرُ لجميعِ مَن شاركوا في إثراء هذا الحديثِ.
. |
#42
|
|||
|
|||
( الدَّأْبُ ) و( الدَّأَب ) لُغتانِ.
قالَ السَّمينُ الحلبيُّ في الدرّ المصون 6/509: ( قولُه: دأبًا: قرأَ حفصٌ بفتحِ الهمزةِ، والباقونَ بسُكونِها، وهما لُغتانِ في مصدرِ دَأَبَ يَدْأَبُ؛ أي: داوَمَ علَى الشَّيْءِ، ولازمَهَ ) انتهى. وقد جَمَعَ بين اللُّغتينِ في بيتٍ واحدٍ البحتريُّ في قولِه: مَن يتصرَّعْ في إثْرِ مَكْرُمَةٍ فَدَأْبُهُ في ابْتغائِها دَأَبُهْ |
#43
|
|||
|
|||
السَّقَمُ والسُّقْمُ لُغتانِ، جمعَ بينهما في بيتٍ واحدٍ مسافع بن عبد العُزَّى الضَّمْريُّ إذ يقولُ:
بِهِ سَقَمٌ مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وخَبْطَةٌ مِنَ الدَّهْرِ أصْغَى غُصْنَهُ فهو ساجِدُ والبيتُ قرأتُه في ديوان الشعراء المعمرين 528، وهو من أبياتٍ أوردَها أبو حاتم السجستانيُّ في كتاب المعمرين. |
#44
|
|||
|
|||
قالَ الفرَّاءُ في المذكَّر والمؤنَّث 73:
( و( الخَمْرُ ) أُنثَى، ورُبَّما ذكَّرُوها... وقد ذكَّرَها الأعشَى، فقالَ: وكأنَّ الْخَمْرَ العَتيقَ مِنَ الإسْـ ـفِنْطِ ممزوجةً بماءٍ زُلالِ فقالَ: العَتيق، ثمَّ رجعَ إلى التأنيثِ، فقالَ: ممزوجة ) انتهى. ( ويجوزُ أن يكونَ ذكَّر ( العَتيق )؛ لأنَّه صُرِفَ عن معتَّقة إلى عتيق، فصارَ بمنزلة قولِهم: عَسَلٌ مُعْقَدٌ، وعَقِيدٌ، وبمنزلةِ قولِهم: عينٌ كحيل، ولحيةٌ دَهين ) انتهى من المذكَّر والمؤنَّث 1/453 لابن الأنباريِّ. وبعضُهم يروي البيتَ: وكأنَّ الخمرَ المُدامَ من الإسـ ـفِنْطِ ممزوجةً بماءٍ زُلالِ وكانَ الأصمعيُّ يُنكِرُ التَّذكيرَ، ويُنشدُ البيتَ على التأنيثِ بحذفِ نون ( مِنْ ) في الإدراجِ: وكأنَّ الخمرَ المُدامةَ مِ الإسـ ـفِنطِ ممزوجة بماءٍ زلالِ انظر: المذكَّر والمؤنَّث 133 للسجستانيّ. |
#45
|
|||
|
|||
وحللتم قتل الأسارى وطالما==غدونا على الأسرى نعف ونسمح
فجمع بين الأسرى والأسارى في جمع الأسير |
الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1) | |
أدوات الحديث | |
طرائق الاستماع إلى الحديث | |
|
|
الأحاديث المشابهة | ||||
الحديث | مرسل الحديث | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
أفضل كتاب يجمع الشواهد الشعرية النحوية مع الكلام عليها | أبو عمر الدوسري | أخبار الكتب وطبعاتها | 9 | 08-04-2014 05:57 AM |
هل هناك كتاب يجمع الأسماء المبنية ؟ | أبو عبيد | أخبار الكتب وطبعاتها | 4 | 29-11-2013 10:04 PM |
طلب : كتاب يجمع نصوصا أدبية نثرية | عبدالعزيز عبدالرحمن | أخبار الكتب وطبعاتها | 18 | 22-02-2012 09:10 PM |
هل يجمع ( الخير ) على ( خيور ) ؟ | الفارس | حلقة النحو والتصريف وأصولهما | 5 | 03-09-2011 04:28 AM |
أرجو الدلالة على كتاب يجمع شواهد شعرية مبوّبة | المختار | أخبار الكتب وطبعاتها | 5 | 28-06-2011 01:40 PM |