مقدمة في أصول النحو

[أبو قتادة وليد الأموي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوتي في الله :

إليكم مقدمة في أصول علم النحو وهي عبارة عن تهذيب لكتاب الاقتراح للسيوطي مع قليل ترجيح وشرح .
من ذلك الرابط :
http://www.badongo.com/file/12151159
والواجهة في :
http://www.badongo.com/file/12151170

وبعد فإني مرحب بنقدكم العلمي
والله المستعان

[أبو قتادة وليد الأموي]

الرجاء عذري لعدم دقة الترتيب

[الاثري البهجاتي]

جزاكم الله خيراً
يا أبا قتادة

[أبو قتادة وليد الأموي]

وإياك أخي العزيز

[أبو الطيب]

أخي الكريم أبا قتادة حملت الملف ولاحظت بادي الرأي أن فيه بعض الهنات فسأصلح ما قدرت عليه منها وأضعها في منازعة لاحقة إن شاء الله

[أبو الطيب]

ونظمهم بعضهم = ونظمها بعضهم
ويتعلق بالبحث في تلك الأدلة وكيفها وحال المستدل بها = ويتعلق بالبحث في الأدلة وكيفية الاستدلال بها وحال المستدل.
فسرْتَ العلم في التعريف بأنه ضد الظن والشك والجهل، والصواب أنَّه في التعريف بمعنى الملكة أو القواعد المقررة.
قلتَ: «أو مجزوم بصحته في الخارج كالجزم بأن العرب ترفع المبتدأ لتواتر السمع بذلك فالعرب لم تدع مبتدأ قط بلا رفع فكل مبتدأ مسموع عن العرب مرفوع» وهذا يوهم أنَّها لم تدع مبتدأ قط بلا رفع لفظي ظاهر، والصواب أنَّ المبتدأ ورد رفعه تقديرا، وورد رفعه محلا مع بنائه، ورفعه محلا مع جره لفظا، وفي هذه الصور كلها لا ندرك الرفع حسًّا بل نقدره ذهنًا.
قلت: « ومن حيث كونه علماً له أدلة » مع أن التعريف فيه « من حيث كونها أدلة للنحو » والفرق بين العبارتين ظاهر، ولابد أن يتطابق الشرح مع المشروح.
قلت: «ومثل ابن الطيب الفاسي في الفيض بكون القرءان حجة لقول الماتن ( الأدلة الإجمالية ) ففارقه الصواب علي تضلعه وألمعيته» ولم تبين ـ وفقك الله ـ لم فارقه الصواب مع أن هذا الذي قاله هو معنى النظر إلى الأدلة بوصفها أدلة إجمالية.
قلت: «ودون ذلك في الاحتجاج الاستصحاب والاستحسان لعدم الدليل غالبا فيهم» وفيه أمور: أحدها أن الاستصحاب أقوى من الإجماع وعند النظر الدقيق ستجد أنَّ قوة الدليل لا ينظر إليها فقط من حيث هو بل من حيث دوره في عملية الاستدلال ومن هذه الحيثية الاستصحاب مصاف للسماع والقياس.
الثاني: قولك (لعدم الدليل) لا محل له لأن كلا من الاستصحاب والاستحسان دليل فكيف يتوقف الاستدلال به على وجود دليل؟؟؟
الثالث: قولك (فيهم) = الصواب فيهما
فليلزم = فيلزم

[أبو قتادة وليد الأموي]

بارك الله فيك
ولكن نقدك هذا الموضوعي في حق السيوطي وليس في حقي لان هذا اختصار وتهذيب !!!
وأغلب ذلك لي عليه رد سأجعله في منازعة بعد
بارك اللع فيك علي كل حال

[أبو الطيب]

أخي الكريم أبا قتادة _ أصلحك الله _
لو أعدت النظر فيما قلت!
ما سطرته من ملاحظات ليس في حق السيوطي كما زعمت بل هي في حق مَنْ دَوَّنَ المختصر، لأنَّ السيوطي مثلا لم يدرك ابن الطيب الفاسي حتى يتعقبه، ولم يقل في تعريف أصول النحو: "ويتعلق بالبحث ..."
إلى غير ذلك ..
ثم ألست ترى معي أنَّ من اختصر كتابًا وسكت عما فيه فهو مقر بخاصة إذا كان له في بعض المواضع ترجيح وشرح كما ذكرت عن عملك.

[أبو قتادة وليد الأموي]

المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أبو الطيب

ونظمهم بعضهم = ونظمها بعضهم
قلت : نعم ولكن لو بينت الصفحة لكان أجمل بك .
ويتعلق بالبحث في تلك الأدلة وكيفها وحال المستدل بها = ويتعلق بالبحث في الأدلة وكيفية الاستدلال بها وحال المستدل.
قلت : قولي حير من قولك بل قولك لا وجه له عندي !!
فسرْتَ العلم في التعريف بأنه ضد الظن والشك والجهل، والصواب أنَّه في التعريف بمعنى الملكة أو القواعد المقررة.
قلت : كلا ما فعلت هذا !!
قلتَ: «أو مجزوم بصحته في الخارج كالجزم بأن العرب ترفع المبتدأ لتواتر السمع بذلك فالعرب لم تدع مبتدأ قط بلا رفع فكل مبتدأ مسموع عن العرب مرفوع» وهذا يوهم أنَّها لم تدع مبتدأ قط بلا رفع لفظي ظاهر، والصواب أنَّ المبتدأ ورد رفعه تقديرا، وورد رفعه محلا مع بنائه، ورفعه محلا مع جره لفظا، وفي هذه الصور كلها لا ندرك الرفع حسًّا بل نقدره ذهنًا.
قلت : كلامي واضح والتوهم وقع عندك فالحكم علي شيء بحالة فردية من مآخذ ..!!..في الحكم .
قلت: « ومن حيث كونه علماً له أدلة » مع أن التعريف فيه « من حيث كونها أدلة للنحو » والفرق بين العبارتين ظاهر، ولابد أن يتطابق الشرح مع المشروح.
قلت : تفصيل بعد إجمال .
قلت: «ومثل ابن الطيب الفاسي في الفيض بكون القرءان حجة لقول الماتن ( الأدلة الإجمالية ) ففارقه الصواب علي تضلعه وألمعيته» ولم تبين ـ وفقك الله ـ لم فارقه الصواب مع أن هذا الذي قاله هو معنى النظر إلى الأدلة بوصفها أدلة إجمالية.
قلت : واضح راجع المتن والتعليق فإن لم ...فاسال !!
قلت: «ودون ذلك في الاحتجاج الاستصحاب والاستحسان لعدم الدليل غالبا فيهم» وفيه أمور: أحدها أن الاستصحاب أقوى من الإجماع وعند النظر الدقيق ستجد أنَّ قوة الدليل لا ينظر إليها فقط من حيث هو بل من حيث دوره في عملية الاستدلال ومن هذه الحيثية الاستصحاب مصاف للسماع والقياس.
فليراجع البحث ثانية لمعرفة حقيقة الاستصحاب جيدا فيكاد يكون إجماعاً أن الإجماع خير من الاستصحاب .
الثاني: قولك (لعدم الدليل) لا محل له لأن كلا من الاستصحاب والاستحسان دليل فكيف يتوقف الاستدلال به على وجود دليل؟؟؟
قلت : !!!
الثالث: قولك (فيهم) = الصواب فيهما
فليلزم = فيلزم
قلت : يبين الموضع
وبارك الله فيك ثانية ... أحبك في الله ..........!!!

والسلام

[أبو الطيب]

أخي الكريم الفاضل أبا قتادة أما عن الأخطاء المطبعية فتستطيع أن تبحث عنها آليًّا لأنِّي قد أغير في خط الملف فلا تنضبط الصفحات.
وأمَّا عما تفضلت به عن ابن الطيب الفاسي فهبني لم .... وأسألك الإيضاح المبين فهلا تكرمت به .
وأمَّا عن ردك على قولي: (لا محل له لأن كلا من الاستصحاب والاستحسان دليل فكيف يتوقف الاستدلال به على وجود دليل؟؟؟ ) بعلامات التعجب فلم يسعفني ذهني الكليل بفهم مرادكم الجليل فأرجو أن تشرح وتفصل ، وأغلب الظن أنك تظن أن مخاطَبك على قدرك في العلم والفهم فتلغز له .. وتكتفي بالتلميح عن التصريح .
ومعذرة إن كنت أتقحم موارد لا قبل لي بها .. وأنهد إلى مَعالٍ لا طاقةَ لي بطلابها ..

[أبو قتادة وليد الأموي]

والله هذا من طيب أخلاقك وجميل شمائلك وحسن ظنك بي والله يتولي سريرتك ....
ويشهد لك قولك : " ومعذرة إن كنت أتقحم موارد لا قبل لي بها .. وأنهد إلى مَعالٍ لا طاقةَ لي بطلابها .." زادك الله تواضعاً..
وليكن البدء من المنتهي !
الاستصحاب والاستحسان كلاهما عند من عدهما من الأصوليين دليلين من الأدلة الفرعية الضعيفة التي لا تسلم من المعارضة وهي عندي " كالزهر لا تحتمل أن تحك بين الأكف " أي لا تحنمل أن توضع بين كفة النقد !!
وفي الجملة فهي فرعية باتفاقهم ...
وباتفاقهم أيضاً أن السماع والإجماع دليلان أقوي من الماضيين ولذا بابا الأخيرين تاليان للسابقين !!
والاستصحاب من حقيقته أنه استصحاب سماع ما او أصل مبني علي سماع ...وللتوضيح يقال : الاستصحاب أن تأتي إلي قاعدة مؤكدة بسماع محتج به ثم تقييس عليها غيرها ...فهو ميني علي سماع وقياس وكلاهما دليل منفصل .
وتكمن قوة الاستصحاب في اطراد الدليل ( السماع ) وصحة القياس ...
ولذا فهو دليل يحتاج إلي دليل !!!
وإلي هنا المنتهي لاني بعيد عن المتن وسأواصل معك بعد فقل لي رأيك وانتظر مني بعد باقي التعليق ....
والسلام

[متبع]