ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية  

العودة   ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية > الحلَقات > حلقة النحو والتصريف وأصولهما
الانضمام الوصايا محظورات الملتقى   المذاكرة مشاركات اليوم اجعل الحلَقات كافّة محضورة

منازعة
 
أدوات الحديث طرائق الاستماع إلى الحديث
  #1  
قديم 01-07-2010, 05:48 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي تنبه وأنت تعرب كلام الله ( حديث متواصل إن شاء الله )

تنبَّه , وأنت تعرب كلام الله ( 1 )
قال الله , :
ولن ينفعكم اليوم , إذ ظلمتم , أنكم في العذاب مشتركون
الحديث في هذه الآية المباركة وما قبلها على خلود الكافرين في النار , وعذابهم الأليم جراء ما اكتسبته أيديهم في حياتهم الدنيا .
وكلامنا هنا على " إذ " . فالقارئ يظن أنها : ظرف زمان متعلق بالفعل " ينفع " المنفي . لكن من تدبر وتأمل علم أن هذا الإعراب فاسد . وبيان ذلك :
من المشهور عند النحاة أن الظرف " إذ " مختص بالماضي , فتقول : أتيت إذ دعوتني , ولا تقول : آتيك إذ تدعوني . ونحن هنا لو جعلنا " إذ " ظرفاً متعلقاً بالفعل " ينفع " وقعنا في إشكال كبير . فـ " إذ " للماضي – كما قلنا – والفعل " ينفع " المراد به هنا الحاضر . وبتعليقنا الظرف بالفعل صار المعنى : لن ينفعكم اليوم فيما مضي , فنكون قد جمعنا بين زمنين متناقضين . لذا كان لا بد لنا أن نبحث عن وجه آخر يكون الإعراب فيه خادماً للمعنى . وهو :
أن " إذ " : حرف اعتراض , معناه التعليل . أما كونه حرف اعتراض فلأنه اعترض بجملة " ظلمتم " بعده بين الفعل " ينفع " وفاعله المصدر المؤول من " أنكم مشتركون ".
والتقدير : لن ينفعكم , لأنكم ظالمون , اشتراككم في العذاب .
وعلى هذا فجملة ظلمتم اعتراضية , و " إذ " حرف وليست ظرفاً .
والله – سبحانه و – أعلم وأحكم
- هذا ما انتهى إليه الإمام ابن هشام في المغني , بعد مناقشة طويلة , وآراء لا تخلو من تكلف , لا سيما رأي الإمام أبي علي الفارسي الذي نقله عنه ابن جني . لكن ابن هشام اكتفى بأنه حرف للتعليل . أما إعرابه حرف اعتراض فلم أسمعه إلا من شيخنا الفاضل فخر الدين قباوة . مد الله في عمره . وهو الحق , إن شاء الله .
منازعة مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2010, 12:08 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبَّه , وأنت تعرب كلام الله ( 2 )
قال , : الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ .
لعل القارئ الكريم لهذه الآيات المباركة عندما تمر به كلمة " ما " يتسرع فيعربها حرفَ نفي . لكنه لو تريث قليلاً لأدرك أنه أبعد الشُّقة , وصيَّر الكافرين مظلومين بهذا العقاب , لا ظالمين . إذ إن المعنى , على جعلها حرفَ نفي , يصير : أن الله يعذبهم لأنهم ما كانوا بآياته يجحدون . وعلى هذا يكون الله ظالماً في عقابهم . الله عن ذلك علواً كبيراً .
لذا كان لا بد لنا أن نبحث عن وجه آخر لإعراب " ما " . وهو أنها مصدرية , والمصدر المؤول من " ما " وما بعدها معطوف على المصدر المؤول من " ما نسوا " . والتقدير : فاليوم ننساهم لنسيانهم لقاء يومنا هذا , وجحدهم بآياتنا .
والله – – أعلم
منازعة مع اقتباس
  #3  
قديم 15-07-2010, 01:45 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله (3)
قال , : قالوا : يا شعيب , أصلاتك تأمرك أن نتركَ ما يعبد آباؤنا , أو أن نفعلَ في أموالنا ما نشاء ؟ إنك لأنت الحليم الرشيد .
لعل القارئ الكريم عندما يقف على هذه الآية المباركة , ويستوقفه إعراب المصدر المؤول , يتعجلُ الحكم , فيظن أن المصدر المؤول من " أن نفعل " معطوف على المصدر المؤول من " أن نترك " .
وظاهر أن المصدر المؤول من " أن نترك " في محل نصب بنزع الخافض , أي : بأن نترك . فيكون المصدر المؤول من " أن نفعل " معطوفاً عليه في محل نصب .
لكنك لو تدبرت المعنى قليلاً عرفت أن هذا الإعراب مفسد له . إذ قوم شعيب ساخطون على ما يأمرهم به من الطاعات والمبرّات .
وعلى الإعراب الذي ذكرناه يكون المعنى : هل تأمرك صلاتك بترك عبادة الأصنام , وتأمرك بفعل ما نشاء في أموالنا ؟ وأنت ترى معي أن المعنى فاسد على هذا , إذ كيف يأمرهم نبي الله أن يفعلوا في أموالهم ما يشاؤون دونما ضابط .
لذلك كان لا بد لنا أن ننأى عن هذا الإعراب , ونبحث عن وجه آخر يتفق فيه المعنى والإعراب .
فنقول : " ما " , في قوله " ما يعبد " , اسم موصول مبني على السكون , في محل نصب مفعول به للفعل " نترك " .
والمصدر المؤول من " أن نفعل " معطوف على " ما " في محل نصب .
وعلى هذا يكونون مأمورين بترك شيئين : عبادة الأصنام , والتصرف في الأموال كيفما يشاؤون . فيستقيم حينئذ المعنى والإعراب .
والله – سبحانه – أعلم وأحكم
منازعة مع اقتباس
  #4  
قديم 15-07-2010, 01:46 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله ( 4 )
قال الله , سبحانه : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب , ولم يجعل له عوجاًقيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ...
قد يتسرع أحدنا , وهو يعرب هذه الآيات المباركة , فيعرب " قيماً " صفة لـ " عوجاً " , فيقلب الحقائق , وهو لا يدري , إذ كيف يكون العوج قيماً ؟ !
لذا فإننا بحاجة إلى فضل تأمل في إعراب هذه الكلمة , فنقول :
بما أن " قيماً " بمعنى جملة " لم يجعل عوجاً " له, لكنّ فيه زيادة بيان , كان إعرابه بدلاً واضحاً لا لبس فيه .
وعليه فـ " قيماً " بدل من جملة " لم يجعل له عوجاً " منصوب . وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
والدليل على ذلك أنك يصح – في غير القرآن - أن تحذف الجملة المذكورة دون اختلال المعنى , فتقول : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيماً .
هذا , وفي الآية أعاريب كثيرة , من أحب الاطلاع عليها فليراجعها في مظانها .
و بما ذكرنا ندرك سرَّ السكتة اللطيفة الموجودة في مصحفنا لمن أراد أن يصل بين الآيتين ولا يقف على رأس الآية .
و لا عجب أن أُفْرِدَ صفحة للكلام على هذه الآية , إذ إن الوهم فيها منذ القديم . قال الإمام ابن هشام – – في المغني , وهو يتكلم على الجهات التي يدخل الاعتراض على المعرب من قِبَلِها, فقال : " الثالث عشر : ما حكاه بعضهم من أنه سمع شيخاً يُعرب لتلميذه " قيماً ", من قوله : " ولم يجعل له عوجاً – قيماً .. " , صفة لـ " عوجاً " . فقلت له : يا هذا , كيف يكون العوج قيماً ؟ وترحمت على من وقف من القراء على ألف التنوين في " عوجاً " وِقفة لطيفة دفعاً لهذا الوهَم .. "
منازعة مع اقتباس
  #5  
قديم 30-07-2010, 07:21 PM
السائر على الخطى السائر على الخطى غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jul 2010
التخصص : لا شيء بعينه
النوع : ذكر
المشاركات: 15
افتراضي

موضوع جميل
منازعة مع اقتباس
  #6  
قديم 30-07-2010, 11:08 PM
أبو معاذ باوزير أبو معاذ باوزير غير شاهد حالياً
قيِّم سابق
 
تاريخ الانضمام: May 2008
السُّكنى في: بلاد الحرمين
العمر: 42
التخصص : دراسات إسلامية
النوع : ذكر
المشاركات: 256
افتراضي

جزاكم الله خيرا وجعله في موازين حسناتكم يوم تلقونه .
__________________
رحمكَ اللهُ يا والدي وأسكنكَ فسيحَ جنَّاتِه

.. آمين ..
منازعة مع اقتباس
  #7  
قديم 13-08-2010, 01:52 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله ( 5 )
قال الله , سبحانه : ختم الله على قلوبهم , وعلى سمعهم , وعلى أبصارهم غشاوةٌ , ولهم عذاب عظيم .
حديثنا في هذه الآيات المباركة على قوله , : " على أبصارهم " . ولعل الإخوة يعجبون من اهتمامي بإعرابهما ؛ إذ يظنون أنهما – أعني الجار والمجرور – معطوفان على قوله " على قلوبهم " .
لكن أقول : إن هذا العطف مشكل من ناحيتين :
أما الأولى فهي لفظية . وبيانها : أنك لو عطفت الجار والمجرور هذين على الجار والمجرور قبلهما وقعت في مشكلة إعراب " غشاوةٌ " . فهي مرفوعة , وعلى قولك لا يكون لرفعها سبب.
أما الثانية فهي معنوية . وبيانها : أنك بهذا العطف تجعل المعنى : أن الله يختم على القلوب والسمع والأبصار . لكن المعنى على خلاف ذلك , إذ الختم يكون على القلوب والأسماع . أما البصر فله الغشاوة . والدليل قوله , : أفرأيت من اتخذ إلهه هواه , وأضله الله على علم , وختم على سمعه وقلبه , وجعل على بصرة غشاوة , فمن يهديه من بعد الله . أفلا تذكرون . فقد صرح في هذه الآية الكريمة بأن الختم يكون على القلوب والسمع , والغشاوة للبصر .
لذا فإننا نعدل إلى وجه آخر . وهو : ان الجار والمجرور " على أبصارهم " متعلقان بخبر مقدم محذوف . و " غشاوة " مبتدأ مؤخر مرفوع . وحينئذ يستقيم لك اللفظ والمعنى .
منازعة مع اقتباس
  #8  
قديم 13-08-2010, 01:53 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله ( 6 )
قال الله , : واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله
لعل قارئ هذه الآية المباركة يتسرع في إعراب " يوماً " : أنها ظرف زمان متعلق بالفعل " اتقوا " .
فأقول : عرفوا ظرف الزمان بأنه : اسم الزمان المنصوب بتقدير حرف الجر " في " قبله . فنحو : زرتك يوم الخميس , أي : زرتك في يوم الخميس . وعلى هذا فَقِسْ .
وأنت لو جعلت " يوماً " في هذه الآية ظرفاً كان عليك أن تجعله على تقدير " في " , فيصير التقدير : واتقوا الله في يوم ترجعون فيه ... وعلى هذا نكون مأمورين بأن نتقي الله يوم القيامة .
لكن ما فائدة التقوى يوم القيامة ؟ فهو يوم حساب لا يوم عمل واجتهاد . لذا كان إعرابه ظرفاً وهماً ظاهراً ينبغي البعد عنه , واللجوء إلى غيره .
فنقول : المطلوب في الآية – والله أعلم – أن نتقي ذلك اليوم نفسه , وأن نخاف ذلك اليوم نفسه . فطلب الخوف واقع على " يوماً " نفسه .
وعليه فإعراب " يوماً " مفعول به منصوب . وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
وكذا قوله , : إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون لا يمكن أن تجعل " يوماً " ظرفاً بل هو اسم لـ " إن " .
منازعة مع اقتباس
  #9  
قديم 20-08-2010, 05:54 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله (6)
قال الله , سبحانه :
والذين تبوؤوا الدارَ والإيمانَ , فأجمِعُوا أمرَكم وشركاءَكُم
لعلك – أيها القارئ الكريم – تتعجلُ الحكم على هاتين الآيتين , فتزعمَ أنّ " الإيمان " و " شركاءَ " معطوفان ؛ فالأول معطوف على " الدار " , والثاني على " أمرَ " , لكنّك بذلك تبعد عن وجه الصواب , وأنت ترومه .
أمّا وجهُ الإشكال في الأوّل فهو أنّك بعطفك " الإيمان " على " الدار " جعلت المعنى : سكَنوا ونزَلوا الدّار والإيمان , ولاشك أن الإيمان لا يُتبَوَّأُ .
وأما وجه الإشكال في الثاني فهو أنّ الفعل " أجْمَعَ " لا يكون مفعوله إلا من أسماء المعاني . وهو هنا كذلك " أمرَ " . ومما لا خلاف فيه أنّ المعطوف له حكم المعطوف عليه , وعلى الزعم أن " شركاء " معطوف على " أمر " فسد ما قعَّدْناه , لأن " شركاء " اسم ذات لا اسم معنى .
لذا كان لا بد لنا من البحث عن وجه يلتئم فيه الإعراب والمعنى , وهو : أن كلاً من " الإيمان " و " شركاء " مفعول معه منصوب ..
منازعة مع اقتباس
  #10  
قديم 27-08-2010, 07:21 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله ( 7 )
هذا بيانٌ للنّاس , وهدًى وموعظةٌ للمتقين ( آل عمران 138 )
لعل الكثير ممن يقرأ هذه الآيةَ وأشباهَها يستشكل وقوع المنصوب بين المرفوعين في هذه الآية , إذ يتوهم أن " هدًى " منصوب .
والجواب عن ذلك : أن " هدى " ليس بمنصوب كما يتوهم , بل هو مرفوع . وبيان ذلك :
أن " هدًى " اسم مقصور , والاسم المقصور لا تظهر عليه حركات الإعرابِ الثَّلاثُ . وعلى هذا فـ " هدى " : اسم معطوفٌ على " بيان " مرفوع . وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظاً , لالتقاء الساكنين .
فأصله " هدَيٌ " . قلبت الياء ألفاً , لتحركها بعد فتح , فصارت " هُدًى " , فالتقى ساكنان : التنوين والألف , فحذفت الألف لفظاً , وبقيت خطاً .
ومثل هذه الآية قوله , :
وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه , وآتيناه الإنجيل فيه هدًى ونورٌ , ومصدقاً لما بين يديه وهدًى وموعظةً للمتقين ( المائدة 46 )
و فقد جاءكم بينةٌ من ربكم وهدًى ورحمةٌ ( الأنعام 157 )
و هذا بصائرُ من ربكم وهدًى ورحمةٌ ( الأعراف 203 )
و يا أيها الناس , قد جاءتكم موعظة من ربكم , وشفاءٌ لما في الصدور , وهدًى ورحمةٌ للمؤمنين ( يونس 57 )
و هذا بصائر ُللناس , وهدًى ورحمةٌ لقوم يوقنون ( الجاثية 20 )
منازعة مع اقتباس
  #11  
قديم 27-08-2010, 05:54 PM
محمد بن إبراهيم محمد بن إبراهيم غير شاهد حالياً
حفيظ
 
تاريخ الانضمام: Oct 2009
التخصص : طلب العلم
النوع : ذكر
المشاركات: 2,244
افتراضي

الأستاذ / أنس، كلّ عامٍ أنتَ بخيرٍ.
موضوعٌ متميّزٌ، ، وأحسنَ إليكم.
ولي ملحوظةٌ يسيرةٌ على قولِكم:
اقتباس:
لتحركها بعد فتح , فصارت " هُدًى " , فالتقى ساكنان
والصوابُ: أنّها صارتْ بالرسمِ التقريبيّ-كما لا يخفى عليكم-: (هدانْ) لا (هدًى)، أمّا في النطقِ، فإنّ الألفَ مثبتةٌ وقفًا (هدَى) محذوفةٌ وصلا (هدَنْ)، وأمّا في الخطّ، فإنَّها مثبتةٌ دائمًا مراعاةً للوقفِ، واللهُ أعلمُ.
منازعة مع اقتباس
  #12  
قديم 29-08-2010, 06:15 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

وأنت والمسلمون بألف خير ورضا عن الله . بارك الله فيك على تنبيهك هذا .
منازعة مع اقتباس
  #13  
قديم 29-08-2010, 06:20 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله ( 9 )
قال الله , سبحانه : إَّنما صنعُوا كيَدُ سَاحِرٍ
لعلك – أيها القارئ الكريم – تسارع إلى إعراب " إنما " كافة ومكفوفة للحصر , دونما تريث أو تدبر . فالصواب خلاف ذلك , إذ لو كانت كافة ومكفوفة كان ما بعدها جملةً تامةً , من فعل وفاعل ومفعول به , فكان ينبغي أن يكون الفعل " صنع " , والفاعل واو الجماعة , و" كيد " مفعول به . لكن القراءة إنما هي برفع " كيد " لا نصبه . فكان لا بد لنا أن نبحث عن وجه لإعراب " كيد " , فنقول : إن : حرف مشبه بالفعل . و " ما " : اسم موصول , مبني على السكون , في محل نصب , اسم " إن " . وجملة ( صنعوا ) : صلة الموصول الاسمي , لا محل ها من الإعراب . والضمير العائد على الاسم الموصول محذوف . والتقدير : صنعوه . و " كيد " : خبر " إن " مرفوع . وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . وعلى هذا تصبح الجملة : إن الذي صنعوه كيد ساحر , فيستقيم لك المبنى والمعنى.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن " ما " الكافة ترسم موصولة بـ " إن " , أما الموصولة فإنها تكتب مفصولة منها .
والله – – أعلم
منازعة مع اقتباس
  #14  
قديم 05-09-2010, 06:09 AM
أنس آغا أنس آغا غير شاهد حالياً
 
تاريخ الانضمام: Jan 2010
السُّكنى في: في سورية
العمر: 35
التخصص : النحو والصرف
النوع : ذكر
المشاركات: 117
افتراضي

تنبه , وأنت تعرب كلام الله ( 10 )
قال الله , سبحانه :
ولا يحزنك قولهم . إن العزة لله جميعاً , هو السميع العليم ( يونس 65 )
لعل القارئ العجلان يتوهم أن جملة ( إن العزة لله جميعاً ) في محل نصب مفعول به للمصدر " قول " , فيقع في إشكال من حيث لا يدري , إذ يجعل الكافرين معترفين بعزة الله وقدرته , وحينئذ فلا داعي لحزن النبي – – بل عليه أن يفرح . وهذا معنى مطَّرح بلا ريب .
والمخرِجُ من هذا الإشكال أن نجعلَ جملة ( إن العزة لله جميعاً ) استئنافيةً . أما مفعول المصدر " قول " فهو محذوف . أي : لا تحزن لما يقولون , من الافتراءات , فإن العزة لله جميعاً .
وعلى هذا تدرك سبب كتابه نقطة بعد " قولهم " لا نقطتين , لأن ما بعدها ليس مقولاً للقول , بل جملة مستأنفة . والنقطة إشارة إليها .
وعلى هذا تدرك – أيضاً - سر مجيء " م " فوق كلمة " قولهم " في المصاحف , إشارة إلى الوقف التام . والوقف التام هو : الوقف على ما تم معناه , ولا تعلق له بما بعده , لا لفظاً ولا معنى .
ومثل هذه الآية قوله , :
فلا يحزنك قولهم . إنا نعلم ما يسرون , وما يعلنون ( يس 76 )
منازعة مع اقتباس
  #15  
قديم 05-09-2010, 01:16 PM
فيصل المنصور فيصل المنصور غير شاهد حالياً
مؤسس الملتقى
 
تاريخ الانضمام: May 2008
التخصص : علوم العربية
النوع : ذكر
المشاركات: 719
افتراضي

بوركتَ أخي الكريم أنس.
__________________
(ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
منازعة مع اقتباس
منازعة


الذين يستمعون إلى الحديث الآن : 1 ( الجلساء 0 والعابرون 1)
 
أدوات الحديث
طرائق الاستماع إلى الحديث

تعليمات المشاركة
لا يمكنك ابتداء أحاديث جديدة
لا يمكنك المنازعة على الأحاديث
لا يمكنك إرفاق ملفات
لا يمكنك إصلاح مشاركاتك

BB code is متاحة
رمز [IMG] متاحة
رمز HTML معطلة

التحوّل إلى

الأحاديث المشابهة
الحديث مرسل الحديث الملتقى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أصح : أبو بكر ( بن ) عبد الله ، أم أبو بكر ( ابن ) عبد الله ؟ يحيى صالح حلقة العروض والإملاء 12 25-04-2013 06:44 PM
كلمات راقية في رثاء العلامة الأصولي الحاذق/ عبد الله بن غديان رحمه الله أبو زارع المدني حلقة الأدب والأخبار 1 12-08-2010 07:27 AM
( إن شاء الله ) أم ( إنشاء الله ) ؟ سبويه حلقة العروض والإملاء 19 19-11-2009 01:34 AM
التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله العرابلي حلقة العلوم الشرعية 0 29-07-2009 02:18 PM
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله عبد العزيز حلقة النحو والتصريف وأصولهما 4 02-09-2008 04:41 AM


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة . الساعة الآن 01:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd.
الحقوقُ محفوظةٌ لملتقَى أهلِ اللُّغَةِ